منتديات التصفية و التربية السلفية

منتديات التصفية و التربية السلفية (http://www.tasfiatarbia.org/vb/index.php)
-   الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام (http://www.tasfiatarbia.org/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   منافذ الخير ومسالك الهدى في بيان علل الفتور وضعف الانقياد (http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=13476)

مهدي بن صالح البجائي 30 Jun 2014 05:51 PM

منافذ الخير ومسالك الهدى في بيان علل الفتور وضعف الانقياد
 
منافذ الخير ومسالك الهدى في بيان علل الفتور وضعف الانقياد


الحمد لله الَّذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحقِّ وصلَّى الله على محمَّد وعلى آله وصحبه وسلَّم، أمَّا بعد:
فإنَّ من فقه النفس وحذق صناعة طب القلوب أن تعرف علل أمراضها وتوضع اليد على الدَّاء ومكمن العلة فيوصف أنجع الدواء وأحسن الشفاء ، وإنَّ من الأدواء الخطيرة التي تستشري في الأمَّة وتنخر في جسدها داء الفتور في العبادة وضعف الانقياد لشرع الله سبحانه وتعالى، مع ما يصحب ذلك من نشاط في تحصيل الشَّهوات وجرأة على اقتحام المحرَّمات.

وإنَّ الله عزَّ وجل برحمته وفضله ما أنزل داء إلا أنزل له شفاء، كما صح بذلك الحديث عن النَّبي صلى الله عليه وسلم، وفيما يلي ذكر لبعض أسباب هذا المرض مقرونة بما يرفع حملها ويزيل أثرها.

وهي أمور يحسن بالواعظ –وبخاصة في شهر رمضان- أن يقف عليها، فيحرص على تشخيصها ثم دفعها، فإنَّ من النفوس لمعدنا طيِّبا، وإنَّ فيها لخيرا، لو عرفت منافذه وسلكت مسالكه لاستقامت وزكت وعلى الطَّاعات أقبلت، فإن قال قائل: إنَّ النَّوافذ قد خفيت والمسالك قد ضاقت، قيل: إن تلك ولو خفيت فما عدمت، وهذه ولو ضاقت فما أغلقت.

وقد قال فيها أحد إخواني الأفاضل؛ العكرمي -وفقه الله-:

و لقد رقمت منافذًا في حلة *** بالوحي و التدليل بالبرهان

وشروعا في المقصود:

أولا: ضعف تعظيم الله سبحانه وتعالى في القلوب، وخفت صوت المحبَّة فيها، فما وجد سبب لضعف التَّعبد والانقياد أشدَّ من ضعف المحبَّة والتَّعظيم والذُّلِّ والخضوع للرَّب تبارك وتعالى، فإنَّ المحبَّ لمن يحبُّ مطيع، بل إنَّ كل حركة في العالم إنما هي نابعة عن محبَّة –كما قرر ذلك ابن تيمية وابن القيم رحمهما الله-، وكذلك التَّعظيم لله جلَّ وعلا فهو الحادي إلى الخضوع والانقياد وترك الاستكبار والعناد.

ويشهد له من جهة أن النفوس لن تقبل على الأمر والنهي حتى يقوى باعث الترغيب والترهيب فيها، وهذا إنما يستتبع ما يحصل في القلب من المحبة والخشية وتوابعها، ما رواه البخاريُّ –رحمه الله- عن عائشة أمِّ المؤمنين – رضي الله عنها- أنَّها قالت: إنَّما نزل أوَّل ما نزل منه –أي من القرآن- سورة من المفصَّل، فيها ذكر الجنَّة والنَّار، حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام نزل الحلال والحرام، ولو نزل أول شيء لا تشربوا الخمر، لقالوا: لا ندع الخمر أبدا، ولو نزل لا تزنوا، لقالوا: لا ندع الزنا أبدا"، قال الحافظ ابن حجر –رحمه الله-: "قوله : ( نزل الحلال والحرام) أشارت إلى الحكمة الإلهية في ترتيب التنزيل ، وأن أول ما نزل من القرآن الدعاء إلى التوحيد ، والتبشير للمؤمن والمطيع بالجنة ، وللكافر والعاصي بالنار ، فلما اطمأنت النفوس على ذلك أنزلت الأحكام ، ولهذا قالت : " ولو نزل أول شيء : لا تشربوا الخمر لقالوا لا ندعها " وذلك لما طبعت عليه النفوس من النفرة عن ترك المألوف.

