منتديات التصفية و التربية السلفية

منتديات التصفية و التربية السلفية (http://www.tasfiatarbia.org/vb/index.php)
-   الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام (http://www.tasfiatarbia.org/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   لنطلب هذا -معا- قبل طلب العلم (http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=590)

أبو عبد الرحمن الحراشي 19 Nov 2007 12:30 AM

جزاك الله خيرا

أبو نعيم إحسان 19 Nov 2007 03:44 PM

آمين ؛ و إياك أخي

أبو عبد الرحمن حمزة 19 Nov 2007 04:27 PM

جزاك الله خيرا

أبو نعيم إحسان 19 Nov 2007 10:58 PM

آمين ؛ و بارك الله فيك


ومن أهم فضائل العلم ما يلي:


1- أنه إرث الأنبياء ؛ فالأنبياء – عليهم الصلاة والسلام – لم يورثوا درهماًَ ولا ديناراً وإنما ورثوا العلم ؛ فمنْ أخذ بالعلم , فقد أخذ بحظ وافر من إرث الأنبياء ؛ فأنت الآن في القرن الخامس عشر إذا كنت من أهل العلم ترث محمداً -صلى الله عليه وسلم- وهذا من أكثر الفضائل.

2- أنه يبقى والمالي يفنى ؛ فهذا أبو هريرة - رضي الله عنه – من فقراء الصحابة حتى إنه يسقط من الجوع كالمغمي عليه ؛ وأسألكم بالله , هل يجري لأبي هريرة ذكر بين الناس في عصرنا أم لا ؟ نعم يجري كثيرا فيكون لأبي هريرة أجر من انتفع بأحاديثه ؛ إذ العلم يبقى والمال يفنى ؛ فعليك يا طالب العلم أن تستمسك بالعلم ؛ فقد ثبت في الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (( إذا مات الإنسان، انقطع عمله إلا من ثلاث؛ صدقة جارية أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له )) (1)

3- أنه لا يتعب صاحبه في الحراسة ؛ لأنه إذا رزقك الله علماً فمحله في القلب لا يحتاج إلى صناديق أو مفاتيح أو غيرها، هو في القلب محروس، وفي النفس محروس، وفي الوقت نفسه هو حارس لك ؛ لأنه يحميك من الخطر بإذن الله – عز وجل – فالعلم يحرسك ؛ ولكن المال أنت تحرسه تجعله في صناديق وراء الإغلاق، ومع ذلك تكون غير مطمئن عليه.

4- أن الإنسان يتوصل به إلى أن يكون من الشهداء على الحق ؛ والدليل قوله تعالي: ) شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ ((آل عمران: الآية18). فهل قال: (( أولو المال))؟ لا، بل قال : (( وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ (( فيكفيك فخراً يا طالب العلم أن تكون ممن شهد لله أنه لا إله إلا هو مع الملائكة الذين يشهدون بوحدانية الله – عز وجل –

5- أن أهل العلم هو أحد صنفي ولاة الأمر الذين أمر الله بطاعتهم في قوله تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ (( (النساء:الآية59). فإن ولاة الأمور هنا تشمل ولاة الأمور من الأمراء والحكام، والعلماء وطلبة العلم ؛ فولاية أهل العلم في بيان شريعة الله ودعوة الناس إليها وولاية الأمراء في تنفيذ شريعة الله وإلزام الناس بها.

6- أن أهل العلم هو القائمون على أمر الله –تعالى- حتى تقوم الساعة ؛ ويستدل لذلك بحديث معاوية – رضى الله عنه – يقول: سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين ؛ وإنما أنا قاسم والله يعطي ؛ ولن تزال هذه الأمة قائمة على أمر الله لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله )) (2) . وقد قال الإمام أحمد عن هذه الطائفة: " إن لم يكونوا أهل الحديث فلا أدري من هم ". وقال القاضي عياض – رحمه الله - : " أراد أحمد أهل السنة ومن يعتقد مذهب أهل الحديث ".

