منتديات التصفية و التربية السلفية

منتديات التصفية و التربية السلفية (http://www.tasfiatarbia.org/vb/index.php)
-   الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام (http://www.tasfiatarbia.org/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   التَّنبِيهَات عَلَى عَدَمِ التَّفرِيقِ بَينَ الـمُتَمَاثِلاَت (http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=24523)

أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي 10 Sep 2019 01:30 PM

التَّنبِيهَات عَلَى عَدَمِ التَّفرِيقِ بَينَ الـمُتَمَاثِلاَت
 
التَّنبِيهَات
عَلَى عَدَمِ التَّفرِيقِ بَينَ الـمُتَمَاثِلاَت


<بسملة 2>

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه، أما بعد:
فبسبب تَشَعُّبِ مسائل الفتنة وكثرة الكلام فيها وتَشَتُّتِ المقالات أحببت أن أُلَخِّصَ شيئا مُهِمًّا هو من أساسيات هذه الفتنة الحاصلة، ويتمثل هذا العمل في جدول نُثبِت فيه كل التُّهم التي وُجِّهَت لمشايخ الإصلاح ـ سواء ثابتة كانت أو غير ثابتة ـ ثم نقارنها بما هو من جنسها أو أخطر منها عند جماعة فركوس، ثم نترك العاقل العادل ليستخلص الحكم على الطرفين، وينظر هل سيقع في التفريق بين المتماثلات أو يحكم على الطرفين بنفس الحكم، سواء الاعتذار لهم أو التحذير منهم!، وهذا الأمر يتطلب في المقام الأول تقوى الله ـ عز وجل ـ ومراقبته في أن هذا الأمر يعتقد قائله أنه يطلب به رضا الله، فهل سيكون رضا الله في غير العدل بين الناس؟، ثم ثانيا ينبغي له أن يُعمل عقله ولا يكون سبهللا يتلاعب به أهل المكر كيفما شاءوا.
أبدأ في المقصود، وما توفيقي إلا بالله:



أيها القارئ المتجرد للحق:
ستلاحظ أنني أدرجت المؤاخذات المنسوبة لمشايخ الإصلاح دون طلب الدليل على ثبوتها، ودون الإشارة إلى ما تراجعوا عنه قبل الفتنة أو ما ليس خطأ أصلا، وأما ما يتعلق بالمؤاخذات المنسوبة لجماعة فركوس فهي بمصادرها.
ومما ستلاحظه ـ أيضا ـ أن الأخطاء المنسوبة لجماعة فركوس أخطاء خطيرة جدا، فالجلوس مع الصوفي الحاقد عدة فلاحي على الصفة التي جلسها معه فركوس والثناء على ابن سينا وعلى كتبه الإلحادية أمر يُعتبر في ذاته مُسقطا لمنهج الرجل إذا لم يتراجع عنه.
أيها القارئ المتجرد للحق:
إن الحكم الذي أطلقه فركوس على مشايخ الإصلاح هو قوله: "فالناظر إلى ما يجري في الساحة الدَّعْوية المحلِّيَّة يجد دفاعًا مستميتًا لتصحيحِ مواقفِ رجالٍ مِنَ الدُّعَاة الذين ركبوا منهجَ التمييع ـ في الجملة ـ وإِنْ نفَوْه عن أَنْفُسهم، ولكنَّه جليٌّ واضحٌ في مواقفهم وصُحبتهم ودعوتهم"(32)، هذا الحكم بالتمييع جاء بناء على الأخطاء التي أوردتها لك في الأعلى، وعليه فإن كنت تطلب العدل والإنصاف فإن تهمة التمييع في حق جماعة فركوس أقوى وأقرب، لأجل ذلك قال شيخنا العلامة ربيع لعبد المجيد جمعة: "المآخذ التي عليكم أكثر وأقوى من المآخذ التي عليهم"(33ولا يظن طالب الحق أن هذا الحكم من شيخنا العلامة ربيع جاء تخمينا منه ـ حاشاه ـ وإنما جاء بعدما دخل عليه لزهر وجمعة بمؤاخذاتهم على مشايخ الإصلاح وبعدما وقف على المؤاخذات التي على جماعة فركوس، فنظر في أخطاء الطرفين وبنى عليه حكمه.
فإذا استقر عندك الأمر ـ أيها المتجرد للحق ـ على ما قاله العلماء من أن ـ أخطاء جماعة فركوس أكثر وأقوى ـ وجب عليك أن تنتقل إلى البحث عن حكم من وقع في تلك المخالفات.
  • طريقة العلماء في معالجة الأخطاء.
أيها المتجرد للحق، ما دمت بصدد البحث في قضية منهجية فإن الواجب عليك أن تلتمس منهج العلماء الراسخين الذين اعتنوا ببيان أصول وقواعد المنهج السلفي ـ وشَهِدَ لهم العلماء بذلك ـ كيف كانوا يتعاملون في معالجة الأخطاء الصادرة عن السلفيين، وعلى رأس هؤلاء العلماء شيخنا العلامة ربيع المدخلي ـ حفظه الله ـ فقد قال عنه إمام أهل الحديث في زماننا العلامة المحدِّث الألباني: "إن حامل راية الجرح والتعديل اليوم في العصر الحاضر وبحق هو أخونا الدكتور ربيع، والذين يردون عليه لا يردون عليه بعلم أبداً، والعلم معه"(34).
ولقد كانت عناية الشيخ ربيع بالدعوة السلفية في العالم مشهودةً معلومة، وحظيت بلادنا الجزائر باهتمام كبير من الشيخ ـ حفظه الله ـ فقد قال في رده على فالح الحربي: "أنت تعرف أن للشيخ ربيع عناية بالشباب في الجزائر من زمن قديم ولا يزال، وعلاقته بهم قوية وهو يهتم بمشاكلهم أكثر من غيره، وكثيراً ما يرجعون له لاسيما بعد موت العلماء الثلاثة ابن باز والألباني وابن عثيمين"(35).
فما هي طريقة الشيخ ربيع في معاجلة الأخطاء؟، قال الشيخ ربيع حفظه الله: "تلطف بمن ترى أنه سلفي لكن فيه ضعف، لا تقابلوه بالجفوة والقسوة والعنف و الشدة.
أنا أوصيكم جميعا بتقوى الله و التآخي فيه ولين الجانب والرفق واللطف، فإن الله يحب الرفق في الأمر كله، يعني صحيح يوجد شاب سلفي ـ يعني ـ عنده شيء من التمسك فتوجد عند بعض الشباب السلفي شدة تشبه شدة الحَدَّادِيَّة فهذه تُترك ـ بارك الله فيك ـ، والرسول صلى الله عليه و سلم يقول والعلماء يقولون ((من شدد نفر)) والرسول صلى الله عليه وسلم قال ((يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا))، فَلِينُوا بأيدي إخوانكم يا شباب، من عنده شيء من التمسك بالسنة فليُحَلِّها بالأخلاق العالية من الصبر والحلم واللطف والرفق وما شاكل ذلك، تلطف بمن ترى أنه سلفي لكن فيه ضعف، لا تقابلوه بالجفوة والقسوة والعنف والشدة ـ بارك الله فيكم ـ فإن هذا بغيض عند الله تبارك وتعالى، فلابد من الرفق واللين بارك الله فيكم.
و على هؤلاء المتساهلين أن يتحركوا و أن يُجِدُّوا في تحصيل العلم وأن يحرصوا على كسب إخوانهم ويحرصوا على محبتهم، ولابد أن يكون الحرص من الطرفين على طلب العلم وعلى التآخي في ذات الله وعلى التراحم، لابد من التراحم ـ بارك الله فيكم ـ.
إذا أخطأ أخوك عالجه بلطف وبحكمة، أنا أقول في غير مرة نحن إذا سقط الواحد منا ـ يعني مثلا ـ يكون أخوه مثل الطبيب يأخذ هذا المريض للمستشفى يعالجه باللطف بالحكمة، هناك أناس عندهم شدة وحِدَّة إذا سقط الإنسان أجهزوا عليه مع الأسف الشديد.
فابتعدوا عن الشدة المهلكة وعن التساهل المضيع للحق، وتراحموا فيما بينكم وتناصحوا بالحكمة والموعظة الحسنة وأسأل الله أن يذهب هذه الفرقة وهذا الجفاء، ومن علاجه التحلي بالأخلاق الفاضلة من الأطراف كلها"(36).
  • الموقف الشرعي الصحيح من المعاندين.
أيها القارئ المتجرد للحق، اعلم أنه قد سبقت ((فتنةَ جمعة)) فتنةٌ مشابهةٌ لها من حيث القواعد والمعاملة لأهل السنة، وهي ((فتنة الحدادية))، وقد كان من بين ضحايا المنهج الحدادي يومها فركوس ولزهر، فقد حكم فالح الحربي على فركوس بالتميع وحث الناس على هجره، ولم يكن هذا الحكم من فالح من فراغ بل قد كتب أحد أتباع فالح مذكرة كاملة في الرد على أخطاء فركوس، أذكر لكم منها خطوطها العريضة حيث قال في ذكر منهج فركوس:
"هذه الفئة لها سمات بارزة، من بينها:
* إقليمية الدعوة بنفي المرجعية العلمية بحجة إحياء تراث البلد وربط الشباب بعلماء بلده.
* الطعن فيمن ينصح لهم ويحذر من أخطائهم.
* التعالم بالتصدر والتأليف وإنشاء مراكز الإفتاء.
* الدفاع عن المبتدعة ورفع خسيستهم، ولو بالتخذيل وعدم الكلام فيهم.
* التزهيد والطعن فيمن يقوم بواجب الرد والتنقية.
