منتديات التصفية و التربية السلفية

منتديات التصفية و التربية السلفية (http://www.tasfiatarbia.org/vb/index.php)
-   الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام (http://www.tasfiatarbia.org/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   الرئيس فركوس! (http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=24837)

منصور بوشايب 18 Oct 2020 08:47 PM

الرئيس فركوس!
 
<بسملة1>

الرئيس فركوس!

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فمّما لفت انتباهي في #فاجعة_فركوس16 قوله "ودورك يتكلموا عن أبي العباس الونشريسي ويقولك هذاك تاعنا،هذاك أنتوما حاوزتوه".

وأقول تعليقا عليه:
لا أدري ماذا يقال عن هذا؟
أهو من الغرائب؟!
أو من العجائب؟!
أو من الإثنين معا؟!
ولعل هذا الأخير هو الأقرب.

الرجل يلوم-بلا حياء- الجيل الحالي على افتخاره بالونشريسي بأنّه ابن بلدهم، والسبب أنهم حاوزوه =طردوه! فلم يكتف بتحميلهم أوزار من ماتوا منذ أكثر من خمسة قرون (الونشريسي توفى سنة: 914هـ)، بل جعلهم هم من فعلوا ذلك، وكأن الرجل لم يسمع بقول الله عزوجل {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}.

وللقارئ أن يتساءل:
لماذا فركوس حاقد على أهالي هذا الجيل حتى بلغ به الأمر أن يدينهم بما هم برآء منه براءة الذئب من دم يوسف؟!

والجواب واضح لا يحتاج إلى ذكاء كبير:
وهو أن أهالي هذا الجيل كان المطلوب منهم اتّجاه فركوس كما في موقعه: "أَنْ يتجاوزوا مرحلةَ الإعجاب بشخصيَّته الدِّينيَّة وآثاره العلمية إلى مرحلة الفخر والاعتزاز بكونهم أحَدَ أبناءِ هذا الوطنِ العزيز الغالي، الذي يتضمَّن ـ في جَنَباتِه ـ عَلَمًا هذه آثارُه"، فلمّا لم يحصل المطلوب، وحدث عكسه، خاب ظن المعني!؛ فحقد عليهم، وحمّلهم وزر من ماتوا قبلهم بقرون، ولله في خلقه شؤون!
وكما أنّ فركوسا انتقم من أهالي هذا الجيل بسبب تهميشهم له، وبسبب "كي ما اعطاولوش الوزن تاعو الحقيقي الذي يراه في نفسه!"، و"ماعتارفوش به كيما اعتارفوا بالقيادة العسكرية!" -كذلك فعل مع مشايخ الإصلاح، الذي قال عنهم أنهم "مااحتارموهش"- فألصق فيهم ما هم برآء منه براءة أهالي هذا الجيل من أوزار أهالي الأجيال السابقة! كالتأكل بالدعوة، والتميع وغيرها من التهم الباطلة التي ألصقها فيهم لا لسبب إلا لأنهم "مااحتارموهش" والله المستعان.

ثم نقول للدكتور:
إذا كانت الأجيال تدان ويحكم عليها على أساس من سبقها من أجيال، فلماذا تتعلّل في عدم كتابتك لهذا الجيل وخاصة في الفتن التي تعصف به، بأنك تريد أن تتفرغ لتترك شيئا للأجيال القادمة؟! وماذا يفعل جيل بعالم ميت يخاطبهم قبل ولادتهم وقد ترك جيله يتخبط في الفتن وادعى أنها أياما زاهية؟!

تصور معي يا دكتور: كيف ستحكم عليك الأجيال القادمة التي تكتب لها لمّا تعرف أنّك تركت جيلك يتخبط في فتنه، ولم تكتب له ولا كلمة توضح له شبهة من الشبهات؟! سينقلب عليك سحرك يا دكتور، وستحكم عليك الأجيال القادمة بما قدمته لجيلك، كما هي سنة الله في خلقه، وإن شئت أن تتأكد من ذلك، فانظر كيف تحكم الأجيال على أئمة الإسلام بعد موتهم، وانظر أيضا ما سبب ذلك، ولكي تفهم جيدا خذ مثالا وليكن الإمام أحمد، فقد قيل "بالأمثال تتبين الأشياء"، وصدق من قال: "وعلى الباغي تدور الدوائر".