7- أن الرسول -عليه الصلاة والسلام- لم يرغب أحداً أن يغبط أحداً على شيء من النعم التي أنعم الله بها إلا على نعمتين هما: أ- طلب العلم والعمل به. ب- التاجر الذي جعل ماله خدمة للإسلام. فعن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : (( لا حسد إلا في اثنتين: رجل أتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله حكمةً فهو يقضي بها ويعلمها)) (3)

8- ما جاء في الحديث الذي أخرجه البخاري عن أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضاً فكان منها طائفة طيبة، قبلت الماء، فأنبتت الكلأ والعُشب الكثير، وكانت منها أجادب أمسكت الماء، فنفع الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا ؛ وأصاب طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تُمسك ماء ولا تنبت كلأ فذلك مثل من فقُُه في دين الله ونفعهُ ما بعثني الله به ؛ فعلم وعلم ؛ ومثل من لم يرفع بذلك رأساً ، ولم يقبل هُدى الله الذي أرسلتُ به)) (4) .

9- أنه طريق الجنة كما دل على ذلك حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - قال: (( ومن سلك طريقا يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة. )) (5) .

10- ما جاء في حديث معاوية – رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( من يرد الله به خيراً يُفقهه في الدين )) (6). أي يجعله فقيهاً في دين الله – عز وجل - ؛ والفقه في الدين ليس المقصود به فقه الأحكام العملية المخصوصة عند أهل العلم بعلم الفقه فقط ؛ ولكن المقصود به هو: علم التوحيد، وأصول الدين، وما يتعلق بشريعة الله – عز وجل - ؛ ولو لم يكن من نصوص الكتاب والسنة إلا هذا الحديث في فضل العلم لكان كاملاً في الحثً على طلب علم الشريعة والفقه فيها. 11- أن العلم نور يستضيء به العبد ؛ فيعرف كيف يعبد ربه، وكيف يعامل عباده، فتكون مسيرته في ذلك على علم وبصيرة.

12- أن العالم نور يهتدي به الناس في أمور دينهم ودنياهم ؛ ولا يخفى على كثير منّا قصة الرجل الذي من بني إسرائيل قتل تسعا ًوتسعين نفساً، فسأل عن أعلم أهل الأرض فدل على رجل عابد فسأله هل له من توبة فكان العابد استعظم الأمر فقال: لا . فقتله فأتم به المائة ؛ ثم ذهب إلى عالم فسأله فأخبره أن له توبة وأنه لاشيء يحول بينه وبين التوبة ؛ ثم دله على بلد أهله صالحون ليخرج إليها ؛ فخرج فأتاه الموت في أثناء الطريق.والقصة مشهورة(7). فانظر الفرق بين العالم والجاهل.

13- أن الله يرفع أهل العلم في الآخرة وفي الدنيا . أما في الآخرة فإن الله يرفعهم درجات بحسب ما قاموا به من الدعوة إلى الله – عز وجل – والعمل بما علمـوا ؛ وفي الدنيا يرفعهم الله بين عبـاده بحسب ما قاموا به؛ قال الله تعالى: (( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ )) (المجادلة: الآية11).


-------------------------------

(1) أخرجه مسلم، كتاب الوصية ، باب : ما يلحق الإنسان من الثواب بعد وفاته.

(2) البخاري، كتاب العلم، باب: من يرد الله به خيراً ومسلم، كتاب الزكاة، باب: النهي عن المسألة.

(3) أخرجه البخاري، كتاب العلم، باب الاغتباط في العلم والحكمة، ومسلم ، كتاب الصلاة ، باب: فضل من يقوم بالقرآن ويعلمه.

(4)
أخرجه البخاري ، كتاب العلم، باب: فضل من علم وعمل ، ومسلم، كتاب الفضائل ، باب: مثل مابعث به النبي صلى الله عليه وسلم من الهدى والعلم.

(5)
أخرجه مسلم ، كتاب الدعوات ، باب : فضل الاجتماع على تلاوة القرآن.

(6)
تقدم تخريجه.

(7)
أخرجها البخاري، كتاب الأنبياء، باب ما ذكر من بني إسرائيل ، ومسلم، كتاب التوبة، باب: قبول توبة القاتل

أبو نعيم إحسان 20 Nov 2007 07:44 PM

الفصل الثالث
حكم طلب العلم

طلب العلم الشرعي فرض كفاية ؛ إذا قام به من يكفي صار في حق الآخرين سنة ؛ وقد يكون طلب العلم واجباً على الإنسان عيناً -أي فرض عين- وضابطه أن يتوقف عليه معرفة عبادة يريد فعلها أو معاملة يريد القيام بها ؛ فإنه يجب عليه في هذه الحال أن يعرف كيف يتعبد لله بهذه العبادة وكيف يقوم بهذه المعاملة ؛ وما عدا ذلك من العلم ففرض كفاية ؛ وينبغي لطالب العلم أن يشعر نفسه أنه قائم بفرض كفاية حال طلبه ليحصل له ثواب فاعل الفرض مع التحصيل العلمي.

