منتديات التصفية و التربية السلفية - رقية الممسوس الطّاعن في الشّيخ فركوس (قصيدة)

منتديات التصفية و التربية السلفية (http://www.tasfiatarbia.org/vb/index.php)

- - رقية الممسوس الطّاعن في الشّيخ فركوس (قصيدة) (http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=15135)

رقية الممسوس الطّاعن في الشّيخ فركوس (قصيدة)

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الحمد لله ربّ العالمين ولا عدوان إلاّ على الظّالمين ، وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له وليّ المتّقين و ناصر المؤمنين ، وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله خاتم الأنبياء والمرسلين ، صلىّ الله وسلّم وبارك عليه وعلى آله الطّيّبين الطّاهرين ، وصحابته الغُرّ الميامين ، وعلى التّابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدّين .. وبعد
فهذه قصيدة نظمتها - بعون الله وتوفيقه - دفاعا عن الشّيخ العلاّمة الأصوليّ أبي عبد المعزّ محمّد عليّ فركوس - حفظه الله ورعاه- ، وردّا على أبي سعيد بلعيد - هداه الله وردّه إلى الحقّ- وكلّ من يسير في فلَكه ، وهذا من أقلّ ما يجب وينبغي تجاه شيخنا ووالدنا أبي عبد المعزّ - أعزّه الله بالإسلام والسّنّة - ، علَم الجزائر و مبعث فخرها وعزّها ، وإن رغمت أنوف المميّعة والحدّاديّة على حدّ سواء ، وأرجو أن تنال القصيدة الرّضا والقبول من إخواني الفضلاء ومشايخي الأجلاّء في هذا المنتدى الطّيّب المبارك ، والله أسأل أن يجعلها في ميزان حسناتي يوم لاينفع مال ولابنون إلاّ من أتى الله بقلب سليم.

.

رُقْيَةُ المَمْسُوسْ الطَّاعِنِ فِي الشَّيْخِ فَرْكُوسْ

.

.

