بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربِّ العالمين، والصَّلاة والسَّلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا مُحمَّدٍ وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين...
أمَّــا بعــد:
فهذا نظم للأصول الستة التي صنفها شيخ الإسلام والمسلمين ومجدد الملة والدين "محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي النجدي" - رحمه الله تعالى - :
1- الحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ ••• والشُّكْرُ لِلَّهِ عَلَى اِمْتِنَانِهِ
2- ثُمَ صَلاَةُ الله مَعْ سَلامِهِ ••• عَلَى النَّبِي وَصَحْبِهِ وَآلِهِ
3- وبَعْدُ فَالعِلْمُ مُفَرَّقٌ بِهِ ••• بَينَ الأُمُورِ فَاجْتَهِدْ واحْفَلْ بِهِ
4- مَنْ لَمْ يُـمَيِّزْ بَينَ مَنْ ضَلَّ وَمَنْ ••• قَدْ اِهْتَدَى يَكُونُ فِـي أَهْلِ الفِتَنْ
5- لِسُورَةِ الأَنْعَامِ فَاقْرَأْ تَسْتَبِنْ ••• سَبِيلَ كُلِ مُـجْرِمٍ غَاوٍ فُتِنْ
6- والسِّتَةُ الأُصُولُ خَيرُ كُتْبِهِ ••• فَكُنْ مُفِيدًا نَاهِلاً مِنْ عِلْمِهِ
7- فِـي ذِي الأُصُولِ السِّتَةِ الـمُفِيدَه ••• طَرِيقَةُ رَشِيدَةُ سَدِيدَه
8- صَنَّفَهَا الحَبْرُ الإِمَامُ الـمُهْتَدِي ••• مُحَمَّدُ الهَادِي لِدِينِ أَحْمَدِ
9- قَدْ جَالَ فِـي الخَاطِرِ مِنِّي نَظْمُها ••• لِيَسْهُلَ الحِفْظُ لِـمَنْ يقْصِدُهَا
10- أَمْرُ عُجَابٌ مَبْلَغُ العُجَابِ ••• مَعَ بَيَانِ الرَّبِّ فِـي الكِتَابِ
11- لِذِي الأُصُولِ السِّتَّةِ العَظِيمَه ••• تـَهْدِي إِلَى الطَرِيقَةِ القَوِيمَة
12- مَعَ بَيَانِ الأَمْرِ لِلعَوَامِ ••• مِنْ دُونِـمَا لُبْسٍ وَلاَ إِيهَامِ
13- وضَلَّ قَومٌ مِنْ ذَوِي الأَذْهَانِ ••• وَأَذْكِيَاءِ العَالَمِ الإِنْسَانِ
•°الأصل الأول°•
14- إِخْلاَص ُدِينِ اللهِ لاَ شَرِيكَ لَهْ ••• مُـجَانِبًا للضِدِّ فِيمَا أَنْزَلَهْ
15- بَلْ أَكْثَرُ القُرآنِ فِي بَيَانِهِ ••• بِكُلِّ وَجْهٍ مُفْهِمٍ لِشَانِهِ
16- يَعْرِفُهُ مَنْ لَيْسَ فِي العُلُومِ ••• مُشَاركٌ ولاَ ذَوِي الفُهُومِ
17- وَزَيَّنَ الشِّيطَانُ لِلكَثِيرِ ••• إِنْ أَخْلَصُوا التَّوحِيدَ بالتَّقْصِيرِ
18- فِي حَقِّ قَومٍ صَالِحينَ قَدْ قَضَوا ••• لِنَحْبِهِمْ والشِّركَ حَقًا اِرتَضَوْا
19- هَذَا هُوَ الأَصْلُ الأَصِيلُ الأوَّلُ ••• مِنْ أَجلِهِ جَاءَ النَّبِيُّ الـمُرْسَلُ
•°الأصل الثاني°•
20- والثَانِي أَمْرُ اللهِ فِي الدِّينِ القَوِيمْ ••• بِالإِجْتِمَاعِ والصِّرَاطِ الـمُسْتَقِيمْ
21- وَقَدْ نَـهَى نَـهْيًا أَكِيدًا لاَزِمًا ••• عَنِ افْتِرَاقٍ لاَ تَكُنْ مُشَاغِبًا
22- هَذَا بَيَانُ اللهِ للأَمرِ الرَّشِيدْ ••• والنَّاس قَدْ أَفْضَوا إِلَى بَابِ الوَعِيدْ
23- تَفَرَّقُوا فِي الدِّينِ فِي أُصُولِهْ ••• وَفِي الفُرُوعِ حَاذِرًا مِنْ طُولِهْ
24- والآمِرُ اليَومَ بِالإِجْتِمَاعِ ••• زِنْدِيقُ أَوْ مَـجْنُونُ غَيرُ وَاعِي
•°الأصل الثالث°•
25- والثَالِثُ الأَصْلُ الـمُفِيدُ النَّافِعُ ••• نَسْمَعْ وَلِـي الأَمْرِ لاَ نُنَازِعُ
26- بِالشَّرْعِ وَالتَقْدِيرِ رَبِّي بَيَّنَهْ ••• وَالنَّاسُ فِي جَهْلٍ عَرِيضٍ زَيَّنَهْ