فأنجع الدواء في هذا الباب تقوية داعي التعظيم والمحبة لله في القلوب والإبداء والإعادة في ذلك حتى يستقر في النفوس ويرسخ، وذلك بتعريف العباد بربهم عزوجل: بأسمائه وصفاته،و التذكير بنعمه وآلائه، والتفكر في عظيم آياته ومخلوقاته، وما إلى ذلك، والله الموفق.

ثانيا: يلحق بما تقدم الجهل بما أعده الله عز وجل لعباده المتقين وأوليائه المقربين من نعيم وإكرام، ومما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر بقلب بشر، وما أعده للكافرين وأعدائه المبارزين من الشقاء والعذاب، وكل ذلك في الدنيا والبرزخ والآخرة، وكذلك فضائل الأعمال وما جعل الله جل وعلا للصالحات من أجر وثواب، ومعرفة ما جعل لتاركها أو مرتكب المنهيات من الإثم والعقاب، فمعرفة هذا مما تسكن معه النفوس وتخضع وتنقاد، وشهد لهذا كذلك ما تقدم من حديث أم المؤمنين عائشة –رضي الله عنها-، فإن النفوس طُلَعة إلى الجزاء ومُحبَّة للثواب، وهيابة للإثم والعقاب، ولهذا صنف العلماء –رحمهم الله- في وصف الجنة والنار وعرصات القيامة، كذلك ألفوا في الترغيب والترهيب وفضائل الأعمال، شحذا للهمم، ودعوة إلى الخيرات والسعي في القربات، ونهيا وتخويفا عن المعاصي واقتراف المحرمات.

ثالثا: الجهل بحقيقة الإسلام، وعدم المعرفة بمحاسنه وفضائله، فإن من جهل الشيء عاداه، والناس أبدا أعداء ما جهلوا، وقد قال إمام المسلمين وقدوة الخير الشيخ ابن باز –رحمه الله-: "لو علم الناس حقيقة الإسلام لدخلوا فيه أفواجا"، وإن الكثير من المسلمين فضلا عن غيرهم لا يعلمون من هذا الدين إلا اسمه وشيئا من شعائره الظاهرة وأحكامه المنتشرة، وهم عن حقيقته وعظمته هم غافلون، غير مطلعين على محاسنه وعظيم فضائله، بله أسراره وحكمه، التي لو وقف عليها الواقف لخضعت نفسه واستكانت وانقادت، ولانشرحت الصدور للطاعات وفعل الخيرات.

قال العلامة الشيخ عبد الرحمن السعدي –رحمه الله-: "فإن دين الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم أكمل الأديان وأفضلها , وأعلاها وأجلها , وقد حوى من المحاسن والكمال والصلاح والرحمة والعدل والحكمة ما يشهد لله تعالى بالكمال المطلق وسعة العلم والحكمة , ويشهد لنبيه صلى الله عليه وسلم أنه رسول الله حقا , وأنه الصادق المصدوق , الذي لا ينطق عن الهوى { إن هو إلا وحي يوحى } [ سورة النجم : الآية 4 ] فهذا الدين الإسلامي أعظم برهان , وأجل شاهد لله بالتفرد بالكمال المطلق كله ولنبيه صلى الله عليه وسلم بالرسالة والصدق"، ثم أخذ يعدد فوائد معرفة هذه المحاسن، وذكر منها: " أن الناس يتفاوتون في الإيمان وكماله تفاوتا عظيما , وكلما كان العبد أعرف بهذا الدين وأشد تعظيما له وسرورا به وابتهاجا كان أكمل إيمانا وأصح يقينا –وبذلك يكون أشد انقيادا وأنشط للطاعة-، فإنه برهان على جميع أصول الإيمان وقواعده" .

ثم قال –رحمه الله- :" ومنها : أن من أكبر الدعوة إلى دين الإسلام شرح ما احتوى عليه من المحاسن التي يقبلها ويتقبلها كل صاحب عقل وفطرة سليمة ; فلو تصدى للدعوة إلى هذا الدين رجال يشرحون حقائقه ويبينون للخلق مصالحه , لكان ذلك كافيا كفاية تامة في جذب الخلق إليه , لما يرون من موافقته للمصالح الدينية والدنيوية ; ولصلاح الظاهر والباطن من غير حاجة إلى التعرض لدفع شبه المعارضين والطعن في أديان المخالفين ; فإنه في نفسه يدفع كل شبهة تعارضه , لأنه حق مقرون بالبيان الواضح , والبراهين الموصلة إلى اليقين . فإذا كشف عن بعض حقائق هذا الدين صار أكبر داع إلى قبوله ورجحانه على غيره" .اهـ

رابعا: يلحق بهذا الجهل بآداب الإسلام وأخلاق نبيه صلى الله عليه وسلم و أهله المقتدين بهديه، وهذه كلمة من طبيب حاذق وعلامة محقق الشيخ عبد الرحمن بن يحيى المعلمي –رحمه الله- تجلي هذا الأمر وأكثر، بل تصلح شاهدا لكثير من فقرات هذا المقال، قال –رحمه الله-: قد أكثر العارفون بالإسلام المخلصون له من تقرير أن كل ما وقع فيه المسلمون من الضعف والخور والتخاذل، وغير ذلك من وجوه الانحطاط إنما كان لبعدهم عن حقيقة الإسلام، وأرى أن ذلك يرجع إلى أمور:

الأول: التباس ما ليس من الدين بما هو منه.

