منتديات التصفية و التربية السلفية

منتديات التصفية و التربية السلفية (http://www.tasfiatarbia.org/vb/index.php)
-   الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام (http://www.tasfiatarbia.org/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   براءة من منهج المفرّقة (الاجتماع رحمة والافتراق نقمة) (http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=24863)

توفيق شلابي 01 Dec 2020 11:29 AM

جزاك الله خيرا على هذا البيان وأسأل الله أن يثبتك على الإسلام والسنة

أبو عبد الله بلال أمقران 02 Dec 2020 06:12 PM

بارك الله فيك و ثبتك على الحق شيخنا الفاضل

عبد الرؤوف حوحو 04 Dec 2020 12:29 AM

نحمد الله عز و جل على عودة الاخ بو فلجة إلى غرز علمائنا الكبار و برأته من هذا المنهج الوحش منهج المفرقة

عبد المجيد تالي 04 Dec 2020 03:38 PM

<بسملة1>
أدعوى سلفية... وخلق يهودي
من الغباء والحماقة أن يركب مدعي السلفية أو منتسبوها مراكب الهوى أو طرائق أهل الضلالة، أو يسلكوا صنائع أهل الفسق والغواية، فالسلفية كمنهج رباني تأبى مثل هذه المسالك أو تلك المراكب والصنائع، يقول -جل وعلا-: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ(108)} [سورة يوسف].
يقول الشيخ ابن سعدي <رحمه الله>: «يقول تعالى لنبيِّه محمد <صلى الله عليه وسلم>: {قُلْ} للناس {هَذِهِ سَبِيلِي} أي: طريقي التي أدعو إليها، وهي: السبيل الموصلة إلى الله وإلى دار كرامته، المتضمنة للعلم بالحقِّ والعمل به وإيثاره، وإخلاص الدين لله وحده لا شريك له، {أَدْعُو إِلَى اللَّهِ} أي: أحثُّ الخلق والعباد إلى الوصول إلى ربهم، وأرغِّبهم في ذلك وأرهِّبهم مما يبعدهم عنه.
ومع هذا فأنا {عَلَى بَصِيرَةٍ}من ديني، أي: على علم ويقين من غير شك ولا امتراء ولا مرية. {وَ} كذلك {مَنِ اتَّبَعَنِي} يدعو إلى الله كما أدعو على بصيرة من أمره..» اهـ.
فمعالم هذه الدعوة المباركة قائمة على الإخلاص لله والصدق معه -سبحانه-، «متضمنة للعلم بالحقِّ والعمل به وإيثاره»، لا الجهل بالحقِّ والعمل به وإيثاره عن الحقِّ الذي جاء به إمام هذه الدعوة وقدوة أهلها والدعاة إليها!!
إن مخالفة السلفي لهذه المعالم ما يبقي له حظًّا في سلفيته المزعومة فضلا عن أن يكون من دعاتها أو مصلحيها، فالسلفية ليست بالتمني، وإنما هي: ما وقر في القلب وصدَّقه العمل، السلفية ما وقر بالقلب وصدقه القال والحال، فالسلفية ليست شعارا ولا أوسمة ونياشين توزع أو تعلق لأصحاب بطولات ومآثر زائفة، السلفية منهج رباني قائم على أصل عظيم؛ أصل المتابعة والاقتداء فانظر محلَّك منه.
قال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31)} [سورة آل عمران].
وقال -سبحانه-: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21)} [سورة الأحزاب].
وعليه أقول: لقد أسفرت هذه الفتنة العمياء «فتنة المفرقة» عن خلقٍ سافرٍ سافل، وعن طريقةٍ هوجاء في التعامل مع الخلق في مسائل الخلاف والاختلاف فاقت كلَّ التوقعات، وسبقت كل الأحداث التأريخية فيها. معاملة قائمة على بهت المخالف وغمطه، ونبش ماضيه العملي.
هذا الخلق السافل السافر ما عهدناه في تأريخ أمتنا الدِّيني إلا في قوم حذَّرنا ربُّنا -سبحانه- ونبيُّنا محمَّد <صلى الله عليه وسلم> صنيعهم وركوب سننهم؛ إنَّهم أمَّة اليهود إخوان القردة والخنازير -برَّأنا الله من سوء صنيعهم وجنَّبنا اتباع طرائقهم-.
جاء في «الصحيح» -صحيح البخاري (3938)- عن عبد الله بن سلام <رضي الله عنه>، قال:
يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ الْيَهُودَ قَوْمٌ بُهُتٌ، فَاسْأَلْهُمْ عَنِّي قَبْلَ أَنْ يَعْلَمُوا بِإِسْلَامِي، فَجَاءَتِ الْيَهُودُ، فَقَالَ النَّبِيُّ <صلى الله عليه وسلم>: «أَيُّ رَجُلٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلَامٍ فِيكُمْ»؟
قَالُوا: خَيْرُنَا وَابْنُ خَيْرِنَا، وَأَفْضَلُنَا وَابْنُ أَفْضَلِنَا، فَقَالَ النَّبِيُّ <صلى الله عليه وسلم>: «أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَسْلَمَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلَامٍ»؟! قَالُوا: أَعَاذَهُ اللهُ مِنْ ذَلِكَ، فَأَعَادَ عَلَيْهِمْ فَقَالُوا مِثْلَ ذَلِكَ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ عَبْدُ اللهِ فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، قَالُوا: شَرُّنَا وَابْنُ شَرِّنَا، وَتَنَقَّصُوهُ، قَالَ: هَذَا كُنْتُ أَخَافُ يَا رَسُولَ اللهِ.