27- اِبْلِيسُ حَتَى مَنْ لَهُ عِلْمٌ بِـمَا ••• فِي الشَّرْعِ لاَ قَدْ فَرَّطَ لاَ يَدْرِي بِـمَا
28- مِنْ النُّصُوصِ قَدْ أَتَى مُؤَصِّلاً ••• حَقَّ وَلِيِّ الأَمْرِ فَاقْصِدْ مُوئِلاً
29- كَذَاكَ مَنْ عَايَنَ مَا فِيهِ الوَرَى ••• مِنِ انْقِلاَبَاتٍ يَعِيشُ الـمِخْبَرَا
30- وَاليَوْمَ ذَرَّ قَرَنُهُمْ أَعْنِي الشُّرَاهْ ••• خَوَارِجَ العصر ويَا بِئْسَ الدُعَاه
31- كَمْ قَتَلُوا كَمْ سَلَبُوا وَكَمْ سَبَوْا ••• قَدْ أَهْلَكُوا الحَرثَ وللهِ عَصَوْا
32- والنَّصُّ قَدْ جَاءَ بِأَنْ لاَ تَنْزِعُوا ••• حَتَّى يُرَى الكُفْرُ البَوَاحُ البَيِّنُ
•°الأصل الرابع°•
33- كَذَاكَ أَصْلٌ رَابِعُ لَهُ تَلٍ ••• بَيَانُهُ للعِلْمِ والفِقْهِ الـمُهِمْ
34- فَاعْرِفْ صِفَاتِ العَالِـمِ الفَقِيهِ ••• وَمِزْ خِصَالَ الـمُدَّعِي السَّفِيهِ
35- وَاليَوْمَ صَارَ العَالِـمِ الـمُفَوَّهُ ••• مَنْ لَبَسَ الحَقَّ هُوَ الـمُمَوِّهُ
36- بَيَانُهُ فِي السُّورَةِ الطَّوِيلَه ••• لاَ تَلْبِسُوا الحَقَّ فَرُمْ تَـحْصِيلَهْ
37- فَالعِلْمُ حَقًّا أَنْ تَكُونَ خَاشِيًا ••• للهِ دَوْمًا تَتَّقِي الـمَهَالِكًا
38- مَا العِلْمُ إِكْثَارٌ مِنَ الرِّوَايَةِ ••• بَلْ غَايَةٌ لِلْفِعْلِ وَالهِدَايَةِ
•°الأصل الخامس°•
39- والخَامِسُ الأَصْلُ وَأَيُّ أَصْلِ ••• قَدْ ضَلَّ قَوْمٌ فِيهِ فَاحْفَظْ نَقْلِي
40- أَعْنِي بِهِ الفُرقَانَ بَينَ الأَوْلِيَاءْ ••• لِلَّهِ وَالشَّيطَانِ وللأَصْفِيَاءْ
41- فَأَوْلِياءُ اللهِ أَصفِياؤُهْ ••• قَامُوا بِدِينِ اللهِ هُمْ أَحْبَابُهْ
42- وَأَوْليَا الشَّيطَانِ قَدْ ضَلُّوا مَعَهْ ••• وَحَاذِرَنْ مِنْ أَنْ تَكُونَ إِمَعَهْ
43- وَفِي الكِتَابِ بَيَّنَ الرَّبُّ العَظِيمْ ••• كُفْرَانَ مَنْ وَالَى لِشَيطَانِ رَجِيمْ
44- وَقَدْ أَتَى فِي مُـحْكَمِ القُرْآنِ ••• مَا يَـحْمِلُ الأَمْرَ عَلَى الفُرقَانِ
•°الأصل السادس°•
45- وَسَادِسُ الأُصُولِ رَدُّ الشُبْهَةِ ••• أَخْذٌ مِنَ القُرآنِ أَو مِنْ سُنَّةِ
46- فَلَيْسَ أَهْلٌ لإِطِلَاعٍ فِيهِمَا ••• دُونَ اجْتِهَادٍ مُطْلَقٍ يَلِيهِمَا
47- هَذَا الَّذِي أَلْقَاهُ إِبْلِيسُ اللَّعِينْ ••• مِنْ اتِبَاعِ اللَّهوِ وَالرَّأْيِ الـمَهِينْ
48- قَدْ صَعَّبُوا بالشُّبْهَةِ اللَّعِينَة ••• أَنْ يَهْتَدِي للحُجَّةِ الرَّصِينَة
49- وَشَدَّدُوا بِالوَصْفِ والشُّروطِ لَهْ ••• بَلْ رُبَّـمَا الصِّدِّيقُ لَيْسَ ذَا صِلَة
50- وَقَدْ أَتَى البَيَانُ شَرعًا قَدَرًا ••• لِردِّ مَا قَرَّرَه جُلُّ الوَرَى
51- أَنْ أَلزَمُوا التَّقلِيدَ بالتَّعَصُّبِ ••• وَذَاكَ أَمْرٌ غَايَةٌ فِي العَجَبِ
52- قَرَّبْتُ فِيمَا قَد نَظَمْتُ عِلْمَهَا ••• واللهَ أَرْجُوا نَفْعَها وَبِرَهَا
53- والحَمدُ للهِ عَلى خَتْمِ النِّظَامْ ••• مَا غَرَّدَ القُمْرِي وفي الأَيكِ الحَمَامْ
54- مُصَلِيًا عَلَى النَّبِيِّ الـمُصْطَفَى ••• وَآلِهِ وَصَحْبِهِ أَهْلِ الوَفَاءِ
📝 نظمها أبو يوسف مصطفى بن محمد مبرم - وفقه الله -.
📎للتحميلالنظمبصوتالشيخمصطفىمبرمحفظهالله
http://e.top4top.net/m_110rx171.mp3
📌 لمتابعة قناة الشيخ مصطفى مبرم الرسمية على التيليجرام /
https://goo.gl/eP2zm1