الثاني: ضعف اليقين بما هو من الدين.

الثالث: عدم العمل بأحكام الدين.

وأرى أن معرفة الآداب النبوية الصحيحة في العبادات والمعاملات والإقامة والسفر والمعاشرة والوحدة والحركة والسكون واليقظة والنوم والأكل والشرب والكلام والصمت وغير ذلك مما يعرض للإنسان في حياته، مع تحري العمل بها كلما تيسر هو الدواء الوحيد لتلك الأمراض، فإن كثيراً من تلك الآداب سهل على النفس، فإذا عمل الإنسان بما يسهل عليه منها تاركة لما يخالفها، لم يلبث إن شاء الله تعالى أن يرغب في الازدياد، فعسى أن لا تمضي عليه مدة إلا وقد أصبح قدوة لغيره في ذلك.

وبالاهتداء بذلك الهدي القويم والتخلق بذلك الخلق العظيم- ولو إلى حد ما- يستنير القلب وينشرح الصدر، وتطمئن النفس، فيرسخ اليقين، ويصلح العمل، وإذا كثر السالكون في هذا السبيل لم تلبث تلك الأمراض أن تزول إن شاء الله " اهـ.

خامسا: فساد التصور واختلال المفاهيم، مع اضطراب الأهداف، فكثير من الناس لم تتضح عنده الرؤية، ولا هو على دراية بما يريده ويصبو إليه، مما أورث ضعفا في الانقياد وفتورا في العبادة، بل ولعا باتباع شهوات النفس ورغباتها، وسعيا وراء حياة الترف والرفاهية المفرطة، محاكاة للغرب وبني علمان من الكفار وأعداء الأديان.

وإن الشريعة الإسلامية تعلّم المؤمن الزهد في الدنيا والتقلل منها، وأن لا يجعلها أكبر همّه، إنما يجعل هدفه الآخرة، وهمه تكميل دينه والقيام به على أكمل الوجوه، ويجعل حياته ومماته وصلاته ونسكه لله رب العالمين، فبهذا تطمئن نفسه ويهدأ باله، وتنقاد للعمل الصالح جوارحه، ويلهج بالذكر لسانه، ويمتلئ بالمحبة والتعظيم قلبه.

قال تعالى: {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} (القصص:77).

وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: "نَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حَصِيرٍ فَقَامَ وَقَدْ أَثَّرَ فِي جَنْبِهِ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ اتَّخَذْنَا لَكَ وِطَاءً! فَقَالَ: مَا لِي وَمَا لِلدُّنْيَا مَا أَنَا فِي الدُّنْيَا إِلَّا كَرَاكِبٍ اسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا".

بل إن الرسول –صلى الله عليه وسلم- لم يلتفت إلى ما عند فارس والروم، وكانتا في ذلك الوقت قمة المدنية الحضارية، بل وزهد فيما عندهما.

وقال المغيرة بن شعبة -رضي الله عنه- في معركة القادسية لرستم قائد الفرس لما قدم عليه فجعل يقول له: إنكم جيراننا وكنا نحسن إليكم ونكف الأذى عنكم، فارجعوا إلى بلادكم ولا نمنع تجارتكم من الدخول إلى بلادنا"، فقال المغيرة :"إنا ليس طلبنا الدنيا، وإنما همنا وطلبنا الآخرة، وقد بعث الله إلينا رسولا قال له: إني قد سلطت هذه الطائفة على من لم يدن بديني فأنا منتقم بهم منهم، وأجعل لهم الغلبة ما داموا مقرين به، وهو دين الحق، لا يرغب عنه أحد إلا ذل، ولا يعتصم به إلا عز".