ولا شك أن طلب العلم من أفضل الأعمال ، بل هو من الجهاد في سبيل الله ؛ ولاسيما في وقتنا هذا حين بدأت البدع تظهر في المجتمع الإسلامي وتنتشر وتكثر، وبدأ الجهل الكثير ممن يتطلع إلى الإفتاء بغير علم ؛ وبدأ الجدل من كثير من الناس ؛ فهذه ثلاثة أمور كلها تحتم على الشباب أن يحرص على طلب العلم :


أولا: بدع بدأت تظهر شرورها.
ثانيًا: أناس يتطلعون إلى الإفتاء بغير علم.
ثالثاً: جدل كثير في مسائل قد تكون واضحة لأهل العلم لكن يأتي من يجادل فيها بغير علم.

فمن أجل ذلك فنحن في ضرورة إلى أهل علم عندهم رسوخ وسعة اطلاع، وعندهم فقه في دين الله، وعندهم حكمة في توجيه عباد الله ؛ لأن كثيراً من الناس الآن يحصلون على علم نظري في مسألة من المسائل ولا يهمهم النظر إلى إصلاح الخلق وإلى تربيتهم , وأنهم إذا أفتوا بكذا وكذا صار وسيلة إلى شر أكبر لا يعلم مداه إلا الله.

أبو نعيم إحسان 21 Nov 2007 09:54 PM

في آداب طالب العلم والأسباب المعينة على تحصيله
الفصل الأول
آداب طالب العلم

طالب العلم لابد له من التأدب بآداب، نذكر منها :

الأمر الأول : إخلاص النية لله - عز وجل -:
بأن يكون قصده بطلب العلم وجه الله والدار الآخرة ؛ لأن الله حثَّ عليه ورغَّب فيه ، فقال تعالى: (( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ )) (محمد: الآية19) ؛ والثناء على العلماء في القرآن معروف؛ وإذا أثنى الله على شيء أو أمر به صار عبادة.
إذن فيجب الإخلاص فيه لله بأن ينوي الإنسان في طلب العلم وجه الله – عز وجل – ؛ وإذا نوى الإنسان بطلب العلم الشرعي أن ينال شهادة ليتوصل بها إلى مرتبة أو رتبة، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : (( من تعلم علماً يبتغي به وجه الله – عز وجل – لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا ,لم يجد عرف الجنة يوم القيامة)) – يعني ريحها - (1) ؛ وهذا وعيد شديد.
لكـن لو قال طالب العلم:" أنا أريد أن أنال الشهادة لا من أجل حظ من الدنيا، ولكن لأن النظم أصبح مقياس العالم فيها شهادته " فنقول: إذا كانت نية الإنسان نيل الشهادة من أجل نفع الخلق تعليمًا أو إدارة أو نحوها، فهذه نية سليمة لا تضره شيئاً ؛ لأنها نية حق.
وإنما ذكرنا الإخلاص في أول آداب طالب العلم , لأن الإخلاص أساس ؛ فعلى طالب العلم أن ينوي بطلب العلم امتثال أمر الله – عز وجل – , لأن الله - عز وجل – أمر بالعلم فقال تعالى : (( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ )) (محمد: الآية 19) فأمر بالعلم ؛ فإذا تعلمت فإنك ممتثل لأمر الله – عز وجل - .