وكذلك الشأن فيمن انتهج هذا المنهج الوحش في هذه الفُرقة، يبهت القوم شيوخ وأبواق وأتباع إخوانهم ممن كانوا معهم على باطلهم، وينهشون أعراضهم وتدينهم إن هم تركوا ما كانوا عليه من باطل وراجعوا دينهم ومنهجهم.
إن هذا الخلق الجديد في التعامل مع المخالف ما عهدته -وأحسب إخواني على ذلك- فيما علمت أو قرأت وطالعت في صحائف ما كتب أهل العلم أو حاضروا، لا سلفاً ولا خلفاً، وأنا ضارب لذلك مثلا حيًّا في تأريخ سلفنا الصالح، بل في خير أمة أخرجت للناس فيما ذكر ونوَّه ربُّنا -سبحانه- في كتابه الكريم، فأقول:
كل يستذكر قصة عبدالله بن سعد بن أبي السرح <رضي الله عنه> وما وقع له مع نبيِّنا محمد <صلى الله عليه وسلم>، من ردَّة ولحوق بالكفار، وأذيَّة لرسول الله <صلى الله عليه وسلم>، حتى أهدر النَّبي <صلى الله عليه وسلم> دمَه في جملة من أهدر دماءَهم عام الفتح «فتح مكة»، فقال <صلى الله عليه وسلم>: «اقْتُلُوهُمْ، وَإِنْ وَجَدْتُمُوهُمْ مُتَعَلِّقِينَ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ» رواه النسائي (4078)، وغيره.
وفيه: وَأَمَّا عَبْدُ اللهِ بن سَعْدِ بنِ أَبِي السَّرْحِ فَإِنَّهُ اخْتَبَأَ عِنْدَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، فَلَمَّا دَعَا رَسُولُ اللهِ <صلى الله عليه وسلم> النَّاسَ إِلَى الْبَيْعَةِ جَاءَ بِهِ حَتَّى أَوْقَفَهُ عَلَى النَّبِيِّ <صلى الله عليه وسلم>، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، بَايِعْ عَبْدَ اللهِ، قَالَ: فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ ثَلَاثًا، كُلَّ ذَلِكَ يَأْبَى، فَبَايَعَهُ بَعْدَ ثَلَاثٍ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: «أَمَا كَانَ فِيكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ يَقُومُ إِلَى هَذَا حَيْثُ رَآنِي كَفَفْتُ يَدِي عَنْ بَيْعَتِهِ، فَيَقْتُلَهُ؟».
فَقَالُوا: وَمَا يُدْرِينَا يَا رَسُولَ اللهِ مَا فِي نَفْسِكَ، هَلَّا أَوْمَأْتَ إِلَيْنَا بِعَيْنِكَ، قَالَ: «إِنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ خَائِنَةُ أَعْيُنٍ».
أسلم بعد <رضي الله عنه> وحسن إسلامه، وشارك في فتوح مصر وإفريقية، وغيرها، قال الحافظ <رحمه الله> في «الإصابة» (6: 177- 179):
«قال ابن يونس: شهد فتح مصر، واختطَّ بها، وكان صاحب الميمنة في الحرب مع عمرو بن العاص في فتح مصر، وله مواقف محمودة في الفتوح»..
«وذكره ابن سعد في تسمية من نزل مصر من الصحابة، وهو: الّذي افتتح إفريقية زمن عثمان، وولى مصر بعد ذلك، وكانت ولايته مصر سنة خمس وعشرين، وكان فتح إفريقية من أعظم الفتوح؛ بلغ سهم الفارس فيه ثلاثة آلاف دينار، وذلك سنة سبع وعشرين»..
مات <رضي الله عنه> «سنة تسع وخمسين في آخر سني معاوية» <رضي الله عنه>.
فهل سمعتم إخواني أو قرأتم لعلم من أعلام الأمة -خلفا فضلا عمَّن سلف- عن أحد من أصحاب النَّبي <صلى الله عليه وسلم> أو التابعين أو تابعيهم ذكر عبدالله بن سعد <رضي الله عنه> بنقيصةٍ، أو ذكر من ماضيه تشنيعاً عليه بعد توبته وأوبته إلى ربِّه -سبحانه-، وإحسان في عمله، اللهم لا! ما عهد مثل هذا إلا في قوم سوء وهم: الرافضة.
ولمثل هذا الذي ذكرت نظائر وأشباه فما بال جماعة المنهج الأخس يخرجون علينا بمثل هذه المعاملة وهذه المشابهة والمشاكلة في التعامل مع التائبين والراجعين عن منهجهم الوحش، نعم تشابهت القلوب وتشاكلت الصنائع، فهنيئا لجماعة «الصعفقة» بتوجههم الجديد.
فصبرا إخواني على رجوعكم إلى المنهج الحقِّ، وأوبتكم إلى حضيرة أهل الحق، واعلموا أنكم مبتلون، وذلك بحسب صلابة دينكم وتمسككم بالحق، فاصبروا فاصبروا، فالحق والتمسك به من سلعة الله وسلعة الله غالية، فلا يثبت لها إلا الأقوياء الأوفياء، فاثبتوا حفظني الله وإياكم.
وعليه فإني أبارك في هذا اليوم الفضيل لأخي «د/عبدالعزيز بوفلجة» أوبته ورجوعه عن ذاك المنهج الوحش، كما أبارك له نصرته للحق وأهله، وكشفه لخطط أهل الفُرقة والتفريق، ورده على شبههم وتلبيساتهم في بيانه الكريم.
كما أدعوه إلى الصبر على أذى القوم وما قد يلحقه منهم، فالقوم قد عوَّدونا هذا الصنيع فيمن خالفهم أو رجع عن قالتِهم، ولك في ذلك سلوى منهم وفيهم.
فاصبر -بارك الله فيك- واثبت فإن الله ناصرك وناصر إخوانك.
والحمد لله أولا وآخرا.
وكتب أخوكم: عبدالمجيد تالي
عصر الجمعة لـ: 19-04-1442هـ
04 / 12 / 2020 ن

أبو كنان بلحسن علي 05 Dec 2020 09:17 AM

ماشاء الله لا قوّة إلّا بالله، أحسنت شيخنا الفاضل(عبد المجيد تالي) ،جزاك الله خيرا.

أبو أويس موسوني 05 Dec 2020 08:30 PM

جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل ونفع الله بما كتبت وجعله في ميزان حسناتك.

زهير بن صالح معلم 06 Dec 2020 02:16 PM

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
جزى الله خيرا الأخ الدكتور عبد العزيز على انقياده للحق وصدعه به من غير خوف ولا مجاملة لأحد؛ كما أشكره على حسن بيانه للحق وجمعه لأهم أصول أهل التفريق وإبطاله لها بنصوص الكتاب والسنة الصحيحة وآثار السلف وكلام الأئمة وأهل العلم.
غفر الله لنا وله وثبتنا وإياه على الحق إلى أن نلقاه غير مبدلين ولا مغيرين

أبو إسحاق أبو بكر عون السلفي 09 Dec 2020 05:48 AM

ما آجمل هذا من كلام والأجمل منه الرجوع إلى الحق.
اسعدتنا كثيرا يا دكتور ونسأل الله أن يوفقك و نسأله سبحانه أن يثبتنا ويثبتك على الحق.

معمر بلحسن 24 Dec 2020 01:01 PM

بارك الله فيك


الساعة الآن 07:55 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013