منتديات التصفية و التربية السلفية

منتديات التصفية و التربية السلفية (http://www.tasfiatarbia.org/vb/index.php)
-   الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام (http://www.tasfiatarbia.org/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   الرد المختصر على الظالم المدعو (لزهر) المتحامل على الشيخ عمر (http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=24392)

أبو عبد الله حيدوش 15 May 2019 04:31 PM

الرد المختصر على الظالم المدعو (لزهر) المتحامل على الشيخ عمر
 
2 مرفق
قال الإمام ابنُ حبَّان في "الثقات"(5/230): "ومن أمحل المُحال: أن يُجرح العدلُ بكلام المجروح".
بسم الله الرحمن الرحيم.
ما زال لزهر وفيًّا لعادته القبيحة في الفجور في الخصومة (التدليس والمراوغةوالكذب)منذ أن ابتُلي بمنهج المفرِّقة، فأصبح سيقةً للدكتورين فركوس وابن هادي، يوالي ويعادي عليهما؛ يوالي من والاهما وإن كان بالأمس القريب يحذِّر منه(ابنُ عطايا وعبد الهادي أنموذجًا)، ويطعن في من خالفهما وإن لم يجد ما يشينه به جعل من مخالفته لهما أو لأحدهما جريمةً لا تغتفر! ومن ذلك طعنه في الشيخ عمر الحاج -حفظه الله ورعاه- وما ذنبه إلا أنه انتقد مقالة الدكتور فركوس، وبيَّن عوارها وأظهر بالأدلَّة فساد تنزيلها في الواقع بعلم وأدب، فلم يحتمل لزهر ذلك النقد القويَّ، لأنَّه يهدم عليهم ذلك التقديس الذي أَضْفَوه على الدكتور، فراح يرمي الشيخ عمر بالجهل والكذب، وجعل يرغي ويزبد حميةً للدكتور، ويموِّه بأشياء خارجة عن محلِّ النزاع! وتمادى في غطرسته وراح يحذر من الشيخ، ونسي أنه ساقط العدالة، مجروح، لا يُعبأ بمثله، ولا يُلتفت إلى قوله.
قال الشيخ عبد العزيز العبداللطيف -رحمه الله- (لا يلتفت إلى االجرح الصادر من المجروح إلا إذا كان الجارح إماما له عناية بهذا الشأن وقد خلا الراوي المجروح عن التوثيق ولم تظهر قرينة على تحامل الجارح في جرحه) ضوابط الجرح والتعديل
فكيف والجارح ليس بشيء في هذا الفن ولم يدرسه حتى وتحامله ظاهر وشيخنا قد وثقه أكابر العلماء وأكابر البلد منهم الشيخ عوسات -حفظهم الله-
قال الحافظ ابن حجر –رحمه الله-: "وليحذَر المتكلِّمُ في هذا الفنِّ مِن التَّساهُلِ في الجَرْحِ والتَّعديلِ؛ فإِنَّهُ إنْ عدَّلَ بغيرِ تثبتٍ كانَ كالمُثْبِتِ حُكْمًا ليسَ بثابتٍ، فَيُخْشَى عليهِ أَنْ يَدْخل في زُمرةِ مَن روى حَديثًا وهُو يُظَنُّ أَنَّهُ كَذِبٌ، وإِنْ جَرَحَ بغيرِ تحرُّزٍ أَقدَمَ على الطَّعنِ في مسلمٍ بريءٍ مِن ذلك، ووَسَمه بِمِيْسَمِ سوءٍ يَبْقى عليهِ عارُهُ أَبدًا.
والآفةُ تَدْخل في هذا تارةً مِن الهَوى والغرضِ الفاسدِ. وكلامُ المتقدِّمينَ سالِمٌ مِن هذا، غالبًا. وتارةً مِن المخالفةِ في العَقائدِ، وهُو موجود كثيرًا، قديمًا وحَديثًا". [نزهة النظر: ص178 -الرحيلي] .
وقال أبو الحسنات اللكنوي –رحمه الله-: "إذا عُلم بالقرائن المقالية أو الحالية أن الجارِح طعن على أحدٍ بِسَبَب تعصُّب مِنْهُ عَلَيْهِ لَا يُقبل مِنْهُ ذَلِك الْجرْح، وإن عُلم أنَّه ذُو تعصُّبٍ على جمعٍ من الأكابر ارْتَفع الأمان عَن جرحه، وعُدَّ من أصحاب الْقَرْح". [الرفع والتكميل: ص78].
قال شيخنا الوالد المربي عبد الغني عوسات: (من تكلَّم في الناس بغير حق تُكلِّم فيه بحقٍّ) وصدق -حفظه الله ورعاه-.
ومن هؤلاء الذين يصدق عليهم قولُ شيخنا عوسات فلا يلتفت إليه-ولا يلتفت إلى جرحه- المفرِّق لزهر، بل هو مثالٌ حيٌّ لهذا الصنف من الناس، فإنه كان في عافية، فلمَّا تطاول على الأئمَّة، واعتدى على إخوانه، وظلم طلابه، وتكلَّم فيهم بالهوى فعطب نفسه، ورجع كل ذلك عليه، حتى أصابته سهام أهل الأثر بمقتل، ويكفي في ثبوت جرحه وسقوط عدالته أنَّه اجتمع على التحذير منه عالمان متخصِّصان متمرِّسان في فنَّ الجرح والتعديل وعلماء بلده وآخرون من غيرها؛ وما أحسنَ ما قاله الشيخ خالد –حفظه الله- مخاطبًا لزهر: (اسأل نفسك: لو كنت على الحق والهدى، هل كان الله ليصرف قلوب كبار علماء السنة عنك، ويجمع كلمَتهُم على التحذير منك؟!
اصدق نفسك: هل علمت قبل أن تغيِّرك الفتنة رجلًا اجتمع على الكلام فيه الشَّيخ ربيع والشَّيخ عبيد وهو على الحقِّ؟ فكيف وقد أيَّدهما الشَّيخ حسن بن عبد الوهاب وغيره وغيره
).

