منتديات التصفية و التربية السلفية

منتديات التصفية و التربية السلفية (http://www.tasfiatarbia.org/vb/index.php)
-   الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام (http://www.tasfiatarbia.org/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   البَارِقَة في هجاء المفرِِّقة (قصيدة) (http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=24533)

أبو سّلاف بلال التّمزريتي 19 Sep 2019 07:42 PM

البَارِقَة في هجاء المفرِِّقة (قصيدة)
 
<بسملة1>


البَارِقَة في هجاء المفرِّقة

«إليكم يا مفرِّقة ...»

إليكم يا مُصَعفِقة الشُّرور *** دعاة الحقِّ جاءوا بالنّذيرِ
تسفُّ مصعفقاً ريحُ الدَّبُورِ *** سفيهُ العقل يزهو بالقُشُورِ
فقد ثَمِلُوا بـ «همِّش» لا تبالي *** وزادوها فَخَاراً بالغرورِ
مراجيجٌ مهابيلٌ خُذُولٌ *** لهم طبعٌ كربّات الخُدُورِ
وسوقهمُ كقطعان حيارى *** وحبلُ الذُّل سوقاً في النُّحورِ
ومنهجهم خسيس ليس يزكو *** فليس «البغل» دبّارُ الأمورِ
سلاحُ طريقهم كذبٌ وحقدٌ *** ومنهجهم مليءٌ بالشّرورِ
رموا علماءنا ميناً وزوراً *** بأنّ العقل مرخيُّ الستورِ
فجاؤوا بلوثةٍ سبقوا إليها *** كمثل الهرِّ يزري بالنّمور
وقد خطّوا لمشروع وضيعٍ *** فبشِّرْهم بعارٍ والدُّحورِ
فقد قطعوا مجالس عامرات *** لأنّهمُ كأصحاب القبورِ
فليس العلم يقبلهم صحاباً *** لوصل الجهل جادوا بالجسورِ
قلوبهمُ بداء الحَسْد ملئ *** ويغلي في الحشا غليَ القُدُورِ
ألا يا «جمعة» الإفساد أَبْشرْ *** بأنَّ قلوبنا فَيْضُ السُّرورِ
يزكِّي يومنا علمٌ ونفعٌ *** ودهركمُ مليءٌ بالفُتورِ
ألا يكفيكمُ نشر البلايا *** وفاضحةٌ موثَّقة السُّطورِ
وقبَّحكم إلهي من خَزَايا *** وأَفْجَعَكُم بقاصمة الظُّهُورِ
عَجِبْتُ لأَمْرٍكم من كائنات *** وأَعْجَبُها لأنتم بالدُّهُورِ
وقوم يبهتون لأمر دُنْيَا *** وفعلهمُ كمشؤومِ العطورِ
وبينهمُ بجبنٍ قد تواصوا *** تَبَاكَوا مثل نائحة الأُجُورِ
أدلّتهم شكوك مزرياتٌ *** فحالهمُ كخُرّاصِ التّمورِ
فقد كسروا قواعد مُحكمات *** وما لهمُ بفعلٍ من نظيرِ
فليس لهم عقولٌ عاصمات *** لمهلكة من الجلل الخطيرِ
و«أزهرهم» أُشَيْمِطُ ذو بلايا *** ألا فاحذرْ أُشيمطُ من شرورِ
ألا أبلغْ مُفَرِّقَة حَيَارى *** بأنَّكُمُ أخسُّ من النَّقِيرِ
ألا أبلغَ مُفَرِّقَة بُغاةً *** بأنّ فعالكم شرُّ النّكيرِ
ألا أبلغْ مفرّقة أُسارى *** بأنّكمُ طُهاةٌ للشّرورِ
وقولكمُ قبيحٌ ليس يمرى *** كوجه القنِّ منكوءُ البُثُورِ
ألا تباً لأغمارٍ تجارت *** ألا خسراً لحيَّات الجُحورِ
وقوم قد تساموا في سفولٍ *** يعادون الرّجولة بالدَّبيرِ
لموعظةٍ كَفَتْكُم فَائِتَاتٌ *** وليس يزيدكم مرُّ الشُّهورِ
وليس الحقد إلاَّ داءُ نفسٍ *** ووصف للذكور من البعيرِ
قتلتم أنفساً بسموم جهلٍ *** ودللتم عليها بالصَّفيرِ
خلعتم ملبس التّقوى جِهاراً *** وصرتم مثل داعية السّفورِ
فليس الظّلم ينفعكم بأخرى *** ألا تعساً لذيّاك العشير
سيجزي ربّنا المظلوم حُسناً *** ويبْدله سرورا بالشّعورٍ
ألا إنّ التّعصّب قد عماكم *** ألا أبئس بمخسوءٍ حسيرٍ
فصرتم في الغلوِّ مثال قومٍ *** ولا ترضون بالحقِّ اليسيرِ
فشوَّهتم مباركةً نقيّة *** محاكاة لأفعال الأسيرِ
ولن نرضى بمنهجكم دليلاً *** لأنّكمُ كمعلوف الشَّعِيرِ
وقول الحقّ منبوذٌ لديكم *** ألا تعساً لسائمةِ الفجورِ
ألا فانظر من الصَّعفوقُ حقاًّ *** أإناَّ أم مُصعفقة الشّرورِ؟!
مشايخنا رجالٌ هل علمتم!؟ *** نجومٌ زاهرات كالبدورِ
لنشر الحقّ قد أوذوا كثيراً *** وأجرهمُ على الرَّبِ الغفورِ
حياضُ العلم موردهم زُلالٌ *** وتلقاهمُ بجلسات الحُبورِ
مواقفهم بلاسمُ للحيارى *** ومجلسهم يجبِّرُ ذا كُسُورِ
ونَنْهَلُ من مشاربهم صفاءً *** من العلم المُثَلِّجِ للصُّدُورِ
وساروا في ربوع المِصر نُصحاً *** وقد رغبوا لذلك عن فتورِ
وقد جادوا بأنفسهم سِرَاعاً *** إذا ما الجهل أرسل بالنّذيرِ
ويعطون النفائس دون منٍّ*** ومَبْرَّزُهم إلى الحَزن الخطيرِ
شجاعتهم مزيّنة بتقوى *** وصبرهمُ على الخَطب المريرِ
صراطُ الحقِّ نهجهمُ جميعاً *** ومفزعُهم إلى الصَّمَد الكَبيرِ
إلى العلماء مفزعهم لنزلٍ *** إذا اصطدموا بشرٍّ مستطيرِ
ألا حيّ الإله شيوح حقٍّ *** أبادوا باطلاً مثل النُّسورِ
فقد نشروا لدمغ الجهل علماً *** مجالسهم كشاهقة القُصُورِ
ولفظ الدّر منطقهم جميعاً *** فاعْصمهم إلهي من سعيرِ
وقد بذلوا لنشر الحقّ عمراً *** توكّلهم على الله البصير
وما ظنّوا بقول فيه حقٌّ *** وقولهمُ كمنظوم السّطورِ
يقولون المقالة في وضوحٍ *** كخُضر الدُّرِّ في بيض الحريرِ
ألا أبلغْ أخ جهلٍ بأنَّ *** شفاء الجهل من ربٍّ خبيرٍ
يفرّج أمره بشيوخ صدقٍ *** وليس الصّدق بالأمر الصّغيرِ
وأنّ الكِذْب مجبنةٌ وغمٌّ *** ومفتلُه من الحَبْل ِالقَصِيرِ
وما الكّذّاب يسلم من معيبٍ *** وإنّ الصّدق مَنْفَقَةُ الفقيرِ
وليست كذبة تشفي عليلاً *** لأنّ الكِذْبَ مدرسة الحَقِيْرِ
وأسأل ربيَّ الرحمن فضلاً *** وإنعاماً من الخير الغزيرِ
وأحمده كما يرضى تعالى *** على ما منَّ من عفوٍ كثيرِ
وأسأله التَّجاوز عن خطايا *** وأرجوه لجبران الكسيرِ
وصلّى الله ما أفلت نجومٌ *** على المختار قدوتنا البَّشِيرِ
وأدخر الأجور ليوم فصلٍ *** ليوم لقاء مولانا القديرِ

بقلم:
أبي سُلاف بلال التّمزريتي –غفر الله له-
ليلة الجمعة 20 المحرَّم الحرام 1441هـ
الموافق لــــ 20 سبتمبر 2019ن


أبو عبد الرحمن العكرمي 25 Sep 2019 01:35 PM

جزاك الله خيرا أخي بلال فقد أبدعت وأفدت وبينت وشخصت
فالله يحفظك من مفيد ناصح

محفوظ قبايلي الداموسي 25 Sep 2019 01:56 PM

الله الله🌹🌹🌹
جزاك الله خيرا أخانا بلال على هذا النظم الممتاز وعلى سهمكم المسدد في هجاء المفرقين المفسدين الذين غدوا كربات الخدور لا نكاد نسمع لهم ركزا.. فالحمد لله الذي جعل لصاحب الحق مقالا🌹🌹🌹

محسن سلاطنية 25 Sep 2019 01:59 PM

إيه أخي بلال بخٍ بخٍ .
ما أجود نظمك وما أعذبه وما أوجعه على ظهر المفرقة البغاة.
جزاك الله خيرا.

أبو حذيفة محفوظ البوفاريكي 25 Sep 2019 02:03 PM

جزاك الله خيرا اخي بلال على هذه الأبيات الرائعة

أبو أويس موسوني 25 Sep 2019 02:24 PM

جزاك الله خيراً أخي بلال على القصيدة الرائعة
ومما أعجبني فيها قولك:
ألا حيّ الإله شيوح حقٍّ *** أبادوا باطلاً مثل النُّسورِ
فقد نشروا لدمغ الجهل علماً *** مجالسهم كشاهقة القُصُورِ
ولفظ الدّر منطقهم جميعاً *** فاعْصمهم إلهي من سعيرِ
وقد بذلوا لنشر الحقّ عمراً *** توكّلهم على الله البصير
وما ظنّوا بقول فيه حقٌّ *** وقولهمُ كمنظوم السّطورِ
يقولون المقالة في وضوحٍ *** كخُضر الدُّرِّ في بيض الحريرِ
ألا أبلغْ أخ جهلٍ بأنَّ *** شفاء الجهل من ربٍّ خبيرٍ
يفرّج أمره بشيوخ صدقٍ *** وليس الصّدق بالأمر الصّغيرِ"
لأن هذه تخص علماءنا ومشايخنا الذين وقفوا ضد هذا التفريق وهذا الظلم بالعلم والحجة والبرهان فجزاهم الله عنا خير الجزاء وجزاك الله خيراً وبارك فيك وزادك من فضله الواسع.

أبو بكر يوسف قديري 25 Sep 2019 02:32 PM

جزاك الله خيرا يا بلال

ونعم قولك واصفا جماعة التفريق:

فقد ثَمِلُوا بـ «همِّش» لا تبالي *** وزادوها فَخَاراً بالغرورِ

مراجيجٌ مهابيلٌ خُذُولٌ *** لهم طبعٌ كربّاتِ الخُدُورِ


وفي المقابل وصفت شيوخنا فأجدت:

مشايخنا رجالٌ هل علمتم!؟ *** نجومٌ زاهرات كالبدورِ

لنشر الحقّ قد أوذوا كثيراً *** وأجرهمُ على الرَّبِ الغفورِ

أبو حذيفة عبد الحكيم حفناوي 25 Sep 2019 02:43 PM

جزاك الله خيرا

فاتح بن دلاج 25 Sep 2019 03:08 PM

قصيدة رائعة أخي بلال جزاك الله خيرا و جعلها في ميزان حسناتك فهي عبارة عن ضربات موجعة على ظهور المفرقة ومنهجهم الفاسد .

منصور بوشايب 25 Sep 2019 03:22 PM

جزاك الله خيرا أخي بلال

يونس بوحمادو 25 Sep 2019 06:05 PM

بارك الله فيك أخي الفاضل بلال على هذه القصيدة الماتعة في نظمها، المعبرة في مضمونها، الصادقة في أخبارها، لقد نظمت فيها رءوس المفرقة، وأوقفتهم على أبياتها مصلوبين بين الصدر والعجز، فصاروا مفضوحين مكشوفين للعاقل لا تخفى مخازيهم، ولا مساويهم، وما ذاك إلا لعظيم جرمهم، وفحش جناياتهم على المنهج السلفي وأهله.
نسأل الله تعالى العافية والسلامة.

أبو سّلاف بلال التّمزريتي 25 Sep 2019 06:10 PM

جزاكم الله خيرا إخواني ونفع الله بكم، وأجزل الله لكم المثوبة والأجر على نصرتكم للحقّ، وذبّكم عن العلماء الرّبانيين، وأسأل الله تعالى أن يثبتني وإياكم على الحقّ، وأن يجنّبنا سبيل المفرقين، ومهالك المتعصّبين، وتلوّنات المفرقين. والحمد لله ربّ العالمين

علاء الدين محديد الداموسي 25 Sep 2019 06:52 PM

بارك الله فيك وزادك من فضله ، ونسأله عزوجل أن يذب عن وجهك النار كما ذببت عن عرض المشايخ والعلماء.

عمر رحلي 25 Sep 2019 07:43 PM

جزاك الله خيرا أخي بلال على هذا النظم الذي وصفت فيه شيئا من حال الطائفة الجديدة التي نزلت إلى درك الأخس من الحدادية ،كما لم تنسى الإشادة بمشايخ السنة ورجالها من غير أن يشتط قلمك كما اشتطت أقلام شعراء فركوس غلوا في مدحه نسأل الله العافية.

أبو محمد وليد حميدة 25 Sep 2019 08:05 PM

‏جزاك الله خيرا أخي بلال


الساعة الآن 01:53 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013