منتديات التصفية و التربية السلفية

منتديات التصفية و التربية السلفية (http://www.tasfiatarbia.org/vb/index.php)
-   الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام (http://www.tasfiatarbia.org/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   هذا العصر عصر الرفق والصبر والحكمة ، وليس عصر الشدة (الشيخ ابن باز ) (http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=3320)

أبو تميم يوسف الخميسي 29 May 2008 09:01 AM

هذا العصر عصر الرفق والصبر والحكمة ، وليس عصر الشدة (الشيخ ابن باز )
 
قال سماحة الوالد الشيخ عبد الله ابن باز -رحمه الله-

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شأنه )
ولا سيما في هذا العصر ، هذا العصر عصر الرفق والصبر والحكمة ، وليس عصر الشدة ، الناس أكثرهم في جهل ،
في غفلة وإيثار للدنيا ، فلا بد من الصبر ، ولا بد من الرفق حتى تصل الدعوة ، وحتى يبلغ الناس وحتى يعلموا ، ونسأل الله للجميع الهداية .


نشرت في " جريدة المسلمون " ، العدد : (532) ، و " مجموع فتاوى ومقالات متنوعة " : ( الجزء الثامن ) .

سفيان القبائلي الجزائري 30 May 2008 12:06 PM

بارك الله فيك على هذا النقل

أبو تميم يوسف الخميسي 31 Dec 2010 08:08 PM

رحمك الله يا شيخ

مهدي بن الحسين 01 Jan 2011 10:27 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو تميم يوسف الخميسي (المشاركة 21495)
رحمك الله يا شيخ

رحم الله الامام بن باز

هشام بن حسن 01 Jan 2011 11:25 AM

جزاك الله خيرا يا أبا تميم ، فهذا الأمر العظيم والخلق الكبير فرّط فيه بعض الناس وللأسف الشديد ، وأنا أقرأ نقلك الموفق تذكرت نصيحة الشيخ العلامة ربيع المدخلي ـ حفظه الله ـ والتي وجهها لطلبة العلم والدعاة في الجزائر ، ومن ضمن ما قاله ـ سدده الله ـ :

[ ... وإذا خلت من هذه الأمور من هذه الأخلاق ؛ التي منها : الصبر ، ومنها : الحكمة ، ومنها : الرفق ، ومنها : اللِّين ، ومنها : أمور ضرورية تتطلبها دعوة الرسل - عليهم الصَّلاة والسلام - ، فلا بُدَّ أن نستكملها ، وقد يغفل عنها كثير من الناس .

وذلك يضر بالدعوة السلفية ، ويضر بأهلها إذا أغفلها ، وقدَّم إلى الناس ما يكرهونه ويستبشعونه ويستفظعونه من الشدة والغلظة والطَيش ، فإنَّ هذه أمور مبغوضة في أمور الدنيا فضلاً عن أمور الدِّين ؛ فلا بُدَّ للداعي إلى الله : أن يتحلَّى بالأخلاق الكريمة العالية ، ومنها : رفقه في دعوته الناس إلى الله - عزَّ وجلَّ - .

أناس يُوَفَّقُون للعقيدة والمنهج ، لكن في سلوكهم يضيعون العقيدة ويضيعون المنهج ، يكون معهم الحق ، ولكن سلوكهم وأسلوبهم في الدعوة يُؤثِّرُ عليها ويَضُرُّها !

فاحذروا من مخالفة الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - في عقيدته ، وفي منهجه وأخلاقه ، وفي حكمته في دعوته .

اعقلوا كيف كان يدعو الناس - عليه الصلاة والسلام - ، واستلهموا هذه التوجيهات النَّبوية إلى الحكمة ... إلى الصبر ... إلى الحلم ... إلى الصَّفح ... إلى العفو ... إلى اللِّين ... إلى الرِّفق ... إلى أمور أخرى إلى جانب هذه استوعبوها - يا إخواني - ، واعلموا أنَّها لابُدَّ منها في دعوتنا للنَّاس ، لا تأخذ جانبًا من الإسلام وتهمل الجوانب الأخرى ، أو جانبًا من جوانب طريق الدعوة إلى الله تبارك وتعالى وتهمل جوانب أخرى ، فإنَّ ذلك يَضُرُّ بدين الله - عزَّ وجلَّ - ، ويضر بالدعوة وأهلها .