إنّ المتأمل في شخصية الدكتور فركوس، يدرك أن المسكين ابتلي بشهوة الرياسة وحب الزعامة، بل أصيب بالهوس بها، ولهذا لا يقبل أي مخالفة من الذين يراهم -بزعمه طبعا- أدنى منه مرتبة،ولا يقبل منهم أي مناقشة أو طلب للأدلة، فكل ذلك يعتبر من المنازعة والتشكيك في وزنه الحقيقي!!
ومن هذا الباب ولج إليه المفتونان "جمعة ولزهر" فتلاعبا به واستعملاه في هذه الفتنة، واستغلا نقطة ضعفه، فأسمعا له ما يهوى سماعه، من أنه كبيرهم (رئيسهم) ومفتيهم وشيخهم؛ وأن له الكلمة الأولى والأخيرة في أي نزاع يحدث بين المشايخ، ولو كان هو طرفا فيه، وفي المقابل أوجسا له أن مشايخ الإصلاح يطعنون فيه، ولا يحترمونه، وعليه فإنهم لا يرونه كبيرهم (رئيسهم)، ولا يعني هذا أن فركوسا بريئ من تفريق المسلمين، فإنه سمع منهما ما أراد سماعه، وبهذا أتاحا له فرصة الانتقام، فنفث سمومه على المشايخ الذين في رأيه لا يحترمونه، وهذا بسبب مخالفتهم له في بعض المسائل.

وعودا إلى #فاجعة_فركوس16 وغضبه ممن "لم يعطوه الوزن تاعو الحقيقي" من أهالي هذا الجيل، أقول: كيف لمثلك يا دكتور وأنت مفتي إفريقيا تغضب ممّن همشك؟! مع أن المعروف -وهو مالا يخفى عليك- أن الله هو الخافض والرافع، قال تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} وقال سبحانه {نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ}، قال مالك عن الآية السابقة: "بالعلم" أي يرفع الله الناس بالعلم.
وعليه: إن أحسست يا دكتور بعدم الرفعة! أمام الناس وعدم احترامهم لك؛ فعليك أن تفتش عن العلة في نفسك، وتبحث عن سبب ذلك في نفسك، لا أن تنتقم ممن لم يعترف بك، ولعلك أن تبدأ بخياناتك العلمية، لأنه لا يمكن أن يرفع الله أحدا كتاباته وفتاويه مسروقة من غيره، بل مسروقة من القطبيين. فما أحوجك يا دكتور إلى نصيحة سفيان الثوري إلى صاحبه عباد ابن عباد إذ قال له: "إياك وحب الرئاسة، فإن الرجل تكون الرياسة أحب إليه من الذهب والفضة وهو بابٌ غامضٌ لا يبصره إلا البصير من العلماء السماسرة فتفقد نفسك واعمل بنية".


هذا: ومهما تبرأ فركوس من حب الرياسة، ومهما برأه أتباعه، فقد أثبتتها إدارة الموقع في إحدى مقالاتها، وتحت أنظار فركوس، حيث قيل في إحدى المقالات بأن فركوس "يكفيه ـ فخرًا واعتزازًا ـ *إمامةٌ في الدِّين* ووراثةٌ لأنبياء الله المُرْسَلين" كذا قالوا والله، "إمامة في الدين"، فالرجل يرى نفسه في مرتبة الإمامة،يعني كالإمام أحمد مثلا، وإلا ما كان ليسمح لمثل هذا الكلام أن يقال في موقعه الذي يشرف عليه.
وأخيرا: أختم بما قاله سفيان الثوري عن حب الرياسة إذ قال-رحمه الله-: "ما رأيت زهداً في شيءٍ أقل منه في الرئاسة، ترى الرجل يزهد في المطعم والمشرب والمال والثياب فإن نوزع الرئاسة تحامى عليها وعادى" والحمد لله رب العالمين.

