منتديات التصفية و التربية السلفية

منتديات التصفية و التربية السلفية (http://www.tasfiatarbia.org/vb/index.php)
-   الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام (http://www.tasfiatarbia.org/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   بين علي بن حاج وحمداش! هناك تضيع الحقيقة (http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=14926)

أبو معاذ محمد مرابط 31 Dec 2014 09:36 PM

بين علي بن حاج وحمداش! هناك تضيع الحقيقة
 
بسم الله الرحمن الرحيم



بين علي بن حاج وحمداش! هناك تضيع الحقيقة




لقد شدّ انتباهي وأنا أتابع قضية المدعو كمال داود المتطاول على الإسلام والمسلمين، موقف زعيم الثرثرة علي بن حاج من هذه السابقة الخطيرة التي كشفت النقاب عن زندقة خفيّة كامنة في مجتمعنا الجزائري المسلم، ظهرت وتحركت لتُضعف الوازع الديني في نفوس أهل هذه البلاد.
ولا يحسن بي في مثل هذا المقال أن أقفز على أصل القضية ومنبتها دون بيان لمجمل ما وقع فيها .
لقد تطاول كاتب يوصف بالروائي يدعى كمال داود -وليس له من اسمه نصيب- بكتابة شنعاء، ناقض فيها طبيعة الفطرة البشرية، وعارض بها دين الرحمة، وتعرّض بالسبّ والشتيمة لربّ السماء، معلنا عن معتقده المناهض لدين الإسلام الذي جاء به محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومن الكلمات التي باء بإثمهما ووزرها في كتابه قوله عن القرآن ووصفه لموقف أهل الإيمان من هذا الكتاب المجيد: (أحيانا أتصفح كتابهم، الكتاب الذي أجد فيه لغوا غريبا، ونحيبا، وتهديدات، وهذياناً، تجعلني أشعر بأنني أستمع إلى حارس ليلي عجوز وهو يهذي.). من كتابه (ميرسو.. تحقيق مضادّ صفحة: 8)
وتزداد المآسي عندما تهرول شريحة من نخبة البلاد وتساند هذا الغويّ البائس وتعتبر هذا الكفر المستشنع صورة من صور الحرية، وجزءا من الثقافة المعاصرة التي ينبغي أن تشاع في مجتمعنا المعاصر.
وايم الله ! إنها الداهية الدهياء والفاقرة النكراء، التي تستجلب عذاب الله وتستنزل عقابه، ويا ويح من وصلت مسامعه ولم ينكرها، ويا تعاسة من صمّ أذنيه ولم يغيّرها.
ولما كانت رحمة الله بعباده لا تنقطع، نفخت تلكم الحادثة المحزنة في جذوة الغيرة المتبقية في نفوس المؤمنين في هذه البلاد، فتعالت أصوات بالإنكار على ما فيها من ضعف وبحّة! ونطقت ألسن بعد طول خرس.
ومن أوائل المُشنّعين على مخبول فرنسا رجل حزبي يعرف بعبد الفتاح حمداش، أقام عليه الدنيا وحُق لها أن تُقام وشنّع به أيما تشنيع، لكن للأسف قد أفسد بخرجته هذه أكثر مما أصلح، فطالب الدولة بإعدام السفيه، في وقت كان يليق به أن يظهر حكم الله في أمثال هذا الغر اللئيم ويلجأ إلى الطرق الحكيمة وينادي بتجريم هذا الكاتب ، ويتحيّنها فرصة كبيرة لبيان ما تكنّه صدور من يتنفسون فرنسا ويعبدون صنم أوروبا.
فكانت غلطة من غلطات العمر التي استغلّها المحامون عن الكفر، فلحقت بركابهم صحافتنا المشوّهّة المشكَلَة! وحُوِّلت رياح القضية
وقتئذ من واقعة الكفر بالله وبكتابه، إلى المصيبة العظيمة التي حلّت بكمال داود المسكين، فصيّرته ضحيّة بعدما كان متّهما مجرما، فتنادى القوم على حمداش وألصقوا به تهمة إهدار دم الجاني، وهو ضرب من الكذب هم أول من يعرف كذبه، لأن كلام حمداش مدوّن مكتوب ومسجل مسموع، فالرجل لم يزد على مطالبة الدولة بإعدام الرجل. نقول هذا بكل واقعية وإنصاف.
ولكن الرزية الكبرى، والمعضلة العظمى، التي لم تدر حتى على بال حمداش! أن يصرّح شيخه في الحزبية وأستاذه في الثورية علي بن حاج بتصريح يدين فيه فعلة حمداش، وينكر تصرفه الطائش!!، وفي نفس الوقت يغض الطرف عن غارة التهجم التي شنها كمال داود على دين الجزائر وعروبتها.
