موقف السلف من أبي _حنيفة رحمه الله تعالى_ للشيخ الفاضل سليمان بن سليم الله الرحيلي حفظه الله ورعاه _14جمادى أالآخر 1437_
 

موقف السلف من أبي حنيفة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد :

فقد سألني جمع من الإخوة أن أتكلم عن حقيقة موقف السلف من الإمام أبي حنيفة رحمه الله لإثارة بعض الفضلاء هذه المسألة وحصول بلبلة عند بعض طلاب العلم

فأقول :

السلف تكلم جمع منهم في أبي حنيفة رحمه الله بكلام شديد

وأثنى عليه بعضهم ثناء عظيما

وسبب كلام بعض السلف فيه الزجر عن بدعة الإرجاء لرواجها في ذلك الوقت بنسبتها لمثل أبي حنيفة رحمه الله

ثم لما زال ذلك اجتمعت كلمة أهل السنة على عدم الكلام في أبي حنيفة رحمه الله مع التحذير من الإرجاء بجميع أنواعه و بيان أنه بدعة

ومنهج السلف أن الإمام الذي شهد له بالإمامة ثم حصلت منه زلة في العقيدة يحذر من زلته ولايسقط عن إمامته

وقد يرى بعض من يعاصره أو يقاربه أن يتكلم فيه للزجر عن هذه البدعة حتى لا تعظم

لكن من يأتون بعدهم لا يتابعونهم على ذلك

ولذلك كان من منهج مشايخنا عدم نشر كلام أولئك الأئمة في أبي حنيفة رحمه الله بل طمسه لزوال مقتضاه كما فعل مشايخنا عند طباعة كتاب السنة لعبدالله بن أحمد رحمهما الله حيث حذفوا الكلام في أبي حنيفة رحمه الله

وأجمعت كلمة العلماء المعتبرين على أن أبا حنيفة من أئمة أهل السنة في الفقه

ولا ينبغي لطالب علم أن يثير الكلام فيه فلا خير فيه بل الواجب لزوم طريقة أهل العلم ففيها الخير والهدى ولزوم حقيقة منهج السلف
رحم الله أئمة أهل السنة وعلماء الأمة وغفر لنا ولإخواننا

وكتبه
فضيلة الشيخ سليمان بن سليم الله الرحيلي -حفظه الله-
الأربعاء 14جمادى الثاني 1437

بارك الله فيك اخي أبو زيد وجزى الله خيرا الشيخ سليمان الرحيلي لتفصيله ففعلا المسالة وقع فيها بعض الناس وتكلموا في الامام أبو حنيفة رحمه الله وكأنهم أهل زمانه

نسأل الله أن يرحم الإمام أباحنيفة رحمة واسعة