وقول الشيخ خالد: (اجتمع على الكلام فيه): أي (التحذير منه).
وهذا رابطُ تحذير العلَّامة الجابري من لزهر:

https://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=24267

وممَّن تكلَّم في لزهر بحقٍّ الشيخ عوسات، فإنه قال فيه: (ما لقيتش واحد أكذب من عبد المجيد جمعة، ما لقيتش واحد أكذب من أزهر) . وصدق الشيخ فإنَّه لم يُعرف في هذه الفتنة أكذب منهما في مشيخة المفرِّقة وربما حتى في الاتباع وكذبهم قد بلغ الأفاق .
وقد قال الإمام الألباني-رحمه الله-: (الكذب من أقوى أسباب الجرح، وأبينها). (الضعيفة: 1/93).
ولعل هذا يكفي العاقل في بيان أن لزهر متروك لا يلتفت إلى كلامه ولا يُعتدُّ بأحكامه، ومع ذلك فإنَّني سأبيِّن بعون الله وتوفيقه المجازفات الَّتي وقع فيها لزهر، وتحامله وبعده عن الانصاف فيما افتراه على الشيخ عمر، والذي يضاف إلى قائمة كذباته في هذه الفتنة، وبه يُعلم صدقُ الشيخ عوسات وأنه لم يظلمه، فأقول: مستعينًا بالله وحده:
أمَّا مجازفتُه فعقدُه الولاء والبراء على الدكتور فركوس وجعله إياه محنة، من خالفه أو انتقده سقط! بل عدَّ رفع الصوت بحضرته إساءةً –لجناب الدكتور المعظَّم، تلك الإساءة التي لأجلها أُعلنت الحرب على السلفيِّين ونُكِّل بهم ونُسفت جهودهم، وأُغلقت بسببها مدراس القرآن الكريم، وأُوقفت حلقات العلم، غضبًا للحضرة العليَّة! فالسلفيُّون اليوم يجنون ثمار تلك الإساءة!!
قال الشيخ العلامة صالح الفوزان -حفظه الله-:" فلا تجوز العصبية للمذاهب، ولا تجوز العصبية للأشخاص، ولا يجوز العصبية للقبائل. وإنَّما المسلم يتبع الحق مع من كان ولا يتعصب، ولا يترك الحق، الذي مع خصمه فالمسلم يدور مع الحق أينما كان سواء كان في مذهبه، أو مع إمامه، أو مع قبيلته أو حتى مع عدوه والرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل" انتهى. (إعانة المستفيد: 2/ 115).
ومن مجازفات أزهر قوله: (ولا شك ولا ريب أن شيخنا من هؤلاء، بل يعتبر من كبارهم بشهادة الكبار).
قال المرابط معلِّقًا عليه:
هل ستقبلُ منِّي يا لزهر لو قلتُ مثلًا: الشيخ عبد الغني عوسات من كبار الأمّة بشهادة الكبار! بكل تأكيد لن تقبل منِّي هذا، لذلك اعلم–وفقك الله- أن في الناس عقلاء لن يقبلوا منك هذه المجازفات، وسيطالبونك بمصدر ادّعائك وبيان من هم الكبار الذين قالوا عن الدكتور: إنه من كبار أهل الأثر، وأين قالوا هذا؟! وبينك وبين إثبات ذلك خرط القتاد، فاتَّق الله يا لزهر في شيخك وفي أتباعك، فأنت تسير على منهج تلكم الفتاة التي أخبروا عنها: وكلّ فتاة بأبيها معجبة! فلفرط هواك في شيخك تقول ما تتمنّاه له، وتؤكد ما تتخيّله فيه. انتهى
ومن هذا وغيره يظهر بجلاء أن لزهر إنما ترك إخوانه لشيخه لا لله كما يزعم، ولو كان صادقًا لأظهر الأدلَّة التي تدينهم، ولم يختبئ خلف شماعة الطعن في شيخه التي صار يحملها كلَّما انتشرت فضيحة من فضائحه وضاق الأمر عليه، بعدما نفض الأكابر _على الحقيقة_ أيديَهم منه، ومن اللطائف أنني كنت سألته منذ حوالي خمسة أعوام عن أحدهم، فقال لي عنه: صعلوك، يطعن في الأئمة، ثم مثَّل فذكر الألباني وابن باز والعثيمين -رحمهم الله- وزاد: الربيع! وقال: من يطعن في الأئمة الذين اتفقت الأمَّة على إمامتهم لا عذر له، يسقط ولا كرامة! (ولم يذكر الدكتور، بينما اليوم صار المذكور الأوحد)!
قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-: (وليس لأحد أن ينصب للأمة شخصًا يدعو إلى طريقته ويوالي ويعادي عليها غير النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ولا ينصب لهم كلامًا يوالي عليه ويعادي غير كلام الله ورسوله وما اجتمعت عليه الأمَّة، بل هذا من فعل أهل البدع الذين ينصبون لهم شخصًا أو كلامًا يفرِّقون به بين الأمَّة؛ يوالون به على ذلك الكلام أو تلك النسبة ويعادون). "مجموع الفتاوى" (20/ 164).