الأمر الثاني: رفع الجهل عن نفسه وعن غيره :
أن ينوي بطلب العلم رفع الجهل عن نفسه وعن غيره ؛ لأن الأصل في الإنسان الجهل ، ودليل ذلك قوله
تعالى: (( وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون )) (النحل:78) . والواقع يشهد بذلك ؛ فتنوي بطلب العلم رفع الجهل عن نفسك وبذلك تنال خشية الله (( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ )) (فاطر، الآية:28) فتنوي رفع الجهل عن نفسك لأن الأصل فيك الجهل ؛ فإذا تعلمت وصرت من العلماء انتفى عنك الجهل ؛ وكذلك تنوي رفع الجهل عن الأمة ويكون ذلك بالتعليم بشتى الوسائل لتنفع الناس بعلمك.
وهل من شرط نفع العلم أن تجلس في المسجد في حلقة ؟
أو يمكن أن تنفع الناس بعلمك في كل حال ؟
الجواب: بالثاني ؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: (( بلغوا عني ولو آية )) (2)
لأنك إذا علمت رجلاً علماً وعلّمه رجلاً آخر صار لك أجر رجلين ؛ ولو علم ثالثا صار لك أجر ثلاثة وهكذا ؛ ومن ثم صار من البدع أن الإنسان إذا فعل عبادة قال: " اللهم اجعل ثوابها لرسول الله " ؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- هو الذي علمك بها , وهو الذي دلّك عليها فله مثل أجرك.
قال الإمام أحمد – رحمه الله تعالى -: " العلم لا يعدله شيء لمن صحت نيته ". قالوا : كيف ذلك ؟ " ينوي رفع الجهل عن نفسه وعن غيره " ؛ لأن الأصل فيهم الجهل كما هو الأصل فيك ؛ فإذا تعلمت من أجل أن ترفع الجهل عن هذه الأمة كنت من المجاهدين في سبيل الله الذين ينشرون دين الله.

الأمر الثالث: الدفاع عن الشريعة:

أن ينوي بطلب العلم الدفاع عن الشريعة ؛ لأن الكتب لا يمكن أن تدافع عن الشريعة، ولا يدافع عن الشريعة إلا حامل الشريعة ؛ فلو أن رجلاً من أهل البدع جاء إلى مكتبة حافلة بالكتب الشرعية فيها ما لا يحصى من الكتب، وقام يتكلم ببدعة ويقررها فلا أظن أن كتاباً واحداً يرد عليه ؛ لكن إذا تكلم عن عند شخص من أهل العلم ببدعته ليقررها , فإن طالب العلم يرد عليه ويدحض كلامه بالقرآن والسنة.
فعلى طالب العلم أن ينوى بطلب العلم الدفاع عن الشريعة ؛ لأن الدفاع عن الشريعة لا يكون إلا برجالها كالسلاح تماماً ؛ لو كان عندنا أسلحة ملأت خزائنها فهل هذه الأسلحة تستطيع أن تقوم من أجل أن تلقي قذائفها على العدو؟ أو لا يكون ذلك إلا بالرجال ؟
فالجواب: لا يكون ذلك إلا بالرجال، وكذلك العلم.
ثم إن البدع تتجدد ؛ فقد توجد بدع ما حدثت في الزمن الأول ولا توجد في الكتب ؛ فلا يمكن أن يدافع عنها إلا طالب العلم، ولهذا أقول: إن ما تجب مراعاته لطالب العلم الدفاع عن الشريعة
إذن فالناس في حاجة ماسة إلى العلماء , لأجل أن يردوا على كيد المبتدعين وسائر أعداء الله – عز وجل – ولا يكون ذلك إلا بالعلم الشرعي المتلقَّى من كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- .



---------------------------------
(1) أخرجـه الإمام أحمد ج 2 ص 338، وأبوداود ، كتاب العلم، باب: طلب العلم لغير الله تعالى. وابن ماجه، المقدمة، باب: الانتفاع بالعلم والعمل به، والحاكم في (( المستدرك)) (1 / 160)، وابن أبي شيبة في (( المصنف)) (8 , 543)، قال الحاكم : حديث صحيح سنده ثقات.

(2) أخرجه البخاري، كتاب الأنبياء ، باب: ما ذكر عن بني إسرائيل

ابوعبدالله الجزائري 21 Nov 2007 10:19 PM

واصل وصلك الله برضوانه واوصلك الى جنته .

معبدندير 21 Nov 2007 10:32 PM

بارك الله فيك

أبو نعيم إحسان 21 Nov 2007 11:33 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوعبدالله الجزائري (المشاركة 2647)
واصل وصلك الله برضوانه واوصلك الى جنته .

