هذا المقال من بديع مقالات المرابط وفقه الله، فقد كشف حال القوم وما يحملونه من سوء أدب مع العلماء الأئمة بحق، كما كشف عن رسوخ الشيخ ربيع في العلم وثبات في المواقف، وإن كان كل من عرف الشيخ ربيعا فإنه عارف أن الشيخ كان إماما في حياة الأئمة، فكيف وقد مات الأئمة، والذين يلمزون الشيخ أكثرهم لا يعرف الشيخ، أو لا يعرف العلم، والعجيب في هذا أنهم رفعوا راية الذبّ عن العلماء واحترامهم، فتجدهم يحذّرون ممن يعامل أشياخهم بأقلّ مما يعامل به الشيخ ربيع من سوء، ثم لا تجد لهم نهيا لأتباعهم عن مثل هذا التصرف المشين، بل يؤيّدونهم على ذلك، والله المستعان.

هذه الكتابة من الأخ المفضال المرابط -حفظه الله ووفقه لكل خير- هي ترجمة بديعة ضافية، وتسطير لحقبة زمنية ومحطة مهمة في مواقف هذا الإمام المبجَّل الراسخ، الذي ما تزعزع موقفه الذي سار عليه طيلة حياته في الذب عن منهج السلف وإظهار نصاعته وتميزه عن سائر المناهج المخالفة، وحرصه وشفقته على دعوة أهل السنة السلفيين، ودعوته للألفة والجماعة ونبذ الفرقة والخلاف، فهو موقف عظيم يبقى للأجيال القادمة، ويحمله الصادقون من الأجيال القائمة، وهذا الذي قام به المرابط وفاء لهذا العالم الجليل وحفظ لموقفه السلفي في هذه الفتنة الهوجاء التي عصفت بالسلفيين؛ فجزاك الله خيرا وبارك في جهدك، وكثَّر من أمثالك أخي محمد على بِرّك بهذا الإمام في وقت كثر فيه العاقُّون المتنكِّرون، ولله في خلقه شؤون.

استمتعتُ و أنا أقرأ هذا المقال الماتع وتمنّيت كما تمنّى غيري أن يطول.
حفظ الله العلّامة ربيعا و بارك في جهودك شيخ محمّد.

من أحسن ما قرأت في بيان أخلاق و علم الشيخ ربيع حفظه الله

ان من فضل الله علينا أن هدانا لمنهج أهل السنة والجماعة وجعل لنا علماء ناصحين نرجع إليهم في النوازل ومن هؤلاء العلماء أمام الجرح والتعديل وبحق في هذا الزمان الشيخ ربيع حفظه الله ورعاه والذي كشف الله به هذه الفتنة الشديدة فلله الحمد والفضل ومما خفي علينا مثل هذه الحقائق التي ذكرها أخونا أبا معاذ فجزاه الله خيرا فقد أجاد وأفاد

جزاكم الله خيرا أيها الأفاضل