* كثرة التجوال والعلاقات المشبوهة مع أصحاب الأموال من الجمعيات الحزبية.
* ثناء بعض القطبيين والإخوانيين عليه ـ فركوس ـ وجلوس المأربيين والشريفيين إليه لعدم صدعه بالحق في رموزهم"(37).
فأنت ترى ـ أيها القارئ المتجرد للحق ـ أن هذه الأشياء التي تمت إدانة فركوس بها في وقت فالح الحربي هي نفسها التي أدان بها فركوس مشايخ الإصلاح اليوم، فكيف تعامل الشيخ ربيع مع فالح بسبب تحذيره من السلفيين؟
قال الشيخ ربيع متحدثا عن لزهر: "عنده بعض الأخطاء التي تستدعي المناصحة الأخوية لا هذه الحرب الشديدة التي شنها عليه الشيخ فالح وهذا التضليل والتجهيل استجابة لتحريشات المجهولين المغرضين الذين يسعون في تفريق أهل السنة وتشتيتهم"(38).
فأنت ترى ـ يا طالب الحق ـ أن الشيخ ربيعا قد أَقَرَّ بأن لزهر له أخطاء ومع ذلك لم يقبل أحكام فالح الحربي فيه، وقام ينصح لفالح بترك إسقاط السلفيين، فقال له: "إن إصدار الأحكام على أشخاص ينتمون إلى المنهج السلفي وأصواتهم تدوي بأنهم هم السلفيون بدون بيان أسباب وبدون حجج وبراهين قد سبب أضراراً عظيمة وفرقة كبيرة في كل البلدان فيجب إطفاء هذه الفتن بإبراز الحجج والبراهين التي تبين للناس وتقنعهم بأحقية تلك الأحكام وصوابها أو الاعتذار عن هذه الأحكام" (39).
فلما لم يستجب فالح لنصائح العلماء وتمادى في التحذير من السلفيين حذر الشيخ ربيع من منهجه الحدادي فقال: "فالح آذى أهل السنَّة أشدّ من إيذاء الحداد بمراحل وحكم عليهم أحكاماً غليظة وبالغ في الطعن فيهم أشد من الحداد الأوَّل.
أنت مثل الحدَّاد الأوَّل، كان يتبجح لكن ما عنده عمل إلا ضد أهل السنَّة، وأنت خليفته الآن في هذا العمل، فأنت تدير الحرب الآن ضد أهل السنَّة وليست هذه ـ والله ـ غيرة على دين الله!، هذا كذب وفجور، والله ما هو غيرة على السنة، بل حقد على أهل السنة، افهموا هذا بارك الله فيكم"(40)، ثم توالت كتابات وصوتيات العلماء والمشايخ وطلبة العلم في التحذير من ((فتنة الحدادية)).
فكان هذا هو الموقف الشرعي الصحيح ممن يحذر من السلفيين ويرميهم بالتميع لمجرد بعض الأخطاء التي يمكن معالجتها.
  • ما الفرق بين تحذيرات فالح الحربي وتحذيرات جماعة فركوس من السلفيين؟
في هذه الفقرة الختامية ينبغي النظر في أمر مهم يتعلق بالحذر من التفريق بين المتماثلات، حيث إن الناظر في أسباب تحذير جماعة فركوس من مشايخ الإصلاح هي زعمهم الحفاظ على سلامة المنهج السلفي من التلوث بطريقة أهل التمييع، وهي نفسها الدعوى التي نادى بها فالح الحربي في بداية فتنته الحدادية وانطلق منها في ترسيخ منهج إسقاط السلفيين، حيث قال: "نحن ندين الله ونطبِّق أصول أهل السنَّة والجماعة، فما ندين الله به نقوله نُصحًا للأمَّة وحمايـةً لهذا الدين، الدِّين النصيحة، الدين النصيحة؛ من رأى منكم منكرا...إلى آخر الحديث .
نحن نستطيع باللسان، وإخوتنا يريدون منَّا.. يسألوننا فلا نغشهم ونضلِّلهم، فيه أمور مختلفـة، فيه أمور في المنهج، فيه أمور في العقيدة، فيه أمور من السنن والأشياء التي لا يُمكننا السكوت"(41).
هذه الدعوى من فالح الحربي في الحفاظ على المنهج السلفي من التمييع وأهله ظهر بطلانها عند تطبيقه للأحكام التي جاءت في أهل البدع فأنزلها على أهل السنة، لذلك قال العلامة ربيع: "نسأل الله أن يقضي على هذه الفتنة ، فإنها والله أضرت بالدعوة السلفية كثيرا، ليس هنا فقط، بل في الدنيا كلها، فهذا مذهب جديد لا يعرفه أهل السنة، رَميُ أهل السنة بأنهم مميعون ـ يعني مبتدعة ـ وتقصُّد أهل السنة بالذات"(42).
وإذا رأينا أحكام العلماء على ما قام به جماعة فركوس ضد الدعاة السلفيين من مشايخ وطلبة علم وجدناها مطابقة لأحكامهم على فالح، فقد قال شيخنا العلامة عبيد الجابري: "هذا منهجٌ حَدَّادِي الذي ورد عليكم وفَرَّقَ بينكم، مَنهَجٌ حَدَّادِي"(43).
فإذا قيل لك ـ يا طالب الحق ـ إن جماعة فركوس يتبرؤون من منهج الحدادية، فاقرأ عليهم كلام فالح الذي قاله في معرض كلامه عن الشيخ صالح السحيمي، قال: "قد أعماه الهوى والحقد وأصمياه فأخذ يردد ما يعلم بطلانه من إلصاق عصابة ربيع المدخلي لقب الحدادية بكل من يريدون تشويهه والتحذير منه بالزور والبهتان، ومع ذلك فهو يسير في ركابهم ويخبط كخبطهم" (44).
وفي دفاعه عن أتباعه الحدادية وتبرئته لهم من منهج الحدادية، حيث سُئل السؤال التالي: "يقول بعض طلبة العلم عن شبكة الأثري: أنهم من غلاة الحدادية"، قال فالح: "هذا من الكلام الذي نحن أشرنا إليه الذي يعتبر من الكلام الشنيع الذي ينبغي أن لا يقال أبداً، ما عرفنا عن هؤلاء الإخوة إلا أنهم سلفيون، وينصرون المنهج السلفي، و نحن نعرف أنهم أوذوا هم وشبكة أنا السلفي بسبب موقفهم من هذه المشكلة عند بدايتها"(45).
فأنت ترى يا طالب الحق أن فالحا ـ الذي هو رأس الحدادية في وقته ـ تبرأ من تهمة الحدادية ودافع عن أتباعه، تماما مثلما فعل جمعة حين قال عن مشايخ الإصلاح "إنهم اتهموا فركوس بالحدادية"، وقال عن بيان الشيخ عز الدين رمضاني "إنه حمل عشرين طعنة في السلفيين"، فدافع عن أتباعه بنفس طريقة دفاع فالح الحدادي عن أتباعه!.
فإذا ظهر لك هذا الحق واستقر وثبت في قلبك بتوفيق الله فاصدع به مدويا في وجه كلِّ مبطل من جماعة فركوس التي حكم عليها العلماء بالحدادية، وقل له كلمة شيخنا العلامة ربيع الشهيرة: "بيننا وبينكم الكتب، بيننا وبينكم السلف"، فمن أبى أن يتحاكم إلى المنهج السلفي وعلمائه فألحقه بأهل الأهواء الذين إذا دُعُوا إلى منهج السلف وعلمائه رأيتهم يصدون عن ذلك صدودا.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.