كتبه: منصور بوشايب
02 ربيع الأول 1442 هـ

أبو عبد الرحمن التلمساني 18 Oct 2020 09:42 PM

جزاك الله خيرا أخي الفاضل على المقال والذي وضع الدكتور فركوس في مكانه الحقيقي فبارك الله فيك .

أبو عبد المحسن عبد الكريم الجزائري 18 Oct 2020 09:43 PM

جزاك الله خيرا على هذه الكتابة، وجزى الله خيرا شيخنا عبدالخالق ماضي حفظه الله لما وصف الدكتور وصفا دقيقا فقال:( لا يرى مثل نفسه)، فالرجل له هوس الزعامة والرئاسة والقيادة فلا بد من تحطيم وتدمير كل من يشك في هذا الهوس ولو كانت الدعوة السلفية نفسها والله المستعان.

علاء الدين محديد الداموسي 18 Oct 2020 09:44 PM

مقال على اختصاره فهو من أفضل ما قرأت في هذه الفتنة من توصيف لنفسية الرجل العجيبة ...نسأل الله أن يبارك فيك ويزيدك من فضله ..

أبو دانيال طاهر لاكر 18 Oct 2020 10:00 PM

جزاك الله خيرا أخي منصور. ما أصدق ما قاله الشيخ عبد الخالق ما أفسد الدعوة إلا رجل لم ير مثل نفسه. فلا ندري ما يريد الرجل مع كل ما حظي به من تقديس وإطراء من طرف أتباعه. لعله تفطن أن أغلب أتباعه من الرعاع أتباع كل ناعق

يونس بوحمادو 18 Oct 2020 10:01 PM

بارك الله فيك أخي الفاضل على هذا المقال؛ لقد بينت فيه-بالأدلة والحجج البينات - تقديس الدكتور لنسفه، وتفخيمه واعتداده بشخصه، وحرصه وسعيه للنفخ في ذاته، وجعل سمعته ومكانته امتحانا يمتحن به الناس؛ فمن أثنى وأطرى ونفخ ومدح وأعلى من مقامات الدكتور ورفعه فوق أهل زمانه؛ فهو المقبول المرضي المزكى مهما كان منهجه، وإن جنى وانحرف، أما من أنزل الدكتور منزلته ووصفه بما يستحق؛ فهو المجروح المطروح ولو كان من فطاحل العلماء أو أفاضل المشايخ المصلحين.
نسأل الله تعالى العافية والسلامة والتوفيق للحق والثبات عليه.

أبو خليل أسامة العابد 18 Oct 2020 10:03 PM

جزاك الله خيرا أخانا الفاضل منصور على هذا المقال الماتع الذي وفقت فيه على توصيف حال هذا الرجل الذي ابتلي بحب الزعامة فلله درك وعلى الله أجرك

كمال بن سعيد 18 Oct 2020 10:08 PM

أحسنت أخي منصور وفقك الله فالأدلة التي تدين الدكتور واضحة فالمشكل الآن في الأبواق الذين أغرقوا أتباعهم في مستنقعات التقديس حتى قالوا أنّ فركوسا أجل من النقد جاوز القنطرة نعوذ بالله من هذا الغلو.

أمين المهاجر 18 Oct 2020 10:08 PM

جزاك الله خيرا أخي منصور

أبو الزبير خيرالدين الرباطي 18 Oct 2020 10:09 PM

مقال مختصر ومفيد يضاف إلى المقالات الناصعة الرائعة التي ردّت على المفرقة انحرافاتهم ودٌججت بالإلزامات،وحُبّرت بالأدلة على ضلال المفرقة.
جزاك الله خيرا أخي منصور فقد أثلجت صدورنا بمقالك.

أبو أويس موسوني 18 Oct 2020 10:26 PM

جزاك الله خيرا أخي منصور على هذا المقال ،العالم الحقيقي الذي يتواضع لله ولخلق الله، تجده متسامح رحيم بالخلق لا ينتقم لنفسه هذه هي التربية العلمية الحقيقية .
بورك لك فيما كتبت أخي الفاضل، وجعله في ميزان حسناتك.