قال لزهر: (ولكنَّنا الآن تأكَّدنا بأنهم يتقصَّدون الكذب والافتراء؛ يتقصَّدون ذلك حتى من كنَّا نحسن به الظنَّ ونرى فيه شيء من الخلق، جرُّوه في شرهم وفي فسادهم، ونطق بذاك الكلام القبيح في حق شيخنا يتكلم عن قول الشيخ الوقت جزء من العلاج يقول بكل وقاحة وجرأة، هذا فيه غش ومراوغة؛ غش لأنه فركوس أو كما أصبحوا يسمونه الدكتور فركوس لم ينصح! هذا غشه! لم ينصح يا عدو نفسه! يا كاذب! والله نصحكم في كل شيء، ألم ينصح في مضمون المجلة في مرات متكررة..؟!)، ثم عدَّد ما نصح به الدكتور ثم رجع إلى ما بدأ به، فقال : ) حتى ساء أدبهم وارتفعت أصواتهم بحضرته وأساؤوا إليه تلك الإساءة التي كانت سببًا في مفارقتهم...)!
التعليق:
أوَّلًا: لماذا لم تُفصح عن هذه الإساءة المزعومة التي هوَّلتم بها وبَنَيْتُم عليها أحكامًا ظالمة في حقِّ مشايخ الإصلاح، حتى يخيَّل لمن يسمعك أنَّ هؤلاء المشايخ سبُّوا الدكتور أو طعنوا في عرضه أو دينه؛ فما هي هذه الإساءة ؟!
ثانيًا: إن هؤلاء المشايخ الذين ترميهم جملة أنَّهم أساؤوا الأدب مع الدكتور، ينفون ما تزعمونه، فهل للدكتور نظامٌ يخصُّه وحده دون سائر العلماء والمشايخ؟! أخبرونا عن حدود الأدب التي إذا جاوزها المتكلِّم صار مُسيئًا!
ثالثًا: هب ما زعمته صحيحًا، فلا يعدو أن يكون حدةً تعتري المتحاورين والمتجادلين، وقد ثبت عن الإمام الشافعيِّ -رحمه الله- أنه قال: "ناظرت محمد بن الحسن – يعني: الشيباني الفقيه- يومًا، فاشتدت مناظرتي إيَّاه، فجعلت أوداجه تنتفخ، وأزرارُه تنقطع زرًّا زرًّا". ولم تزل العلماء إلى عصرنا تشتد في المناظرة وتحتد في المجادلة انتصارًا للحق وإظهارًا للحجَّة، ويقومون من مجالسهم بصدور سليمة وقلوب مؤتلفة، ولا يلتفتون إلى ما قد يقع من التشاحن والخصام أثناء المناظرة بل هذا الجو مما هو سائد بين مشايخنا الى يوم الناس ولله الحمد.
ولقد وُفِّق أخي المرابط في جوابه عليك إذ قال: (كنت أظن أن الوحيد الذي نزلت في حقه آية تتلى إلى يوم الدين، وفيها النهي عن رفع الصوت بحضرته هو محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، فقال تعالى: [يَا أيّهَا الذين آمَنُوا لا ترَفَعوُا أصَوَاتكُم فَوقَ صَوتِ النَّبي وَلا تجَهَرُوا لهُ بالقَولِ كَجَهرِ بَعضِكم لِبَعض أن تحَبطَ أعَمَالكُم وَأنتمُ لا تشعرون]، أمّا اليوم فقد استفدت من لزهر أن الدكتور فركوس كذلك يحرم رفع الصوت بحضرته! لكن لا أدري إن كان ذلك يحبط العمل كذلك أم لا !(. انتهى)