أرِقْتُ وَضَرَّنِي طُولُ السُّهَادِ***وَأَمْسَى الحُزْنُ يَسْكُنُ فِي فُؤَادِي.
وَهَذَا الدَّمْعُ مِنْ عَيْنَيَّ جَارٍ***لِطَعْنِ الغِرِّ فِي حَبْرِ البِلاَدِ
إِلَهِي فَاجْبُرَنْ عَجْزِي وَضَعْفِي***وَوَفِّقْنِي وَبَلِّغْنِي مُرَادِي
أَرَدْتُ اليَوْمَ ذَبًّا عَنْ كَرِيمٍ***وَإِسْكَاتًا وَكَبْتًا لِلأَعَادِي
وإنِّي مُوقِنٌ حَقَّ اليَقِينِ***بِضَعْفِ بِضَاعَتِي وَنَفَادِ زَادِي
وَهَلْ شِعْرِي يُوَفِّي حَقَّ شَيْخٍ***جَلِيلٍ قَدْرُهُ عَالِي العِمَادِ!؟
وَلَكِنِّي أُحَاوِلُ مَا اسْتَطَعْتُ***لَعَلِّي أَنْ أُوَفَّقَ لِلسَّدَادِ
فَهَذَا بَعْضُ حَقِّ الشَّيْخِ مِنِّي***وَتَقْصِيرِي أَرَاهُ اليَوْمَ بَادِي
لِـ (فَرْكُوسٍ) [1] أَبِي عَبْدِ المُعِزِّ***عَظِيمُ الحُبِّ يَحْوِيهِ فُؤَادِي
أَقُولُ الشِّعْرَ مُمْتَدِحًا وَيجْرِي***لِشَيْخٍ مِثْلِ (فَرْكُوسٍ) [1] مِدَادِي
فَمَنْ كَالشَّيْخِ فِي عِلْمِ الأُصُولِ؟***لَهُ لَبَّى وَأَسْلَمَ فِي انْقِيَادِ
تَآلِيفٌ كَمِثْلِ الشَّمْسِ تَتْرَى***فَإِنَّ الشَّيْخَ أَهْلٌ لاِجْتِهَادِ
وَهَذَا (مَوْقعٌ) [2] بِالعِلْمِ يَزْهُو***كَمِثْلِ النَّبْعِ يَرْوِي كُلَّ صَادِي
وَبِـ (الإحْيَاءِ) [3] قَدْ أَحْيَا نُفُوسًا***مَوَاتًا إِذْ هَدَاهَا لِلرَّشَادِ
أَمَامَ (البَيْتِ) [4] لِلْفَتْوَى لِقَاءٌ***بِنَادٍ طَيِّبٍ خَيْرِ النَّوَادِي
تَرَى نَاسًا عَلَى شَيْخِي وُفُودًا***لِنَيْلِ العِلْمِ حَاضِرِهِمْ وَبَادِي
رَأَيْتُهُ شَامِخًا فِي غَيْرِ كِبْرٍ***كَرِيمَ النَّفْسِ مِنْ أَهْلِ الوِدَادِ
إِذَا مَا الشَّيْخُ لِلفَتْوَى تَصَدَّى***رَأَيْتَ البَحْرَ يَجْرِي فِي اطِّرَادِ
وَقَدْ أَمْضَى لِبَذْلِ العِلْمِ عُمْرًا***طَوِيلاً لَيْسَ تُثْنِيهِ الأَعَادِي
فَإِنَّهُ قَدْ قَلَا دَرْبَ الكُسَالَى***فَلَيْسَ المَجْدُ يُدْرَكُ بِالرُّقَادِ
تَآلِيفٌ وَتَوْجِيهٌ وَفَتْوَى***وَتَعْلِيمٌ وَنُصْحٌ لِلْعِبَادِ
تَشَبَّهَ بِابْنِ بَادِيسٍ مَسِيرًا***فَهَبَّ مُدَافِعًا جَيْشَ الفَسَادِ
وَكَمْ قَدْ نَالَهُ مِنْ قَوْمِ سُوءٍ***فَهَذَا البَغْيُ مِنْهُمْ فِي ازْدِيَادِ
وَيَمْضِي الشَّيْخُ مُحْتَسِبًا كَطَوْدٍ***أَشَمٍّ لَيْسَ تَكْسِرُهُ العَوَادِي
وَلَيْسَ الشَّيْخُ يُغْرِيهِ الظُّهُورُ***وَدَوْمًا عَنْ بَرِيقِهِ فِي ابْتِعَادِ
فَيَرْفَعُهُ الإِلَهُ كَمِثْلِ نَجْمٍ***فَتَعْرِفُهُ الحَوَاضِرُ وَالبَوَادِي
وَقَدْ زَكَّاهُ أَهْلُ العِلْمِ حَقًّا***فَصَارَ الشَّيْخُ مَرْفُوعَ العِمَادِ
أَلاَ أَنْعِمْ بِقَوْلِ العَالِمَينِ***(عُبَيْدِالجَابِرِيِّ كَذَا ابْنِ هَادِي) [5]
فَلاَ تَأْبَهْ بِقَوْلَةِ كُلِّ غِرٍّ***وَلاَ تَسْمَعْ لِعَمْرٍ أَوْ زِيَادِ
فَهَذَا الحَقُّ لَيْسَ بِهِ خَفَاءٌ***فَدَعْنِي مِنْ مَقَالَةِ كُلِّ عَادِي
أَلاَ يَا شَانِئًا لِلشَّيخِ أَقْصِرْ***لَحَاكَ اللهُ يَا شَرَّ العِبَادِ
وَتُبْ مِمَّا جَنَيتَ وَخَفْ مَقَامًا***أَمَامَ اللهِ فِي يَومِ المَعَادِ
فَـ (فَرْكُوسٌ) [1]سَيَبْقَى مِثْلَ نَجْمٍ***بَعِيدٍ لَيْسَ تَبْلُغُهُ الأَيَادِي.

