ضوابط في الرد على المخالف
 

الحمد لله رب العالمين،وصلى الله وسلم على نبينا محمد،وعلى آله وصحبه أجمعين،أما بعد:
فهذه بعض الضوابط في الرد على المخالف،أذكر بها إخواني في الله،تمس الحاجة إلى معرفتها والإلتزام بها،لما يؤدي للإخلال بها من الضرر العظيم،والفساد الكبير،أسأل الله أن ينفع بها إنه سميع مجيب.
1- الأصل في الرد على المخالف أن يكون برفق ولين وبالتي هي أحسن حتى تقام الحجة،ويظهر الحق،ويرجع المبطل،وقد تكون الشدة والتغليظ في الرد على المخطئ في محلها محمودة.

2- الحذر الحذر من الفحش والفضاضة والعيب،فإن ذلك بعيد عن مسالك النبلاء الشرفاء،قريب من طريقة اللئام الجبناء،الذين لا يجدون ما يقابلون به إلا السب والشتم والعيب والفحش.

3-إذا رددت فليكن ردك مبنيا على العلم والعدل والديانة،قاصدا به وجه الله تعالى،بعيدا عن الأغراض الشخصية،والانتصار للنفس والدفاع عنها في عيب رميت به أو اتهمت به.

4-عليك في ردك بالواضحات والأمور القادحة في منهج المخالف المنهجية والدينية البينات،واما الأمور التي تحتمل وجها فيه حق،وجها فيه باطل،فاتركه لأن أهل الباطل قد يطعنون في أهل احق فيما تطعن به بالمحتملات إذا اشتركا في الفعل مع اختلاف المدح والذم في الطائفتين.

5-احذر من نشر كل ما تسمع وتقرأ حتى تثبت وتتريث،فكم من نقل زيد فيه وأنقص منه،وكم من خبر هول فيه وضخم،واعلم أنك واقف بين يدي الله،وسائلك عما تكتب وتنشر،سلمنا الله من الجور والظلم،وجعلنا ناصرين للحق،قائلين به،داعين إليه،إنه سميع مجيب.
ونسأل الله أن يهدينا لما اختلف فيه من الحق بإذنه،إنه يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.

جزاك الله خيرًا أخي

ويُضاف إلى ما ذكرتَ أخي نسيم:
تَركُ الأمر إلى أهله وعدم التقدم بين أيديهم
-مراعاة الأحوال التي يحسن فيها الكلام والرّدّ على المخالف