آمين ؛ و بارك الله فيك أخي

و فيك بارك الله أخي نذير

بدرالدين أبو أمين 22 Nov 2007 05:00 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله عنا كل خير وأسأل الله أن يبارك في مجهودك هدا وأن يجعله في ميزان حسناتك ونحنوا
من المتابعين ان شاء الله

أبو نعيم إحسان 22 Nov 2007 11:39 PM

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

آمين ؛ و بارك الله فيك أخي الكريم

أبو نعيم إحسان 22 Nov 2007 11:56 PM

الأمر الرابع: رحابة الصدر في مسائل الخلاف:
أن يكون صدره رحباً في مواطن الخلاف الذي مصدره الاجتهاد , لأن مسائل الخلاف بين العلماء ؛ أما أن تكون مما لا مجال للاجتهاد فيه , ويكون الأمر فيها واضحاً فهذه لا يعذر أحد بمخالفتها ؛ وإما أن تكون مما للاجتهاد فيها مجال فهذه يعذر فيها من خالفها ؛ ولا يكون قولك حجة على من خالفك فيها؛ لأننا لو قلنا ذلك لقلنا بالعكس قوله حجة عليك.
وأنا أريد بهذا ما للرأي فيه مجال، ويسع الإنسان فيه الخلاف ؛ أما من خالف طريق السلف كمسائل العقيدة فهذه لا يقبل من أحد مخالفة ما كان عليه السلف الصالح ؛ لكن في المسائل الأخرى التي للرأي فيها مجال فلا ينبغي أن يتُخذ من هذا الخلاف مطعنٌ في الآخرين ، أو يتُخذ منها سببٌ للعداوة والبغضاء .
فالصحابة – رضي الله عنهم – يختلفون في أمور كثيرة ؛ ومن أراد أن يطلع على اختلافهم فليرجع إلى الآثار الواردة عنهم يجد الخلاف في مسائل كثيرة ؛ وهي أعظم من المسائل التي اتخذها الناس هذه الأيام ديدناً للاختلاف حتى اتخذ الناس من ذلك تحزباً بأن يقولوا: أنا مع فلان وأنا مع فلان كأن المسألة مسألة أحزاب فهذا خطأ.
من ذلك -مثلاً - كأن يقول أحد إذا رفعت من الركوع فلا تضع يدك اليمنى على اليسرى، بل أرسلها إلى جنب فخذيك فإن لم تفعل فأنت مبتدع.
كلمة مبتدع ليست هينة على النفس ؛ إذا قال لي هذا سيحدث في صدري شيء من الكراهية , لأن الإنسان بشر ؛ ونحن نقول هذه المسألة فيها سعة إما أن يضعها أو يرسلها ؛ ولهذا نص الإمام أحمد – رحمه الله – على أنه يخيّر بين أن يضع يده اليمنى على اليسرى وبين الإرسال , لأن الأمر في ذلك واسع ؛ ولكن ما هي السنة عند تحرير هذه المسألة؟
فالجواب: السنة أن تضع يدك اليمنى على اليسرى إذا رفعت من الركوع كما تضعها إذا كنت قائماً ؛ والدليل فيما رواه البخاري عن سهل بن سعد قال:(( كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة )) (1) فلتنظر هل يريد بذلك في حال السجود؟ أو يريد بذلك في حال الركوع أو يريدذلك في حال القعود ؟ لا بل يريد بذلك في حالة القيام وذلك يشمل القيام قبل الركوع والقيام بعد الركوع ؛ فيجب أن لا نأخذ من هذا الخلاف بين العلماء سبباً للشقاق والنزاع ؛ لأننا كلنا نريد الحق وكلنا