أبو ميمونة منوّر عشيش

أمّ البواقي-الجزائر-

..ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ.

[1] ألجأتني ضرورة الشّعر لذكر اسم الشّيخ هكذا مجرّدا (فركوس) ، في هذه المواضع الثّلاثة لينضبط الوزن لا غير ، فإنّ الشّاعر يضطرّ أحيانا إلى ما لا يضطرّ إليه النّاثر ، وإلاّ فقدر الشّيخ ومكانته يعلمها ويرعاها كلّ سلفيّ خالطت بشاشة السّنّة سويداء قلبه.
[2] أقصد موقع الشّيخ على الشّبكة العنكبوتيّة.
[3] أقصد مجلّة الإحياء ، والّتي يصدرها الشّيخ دوريّا.
[4] أقصد بيت الشّيخ العامر بحيّ القبّة بالجزائر العاصمة – حرسها الله وسائر بلاد المسلمين -.
[5] تزكية الشّيخين الفاضلين عبيد الجابريّ و ربيع المدخليّ للشيّخ فركوس معروفة معلومة للجميع ، كما أنّ جرحهما لأبي سعيد معروف معلوم أيضا ، فلا يضرّ الشّيخ أبا عبد المعزّ بعد هذا أن جرحه من هو مجروح أصلا!!!

جزاك الله خيرا أخينا الكريم منور عن دفاعك عن علمائنا ومنهم سماحة الوالد محمد علي فركوس وأحسن الله إليك ولا تستغربوا يا أهل السنة فهذا ابوسعيد العيد قد عرفناه بتطاوله على المحدث العلامة الألباني بزعمه إعجازه في علم الحديث ويكفيه ردود شيخنا عبد الغني عويسات عن إجرامه وتطاوله ولاكنه صاحب هوى لاحيلة فيه وبالله التوفيق

مرحبا بك أخي منور بين إأهلك وإخوانك وجزاك الله خيرا وأحسن إليك ، وجعل هذه الأبيات في ميزان حسناتك وذبّ عن وجهك النّار كما ذببت عن الشّيخ المبجّل
قصيدتك أخي الكريم جميلة رائقة ، معنى ومبنى ، غير أنّ لي عليها ملاحظات أدركتها من محض السماع ، ولعل إخوتنا الشعراء يزيدونك تعليقات تكتمل بها الفائدة :
1 - قولك : يعتصر : فيه نقص ولو قلت معتصرا لكان أصح وزنا وأبلغ معنى (البيت 1)
2 – قولك أعلم : يحدث كسرا ولو قلت عالم لصح (البيت 5)
3 – قولك : له دان فيه نقص ولو قلت " له يدنوا ويسلم " لكان أصح (البيت11)
4 – قولك : "النّاس" و "الشيخ" في كليهما نقص ولو قلت : ناسا ، وشيخي ، لكان أصح (البيت16)
5 – قولك "تراه" لا يصح لك مدّه لأن ما قبله ساكن ،فهو عقل ، فلعلك تقول : " رأيته " فهي أصح وأبلغ( الأبيات 17-19-24) ،
6 - قولك " وابن هادي " فيه عقل ولو قلت " كذا ابن هادي " لصح

بوركت يا أخي قصيدة ماتعة أغبطك عليها
أما هذا المجروح فيبدو أن جرحه قد خمج وصار يخرف ويخلط فلعله شارف على الهلاك إن لم يتداركه الله برحمته ،فعليه أن يأخذ بوصفة الطبيب الحاذق الذي قد وصفت له ويتضرع لله ويلح عليه في سؤاله الشفاء

ما شاء الله تبارك الله أخي أبا ميمونة
ملاحظة: تنببيهات الفاضل مراد قرازة كلها في محلها -إن شاء الله- و تقويمها سهل يسير كما وضح الأخ مراد -حفظه الله-
و بيان الخلل في مايلي :
1-كتبت أبياتك على البحر الوافر الذي تفعيله(مفاعلتن مفاعلتن فعولن)
ويجوز في حشوه العصب و هو تسكين الخامس المتحرك من مفاعلَتن فتصير مفاعلْتن