وكتب
أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي
08 المحرم 1441 هـ
07 سبتمبر 2019 ن



_______________________________________
[6]- انظر إقرار يطو بانعقاد المجلس.
[10] - إقرار جمعة بالجلوس في مقاله: "التصريح".
[12] - اعتراف جلواح بذلك، وانزعاجه من لزهر بسبب تغريدته في الموضوع.
[13]- ذكرها الشيخ عز الدين في مجلس البرج.
[14] - انظر قائمة الكتب إلى الآن، لا يزال يروج لأهل البدع.
[15] - ولا يزال مصرا عليها إلى الآن.
[19] - انظر حاشية رقم (90)http://ferkous.com/home/?q=aalam-221
[20] - انظر حاشية رقم (91)http://ferkous.com/home/?q=aalam-221
[22] - يُنظر مقال عبد الله المكي: [(ملاحظات منهجية خطيرة على كتب الدكتور فركوس)] على منتديات التصفية.
[23] - التزكية منشورة بصوته:https://www.youtube.com/watch?v=o6hBE1_8UWg
[25] - انظر ترجمة ابن باديس في الموقع:https://ferkous.com/home/?q=aalam-110
[26] - يُنظر في تحقيقاته لكتب الصوفية: الشرنبلاني، عليش، القرافي.
[28] - يُنظر مقال لزهر: "نداء غيور من الشمال".
[34]- محاضرة بعنوان: ( منهج الموازنات ) للعلامة الألباني.
[35]- [(المجموع: 9/128)].
[36]- محاضرة بعنوان: ( الحب في الله والاعتصام بحبله ) للعلامة ربيع.
[37]- مقالة بعنوان: ( الرد على الضغبوس محمد علي فركوس ).
[38]- [(المجموع: 9/125)].
[39]-[(المجموع: 9/158)].
[40] - محاضرة بعضوان ( كلمة في التوحيد ) للعلامة ربيع المدخلي.
[41]- انظر [(مناقشة فالح في قضية التقليد)] للشيخ العلامة ربيع المدخلي.
[42]-محاضرة بعنوان: ( الحث على المودة والائتلاف ) للعلامة ربيع.
[43] -انظر ( الأجوبة الفَـاصلة عن التلبيسات الحاصلة ) للعلامة عبيد الجابري.
[44]-مقال لفالح بعنوان: ( بيان حقيقة منشور على الإنترنت ).
[45] -جواب منشور عبر شبكة الإنترنت.