فعل ما أدّاه اجتهاده إليه ؛ فما دام هكذا فإنه لا يجوز أن نتخذ من ذلك سبباً للعداوة والتفرق بين أهل العلم ؛ لأن العلماء لم يزالوا يختلفون حتى في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم -.
إذن فالواجب على طلبة العلم أن يكونوا يداًَ واحدة ، ولا يجعلوا مثل هذا الخلاف سبباً للتباعد والتباغض ؛ بل الواجب إذا خالفت صاحبك بمقتضى الدليل عندك، خالفك هو بمقتضى الدليل عنده أن تجعلوا أنفسكم على طريق واحد، وأن تزداد المحبة بينكما.
ولهذا فنحن نحب ونهنىء شبابنا الذين عندهم الآن اتجاه قوي إلى أن يقرنوا المسائل بالدلائل وأن يبنوا علمهم على كتاب الله وسنة رسوله ؛ نرى أن هذا من الخير وأنه يبشر بفتح أبواب العلم من مناهجه الصحيحة ؛ ولا نريد منهم أن يجعلوا ذلك سببا للتحزب والبغضاء ؛ وقد قال الله لنبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- : (( إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ )) (الأنعام: الآية: 159) فالذين يجعلون أنفسهم أحزاباً يتحزبون إليها لا نوافقهم على ذلك لأن حزب الله واحد ؛ ونرى أن اختلاف الفهم لا يوجب أن يتباغض الناس وأن يقع في عرض أخيه.
فيجب على طلبة العلم أن يكونوا إخوة ، حتى وإن اختلفوا في بعض المسائل الفرعية ؛ وعلى كل واحد أن يدعو الآخر بالهدوء والمناقشة التي يُراد بها وجه الله والوصول إلى العلم ؛ وبهذا تحصل الألفة، ويزول هذا العنت والشدة التي تكون في بعض الناس ؛ حتى قد يصل بهم الأمر إلى النزاع والخصام ؛ وهذا لا شك يفرح أعداء المسلمين والنزاع بين الأمة من أشد ما يكون في الضرر قال الله تعالى: (( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ )) ( الأنفال، الآية:46) .
وكان الصحابة- رضي الله عنهم – يختلفون في مثل هذه المسائل، ولكنهم على قلب واحد، على محبة وائتلاف ؛ بل إني أقول بصراحة : إن الرجل إذا خالفك بمقتضى الدليل عنده , فإنه موافق لك في الحقيقة , لأن كلاً منكما طالب للحقيقة ؛وبالتالي فالهدف واحد وهو الوصول إلى الحق عن دليل ؛ فهو إذن لم يخالفك ما دمت تقرّ أنه إنما خالفك بمقتضى الدليل عنده ؛ فأين الخلاف؟ وبهذه الطريقة تبقى الأمة واحدة وإن اختلفت في بعض المسائل لقيام الدليل عندها ؛ أما مَنْ عاند وكابر بعد ظهور الحق فلا شك أنه يجب أن يعامل بما يستحقه بعد العناد والمخالفة، ولكل مقام مقال.

--------------
(1) أخرجه البخاري، كتاب صفة الصلاة، باب: وضع اليمنى على اليسرى، ولفظه: (( عن سهل بن سعد قال: كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل اليد اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة))