فقد نقلت جريدة المحور اليومي بتاريخ: 17 / 12 / 2014 المقالة الآتية:
قال الرجل الثاني في الفيس المنحل علي بلحاج، إنّ أيّ عالم مهما كان لا يحقّ له أن يصدر أيّ حكم ضدّ أيّ شخص آخر، يتهمه فيه بما أسماه الردّة ، مضيفا في تصريح لـ المحور اليومي ، أمس، أنّ صلاحيات أيّ عالم دين تتوقّف عند تبيّين الأحكام فحسب .
أكّد علي بلحاج في تعليقه على ما صدر عن السلفي زيراوي بأنّه يسأل الأخير: هل هو قاضي ليصدر حكما ، مضيفا وإلا ليقل لنا أنّه ليس قاضي وأنا أبيّن فقط الحكم ، مشيرا في حديثه أنّ زيراوي مطالب بالتوضيح أنّه لا يكفّر بل يبيّن ، وأضاف علي بلحاج في استنكاره لدعوة زيراوي لقتل الكاتب الصحفي كمال داود، بالنسبة لي، لماذا أصدر هذا الحكم، ليس لأيّ شخص أن يصدر حكما يقتل فلان، بل لا يجب أن يتعدّى تبيّين الحكم الشرعي لا أكثر ولا أقل .
وأكّد بلحاج أنّ أيّ تجاوزات مهما بلغت في كتابات أيّ كاتب لا تعدّ مبرّرا لإخراجه عن الإسلام، وقال: نحن شعب مسلم، وإن كانت هناك بعض التجاوزات من بعض الكتاب فهذا لا يخرجهم عن الإسلام، وبالتالي لا يجوز التكفير بالمعاصي ، وأضاف: يجب التفريق بين التكفير كحكم قضائي يحكم به القاضي وهو حكم لله، وليس للبشر، وعلى الفقهاء أن يبيّنوا للناس .سألته : فاطمة الزهراء حاجي)
لقد تناقلت مختلف وسائل الإعلام هذا التصريح، وبلغ آفاق الدنيا، واشتهر على الألسن، من غير انكار من علي بن حاج!، وليس هذا بغريب، وإنما الغرابة والعجب في النكبة التي هزّت النفوس حيث ألجم الصمت حمداش فلم يصدر منه أي تصريح حول جواب شيخه الخطير، مع أنه يدعي دائما أنه قوال بالحق صادع به في وجه عتاة المعمورة، فما باله الآن قد التزم الحياد في قضية تعنيه؟! هل هو هدوء التقديس؟ أم جبن السجية قد تحرّك في زمن الامتحان!
إن هذا الموقف المخزي من علي بن حاج، يفرض على المغرر بهم من أتباعه ومنهم حمداش- وقفة تأمل طويلة تزيح عنهم غشاوة التعصب، وترفع عنهم حجب التمويه الذي يختفي من ورائه شيخهم رافعا شعار الغيرة على دين الله، والسعي للعمل بشريعته.
والعجب لا ينقضي من صنيع ابن حاج الذي ينضح بالضلال، ويزيّن الباطل بريش الغُراب! وإلاّ قولوا بربّكم يا منصفين!: كيف استقام في ذهن حمداش وأتباعه أن ينكر علي بن حاج على جماعته في وقت لم يصدر منه حرف واحد في حق كمال داود ولعله صدر ولم يبلغني!! -.
خيوط القضية قد اتضحت فما لكم لا تنظرون! شيخكم الأكبر يريد التخلّص من تهمة (نرفد لكلاش) بكل وسيلة مشروعة أوغير مشروعة، فعندما جاءت ساعة الحقيقة قذف بأتباعه في حائط الخذلان، حتى يظهر في صورة المسامح الكريم، والإسلامي المعتدل، الذي شوّهت صورته من قبل وهو يقول للجزائريين حكومة وشعبا: ها أنا ذا ملقى في أحضانكم فلا تلتفتوا لصحائف التاريخ فاقبلوني فقد رضيت حتى بكمال داود!!
إن هذه الخرجة المخزية تجعلنا ننتظر -واليأس يملأ أنفسنا- من حمداش كلمة مؤدّبة!! وردّا أخويّا!!! على شيخه المبجل علي بن حاج، فالقضية ليست قضية مداخلة وجامية ومرجئة، وإنما هي مبادئ الحركة التي يتبناها حمداش ويجاهد من أجلها، ومن أوثقها دين الله الذي صاح الرجل بالدفاع عنه في وجه كمال داود.
فرجائي يا حمداش أن يصلني
ردك على أستاذك على بن حاج، كما وصلني ردك على المعتوه كمال، لا سيما وقد شاهدت بعينك كمال داود وهو يفتخر بموقف شيخك ابن حاج ويحتج بمساندته له في معرض وصفه إياك بالبهلوان!.
والحمد لله رب العالمين
أبو معاذ محمد مرابط
ليلة الخميس 9 ربيع الأول 1436
العاصمة