طارق بن صغير 18 Oct 2020 10:42 PM

جزاك الله خيرا أخي الفاضل وصدق الشيخ الفاضل عبد الخالق لما قال ما فرق الدعوة إلا رجل لا يرى مثل نفسه نسأل الله السلامة والعافية و نسأله أن يكف شره وحزبه بما شاء

أبو عبد المحسن زهير التلمساني 18 Oct 2020 10:43 PM

سلمت يمينك وبارك الله في جهدك
إلى أتباع فركوس (حامل لواء التفريق):
إذا كان الغراب دليل قوم
سيهديهم إلى دار الخرابِ
إذا كان الغراب دليل قوم
فلا فلحوا ولا فلح الغرابُ

محسن سلاطنية 18 Oct 2020 11:07 PM

جزاك الله خيرا أخي منصور على هذه الكتابة الملخصة لنفسية وعقلية فركوس.
نفع الله بك وبكتابتك.

فاتح عبدو هزيل 18 Oct 2020 11:18 PM

هذه هي شخصية فركوس الحقيقية الذي تستر بين السلفيين لغاية دنيوية
جزاك الله خيرا أخي منصور

أبو عبد الله حيدوش 18 Oct 2020 11:29 PM

بوركت يمينك أخي منصور نعم هو حب الرئاسة ولكن ما بال المرؤسين قد أصابهم العمى!
سلسلة فواجع الدكتور فركوس حق أن يقال فيها:
مساوئ لو قسمن على الغواني لمــــا أمـهــرن إلا بالطــــلاقِ
ومع ذلك مازال القوم يسيرون خلفه إلى الهاوية إنه الهوى أضل والتقديس الذي تولد منه التعصب الأعمى نسأل الله العفو والعافية

عمر رحلي 18 Oct 2020 11:34 PM

بوركت أخي منصور فقلد حلّلت نفسية فركوس تحليلا أثريا وكذلك من اعترافاته بحيث لم تتجن عليه
أما الأجيال القادمة التي ينتظرها فركوس لعلها ستجده في خانة الكذابين والمفسدين إذا لم يتب لرب العالمين

أشرف حريز 18 Oct 2020 11:55 PM

بارك الله فيك أخي منصور على هذا التحليل الدقيق لنفسية الريحانة ، و لعله كان يطمع من الأجيال القادمة أن تقول عنه في فتاويه و تقريراته و تأصيلاته : ( هذا ما ذهب إليه الإمام فركوس ) !!!
و لكن " هيهات هيهات " إن الله يزكي من يشاء و هو الذي يخفض و يرفع

أبو الوليد بوعبد اللّه رومان 19 Oct 2020 01:57 AM

جزاك اللّه خيرا أخي منصور، مقال مختصر و مفيد، يبيّن و يكشف بدقة نفسية الدكتور فركوس المريضة بالتعاظم و تضخم الأنا، زائد إنكار الجميل و قلة الوفاء، فكيف للدكتور أن ينسى بسرعة إحسان من أحسن إليه؟!، فلم يشكر مثلا فضل الدولة عليه في التعليم ، و لا فضل من اشترى له فيلا حجرة النص، و لا تأييد الشباب المنخدع به، و لا...!!!.
حقا إنّه فركوس الرئيس ، الذي لا يرى مثل نفسه، و لا يرضيه شيء.

أبو جويرية عجال سامي 19 Oct 2020 06:29 AM

سلمت أخي منصور، كلام مختصر مفيد يكشف هوس الرجل بالزعامة وعشقه للتقديس، لا أدري ماذا يريد بعد أن ضرب أتباعه المسلمين وحطموا سياراتهم وضربوا الرجال أمام زوجاتهم وأبنائهم وجعلوا في النظر لوجهه غنية عن الأدلة الشرعية وبعد أن تغالوا وتغنوا بكرسيه ومكتبته وقميصه الأصفر وقرروا أنه لا يقبل فيه ألف جرح مفسر، هذا المخلوق يقدم كلامه على ألف دليل شرعي تفسر به الأحكام
ماذا يزيدونه بعد أن جعلوه مقدما على حديث البينة على المدعي
ماذا يزيدونه بعد أن قالوا فيه أنه أحيي الناس
وأنه وأنه جاوز القنطرة وأنه لا ينطق عن الهوى وغيرها من الكلمات الكثيرة...
إن المصلحين يعلمون علم اليقين مداخل الشياطين على بني آدم وخاصة الغلو والتعظيم فيمن يعتقد صلاحه فلا يرضون بمثل هذا ويحاربونه حربا علنية، لا هوادة فيها بخلاف أهل الفتن والأهواء فإنهم لا يقبلون إلا الرئاسة والزعامة والله يهدينا ويهدي الجميع