رابعًا: إن الذي يرى تركيزك على هذه المسألة يتبادر إلى ذهنه أنَّك كنت من أحسن الناس أدبًا مع الدكتور، والحقيقة غير ذلك تمامًا؛ فإن سوء الأدب الذي ترمي به المشايخ يشهدون به عليك أنت؛ ألست أنت الذي تقاطع الدكتور في حديثه حتى إنه كان ينزعج من تدخلاتك؟! ألستَ أنت الذي قُلتَ بحضرة بعض المشايخ أن الدكتور لا يعرف المنهج ولا يمكنه الكلام فيه؟! وكم سمعناك تشنع على من يفتي بجواز الدراسة في جامعتنا المختلطة ويدرسون أبنائهم وبناتهم فيها -ولا أشك كنت تقصده- أتريد اليوم أن تغطي عن تلك الإساءة باصطناع تُهَم ترمي بها خصومك –الذين لا ذنب لهم إلا أنَّهم أرادوا لك الخير ونصحوك – مُظهرًا نفسك لمن لا يعرفك أنَّك تفعل ذلك ديانةً وحفظًا لجناب العلماء أن يهان؟! إن كان كثير من الناس قد خُدعوا بزخرفك فإنَّنا عرفنا حقيقتك؛ فإنَّك أنت القائل –بصوتك-: "وقف معاي راجل" تقصد جمعة، ولا نشكُّ أن للدكتور فركوس وقفة أو وقفات معك، وسنذكر له وقفتين مشهودتين معك، وندع لك الباقي لتقصَّه على جمهور المخدوعين بك، فأنتَ به أعلم!!
الوقفة الأولى: كلَّم بعضُ المشايخ الدكتور فركوس في شأن مكتبة القدس وذكر له أنها تبيع كتبًا لبعض المبتدعة، فطلب الدكتور بيِّنة على ذلك! فكتب له هذا الشيخ أسماء بعض الكتب ومؤلِّفيها، فأخذها الدكتور، وبعد مدة لقيه ذلك الشيخ، فقال له الدكتور: قد أقنعني أزهر بشأن المكتبة!!
الوقفة الثانية: قد جمع مشايخ الإصلاح أخطاء لزهير ودوَّنوها في ملف بعد أن حاولوا معه فيما بينهم، فحرصًا منهم على أن تؤتي النصيحة ثمارها، أعطوا ذلك الملف للدكتور الكبير –تقديرًا له وظنًّا منهم أنَّه سيؤدِّي النصيحة على وجهها- ليقوم بتنبيه المعني على تلك الأخطاء، فتحيَّن الدكتور اجتماعهم بدار الفضيلة، وأخرج الملف أمام الأعضاء كلهم وزهير حاضر، وقال له: هذا ما ينتقدونه عليك، فانظر معهم!!
فهؤلاء الذين يحقد عليهم أزهر قد أساؤوا إليه أيَّما إساءة؛ إذ أرادوا أن يقطعوا عنه (خبزة) طالما أكل منها وتأكَّل بها...!
ثم قال لزهر: (هذا الذي يتَّهم شيخنا بأنه غاشٌّ ومراوغ، من كان يظنُّ أنِّي سأقول مثل هذا فيه، والناس كلهم يعرفون علاقتي به وعلاقته بي، ولكنها هذه حقيقة الأخوة في الله، كما جاء في حديث أبي هريرة: "اجتمعا فيه وتفرقا عليه"، وقول سفيان الثوري عند هذا: "إذا أحدث حدثًا أخوه ولم يبغضه في الله ما كان حبُّه له في الله".
ننصح إخواننا، نصبر عليهم، ندعوهم، توصف بالتفريق ونحن...).
التعليق:
يا لزهر ألم تقرأ قول الله تعالى: "يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ" ؟! أتظنُّ أنَّ تلبيساتك ستنطلي علينا ، أتخاطبُ خُشبًا ؟!
تتظاهر يا لزهر أنَّك لم تزل مؤاخيًا للشيخ عمر محبًّا له حتَّى قال ما قال في تلك القاعدة الَّتي جُعل عليها الولاء والبراء، وبنقدها وتزييفها تنفصم أوثقُ عرى الإيمان؛ وكيف يُنكَر قدرُها، وهي القاعدة الَّتي أُغلقت بها العقولُ الواعية، وبُنيت عليها أحلامُ الأيَّام الزاهية؟!
أنسيتَ يا لزهر يوم كتبت تغريدة تعرِّض فيها بالشيخ عمر طاعنًا في صدقه، هل تكلَّم يومها في ريحانتكم؟! (انظر صورة التغريدة في المرفقات )
نقول: لا، إنه كان يومئذ ساعيًا في الصلح، مُسديًا للنصح؛ وهذا الذي أغضب زهير؛ مَن تكون يا عُمر حتَّى تنصحني؟! ألم يأتِك خَبَري أنِّي ذو السماحة...؟!
فهذا الحقد القديم امتزج بالحمية والعصبية للدكتور فركوس، فأفرز ذاك الغلوَّ المُنتن فيه، وأنتج تلك الأحكام الجائرة على من خالفه، وبهذا يكون زهير مستحقًّا لوسام الشرف: مُريد من الطبقة العليا !
يا أزهر ائتنا بحجة أخرى؛ فإن الكذب سلاح الجبناء وبضاعة المنحرفين للطعن في السلفيِّين الثابتين، قال يزيد بن هارون –رحمه الله-: (لولا أن شعبة أراد وجه الله –عز وجل- ما ارتفع هكذا) .
وقال العلامة السعديُّ –رحمه الله-: (فما ارتفع أحد إلا بالعدل والوفاء، ولا سقط إلا بالظلم والجور والغدر). "وجوب التعاون" . وصدق الشيخ رحمه الله.
وللشيخ خالد –حفظه الله- كلمةٌ جميلة في هذا الباب، قال: وقد كان السَّلف ومن سار على طريقتهم من العلماء العدول، يتكلَّمون في الرجل على الديانة فنفذ كلامهم، وقَبِل الناس منهم، وخلف فيهم هؤلاء الأدعياء فاتخَّذوا الكلام في الشُّيوخ مطيَّة لحظوظ الأنفس، وتشفية الأحقاد، ففضح الله مكنوناتهم على رؤوس الأشهاد، وما ربُّك بظلَّام للعباد، وقد لخَّص الشيخ ربيع هذا كلَّه بقوله: «الجرح والتعديل ليس للأوغاد».انتهى رابط مقال الشيخ خالد الذي نقلت منه https://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=24346