أبو نعيم إحسان 30 Nov 2007 05:31 PM

الأمر الخامس: العمل بالعلم
أن يعمل طالب العلم بعلمه عقيدة وعبادة، وأخلاقاً وآداباً ومعاملةً , لأن هذا هو ثمرة العلم وهو نتيجة العلم ؛ وحامل العلم كالحامل لسلاحه، إما له وإما عليه ؛ ولهذا ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (( القرآن حجة لك أو عليك)) (1)؛ لك إن عملت به، وعليك إن لم تعمل به ؛ وكذلك يكون العمل بما صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بتصديق الأخبار وامتثال الأحكام ، إذا جاء الخبر من الله ورسوله فصدقه وخذه بالقبول والتسليم ولا تقل: لم؟ وكيف؟ ؛ فإن هذا طريقة غير المؤمنين فقد قال الله تعالى: (( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً )) (الأحزاب الآية :36) .
والصحابة كان النبي -صلى الله عليهوسلم- يحدثهم بأشياء قد تكون غريبة وبعيدة عن أفهامهم ؛ ولكنهم يتلقون ذلك بالقبول لا يقولون: لم؟ وكيف؟ ؛ بخلاف ما عليه المتأخرون من هذه الأمة، نجد الواحد منهم إذا حُدًث بحديث عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وحار عقله فيه نجده يورد على كلام الرسول -صلى الله عليه وسلم- الإيرادات التي تستشف منها أنه يريد الاعتراض لا الاسترشاد ؛ ولهذا يحال بينه وبين التوفيق ؛ حتى يرد هذا الذي جاء عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لأنه لم يتلقه بالقبول والتسليم.
وأضرب لذلك مثلاً ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (( ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير، فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له)) (2)
هذا الحديث حدّث به النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو حديث مشهور بل متواتر ؛ ولم يرفع أحد من الصحابة لسانه ليقول: يا رسول الله كيف ينزل؟ وهل يخلو منه العرش أم لا؟ وما أشبه ذلك ؛ لكن نجد بعض الناس يتكلم في مثل هذا ويقول كيف يكون على العرش وهو ينزل إلى السماء الدنيا؟ وما أشبه ذلك من الإيرادات التي يوردونها ؛ ولو أنهم تلقوا هذا الحديث بالقبول وقالوا إن الله – عز وجل – مستو على عرشه والعلو من لوازم ذاته ، وينزل كما يشاء- سبحانه وتعالى – لاندفعت عنهم هذه الشبهة ولم يتحيروا فيما أخبرهم النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ربه.
إذن الواجب علينا أن نتلقى ما أخبر الله به ورسوله من أمور الغيب بالقبول والتسليم، وأن لا نعارضها بما يكون في أذهاننا من المحسوس والمشاهد ؛ لأن الغيب أمر فوق ذلك ؛ والأمثلة على ذلك كثيرة , لا أحب أن أطيل بذكرها، إنما موقف المؤمن من مثل هذه الأحاديث هو القبول والتسليم بأن يقول صدق الله ورسوله كما أخبر الله عن ذلك في قوله: (( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ )) (البقرة الآية: 285) .
فالعقيدة يجب أن تكون مبنية على كتاب الله وسنة رسوله ؛ وأن يعلم الإنسان أنه لا مجال للعقل فيها , لا أقول مدخل للعقل فيها، وإنما أقول لا مجال للعقل فيها ؛ إلا لأن ما جاءت به من نصوص في كمال الله شاهدة به العقول ؛ وإن كان العقل لا يدرك تفاصيل ما يجب لله من كمال , لكنه يدرك أن الله قد ثبت له كل صفة الكمال لابد أن يعمل بهذا العلم الذي منّ الله به عليه من ناحية العقيدة.
كذلك من ناحية العبادة، التعبد لله – عز وجل – وكما يعلم كثير منا أن العبادة مبنية على أمرين أساسين :
إحداهما: الإخلاص لله – عز وجل ـ .
والثاني: المتابعة للرسول
فيبني الإنسان عبادته على ما جاء عن الله ورسوله ، لا يبتدع في دين الله ما ليس منه لا في أصل العبادة، ولا في وصفها ؛ ولهذا نقول : لا بد في العبادة أن تكون ثابتة بالشرع في هيئتها، وفي مكانها، وفي زمانها، وفي سببها، لابد أن تكون ثابتة بالشرع في هذه الأمور كلها.
فلو أن أحداً أثبت شيئاً من الأسباب لعبادة تعبد الله بها دون دليل رددنا عليه ذلك، وقلنا: إن هذا غير مقبول؛ لأنه لابد أن يثبت بأن هذا سبب لتلك العبادة وإلا فليس بمقبول منه ؛ ولو أن أحداً شرع شيئاً من العبادات لم يأت به الشرع أو أتى بشيء ورد به الشرع لكن على هيئة ابتدعها أو في زمان ابتدعه، قلنا إنها مردودة عليك ؛ لأنه لابد أن تكون العبادة مبنية على ما جاء به الشرع ؛ لأن هذا هو مقتضى ما علّمك الله تعالى من العلم ألا تتعبد لله –تعالى- إلا بما شرع.
ولهذا قال العلماء إن الأصل في العبادات الحظر حتى يقوم دليل على المشروعية واستدلوا على ذلك بقوله: (( أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّه )) (الشورى: الآية21) . وبقول النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما ثبت عنه في الصحيح من حديث عائشة – رضي الله عنها -: (( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد )) (3) .
حتى لو كنت مخلصا وتريد الوصول إلى الله، وتريد الوصول إلى كرامته - ولكنه على غير الوجه المشروع -فإن ذلك مردود عليك ؛ ولو أنك أردت الوصول إلى الله من طريق لم يجعله الله تعالى طريقا للوصول إليه فإن ذلك مردود عليه.
إذن فواجب طالب العلم أن يكون متعبداً لله –تعالى- بما علمه من الشرع لا يزيد ولا ينقص ؛ لا يقول إن هذا الأمر الذي أريد أن أتعبد لله به أمر تسكن إليه نفسي ويطمئن إليه قلبي وينشرح به صدري ؛ لا يقول هكذا , حتى لو حصل هذا فليزنها بميزان الشرع ؛ فإن شهد الكتاب والسنة لها بالقبول فعلى العين والرأس وإلا فإنه قد يزين له سوء عمله: (( َفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ )) (فاطر: الآية8) .
كذلك لابد أن يكون عاملا بعلمه في الأخلاق والمعاملة ؛ والعلم الشرعي يدعو إلى كل خلق فاضل من الصدق، والوفاء ومحبة الخير للمؤمنين حتى قال النبي -صلى الله عليه وسلم- : (( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )) (4) وقال -عليه الصلاة والسلام-: (( من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر وليأت إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه )) (5) ؛ وكثير من الناس عندهم غيرة وحب للخير؛ ولكن لا يسعون الناس بأخلاقهم ظح نجد عنده شدة وعنف حتى في مقام الدعوة إلى الله – عز وجل- نجده يستعمل العنف والشدة ؛ وهذا خلاف الأخلاق التي أمر بها الله - عز وجل ـ.
واعلم أن حسن الخلق هو مما يقرب إلى الله – عز وجل – وأولى الناس برسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأدناهم منه منزلة أحاسنهم أخلاقاً كما قال -صلى الله عليه وسلم- : (( إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً ؛ وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون)) . قالوا يا رسول الله ! قد علمنا الثرثارون والمتشدقون فما المتفيهقون؟ قال؟ ((المتكبرون)) (6)