فتحي إدريس 31 Dec 2014 09:41 PM

جزاك الله خيرًا أخي الكبير أبا معاذ على تسليطك الضَّوء على هذه الشَّاردة الغريبة وردِّها للحياض حتى تتبيَّن الحقائق أو تبطل الادِّعاءات، فحفظك الله من كل سوء.

أبو مالك أبو بكر حشمان 31 Dec 2014 09:47 PM

بارك الله فيك أخي محمد ووفقك للمزيد من العطاء وجعلك مباركا أينما كنت.
لقد أصبت ثلاث حشرات ـ ولا أقول عصافير ـ برمية واحدة، كمال وحمداش وعلي وإن اختلف تفكيرهم لكنهم اتفقوا في مجانبة الحق هدانا الله وإياهم.

أبو البراء 31 Dec 2014 09:55 PM

الله أكبر ولله الحمد.
الله أكبر على جنايات المتهوِّكين الخائضين بأهوائهم وما تمليه عليهم شياطينهم في دين الله ربِّ العالمين.
والحمد لله الَّذي لم يزل يقيم من عباده من ينافح عن دينه ببصَرِ ناقد وفهم خبير.
حفظك الله أبا معاذ قائلًا بالحق قائمًا به، وبارك لك في أنفاسك وأعمالك.

سليم حموني 31 Dec 2014 09:59 PM

جزاك الله خيرا أخي محمد.
ووالله إن الضحية الكبرى هم أتباع علي بن حاج المغترين به، وما أصدق وصفك فيه وفيهم: "فعندما جاءت ساعة الحقيقة قذف بأتباعه في حائط الخذلان".

عبد الرحمن رحال 31 Dec 2014 09:59 PM

جزاك الله خيرا أخي الفاضل أبا معاذ على ماكتبته ، فقد كشفت الغطاء، ورفعت اللبس، ومحوت الغشاوة عن الأعين، ووضعت النقاط على الحروف ليتبين الكبش من الخروف كما يقول الشيخ عبد الغني -حفظه الله-
أما صاحب هذا الكلام (أحيانا أتصفح كتابهم، الكتاب الذي أجد فيه لغوا غريبا، ونحيبا، وتهديدات، وهذياناً، تجعلني أشعر بأنني أستمع إلى حارس ليلي عجوز وهو يهذي.). فقد قال قولا عظيما، وافترى افكا مبينا، فنسأل الله عزوجل إن يعامله بعدله.

أبوعبد الله مهدي حميدان السلفي 31 Dec 2014 10:30 PM

جزاك الله خيرا أخي أبا معاذ

نحن في انتظار رد المتعالم على شيخه حامل لواء (نرفد لكلاش!!)

زين الدين صالحي 31 Dec 2014 11:07 PM

أحسن الله إليك وجزاك الله خيرا وبارك فيك ونفع جهودك الطيبة.

سليم حموني 31 Dec 2014 11:42 PM

بعد مدة يسيرة من قراءتي مقالَك ـ أبا معاذ ـ رأيت على صفحة في الفايسبوك بعنوان كتابه المشؤوم، نشر فيه تحية وشكرا لكل من أيده ـ قاتلهم الله جميعا ـ، فأحببت أن أقتبسَ منه جملة كما هي وأتبعها بالترجمة؛ وهي تنبئ عن مقاصده المكشوفة.

قال ـ قطع الله لسانه ـ:
La réalité est que les grandes questions qui font mal aux racines et aux récoltes n’ont pas été tranchées : l’arabité, le rapport à la France, la langue, la religion, l’identité
* الترجمة: الحقيقة هي أن الأسئلة الجوهرية المؤلمة في جذورها وحصادها لم يُفصَل فيها بعدُ، وهي: العروبة، العلاقة مع فرنسا، اللغة، الدين، الهوية.

فعلَّقتُ له بالآتي:
Je me demande ce que ça fait que d'être soutenu en grande majorité - en france - par des sionistes?
En tout cas la réponse des Algériens est très claire là dessus.
* الترجمة:
أتساءلُ كيف يكون شعورُك بعد أن كان أغلبية مؤيِّديك ـ من فرنسا ـ صهاينة؟؟
على كل حال، الجواب عند الجزائريين واضح جليٌّ.

محمد فوزي علية 31 Dec 2014 11:58 PM

جزاكم الله خيرا و زادكم علما و توفيقا و نفع بكم

أبو عبد الله يوسف بن الصدّيق 01 Jan 2015 12:18 AM

جزاك الله خيرا أبا معاذ
شفيت الغليل والله
فكم ألمتني عبارته تلك -أعاني مجنون فرنسا-

أبو فهيمة عبد الرحمن البجائي 01 Jan 2015 01:36 PM

أحسنت البيان والرد أبا معاذ، أحسن الله إليك وثبتك وسدد على الحق بالحق قلمك ولسانك، آمين!
أما ذلك الثالوث المشؤوم؛ فتجمع بينهم رحم البدعة والزندقة، فسبحان الله ! يُسب رب العالمين، ويُطعن في الدين ويُقدح في الرسول الأمين وتُرفع لغة الإلحاد والأوثان: اللغة الفرنسية على لغة الوحي والقرآن: العربية بنت عدنان، والوحش سافك الدماء بالأمس القريب أصبح اليوم كالكبش الوديع يدعو إلى احترام الكفر والجهر بسب الواحد القهار، نعوذ بالله من الغواية، وجزاهم الله جميعا بما يستحقون (فوربك لنسألنهم أجمعين. عما كانوا يعملون).

عبد الله سنيقرة 01 Jan 2015 03:24 PM

بارك الله فيك أخي أبا معاذ وجزاك الله عنا خير الجزاء

أبو عائشة مراد بن معطي 01 Jan 2015 03:35 PM

تعليق الشيخ رائد آل طاهر على مقال مرابط
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزى الله خيرا أخانا المكرم أبا معاذ على هذا الكلمة التي كشفت فيها أربعة أصناف من الناس:
الأول: أهل الزندقة والكفر المتعدون على ربنا عز وجل وكتابه العزيز، ومحاولاتهم المتكرر في فتح باب الزندقة في المجتمع المسلم عن طريق مؤامرات تحاك للإسلام وأهله من خارج بلدانهم، فهؤلاء مطية للغرب الملحد.
الثاني: دعاة حرية الرأي والفكر ودفاعهم عن هذا الزنديق واعتذارهم له، وهؤلاء هم طابور التخذيل والنفاق الذين يجادلون عن الذين يختانون أنفسهم.
الثالث: رؤوس الحزبية من أمثال علي بلحاج واستغلاله المواقف لتحسين صورته القبيحة ولو على حساب الطعن في الدين وسب رب العالمين، فأين الحاكمية في هذا؟!
الرابع: مريدو الحزبيين والمتعصبون لهم، وكشف صورة تعصبهم لزعمائهم وسكوتهم عن تقلباتهم المشينة، ووقوفهم بين يديهم كالمريد بين يدي شيخه الصوفي، لا يتكلم ولا يرفع رأسه في وجهه.
فهذا المقال فضح هذه الأصناف التي عانت منهم أمتنا الويلات والنكبات، والله المستعان.
فجزى الله كاتبه خير الجزاء على هذه الكلمات وجعلها سبحانه له ذخرا في ميزان حسناته.
والله الموفق

أبوعبد الرحمن صدام حسين شبل 01 Jan 2015 04:41 PM

جزاك الله خيرا أخي محمد على هذا المقال الذي كشف
أصنافا من أهل الزيغ والضلال



الساعة الآن 01:47 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013