الرّباط على الثّغور والدّفاع عن جناب التّوحيد من خصائص أتباع السّلفيّة
بـــسم الله الرحمن الرحيـــم فإذا انتهك التوحيد ، هبّ السّلفيون ، و إذا عوديت السنة ، هبّ السّلفيون ، و إذا انتُقص الأنبياء و الأصحاب ، هبّ السّلفيون ، و إذا اقتحمت المحارم ، هبّ السّلفيون ، و إذا أميتت الأخلاق ، هبّ السّلفيون ، و إذا استبيحت الأعراض ، هبّ السّلفيون ، و إذا رُميت الأوطان ، هبّ السّلفيون ...الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله ﷺ و على آله و صحبه و من والاه ، و بعد : و هكذا تراهم - و لله الحمد - في كلّ مجال للشرف و موطنٍ للعلياء ، و ذاك أمرٌ يشهد به العقلاء ، حتى من الأعداء . و ترميهم كلُّ الملل و الطوائف ، عن قوسٍ واحدة ، و يبغونهم الفتنة و النّكوص على الأعقاب ، و ينتظرون منهم بصبرٍ منقطع النّظير ، سهوة الجَنان أو طرفة العين أو سِنةً تأخذهم على حين غرّة ، و هم على أفواه الثّغور ، ليميلوا على الإسلام الصّحيح ميلة رجلٍ واحد . و الله تعالى الموفق . قال ﷺ : « لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم حتى يقاتل أخرهم المسيح الدجال » (رواه أحمد و أبو داود و صححه الألباني 4/602) دعا السّلفيون إلى عقيدة التوحيد و هي عقيدة الإمام مالك و أصحابه ، فقامت قائمة المتصوفة و الضلال ، و دعا السّلفيون إلى إخراج زكاة الفطر طعاما ، و هي السنّة و هو المذهب ، فرمي السّلفيون بافتعال الفتن ، و دعا السّلفيون إلى نبذ البدع و سدّ الذّرائع ، و هو من خصائص المذهب ، فاتّهم السّلفيون بأنّهم أحدثوا دينا جديدا ، جاءوا به من الحجاز . و كأنّهم ما علموا أنّ الدّين أصلا جاء من هناك !! و بعد هذا كلّه لا يزال بعض الأغبياء ، يدندن حول حتمية المرجعية إلى المذهب و نبذ ما سواه - و لو كان نصا - ، و لو حوكموا إلى المذهب لخوصموا و لأُفحموا ، و لكنّها الأهواء عندما تتجارى بأربابها . و رحم الله رائد الإصلاح في المغرب العربي عموما و القطر الجزائري خصوصا ، العلامة بن باديس إذ يقول -رحمه الله - : « و ياليت النّاس كانوا مالكية حقيقة إذا لطرحوا كلّ بدعة و ضلالة ، فقد كان مالك رحمه الله كثيرا ما ينشد : وخير أمور الدّين ماكان سنة......وشرّ الأمور المحدثات البدائع » [آثار ابن باديس 5/283] و المقصود معشر الأحباب أن السّلفيين هم الحصون المنيعة و الخنادق العميقة ، الحائلة بين حياض الإسلام الصّافية و بين من يرومون تكدير صفوها و تغوير ماءها . فهم الذين يقفون في وجه الروافض ، و هم الذين يقفون في وجه الخوارج ، و هم الذين يقفون في وجه الملحدين و الحداثيين ، و هم الذين يقفون في وجه المحدِثين و المبتدعين ، و هم الذين يقفون في وجه التحرريين و الإباحيين ، و هم الذين يقفون في وجه المخربين و الخائنين . و لن تجدهم في صفٍّ خليٍّ من الدّين و مصالح أوطانهم و شعوبهم ، و كفاهم بهذا شرفا و فخرا . و لبُّ القول و صريح الزبد : أنّ الدّفاع عن جناب العقيدة و الغيرة على التوحيد ، يبقى من خصائص أتباع المنهج السلفي . و هذا ما أبانت عنه حملتهم و هبّتهم ضدّ دفن فلان في ساحة مسجد عين مران ، و هو ذريعة إلى الشّرك كما لا يخفى ، و سبيل إلى حرمة الصلاة في ذاك المسجد و تعطيل له . قال تعالى : ﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ﴾ [البقرة 114] فلا حول و لا قوة إلا بالله . و إذا كنت في ريبٍ من أنّهم وحدهم في هذا المضمار ، فأين دفاع غيرهم عن العقيدة و جناب التوحيد ، و أين دفاع غيرهم عن الوطن و الوقوف ضد الفتن ، و أين دفاع غيرهم عن أعراض الصحابة و الصّالحين ، و أين دعوة غيرهم إلى السنة و تحقيقها ، و متى وقف غيرهم في وجه الروافض و الخوارج و الزنادقة و الملاحدة - اللهم إلا بعض المنصفين من الكتاب و العقلاء - و للسّلفيين أيادٍ بيضاء على الجزائر في زمن الاستعمار بأن حفظت عليها هويتها و دينها و لغتها و صلتها بالعالم العربي و الإسلامي ، و السعي للتعريف بقضيتها في أقطار العالم ، لمّا كان الصوفيون هم القلب و الساقة في الجيش الفرنسي . و للسّلفيين أيادٍ بيضاء على الجزائر في زمن الفتنة و الهرج ، و اليوم بأن بقيت مُحصّنة من عدوى الرّبيع العبري . و أقول لمن قد يشرق بهذه الكلمة المقتضبة ، لِما استكنّ في جنانه من العداوة لهذه الشّرذمة الصّابرة المرابطة ، إن كنتَ تتميّز غيظا من دعوتنا ، و هجر النّوم محاجر مقلتيك ، و ضاق صدرك بما نقول . فاعلم أننا على الحقّ ماضون و علينا السّكينة و الوقار ، و ننام إذا جاءت الرؤوس على المخادِّ ملئ الجفون ، كنوم العروس ، بصدور منشرحة ، ملؤها اليقين بالعاقبة ، و الرّضى بالمقدّر . و الحمد لله رب العالمين . أبو عاصم مصطفى بن محمد السُّـــلمي تبلـــبالة يوم الجمعة 05 شوال 1438 هـ |
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم كلمات في الصميم
|
و فيك بارك الرحمن أخي أبا حفص
|
المساجد يمنع من الدعوة إلى الله فيها السلفيون ، و يقبر فيها أهل التصوف القبوريون
|
جزاك الله خيرا أخي مصطفى وبارك فيك .
|
لله درك أخي مصطفى لطالما أعجبتني مقالاتك قد تغلغل فيها نفس السلف
بوركت اخي الغالي موفق أحسنت أحسنت |
مقالة طيبة ووقفة مشرفة تدل على غيرة صادقة وإرادة للخير خالصة وفقك الله أخي أبا عاصم ونفع بقلمك السهل الخصيب إخوانك وسائر المسلمين
|
اقتباس:
و أقول عفا الله عنك أخي الحبيب ، قل ببعض قولك و لا يستجرينك المديح |
اقتباس:
|
واليوم أقول لمن قد يشرق بمقالة الشيخ السلفية، لِما استكنّ في جنانه من العداوة لهذه الشّرذمة الصّابرة المرابطة، إن كنتَ تتميّز غيظا من دعوتنا، و هجر النّوم محاجر مقلتيك، و ضاق صدرك بما نقول. فاعلم أننا على الحقّ ماضون و علينا السّكينة و الوقار، و ننام إذا جاءت الرؤوس على المخادِّ ملئ الجفون، كنوم العروس، بصدور منشرحة، ملؤها اليقين بالعاقبة، و الرّضى بالمقدّر. و الحمد لله رب العالمين .
|
الساعة الآن 10:30 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013