(1) أخرجه مسلم ؛ كتاب الوضوء ، باب : فضل الوضوء.
(2) أخرجه البخاري ؛كتاب التهجد، باب: الدعاء والصلاة من الليل ، ومسلم، كتاب صلاة المسافرين، باب الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل.
(3) رواه مسلم ؛ كتاب الأقضية، باب: نقض الأحكام الباطلة ، ورد محدثات الأمور.
(4) رواه البخاري ؛ كتاب الإيمان، باب: باب أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه، ومسلم، كتاب الإيمان، باب:
الدليل على أن من خصال الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الخير.
(5) رواه مسلم، كتاب الإمارة، باب: الأمر بالوفاء ببيعة الخلفاء الأول فالأول . ونصة: عن عبدالله بن عمر – رضي الله عنهما – قال: كنا مع رسـول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا منزلاً فمنا من يصلح خباءه ومنـا من ينتصل، ومنـا من هو في جشره إذا نادي مُنادي رسول الله صلى الله عليه وسلم : الصلاة جامعة، فاجتمعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (( أنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم وينذرهم شر ما يعلمه لهم، وإن أمتكم هذه جعل عافيتها في أولها وسيصيب آخرها بلاء وأمور تنكرونها. = وتجيء فتن يرقق بعضاً وتجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه مهلكتي ثم تنكشف وتجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه هذه ! فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه .ومن بايع إماماً فأعطاه صفقة يديه وثمرة قلبه فليطعه إن استطاع، فإن جاء آخر فاضربوا عنق الآخر )).
(6) أخرجه الترمذي ؛ كتاب البر والصلة ، باب: ما جاء في معالي الأخلاق ، والإمام أحمد يلفظ (( إن من أحبكم أحسنكم خلقاً)) جـ 2 ص 189 ، والبغوي في (( شرح السنة )) جـ 12 ص 366، والهيثمي في ((مجمع الزوائد)) وقال: (( رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح)).









عبدالكريم الجزائري 04 Dec 2007 11:23 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوعبدالله الجزائري (المشاركة 2647)
واصل وصلك الله برضوانه واوصلك الى جنته .

آمين .

كتاب قيم و التدارس شيق .

عبدالكريم الجزائري 04 Dec 2007 11:34 PM

و لابأس ببعض الأسئلة :
عندي إشكال في هده الجملة التي هي في أداب طالب العلم .. الأمر الثاني :

قال رحمه الله

(... لأنك إذا علمت رجلاً علماً وعلّمه رجلاً آخر صار لك أجر رجلين ؛ ولو علم ثالثا صار لك أجر ثلاثة وهكذا ؛ ومن ثم صار من البدع أن الإنسان إذا فعل عبادة قال: " اللهم اجعل ثوابها لرسول الله " ؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- هو الذي علمك بها , وهو الذي دلّك عليها فله مثل أجرك.)


الساعة الآن 06:05 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013