أبو نافع عز الدين علي حيمود 19 Oct 2020 07:25 AM

لله درك وعلى الله أجرك لقد قلت في الرجل قولا سديدا ، يكشف حقيقة نفسية فركوس، هذا المتبوع الذي انخدع به كثير من الشباب ،فسدوا أعينهم عن نقائصه التي يتنزه عنها العقلاء و يمجها الفضلاء وينهى عنها العلماء ، ولو عرفوا حقا العلماء واستمعوا لهم دهرا من الزمن كابن باز والألباني وابن عثيميين رحمهم الله وتأثروا بمواقفهم لعلموا أن فركوس في واد بعيد عن العلماء..وسيسأل الله جمعة ولزهر عن قولهم الباطل في فركوس وانخداع الناس به حتى هجروا إخوانهم لأجله وهجروا كل من خالفه من العلماء والفضلاء واستحلوا أعراضهم! والله المستعان.

جمال بوعون 19 Oct 2020 08:11 AM

بارك الله فيك أخي منصور .
كثيرا ما كان الدكتور يدندن حول الصدق والإخلاص في الدعوة، لكن عند الامتحان رسب الدكتور فهو لا يرى إلا نفسه فهو الدعوة وهو مصلحتها وهو غايتها وهو المقصود بذاته من الأعداء.....
*****
تأمّلوا إخواني هذا الكلام العظيم لهذا الإمام و قارِنوا بينه وبين حال رأس التفريق في بلادنا.
قال العلاّمة ابن باديس رحمه الله:
" ليس كلُّ من زعمَ أنه يدعو إلى اللهِ يكون صادقًا في دعواهُ،
فلا بدَّ من التّفرقة بين الصّادقين والكاذبينَ.
والفرقُ بينهما -مستفادًا من الآية-(١) بوجهينِ:
*الأول:* أن الصّادق لا يتحدثُ عن نفسه و لا يجلِبُ لها جاهًا و لا مالًا و لا يبغي لها من الناس مدحًا و لا رِفعة.
*أمّا الكاذبُ* فإنه بِخلافه *فلا يستطيعُ أن ينسى نفسَهُ في أقوالِهِ وأعمالِهِ.* (٢)
وهذا الفرقُ من قولهِ تعالى: {إِلَى اللهِ}.

*الثّاني* : أن الصّادقَ *يعتمدُ على الحجّة والبرهانِ*
فلا تجدُ في كلامه كذبًا، ولا تلبيسًا، ولا ادّعاءً مجردًا.
ولا تقعُ من سلوكهِ في دعوتِه على التواءٍ، ولا تناقضٍ، ولا اضطرابٍ.
*وأمّا الكاذبُ* ؛ فإنه بخلافه
فإنه يُلقِي دعاويه مجرّدةً، ويحاولُ تدعيمها بكلِّ ما تصل إليه يدُهُ، ولا يزالُ لذلك في حنايا وتعاريج لا تزيدُه إلاّ بعدًا عن الصراط المستقيم.(٣)
وهذا الفرْقُ من قوله تعالى: {عَلَى بَصِيرَةٍ}".اهـ " الآثار" (١/ ١٧٧-١٧٨).
-------------------------------
(١) يعني قوله تعالى ﴿قُل هذِهِ سَبيلي أَدعو إِلَى اللَّهِ عَلى بَصيرَةٍ أَنا وَمَنِ اتَّبَعَني وَسُبحانَ اللَّهِ وَما أَنا مِنَ المُشرِكينَ﴾
(٢) كأنّه يصِفُ حال الدكتور الذي بنى فتنته على الانتصار لنفسه.
(٣) وهذا عينُ ما صنعه رؤوس التفريق.

