بسم الله الرحمن الرحيم


هل الرافضة -عُبَّادُ الأموات وسَبَّابَة الصَّحابة- كفار؟ وهل يَختلف الحكم على علمائهم وعوامهم الجهال؟

للشيخ العلامة صالح الفوزان

للإستماع إضغط هنا


المقصود أننا نستفيد من هذه الفتوى ومثيلاتها أن إنزال الحكم العام على الشخص المعين المنتسب للإسلام مسألة خلافية يسع المفتي فيها الاجتهاد والترجيح حسب المقام والمصلحة والمفسدة، وهذا ما لا يريد الحدادية فهمه والتسليم به، وإلا فهل يُظن بِمِثل العلامة الفوزان -وهو مَن هو في علمه وقدره- أن يكون له قولان مختلفان في مسألة عقدية!! اللهم لا، حاشاه.

ومما لا يفهمه الحدادية الأغبياء أيضاً: أن الخلاف بين العلماء السلفيين في هذه المسألة ليس خلافاً عَقَدِيّاً -كما يتصوره الحدادية البلداء- لأن العلماء السلفيين كلهم متفقون على الحكم العام، فيقولون أن الذي يذبح لغير الله ويستغيث بغير الله مشرك كافر مخلد في النار، وإنما اختلفوا في إنزال هذا الحكم العام على الشخص المعين المنتسب للإسلام . ورحم الله العلامة الفقيه العثيمين القائل أن هذه "مسألة فقهية اجتهادية" كما في شرحه لكشف الشبهات للإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله.