زجر الكلاب العاوية .. عن أمير المؤمنين معاوية (قصيدة)
بسم الله الرّحمن الرّحيم الحمد لله ربّ العالمين، والعاقبة للمتّقين، ولا عدوان إلاّ على الظّالمين، وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له وليّ الصّالحين، وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله خاتم الأنبياء والمرسلين، صلّى الله عليه وسلّم وعلى آله الطّيّبين الطّاهرين، وصحابته الغرّ الميامين، وعلى التّابعين لهم وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدّين وبعد..فقد يسّر الله تعالى وأعان على نظم هذه الأبيات المتواضعات، ذبّا عن علَم من أعلام الصّحابة عليهم الرّضوان، كان له النّصيب الأوفر من طعن الطّاعنين، وشتم الشّاتمين، من الرّوافض الأنجاس، ومن شايعهم وعاونهم، وارتضى مذهبهم، هذا العلَم هو أمير المؤمنين، وكاتب وحي ربّ العالمين، وخير ملوك الإسلام أجمعين، معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وأرضاه، وعن كلّ الصّحابة المجتبين. وقد حاولت في هذه الأبيات المتواضعات إبراز بعض مناقبه رضي الله عنه، وما أكثرها للعادّين المستقصين، وبذلت الجهد واستفرغت الوسع، على عجز منّي وقلّة بضاعة، والله المستعان.. فإن وفّقت وأصبت فيما أردت وابتغيت، فالحمد لله حمدا كثيرا، على عظيم منّه وكرمه، وإن كانت الأخرى، فلعلّ عذري أنّي قد رميت بسهم مع من رمى، دفاعا عن هذا الجبل الأشمّ، وأسأل الله تعالى أن يجبر نقصي وعجزي، وأن يستر جهلي، والله المستعان.. زَجْرُ الكِلاَبِ العَاوِيَة .. عَنْ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ مُعَاوِيَة أَلاَ لَعَنَاتُ رَبِّ العَالَمِيناَ *** عَلَى حِزْبِ الرَّوَافِضِ أَجْمَعِيناَ يَسُبُّونَ الصَّحَابَةَ خَيْرَ قَرْنٍ *** بِسَبِّ الصَّحْبِ هُمْ يَتَدَيَّنُوناَ! بَرِئْتُ مِنْ الرَّوَافِضِ لَسْتُ مِنْهُمْ *** شِرَارُ الخَلْقِ قَوْمٌ مُجْرِمُوناَ أَلاَ مَنْ مُبْلِغُ الأَنْجَاسِ عَنِّي *** قَصِيدًا سَوْفَ يُخْزِيهِمْ سِنِيناَ جَعَلْتُ الشِّعْرَ فِي كَفِّي حُسَامًا *** أَهُدُّ بِهِ الرَّوَافِضَ مَا حَيِيناَ لَقَدْ نَالُوا مُعَاوِيَةً بِطَعْنٍ *** خَلاَهُ الذَّمُّ خَالُ المُؤْمِنِيناَ أَلاَ يَا مَعْشَرَ الأَنْجَاسِ مَهْلاً *** أَلاَ وَلْتَسْمَعُوا مِنِّي اليَقِيناَ تَطَاوَلْتُمْ عَلَى جَبَلٍ أَشَمٍّ *** أَلاَ يَا وَيْحَكُمْ مِنْ ظَالِمِيناَ فَمَنْ كَتَبَتْ يَدَاهُ الوَحْيَ قِدْمًا*** فَأَضْحَى كَاتِبَ الوَحْيِ الأَمِيناَ؟ أَلاَ يَا حَبَّذَا الكَفَّانِ مِنْهُ *** وَأَكْرِمْ إِنْ شِمَالاً أَوْ يَمِيناَ أَبُو سُفْيَانَ أَصْلٌ أَيُّ أَصْلٍ *** بِمِثْلِ أَبِيهِ حَقًّا يَفْخَرُوناَ وَهِنْدٌ بِنْتُ عُتْبَةَ كَيْفَ تُنْسَى؟ *** أَتَزْنِي حُرَّةٌ سَأَلَتْ نَبِيناَ! نَقِيٌّ طَاهِرٌ حَسَباً وَدِيناً *** أَلاَ أَكْرِمْ بِهِ فِي المُعْرِقِيناَ وَمَنْ قَدْ قَامَ بَعْدَ أَبِي تُرَابٍ *** وَرُكْنَ الدِّينِ قَدْ أَبْقَى مَتِيناَ؟ أَتَاهُ المُلْكُ كَانَ بِهِ جَدِيرًا *** فَهَا هُوَ مُقْتَفٍ لِلرَّاشِدِيناَ فَمَنْ مَلِكٌ كَمِثْلِ أَبِي يَزِيدٍ؟ *** يَسُوسُ النَّاسَ بِالحُسْنَى سِنِيناَ مُعَاوِيَةٌ سَيَبْقَى مِثْلَ نَجْمٍ *** مُضِيءٍ فِي مُلُوكِ المُسْلِمِيناَ وَلَوْ أَنَّا مُعَاوِيَةً رَأَيْنَا *** لَقُلْنَا إِنَّهُ المَهْدِي يَقِيناَ أَلاَ مَنْ كَانَ مُهْتَدِياً وَهَادٍ؟ *** بِذَلِكَ أَخْبَرَ المَبْعُوثُ فِيناَ أَلاَ مَنْ حِلْمُهُ يَبْقَى كَنَبْعٍ؟ *** فَكُلُّ النَّاسِ بَعْدَهُ يَنْهَلُوناَ فَلَمْ يَكُ طَبْعُهُ طَبْعًا غَضُوبًا *** وَلَمْ يَكُ مُحْتَفٍ بِالجَاهِلِيناَ أَلاَ مَنْ شَابَهَ المُخْتَارَ سَمْتاً؟ *** بِهِ القَوْمُ الأَفَاضِلُ يَقْتَدُوناَ وَمَنْ قَدْ خَاضَ بَحْرَ الرُّومِ غَازٍ؟ *** فَأَكْرِمْ بِالغُزَاةِ الفَاتِحِيناَ مَدِينَةَ قَيْصَرٍ يَمْضِي إِلَيْهاَ *** يُسَابِقُ نَحْوَهَا فِي السَّالِفِيناَ وَهَذَا ابْنُ المُبَارَكِ قَالَ قَوْلاً *** إِجَابَةَ أَهْلِ عِلْمٍ رَاسِخِيناَ بِأَنَّ غُبَارَ خَيْلٍ فِي جِهَادٍ *** مَعَ المَبْعُوثِ خَيْرِ المُرْسَلِيناَ بِأَنْفٍ مِنْ مُعَاوِيَةٍ لَخَيْرٌ *** وَأَفْضَلُ مِنْ كِبَارِ التَّابِعِيناَ فَفَضْلُ الصُّحْبَةِ أَنَّى يُدَانَى!؟ *** أَجِيبُوا وَيْحَكُمْ يَا مُجْرِمِيناَ عَلِيٌّ لَيْسَ يَرْضَى مَا صَنَعْتُمْ *** وَعِنْدَ اللهِ حَتْمًا تَنْدَمُوناَ أَبُو السِّبْطَيْنِ لاَ يُرْضِيهِ دِينٌ *** يُسَبُّ الصَّحْبُ فِيهِ وَيُلْعَنُوناَ وَآلُ البَيْتِ لَوْ حَقًّا رَأَوْكُمْ *** لَكَانَ الآلُ مِنْكُمْ يَبْرَؤُوناَ تَرَضَّيْناَ عَلَى الأَصْحَابِ طُرًّا *** وَأَمْرَ الفِتْنَةِ الكُبْرَى نَسِيناَ أَشَجُّ بَنِي أُمَيَّةَ قَالَ قَوْلاً *** عَظِيمًا لَوْ يَعِيهِ الطَّاعِنُوناَ إِذَا الأَسْيَافُ مَا حَضَرَتْ فَكُونُوا *** عَنِ الخَوْضِ الصِّيَامَ المُمْسِكِيناَ مُعَاوِيَةٌ يُقَابِلُـهُ عَلِيٌّ *** وَرَبُّهُمَا لَخَيْـرُ الرَّاحِمِيناَ فَفِيمَ الخَوْضُ يَا أَقْوَامَ سُوءٍ *** وَمَا كُنْتُمْ حُضُورًا شَاهِدِيناَ!؟ أَلاَ إِنِّي تَوَلَّيْتُ بْنَ حَرْبٍ *** وَدِنْتُ بِذَاكَ رَبَّ العَالمَِيناَ وَأَصْحَاباً كِرَامًا خَيْرَ قَرْنٍ *** وَإِنْ رَغِمَتْ أُنُوفُ الحَاقِدِيناَ إِلَى دَيَّانِ يَوْمِ الدِّينِ نَمْضِي *** وَعِنْدَ اللهِ لُقْيَانَا يَقِيناَ وَيَعْلَمُ حِينَهَا الأَنْجَاسُ أَنِّي *** نَصَحْتُ وَكُنْتُ فِي نُصْحِي أَمِيناَ أبو ميمونة منوّر عشيش أمّ البواقي - الجزائر - |
لا يسعني إلا أن أقول:
فذب الله عن عرضك ما *** ذببت عن خال المؤمنينا |
جزاك الله خيرا أخي أبا ميمونة منور.
نورت التصفية والتربية بقصائدك ، ولا يسعني إلا أن أقول كما قال أخي أبا الحسن عبد الحميد فذب الله عن عرضك ما *** ذببت عن خال المؤمنينا |
جزاك الله خيرا أخي منور على ما أدخلت علي من سرور وابتهاج
ما أعظم هذه الأيام ! فتح مراد وتأييد منور وننتظر القادم إن شاء الله الحمد لله |
شكر
جزاك الله خيرا أخي منور ورفع الله قدرك في الدنيا والاخرة
|
جزاك الله خيرا على هذه الكلمات الطيبة
|
شكر وامتنان.
جزاكم الله خيرا و أحسن إليكم جميعا على تشجيعكم لأخيكم، وأخص بالذكر الأخ الفاضل المشرف أبا معاذ، وأسأل الله تعالى أن يستخدمني وإياكم في الذب عن أعراض الصحابة الكرام، خاصة في زمننا هذا الذي استشرى فيه تطاول الروافض الأنجاس ومن شايعهم وعاونهم وفتح لهم الأبواب وصفحات الجرائد والله المستعان، وجزاكم الله خيرا مرة أخرى.
|
بوركت يمينك
|
ما أجمل هذه الموضوعات وما أحسن الكتابة في الذب عن عرض صحابة رسولنا صلى الله عليه وسلم في زمن نسي هذا الموضوع لكن لله الحمد فإن أهل السنة لازات أقلامهم تكتب وتسطر وتدافع عن سلف هذه الأمة ولله الحمد فجزاك الله خيرا أخي على قصيدتك فكلما رأينا مثل هذه الموضوعات عن الصحابة ومعاوية رضي الله عنهم خصوصا لأنه نال النصيب الكثير من طعن الأخباث الأنجاس نزداد حبا لهؤلاء الأعلام الأمجاد.
|
شكر وامتنان.
جزاكما الله خيرا أخويّ الفاضلين أبا عبد الله وأبا مالك.
|
جزاك الله خيرا أخي منور حفظك الله على ذبك عن خالنا درع الصحابة معاوية رضي الله عنه، وأقول لك كما قال الإمام ابن كثير عند إيراده لقصيدة ابن حزم في الرد على قصيدة النِّقفور المرتد، كما في البداية والنهاية، قال: وَهَا أَنَا أَذْكُرُ الْقَصِيدَةَ الْأَرْمَنِيَّةَ الْمَخْذُولَةَ الْمَلْعُونَةَ ، وَأُتْبِعُهَا بِالْفَرِيدَةِ الْإِسْلَامِيَّةِ الْمَنْصُورَةِ الْمَيْمُونَةِ .
قَالَ الْمُرْتَدُّ الْكَافِرُ الْأَرْمَنِيُّ عَلَى لِسَانِ مَلِكِهِ ، لَعَنَهُمَا اللَّهُ وَأَهْلَ مِلَّتِهِمْ أَجْمَعِينَ أَكْتَعِينَ أَبْتَعِينَ أَبْصَعِينَ ، آمِينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ..فذكرها رحمه الله، ثم قال:هَذَا آخِرُهَا ، لَعَنَ اللَّهُ نَاظِمَهَا وَأَسْكَنَهُ النَّارَ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ... ثم قال: وَقَدِ انْتَخَى لِلْجَوَابِ عَنْهَا فِيمَا بَعْدَ ذَلِكَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَزْمٍ الظَّاهِرِيُّ ، [ فَأَفَادَ وَأَجَادَ ، وَأَجَابَ عَنْ كُلِّ فَصْلٍ بَاطِلٍ بِالصَّوَابِ وَالسَّدَادِ ، فَبَلَّ اللَّهُ بِالرَّحْمَةِ ثَرَاهُ ، وَجَعَلَ الْجَنَّةَ مُنْقَلَبَهُ وَمَثْوَاهُ..فَرَحِمَهُ اللَّهُ وَأَكْرَمَ مَثْوَاهُ ، وَغَفَرَ لَهُ زَلَّه وَخَطَايَاهُ ] . |
شكر وامتنان.
جزاك الله خيرا أيّها الفاضل الكريم،على تشجيعك لأخيك، ثمّ على ما أتحفتنا به من فائدة قيّمة، جعلني الله وإيّاك وسائر إخواننا من الذّابين المنافحين عن عرض الصّحابة الأعلام، وحشرنا جميعا معهم بصحبة خير الأنام عليه الصّلاة والسّلام.
|
ما شاء الله ..
جمعتَ الأزاهير في باقة، والأضابير في طاقة، فللّه درك |
شكر وامتنان.
جزاك الله خيرا أخي أبا سلمة على تشجيعك لأخيك، سرّتني إطلالتك.
|
تنبيه
الشيخ فركوس حفظه الله افادنا اليوم فائدة فيما يخص اطلاق خال المؤمنين على معاوية رضي الله عنه و ان ذلك لا يصح لان امومة امهات المؤمنين امومة تقديرية و ليست حقيقية و استدل بذلك على ان عائشة رضي الله عنها كانت تحدث حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم و هي مستترة عن غير محارمها |
الساعة الآن 06:24 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013