والله ما انتشرت الدَّعوة السلفية في هذا العصر القريب وفي غيره إلا على أيدي أناس علماء حكماء حُلماء يتمسَّكُون بمنهج الرسول - عليه الصلاة والسلام - ، ويطبقونه قدر الاستطاعة فنفع الله بهم ، وانتشرت الدعوة السَّلفية في أقطار الدنيا بأخلاقهم وعلمهم وحكمتهم ، وفي هذه الأيام نرى أنَّ الدعوة السلفية تتراجع وتتقلَّص ! لأنها فقدت حِكمة هؤلاء وحكمة الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - قبل كل شيء وحلمه و رحمته وأخلاقه ورفقه ولينه - صلَّى الله عليه وسلَّم - .

ففي " الصحيحين " من حديث عروة بن الزبير أَنَّ عائشة - رضي الله عنها - زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت : ( دخل رهط من اليهود على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقالوا : السام عليكم ! قالت عائشة : ففهمتها ، فقلت : وعليكم السام واللعنة . قالت : فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : مهلاً يا عائشة ! إن الله يحب الرفق في الأمر كله ، فقلت يا رسول الله : أولم تسمع ما قالوا ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : قد قلت : وعليكم ) .

في هذا الحديث تربية من النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - عظيمة على الحكمة والرِّفق واللِّين والحلم والصَّفح ، تلكم الأمور العظيمة التي هي من ضرورات الدَّعوة إلى الله تبارك وتعالى ، ومن العوامل التي تجذب الناس إلى الدَّعوة الصَّحيحة فيدخل الناس - إن شاء الله - في دين الله أفواجًا .

فعليكم من - الآن - أن تدركوا ماذا يترتَّب على إهمال هذه الضرورية من المفاسد !

نحن والله نجاهد ونناظر ونكتب وننصح بالحكمة ، وندعوا النَّاس بذلك إلى الله - عزَّ وجلَّ - ، وبعض الناس لا يريد أن نقول : حكمة ولين ورفق - لمَّا رأينا أن الشِّدَّة أهلكت الدَّعوة السَّلفية ومزَّقت أهلها - فماذا نصنع !؟

هل عندما نرى النيران تشتعل نأتي ونَصُبُّ عليها البنزين لنزيدها اشتعالاً !؟

أو نأتي بالأسباب الواقية التي تُطفئُ هذه الحرائق والفتن !؟

فهذا واجب الجميع اليوم - وأقولها من قبل اليوم - لمَّا رأيت الدَّمَار ، لمَّا رأيت هذا البلاء أقول : عليكم بالرفق - بارك الله فيكم - ، عليكم باللِّين ، عليكم بالتَّآخي ، عليكم بالتَّراحم .

الآن هذه الشِّدَّة توجَّهَتْ إلى أهل السنَّة أنفسهم ! تركوا أهل البدع والضَّلال واتَّجهُوا إلى أهل السنَّة بهذه الشِّدَّة المهلكة ! وتخللها ظلم وأحكام باطلة ظالمة !

فإيَّاكم ثمَّ إيَّاكم أن تسلكوا هذا المسلك الذي يهلككم ويهلك الدعوة السلفية ويهلك أهلها ... ]

ولعلي أن أنشط في ذكر كلام الشيخ الإمام الألباني رحمه الله فإنه أيضا دندن على هذا الأمر كما في بعض أشرطته المسجلة ، ونسأل الله أن يجعلنا من الدعاة إليه بالإخلاص والسداد والرفق واللين .