ممَّا فضح الله به أزهر وحزبه في حربهم على السلفيين ظهور الكذب منهم وما أدراك ما الكذب في ميزان الرجال! كما ظهر منهم الظلم والجور والغدر؛ ومن ذلك ما جاء في صوتية زهير الأخيرة وكلامه في شيخنا عمر الحاج -حفظه الله ورعاه-؛ ذلك أنَّه لم يتحرَّ الصدق والأمانة وكذب عليه؛ قال ابنُ حجر ـرحمه الله- مبيِّنًا ما يجب على من يكتب في التاريخ: (يلزمه التحري في النقل، فلا يجزم إلَّا بما يتحقَّقه، ولا يكتفي بالنَّقل الشائع، ولا سيَّما إن ترتَّب على ذلك مفسدةٌ مِنَ الطَّعن في حقِّ أحدٍ من أهل العلم والصلاح). ["الجواهر والدرر" للسخاوي: 2/ 686].
وإنَّني أكاد أجزم أن لزهر تعمَّد الكذب على الشيخ عمر حتَّى يشحن الغوغاء والدهماء ويوغر صدورهم عليه، وإلَّا كيف يردُّ عليه ولم يسمع كلامه وهو منشور مبثوثٌ منذ عدة شهور!
وحتى يظهر كذبُ زهير أنقل كلام الشيخ عمر، الذي كان منصبًّا على نقد مقولة: "الوقت جزء من العلاج"، وقد نقدها نقدًا علميًّا، وأظهر خطأ استعمالها والخلل في تنزيلها، ويكفي لتعلم كذب زهير أن تعلم أنَّ الشيخ عمر لم يذكر
اسم فركوس مطلقًا! ولم يتعرَّض لقائلها، والتزم بهدي النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم في قوله: (ما بال أقوام)! فكان حريًّا بلزهر أن يناقش الشيخ بنفس اللغة، ولكن فاقد الشيء لا يعطيه!
وحتى يتأكَّد العقلاء من تحامل لزهر وعدم انصافه هذا نصُّ كلمة الشيخ عمر مكتوبًا:
(قولهم: الزمن جزء من العلاج، فهذا فيه غش، وفيه مراوغة؛غشٌّ لأن المسؤول لم يظهر الأدلة، ولم ينصح النصيحة المطلوبة -كما بيَّن إخواني المشايخ، جزاهم اللهً خيرًا – والواجب على الداعي والمعلِّم أن يكون صادقًا ناصحًا يبيِّن الحق بطرقه الشرعية، ويسعى لمحو الباطل، فإذا جاءه شخصٌ وطلب منه توضيحًا أو بيانًا في مسألة معيَّنة كان الواجب عليه أن يبين ذلك بالدليل الشرعي وهذا الذي تعلمناه في الصغر، في كل مسألة لا بد فيها من دليل، والعجيبُ كنَّا صغارًا إذا سمعنا شخصا قال: قال الإمام مالك ولم يذكر الدليل أنكرنا هذا القول، وكانت فينا جرأة عجيبة تدل على حمق وجهل، فيرد قول الإمام مالك، ونقول: أين الدليل؟ لعل الإمام مالكًا أخطأ، لم يبلغه الدليل ويُقبل هذا الكلام بكل سهولة!
واليوم قال فلان. أين الدليل؟ الدليل؟
اذهب إلى القبَّة!
اذهب إلى باب الوادي!
وأكثرُ هؤلاء الأتباع لا يعرفون دليلًا، ولا يعرفون حجَّةً ولا برهانًا.
فيسهل عليهم أن يقال: أخطأ الإمام مالك، ويصعب عليهم ولا يقبلوا أن يقال: أخطأ فلان في هذه المسألة!
أمرٌ عجيبٌ وغريبٌ!
ولهذا قلت: فيه غش؛ لأن هذا جاءك يسأل، فاذكر له الدليل، وبيِّن له الحجَّة أن فلانًا فعل كذا، وأن فلانًا أخطأ، وأن فلانًا وقع في كذا وكذا...
فإذا قلت: انتظر فالزمان يكشف؛ فهذا غشٌّ.
أخَّرتَ، فلعلَّ هذا الشخص السائل يموت ولم يعرف هذه المسألة ولم يعرف الحجة والبيان.
وفيه كذلك مراوغة؛ من جهة أن الدليل غير موجود؛ لأن هذه الطعونات بلغت المشايخ الكبار ولم يقبلوها، ولم يعتبروها لإسقاط هؤلاء المشايخ وهؤلاء الأئمة وهؤلاء الدعاة. فهؤلاء لمَّا عجزوا قالوا هذه الكلمة وقعدوا هذه القاعدة الباطلة وينتظرون وقتًا طويلًا لإيجاد بعض الطعونات، لهذا صاروا يبحثون في خطب مشايخنا وفي دروسهم، بل يتتبعون عوراتهم ويتتبعون مجالسهم! أمر غريب! فكلَّما وجدوا -وسيجدون ولا شك لأن الإنسان يخطئ كما قال عليه الصلاة والسلام: (كلُّ ابن آدم خطَّاء، وخيرُ الخطَّائين التوَّابون)-
فيقولون: فلان رأيناه جلس مع فلان! أخطأ في هذه الكلمة! قالوا: الشيخ عبد الخالق يطعن في الصحابة! لا حول ولا قوة إلا بالله، فيبحثون عن هذه الأشياء، وأظهروا بدعة جمع الشهادات، حتى صار من يكتب لا يُعرف من هو! أبو فلان يكتب! أبو فلان يكتب شهادة وتُقبَل! العجيب أنَّها تُقبل مع أنَّها من شخص مجهول لا يُعرف!
فهذه مراوغة؛ يعني -كما يقولون- لربح الوقت، فيُطيلون الوقت ليربحوا ولتظهر بعض الأمور، وفي الحقيقة كان الأمر ضدهم! لأن الوقت أظهر لنا أخطاءهم وعيوبهم، فظهرت وقد كانوا مستورين، فالله المستعان).انتهى.
وهذا رابط الصوتية:
https://youtu.be/i_TxQjOoWo0