2-الذي وقع لك هو حذف السابع الساكن لا تسكين الخامس , وهو يسمى عندهم الكف , وهو الواقع في مثلك قولك
(وَأَمْسَـى الْحُـزْ ** ـنُ يَـعْـتَـصِرُ ** فُـؤَا دِ ي.)
1 1 0 1 0 1 0 ** 1 1 0 1 1 1 ** 1 1 0 1 0
مـفـا عـلْتـن ** مـفـا عـلَـتُ ** فـعو لن

فلاحظ أنك حذفت السابع الساكن من مفاعلتن , وهو لا يجوز في هذه التفعيلة و إنما يدخل على مثل مستفع لن , و فاعلاتن و مفاعيلن

فلأجل هذا وقع لك هذا الثقل , و لابد من مد الحرف الأخير لتلافيه , ولا مصوّغ للمد إذ ليست الحروف التي ختمت التفعيلة من الحروف التي تمد طبيعة كهاء السّكت مثلا.

هذا ما أحببت الإفادة به و الله أعلم.

وجزاك الله خيرا على ما أفدت به من قصيد رائق

محمد كأن كلامك الطلاسم
بالمناسبة ماهو أيسر وأبسط وأسهل كتاب أو رسالة في هذا الفن ؟ وما رأيك في رسالة ميزان الذهب لللسيد أحمد الهاشمي -رحمه الله-
وأيضا أخي ما رأيك في أفضل كتب الشعر من ناحية الأسلوب الفني وجاذبيته؟

جزى الله خيراً الفاضل" أبا ميمونة " على هذه الكلمات الصادقة الميمونة"
وحفظ الله الفاضلين"أبا عبيد"و"العكرمي"
حفظكم الله ورعاكم وزادكم من فضله وتوفيقه
يا أهل" التصفيةوالتربية السلفية"

جزاكم الله خير الجزاء على اهتمامكم بقصيدتي هذه والتّعليق عليها ، و أخصّ بالذكر الأخوين الفاضلين الشّاعرين حقّا وصدقا - لا كمثلي - أبا عبيد الله مراد قرازة و أبا عبد الرّحمن العكرمي ، على ما أسدياه لأخيهما من نصح وتوجيه ، و قد أصلحت بإذن الله ما ورد في القصيدة من خلل وثقل معتمدا على تنبيهاتهما ، كما أطلب منهما ومن غيرهما تأييدا منّي لأخي الفاضل أبي عبد الله يوسف بن الصّديق التّوجيه نحو أحسن الكتب في هذا الباب، وأسأل الله تعالى أن يجعلنا جميعا من الذّابّين المنافحين عن أعراض العلماء ، كلّ بما يستطيعه ويحسنه إن شعرا فشعرا ، أو نثرا فنثرا ، والحمد لله ربّ العالمين.

جزاك الله خيراً أخانا أبا ميمونة، ورفع قدرك في الدّنيا والآخرة، وذبّ عن وجهك النّار يوم القيامة، وهنيئاً لك ما حباك الله به من فصاحةٍ في اللسان، وقوّةٍ في البيان، وذوق مع إتقان...
أمّا عن الوَضيع، فقد زاده مقاله ضَعَةً، فقد أظهرت سوقية أسلوبه جهلا مركّباً، وخُلُقاً ذميماً
نعوذ بالله من الخذلان، ولا أجد إلا أن أقول الحمد لله الذي عافاني ممّا ابتلاه به، فأعظم البلية ما ابتلي به.

جزاكم الله خيرا على تشجيعكم لأخيكم.

للتذكير في زمن التطاول على العلماء

جزاك الله خيرا أخي منور

حفظ الله علّامة بلادنا وأعزّه ونصره