سادسا: الأخذ ببعض الشرع دون بعض، والدخول في شيء السَّلْم دون غيره، فمن الناس قوم يشتغلون بصنف من شعائر الدين مغفلين غيرها، ويأتون من الطاعات ويجتنبون من المنهيات أنواعا ولا يلتفتون إلى ما سواها، سواء لجهل وغفلة، أم التزاما بما يوافق طباعهم، ويخف على نفوسهم، دون ما يثقل عليهم حمله، ويشق عليهم إتيانه، ومن كان هذا شأنه يكون سيره إلى الله والدار الآخرة شأن صاحب المشية العرجاء والملتوية، فيسقط تارة، ويتعثر تارات، ويضعف انقياده وتفتر همته عن المسارعة إلى الخيرات بقدر ما ترك من أمر التقوى، فإن الله عز وجل قد كمل دين الإسلام وأتم علينا به نعمته، وإن الطاعات والحسنات يأخذ بعضها بيد بعض، وتقول الحسنة لمثيلتها: "أختي أختي"، كما تدعو السيئة كذلك أختها، فرُقَيٌّ في مدارج الكمال، أو نزول في دركات النقص، لذا يشاهد فيمن حاله ما ذكر استثقالهم لكثير من أحكام الشرع، وكثرة تبرمهم وتشكيهم، وذلك لما عودوا عليه نفوسهم من التفلت واتباع رغباتها، وترك تهذيبها ورياضتها، مع كون ترك بعض المأمور وإتيان بعض المحظور مدعاة لوقوع الحرج والمشقة في غيرها، كمن يتعامل بالربا مثلا ثم تحثه نفسه على التوبة والتنصل من الحرام، أو كمن يغشى مواطن الشهوات والمحرمات، ثم يحدث نفسه بالكف عنها وغض الطرف عما لا يجوز له منها.

وقد قال ربنا عز وجلَّ: { ياأيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين}، قال ابن كثير –رحمه الله- في تفسيره: " يقول تعالى آمرا عباده المؤمنين به المصدقين برسوله : أن يأخذوا بجميع عرى الإسلام وشرائعه ، والعمل بجميع أوامره ، وترك جميع زواجره ما استطاعوا من ذلك".


كتبه
أبو محمد مهدي البجائي
2 رمضان 1435هـ

أبو معاوية كمال الجزائري 30 Jun 2014 06:23 PM

جزاكم الله خيراً أخانا مهدي، وبارك الله في هذا العطاء، وما رقمتموه بحبر الخير والوفاء.
وكم اشتقنا إلى هذه الكتابات الراقية، والتحريرات العالية.
فأسأل الله أن يديم عليكم نعمَه، وأن يرفع شأنكم وقدركم في الدّارين.

فتحي إدريس 30 Jun 2014 07:26 PM

جزاك الله خيرا أخي الفاضل مهدي على تشخيص الدَّاء مع إعطاء الدَّواء، بأحسن عبارة وأقرب إشارة، فأسأل الله أن يوفقنا للخير والسَّداد.

مهدي بن صالح البجائي 01 Jul 2014 11:52 AM

حفظكما الله أخواي الكريمان، وبارك فيكما، وشكر الله لكما هذه التعليقات الطيبة.

وقد ألحقت بالمقال وجها سادسا كان في البال وغفلت عنه أثناء كتابته.

أبو البراء 01 Jul 2014 12:29 PM

الله يرعاك يا أبا محمَّد.
ما أحوجَنا في هذه الأيَّام إلى مثل هذه الكتابات الإيمانيَّة النَّافذة إلى الأعماق.

أبو معاذ محمد مرابط 01 Jul 2014 01:18 PM

جزاك الله خيرا أخي مهدي على مقالك الموفق
فلا تنقطع عن نفع إخوانك رحمك الله

مهدي بن صالح البجائي 02 Jul 2014 12:20 AM

حفظكما الله وبارك فيكما، وإني منكم أستفيد.

اقتباس:

فلا تنقطع عن نفع إخوانك رحمك الله
إنما هو التوفيق والتيسير من الله أخي محمد، نسأل الله من فضله، ونعوذ به أن يكلنا إلى أنفسنا.

أبو عبد الرحمن العكرمي 02 Jul 2014 01:03 AM

و لقد رقمت منافذًا في حلة *** بالوحي و التدليل بالبرهان
فجزاك ربي جنة علوية *** يا أيها المهدي بالإحسان

مهدي بن صالح البجائي 02 Jul 2014 06:37 PM

جزاك الله خيرا أخي العكرمي، ورفع الله قدرك.

وقد أضفت البيت الأول إلى مقدمة المقال احتفاء به حفظك الله.

أبو عبد الرحمن أسامة 28 Jun 2015 02:16 PM

يُرفَع .. رفع الله قدرك أخي مهدي.

أسلوب شيّق في الكتابة، وفّقك الله ..

أسألُ الله أن يهدينا إلى أحسن الأخلاق والأعمال ..


الساعة الآن 08:42 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013