وبهذا يتبيَّن للعقلاء الإرهابُ الفكري الذي يمارسهً المفرِّقة على من خالفهم.
وصدق الإمام العلامة ربيع المدخليُّ -حفظه الله- حين قال: (لو ترى الإرهاب الفكري الحاصل الآن في الإنترنت، تقول: فلان أخطأ تقوم الدنيا وتقعد، غلوٌّ فظيع، لو تقول: فلان أخطأ وتشير فقط إشارة؛ تقابَل بالسَّبِّ والشَّتم والتهديد والإرهاب الفكري). [الذريعة لبيان مقاصد الشريعة: ].
وختامًا هذا سردٌ لتحامل لزهر على الشيخ عمر أسرده، ثمَّ أُتبعه بتعليقات خفيفة تظهر للعقلاء الفرق بين ما قاله الشيخ عمر وما قوَّله إيَّاهُ لزهر ليصل إلى الطعن فيه كعادته.
قال لزهر:
(ولكنَّنا الآن تيقَّنا بأنَّهم يتقصَّدون الكذب والافتراء يتقصَّدون ذلك).
أقول: ما دُمت تيقَّنت ذلك فأظهر لنا كذبهم بالحجج الساطعة والأدلة القاطعة، وأظهر على الأقلِّ كذب الشيخ عمر في هذه الصوتية، فإن السبَّ والشتم بضاعةُ المفلس! والدليل على أنك قصدتَه ورميتَه بالكذب قولُك بعد ذلك:
(حتى من كنَّا نحسن به الظنَّ ونرى فيه شيءٌ –كذا- من الخلق جرُّوه في شرِّهم وفي فسادهم، ونطق بذاك الكلام القبيح في حقِّ شيخنا؛ يتكلَّم عن قول الشيخ: الوقتُ جزءٌ من العلاج).
والحقيقة الَّتي يجدها العاقل ماثلةً أمامه وهو يقارن بين كلام الشيخ عمر وما قاءه لزهر، أنَّه يصدقُ عليه المثل المعروف: (رمتني بدائها وانسلَّت)؛ فلزهر هو من وقع في الشر والفساد ونطق بالكلام القبيح وطعن في الشيخ عمر والكذب عليه. والشيخ عمر ما زاد على نقد مقولة (الوقت جزء من العلاج) نقدا علميًا التزم فيه الأدب! فأين ما هوَّل به لزهر؛ فأين الكذب؟! وأين الكلام القبيح؟! لن تجده في صوتية الشيخ عمر، ولكن كلُّ ذلك موجود في صوتية لزهر!
قال لزهر:
(يقول بكل وقاحة وجرأة: هذا فيه غشٌّ ومراوغةٌ؛ غشٌّ لأنه فركوس أو كما أصبحوا يسمُّونه الدكتور فركوس).
هكذا قال زهير! والحقيقة أن الشيخ عمر لم يذكر فركوسا لا باسمه مجرَّدًا ولا بلقب الدكتور، وإنَّما هذا من زيادات –تحامل وعدم انصاف– لزهر، فعندما أفلس علميًا وعجز ولم
يستطع مناقشة الشيخ عمر الحاج راح يكذب عليه ويشغِّب على كلمته الماتعة ونصيحته النافعة، خصوصًا بعد الأثر الذي تركته وتراجع بعض العقلاء!
وللعاقل أن يسأل: على فرض صحَّة هذا وأنَّه ذكر الشيخ فركوس باسمه، فأين المشكلة؛ أليس اسمه فركوس، وحاصلًا على الدكتوراة؟! ألسنا نقول: قال الألبانيُّ وقال الوادعيُّ وقال العثيمين؟! ثمَّ أليس الأولى بزهير إظهار خطأ الشيخ عمر، وبيان مجانبته للصواب في نقده لكلام شيخه الذي صار معه كالمريد؟!
ألم يكن على لزهر أن يثبت صحَّة مقولة شيخه بالأدلَّة العلمية والحجج الدامغة؟! ولكنه الإفلاس والنكول والنكوص.
قال لزهر:
(لم ينصح؟ هذا غشه! لم ينصح؟ يا عدوَّ نفسه يا كاذب، واللهِ نصح، نصحَكم في كلِّ شيء، ألم ينصح في مضمون المجلَّة في مرَّات متكرَّرة).
وأخيرًا أفصح لزهر عن نصائح شيخه لمشايخ الإصلاح بعدما هوَّل وشنَّع وسبَّ وشتم، وليتأمَّل العاقل قوله: " نصحَكم في كلِّ شيء"! ثمَّ لينظر تمثيله للأمور التي نصح فيها شيخه، فإن العقل والحكمة يقتضيان ذكر أهمِّ وأشدِّ المخالفات الَّتي نصح فيها؛
فأيُّ شيء بدأ به أزهر ؟! قال: نصح في مضمون المجلَّة!
وجوابًا له أقول: أوَّلًا: إن المشايخ لم ينكروا أنهم كانوا يُنصَحون ويَنْصَحون ويتشاورون ويتناقشون في أمور المجلَّة، وما يتعلَّق بالمواضيع التي تنشر والمستكتبين فيها، كشأن كلِّ عمل دعويٍّ مشترك، وقد بيَّن هذا الأمر الشيخان توفيق وعزُّ الدين –حفظهما الله- بيانًا شافيًا، وقد ذكرا أن أعضاء دار الفضيلة جميعًا كان يحكُمهم قانونٌ متَّفق عليه بينهم، يرجعون إليه عند الاختلاف، وأنَّهم كانوا يتنازلون لرأي الدكتور فركوس مع اقتناعهم بصواب رأيهم.
وثانيًا: هذه دعوى مبهمة تحتاج إلى بيان حتَّى يعلم الناس فيم نُصح أولئك المشايخ، وهل كانوا مخطئين أو غيرهم هو المخطئ؟
وثالثًا: هل استجاب هؤلاء المشايخ للنصح أم أصرُّوا على رأيهم الخطأ؟
ورابعًا: أهذه هي الأشياء التي فارقتم لأجلها إخوانكم واستحللتم أعراضهم ومزَّقتم السلفية، وسفَّهتم العلماء لأجلها، أم ما ذكرتَه من حادثة (الإساءة) ؟!
وخامسًا: قد ذكرتَ أن الدكتور نصح هؤلاء المشايخ وصدَّقناك تنزُّلًا، لكنَّك كتمتَ الَّذي عليكم؛ وهو نصيحة هؤلاء المشايخ لكم!
فلماذا لا تذكر نصيحة هؤلاء المشايخ لك يا لزهر في مخالفات عدَّة؛ من أظهرها بيع كتب أهل البدع وتزكية بعض المنحرفين؟! لماذا لا تعرِّج على موقف الدكتور من هاتين القضيَّتين ؟!
ولماذا لم تذكر نصيحة بعض المشايخ لجمعة في ثنائه على داعش بحضرة الدكتور فركوس؟!
ولماذا لم تذكر نصيحة المشايخ للدكتور فركوس في قضية مجلسه مع عدَّة فلاحي، وفي غيرها؟!
لماذا تسلك سبيل أهل الأهواء الذين يذكرون ما لهم ويكتمون ما عليهم؟!
ثمَّ ذكرتَ قضيةَ المستكتبين، فغمغمت وما أفهمت، أتقصد قضيَّة الأخ فوَّاز حمر العين أم غيرها...؟! ماذا تنقم على فوَّاز؛ أتنقم عليه أن صار لا يأتيك، أم تحسُده أن فتح الله عليه في علمٍ أنتَ أجنبيٌّ عنه؟!
وأمَّا قولك: (المنهج العام)!! فماذا تقصد به؟ أمَّا الَّذي نعلمه أن المجلَّة حظيت بثناء العلماء وأُعجبوا بمضامينها ومواضيعها، وقد أثنيتَ أنتَ نفسُك عليها في يوم من الأيام!
ثمَّ ذكر قضيَّة الصور وراح يعدِّد أنواع الصور الَّتي أنكرها الدكتور، ولم يذكر بماذا أجاب هؤلاء المشايخ على تلك الصور؛ هل أقرُّوا بما أراد أن يلزمهم به الدكتور أم أبطلوا تلك اللَّوازم!
والعجيب الغريب أن بعض ما أنكره الدكتور من تلك الصور موجودٌ على طُرر رسائل ومطويَّات طُبعت باسم لزهر وتحت إشرافه بمركز التصفية؛ منها صورة قبر قد بُني عليه، وأخرى عليها رمز العلمانية، وأخرى عليها العلم الجزائري الذي يحرمه الدكتور فركوس و أنكر وضعه على غلف المجلة... (انظر صور مطويات لزهر في المرفقات(
فهل كنتَ يا لزهر موافقًا للدكتور في إنكار تلك الصور أم كنت مخالفًا ؟!
ثمَّ قال زهير: (في العدل يديرو المطرقة انتاع المحاكم، قال الشيخ فركوس: واش هذا؟! هذا إقرارٌ منكم بمثل هذه الأمور)!!
يا لزهر أتحفنا بجواب مشايخ الإصلاح على دعوى الإقرار! ثمَّ أتحفنا بمن سبق الدكتور إلى هذه اللَّوازم الباطلة!
وهنا تنبيهٌ ذكره بعضُ المشايخ حول ذكر لزهر لصورة المطرقة!
فقال: الفتوى فيها النفَس التكفيري؛ووجه ذلك أن صورة المطرقة هي أمارة على حكم القضاء الوضعي، وهو فرعٌ عن الديمقراطية؛ وهي كفر، وبالتالي المُقرُّ للصورة مُقرٌّ للكفر ...والبقيَّة واضحة لذي عينين!
هذه هي الأمور التي نُوصح فيها مشايخ الإصلاح –على رواية لزهر-، فقَلِّبْ فيها النظر واعجب ما شئتَ أن تعجب من انحطاط المستوى الَّذي وصلوا إليه؛[COLOR="rgb(0, 100, 0)"] أهذه حججكم على انحراف مشايخ الإصلاح؟! [/COLOR]
ألم تقل يا لزهر أنَّكم نصحتم لهم في كلِّ شيء؟! أهذه هي المخالفات الَّتي صبرتم عليها عشر سنين؟!
هذا ما تنقمون على مشايخنا يا لزهر! أفرَّقتم السَّلفيِّين وأشغلتم الأمَّة بفتنة عمياء أحرقت الأخضر واليابس لأجل هذا؟! عاملكم الله بما تستحقُّون!
والحقيقة أن القوم عندما فضحوا وظهرت أخطاؤهم بالحجة والبرهان، وصاروا هم المطالبين بالتوبة، عمدوا إلى ذرِّ الرماد في الأعين، خصوصًا بعدما صعقهم تراجع السلفيِّين ونفضهم أيديهم منهم ومن منهج التفريق المشؤوم.
وأنا أدعو العقلاء لسؤال أهل العلم الراسخين كالعباد واللحيدان والفوزان والربيع والجابري عن كيفية معاملة من وقعت منه مثل هذه الأخطاء التي ذكرها زهير، طبعًا بعد التثبُّت من وقوعها، والمجلَّة بين أيدينا.
ومن أحرقها عملًا بالفتوى الجُمعية، فليُردف بسؤال عن حكم حرق هذه المجلَّة، وليُصغ إلى الجواب لعلَّه يكون سببًا في إفاقته!
وأختم بما قاله المرابط جوابا على قول لزهر: «[COLOR="rgb(0, 100, 0)"]وأساؤوا إليه تلك الإساءة التي كانت سببًا في مفارقتهم».
التعليق: احفظوا هذا الخبر يا أبواق الفتنة، فهو من أصح الأخبار، فشيخكم يعترف بأن استقالة الدكتور ومفارقته لإخوانه لم يكن سببه منهجيًّا، بل كان متعلِّقًا بإساءتهم لجنابه الشريف، وهذه الفقرة وحدها تلزمها صوتية أخرى عسى أن تكون منجية لك من مقصلة العتاب! آه يا مفرّقة ما أعظم مصابكم بلزهر![/COLOR]
رابط مقال المرابط الذي نقلت منه ما سبق من النقول عنه :
https://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=24348

