تَنْبِيهُ الأَخْيَار حَوْلَ قَوْلِ شَيْخِنَا: (بِاخْتِصَار)
تَنْبِيهُ الأَخْيَار حَوْلَ قَوْلِ شَيْخِنَا: ( بِاخْتِصَار ) بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن تبع هداه، أما بعد: فقد جال شيخنا الوالد المربي عبد الغني عوسات -حفظه الله- أرجاء هذا الوطن في باديسيات شهيرة، وقد بذل الكثير من وقته وطاقته في سبيل نشر المنهج السلفي. وما دفعني لكتابة هذه السطور هو محاولة السمو بهمم بعضنا إلى إدراك حقيقة الجهد العظيم الذي يصرفه هذا الوالد المربي -هو وباقي المشايخ- في سبيل نشر العلم. ففي إحدى مجالس شيخنا -حفظه الله- كان موضوع الكلمة حول ( الاتباع )، وَكَانَتْ تَعْرِضُ لِلشَّيْخِ -فِي المُحَاضَرَة- بَعْضُ المَسَائِلِ الأُصُولِيَّة أَوْ اللُّغَوِيَّة أَوْ الحَدِيثِيَّة فَيَتَطَرَّقُ إِلَى شَيْءٍ مِمَّا تَتَضَمَّنُهُ مَعَ عَدَمِ الإِطَالَةِ حَتَّى لاَ يَخْرُجَ عَنِ المَوْضُوعِ الأَصْل، فَيَقُول: ( بِاخْتِصَار ) حَتَّى لاَ نُطِيل. وبعد إنهاء شيخنا للمحاضرة قال بعض الإخوة: ما شاء الله، الشيخ محاضرة ساعة ونصف باختصار، فكيف لو أطال ؟. فنبهتهم على أنه لو كانت أذهانهم حاضرة في المجلس لما فاتهم تسلسل الموضوع، ولأدركوا معنى قول الشيخ ( باختصار )، إذ لا يُعقل أن يكون قصد الشيخ الاختصار في المحاضرة، وإنما عدم الخروج عن الموضوع. ومن ذلك أن الشيخ يومها كان يستعمل عبارة ( التَّصَوُّرَات وَالتَّصَرُّفَات )، فقليل من الإخوة من تابع المضمون وفهم أن التصورات هي العلم والتصرفات هي العمل. فأنصح -نفسي وإخواني- باستفراغ أذهانهم من كل الشواغل في اليوم الذي يرومون فيه حضور مجالس العلماء، حتى لا يخرجوا من المجلس بفهم كلام الشيخ على غير مراده، فَعَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ -رَضِيَ الله عَنْهُ- قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جِنَازَةٍ، فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ « فَجَلَسَ، وَجَلَسْنَا، كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرَ » رواه ابن ماجه وغيره. وقال عطاء بن أبي رباح: " إن الرجل ليحدثني بالحديث، فأنصت له كأني لم أسمع هذا الحديث من قبل، وقد سمعته قبل أن يولد ".. فكيف -يا عبد الله- والشيخ يحدثك بشيء -منه ما- لم تسمعه منذ ولدتك أمك !! اللهم أنت الموفق والهادي إلى سواء السبيل، وفقنا للنهل من علم مشايخنا ومعرفة قدرهم. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. البُلَيْـــدِي |
حفظ اللّه مشايخنا و جزاك اللّه خيرًا أخي رضوان .
|
بارك الله فيك أخي المفيد : أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي .
وحفظ الله لنا شيخنا الكريم الغالي عبد الغني عوسات ونفع بعلمه العباد والبلاد. |
جزاك الله خــيرا ... و حقيقة و كأن بعضهم أصبح ــ يضحك بـــها ــ . فلما يكون في محاضرة الشيخ و ينتهي يقول له صاحبه أقال الشيخ ـ بإختصــــارـ ضــاحكـــا كــانهم ما حفظوا و ما وعوا من محاضرة العالم إلا " بإختصـــار " نسأل الله عزوجل أن يحفظ الشيخ العالم الداعي إلى الله على بصيرة .. جزاك الله خيرا أخي الفاضل ــ رضوان ــ |
لهذا ينبغي أن لا يركز طالب العلم دائما على مستطردات الشيخ؛ بل يجعل ذهنه على تأصيلاته.
|
بارك الله فيك أخي على هذا التوضيح
و حفظ الله الشيخ الوالد عبد الغني عوسات و سدد خطاه |
بارك الله في الشيخ عبد الغني عوسات وبعضهم غيابه أفضل من حضوره لو تسأله ما فهمت تجده لا يستحضر من المحاضرة إلا الكلمة التي علقها في ذهنه ومن أراد الاختصار لا يحضر وبعدها يطلب ممن حضر أن يعطيه بعض الفوائد حتى يختصر عليه وهذا والله أعلم ناتج عن عدم استحضار نعمة وجود العالم أولا وعدم استحضار فضل حلق العلم وثوابها ثانيا
|
جزاكم الله خيرا لهذه الملاحظة القيمة
|
اقتباس:
|
اقتباس:
|
الساعة الآن 02:30 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013