أبوعبد الله مصطفى جمال 19 Oct 2020 10:02 AM

أحسن الله إليك أخي الفاضل منصور
مقالك هذا جدير بأن يعلق على باب مكتبتة فركوس ليطلع عليه المريدون الوافدون المتزاحمون فيكونوا على معرفة بحقيقة شيخهم ونفسيته النرجسية .
وغالب الظن أن أكثر المريدين يعلمون هذا منه لذلك تراهم يتنافسون ويستميتون في وصف شيخهم بأوصاف كبيرة جدا لم يسمع الناس مثلها في كبار أئمة الدين وعلمائه
فكيف يكون عاقلا وصاذقا من يصف فركوس بأنه:
- مفتي إفريقيا
- وإمام في ثمانية فنون
- ولا يقال لمثله تب
- وأنه جاوز القنطرة
- وأجل من أن ينتقد
- وأنه لا يتكلم عن هوى
- وأنه ابن تيمية الجزائر
- وهو ريحانتها
- وهو للجزائر أعظم من البترول والغاز
- بل لم تعرف الجزائر الا به
- ومن يفتخر انه من الجزائر
- وان الجزائر شعبا وحكومة لم تعرف قدره ولم تعطه حقه
- العلامة الإمام المجتهد الأصولي الفقيه المحدث .........................................
وغيرها من الأوصاف التي يسمعها وتصله وينتشي بسماعها
وهو يعلم أنهم يكذبون
وهم يعلمون أنهم يكذبون
ويعلمون أنه يعلم أنهم يكذبون .

محمد أمين أبو عاصم الأرهاطي 19 Oct 2020 01:09 PM

جزاك الله خيرا على هذا التعليق،فلقد والله وصف داء الدكتور بدقة،وهو:تعظيم النفس واحتقار الغير،ووفقت بإلزامه بكلامه الذي ينطبق عليه أيما انطباق!
زادك الله من واسع فضله.ءامين

محسن أبو محصن بن جمال العروم 19 Oct 2020 06:14 PM

ما شاء الله فتح الله عليك

أبو جميل الرحمن طارق الجزائري 19 Oct 2020 08:05 PM

ما شاء الله
مقال في غاية الروعة
جزاك الله خيرا أخانا الحبيب منصور
أما الدكتور فقد رضى لنفسه ما لا يرضاه لغيره ==التقديس
ورضى لغيره من الشر ما لا يرضاه لنفسه
ثم رام الرفعة في التشبع بما لم يعط
وأظهر التواضع فأخرج الله ما يخفيه من الكبر والغطرسة واحتقار الغير
فنسأل الله السلامة والعافية

مزراق أحمد 19 Oct 2020 09:03 PM

جزاك الله خيرا

زهير بن صالح معلم 19 Oct 2020 09:24 PM

صدقت أخي منصور فيما كتبته عن فركوس ووصفته به، فمهما تكلم المرأ وكتب عن الرجل؛ فلن يخلص إلا لما خلصت إليه من وصف الدكتور بقولك: (إنّ المتأمل في شخصية الدكتور فركوس، يدرك أن المسكين ابتلي بشهوة الرياسة وحب الزعامة، بل أصيب بالهوس بها)، كتب الله بيانك في ميزان حسناتك.

محمد أمين سلاطنية 19 Oct 2020 10:07 PM

بارك الله فيك أخي الفاضل منصور كتابة موفقة

أبو ديمة محمد أمين بوحنك 20 Oct 2020 05:45 PM

جزاك الله خيرا أخي منصور و من القرائن إن لم يكن من الدلائل على الخلل الذي عند الدكتور في باب الرفعة و المكانة قوله ذات يوم : حبوا يجيبوه بش يحطوه في بلاصتي أو كلمة نحوها! .. فكأن خصومه هم من يحطون من مكانة فلان و يرفعون من آخر ...
مقال ماتع نافع جزاك الله خيرا

صالح أيت أمقران 22 Oct 2020 07:16 PM

جزاك الله خيرا أخي منصور .
لقد فسرت جانب من كلمة الشيخ ربيع في المفرقة :" لم يتربوا تربية سلفية" .


الساعة الآن 10:00 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013