ومن خلال ما سبق يتبيَّن أن المفرِّقة اتبعوا طريقة (اعتقد ثمَّ استدل) لإسقاط السلفيِّين! [COLOR="rgb(0, 100, 0)"]وأن أصل هذه الفتنة حظوظ النفس وتقديس الأشخاص.[/COLOR]
قال العلَّامةُ أحمدُ النجميُّ -رحمه الله-: "الحزبيةُ والتنظيمُ الذي يفرِّق الأمَّة ويجعلها فرقًا متعاديةً، يبغض بعضها بعضا، ويتنكَّر بعضُها لبعض، فكلُّ حزبٍ يرى أنَّ الحق ما هو عليه دون غيره، فيتعاطفون ويتناصرون فيما بينهم، بَيْدَ أنهم لا يفعلون ذلك مع غير حزبهم، وهذه بدعةٌ تشطِّر الأمَّة وتفرِّقها رغم أنَّ الأمَّة واحدة، بحسَب التوجيه القرآني الكريم؛ قال تعالى: [إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ])). [المورد العذب الزلال: ص 195].
وأدعو لزهز وأمثاله للاتِّعاظ والاعتبار بما قاله الحافظ الذهبيُّ -رحمه الله- ناصحًا المعتني بالحديث، قال: (فحقٌّ على المحدِّث أن يتوَّرع في ما يؤدِّيه، وأن يسأل أهل المعرفة والورع ليُعينوه على إيضاح مرويَّاته، ولا سبيل إلى أن يصير العارف الذي يزكِّي نقلة الأخبار ويجرِّحهم جهبذًا إلا بإدمان الطلب والفحص عن هذا الشأن وكثرة المذاكرة والسهر والتيقظ والفهم، مع التقوى والدين المتين والإنصاف والتردُّد إلى مجالس العلماء والتحرِّي والإتقان، وإلا تفعل:
فَدَعْ عَنْكَ الْكِتَابَةَ لَسْتَ مِنْهَا ** وَلَوْ سَوَّدْتَ وَجْهَكَ بِالْمِدَادِ
قَال اللهُ تَعَالَى عَزَّ وَجَلَّ: (فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) [النحل: 43].
فإن آنستَ يا هذا من نفسك فهمًا وصدقًا ودينًا وورعًا وإلَّا فلا تتعنَّ، وإن غلب عليك الهوى والعصبية لرأي والمذهب، فباللهِ لا تتعب، وإن عرفتَ أنَّك مخلِّط مخبِّط مُهملٌ لحدود الله، فأَرِحْنا منك، فبَعد قليل ينكشف البهرج، وينكب الزغل، ولا يحيق المكر السيِّئ إلا بأهله، فقد نصحتُك) ! [تذكرة الحفاظ" (1/10 الكتب العلمية)].
والحمد لله ربِّ العالمين.