أحمد سالم 01 Jan 2011 11:47 AM

رحم الله العلامة الامام بن باز واسكنه فسيح جناته
جزاك الله خيرا على هذا النقل القيم أسأل الله أن ينفع به ولايحرمك الأجر

هشام بن حسن 02 Jan 2011 12:11 PM

وهذا كلام الشيخ الإمام المجدد المحدث : محمد ناصر الدين الألباني ـ تغمده الله برحمته ـ ( وهو موجود في الشريط رقم 595 من سلسلة الهدى والنور ) :

السائل:كثير من السلفيين يا شيخ يستخدمون الشدة ولا يستخدمون اللين، يستخدمون الشدة في غير موضعها ولا يستخدمون الرفق في موضعه، وليسوا قليل - نحن نقول كل الطوائف تفعل هذا- لكن ليس قليل، وأنا في سؤالي لا أقيس السلفيين على غيرهم من الطوائف الأخرى لا يهمني أمر الطوائف الأخرى، يهمني أمر السلفيين. كثير من السلفيين وليسوا قليل يصدون عن المنهج السلفي بأسلوب دعوتهم للناس وليسوا قليل هؤلاء، أنا قصدتُ من السؤال الذي يسجله الأخ محمد أن توجه نصيحة إلى من ابتلوا بالشدة وبضيق الصدر هذا هو المقصد من السؤال.

الشيخ:بارك الله فيك توجيه النصيحة ما يحتاج من واحد مثلي أن يوجه نصيحة والسلفيين وغير السلفيين يعلمون الآية التي ذكرناها آنفا:{ ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن } ويقرؤون أكثر من غيرهم حديث السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها حينما جاء ذلك اليهودي مُسلّما على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلّم، لاوياً لسانه قائلا:السام عليكم، فسمعها السيدة عائشة هذا السلام الملوي فانتفضت وراء الحجاب حتى تكاد تنفلق فلقتين كما جاء في الحديث غضبا فكان جوابها: وعليكم السام واللعنة والغضب إخوة القردة والخنازير، أما الرسول فما زاد على قوله له:" وعليك " ولما خرج اليهودي من عند الرسول عليه السلام أنكر عليه الصلاة والسلام عليها وقال لها:" يا عائشة ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما كان العنف في شيء إلا شانه " قالت:يا رسول الله ألم تسمع ما قال، قال لها:" ألم تسمعي ما قلتُ ".
فإذن السيدة عائشة التي رُبّيت منذ نعومة أظفارها في بيت النبوة والرسالة ما وسعها إلا أن تستعمل الشدة مكان اللين، فماذا نقول في غيرها من السلفيين - كما تقول - وهم لم يُربّوا في بيت النبوة والرسالة بل أنا أقول الآن كلمة ربما طرقت سمعك يوما ما من بعض الأشرطة المسجلة من لساني أو لا، أنه آفة العالم الإسلامي اليوم مقابل ما يقال بالصحوة الإسلامية هو أن هذه الصحوة لم تقترن بالتربية الإسلامية ما في تربية إسلامية اليوم. ولذلك فأنا أعتقد أن أثر هذه الصحوة العلمية سيمضي زمن طويل حتى تظهر آثارها التربوية في الجيل الناشيء الآن في حدود الصحوة الإسلامية، إنما هي تصرفات أفراد لكن هؤلاء الأفراد يعيشون تحت رحمة الله عز وجل فمنهم القريب، ومنهم البعيد، ولذلك فمن الناحية الفكرية والعلمية سوف لا تجد من يخاصمك ويخالفك في أن الأصل في الدعوة أن تكون باللين والموعظة الحسنة لكن المهم التطبيق، والتطبيق هذا يحتاج إلى مرشد، إلى مربي يربي تحته عشرات من طلاب العلم وهؤلاء يخرجون من يد هذا المربي مربين لغيرهم وهكذا تنتشر التربية الإسلامية رويدا رويدا بتربية هؤلاء المرشدين لمن حولهم من التلامذة. وبلا شك الأمر كما قال تعالى:{ وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم }. ونسأل الله عز وجل أن يجعلنا من الأمة الوسط لا إفراط ولا تفريط.

السائل:جزاك الله خيرا يا شيخ.

معبدندير 22 Jun 2017 10:08 AM

جزاكم الله خيرا


الساعة الآن 09:45 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013