كتبه أبو عبد الله حيدوش

أبو عبد الرحمن التلمساني 15 May 2019 06:03 PM

جزاك الله خيرا.

كريم بنايرية 15 May 2019 06:56 PM

جزاك الله خيرا أيها الأخ الفاضل على هذا الرد العلمي الماتع ، خلاف ردود المفرقين فانها مليئة بالثرثرة والمغالطات و لا تمت للعلم بصلة .

أبو عبد الله حيدوش 17 May 2019 08:22 PM

وجزاكم الله خيرا وبارك فيكم نسأل الله تعالى أن يصلح أحوالنا ويلهمنا رشدنا

فاتح بن دلاج 18 May 2019 12:33 PM

جزاك الله خيرا ابا عبد الله وجعل دفاعك على شيخنا الفاضل عمر في ميزان حسناتك

محسن سلاطنية 18 May 2019 06:41 PM

جزاك الله خيرا وبارك فيك أخي سعيد ،وذب الله عن وجهك النار كما دافعت عن شيخنا عمر.
وما أحسنَ ما قاله الشيخ خالد –حفظه الله- مخاطبًا لزهر: (اسأل نفسك: لو كنت على الحق والهدى، هل كان الله ليصرف قلوب كبار علماء السنة عنك، ويجمع كلمَتهُم على التحذير منك؟!
اصدق نفسك: هل علمت قبل أن تغيِّرك الفتنة رجلًا اجتمع على الكلام فيه الشَّيخ ربيع والشَّيخ عبيد وهو على الحقِّ؟ فكيف وقد أيَّدهما الشَّيخ حسن بن عبد الوهاب وغيره وغيره).

أبو عبد الله حيدوش 22 May 2019 03:14 AM

وجزاكم خيرا وبارك فيكم أيها الأحبة نسأل الله تعالى أن يستخدمنا في طاعته ويثبتنا على دينه حتى نلقاه


الساعة الآن 01:21 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013