أبو عبد الرحمن العكرمي 10 Sep 2019 01:57 PM

جزاك الله خيرا وبارك فيك أخي الحبيب أبا حاتم

هذا العمل المتقن المرتب منك خير إعانة للصادقين الذين لا يلوون على هواهم
ولا يعتبرون مقامات الناس فوق الحق

فالاهم اهدهم

أبو عبد الله جابر عبد الإله حيمر 10 Sep 2019 02:03 PM

جزاك الله خيرا أبا حاتم و بارك فيك و جعل ما تكتب في ميزان حسناتك.

أبو عبد الله بلال أمقران 10 Sep 2019 02:03 PM

- أحسنت بارك الله فيك قوية جدا و سأقوم بطبعها و الإحتفاظ بها للرد على المفرقة..

أبو بكر يوسف قديري 10 Sep 2019 02:05 PM

جزاك الله خيرا أخي أبا حاتم
مقال قمة في الروعة
رائع مروّع لورثة الحدادية
وقد أحسنت جدا لما قارنت بين الأخطاء في جدول

كمال بن سعيد 10 Sep 2019 02:14 PM

جزاك اللّه خيرا أخي رضوان عمل جيد مقارنة الأخطاء ووضعها في جدول هي طريقة تضع من خلالها القارئ في صورة المقارن بغض النظر عن التراجعات وهنا يظهر صدق الصادقين فهل سيحكم بميزان واحد أم يكيل بمكيالين ؟ وهل سيفرق بين المتماثلات ؟ نسأل اللّه أن يوفق طالب الحقّ للحق المبين .

أبو همام القوناني 10 Sep 2019 02:21 PM

جزاك الله خيرا

التفريق بين المتماثلات كثيرا عند المفرقة
أعماهم التعصب

أبو أويس موسوني 10 Sep 2019 02:26 PM

جزاك الله خيراً أبا حاتم على ما قدمت وبينت لعل اللهسنفع بها لمن كان له قلب وألقى التهميش جانبا بوركت أخي الحبيب وجعله الله في موازين حسناتك

علاء الدين محديد الداموسي 10 Sep 2019 02:46 PM

مقال في القمة، بارك الله فيك يا أبا حاتم و جزاك خيرا،نسأل الله أن يجعل هذا المقال سببا لهداية من تجرد للحق و نزع عن بصره غشاوة التقديس إنه ولي ذلك والقادر عليه.

أبو عبد المحسن عبد الكريم الجزائري 10 Sep 2019 02:57 PM

جزاك الله خيرا على هذا الجمع والتذكير وهذه المقارنة الطيبة التي يسهل على المفرقة الاطلاع عليها والنظر فيها إن شاء الله بنظرة متجردة للحق دون عاطفة ولا تقديس.

أبو حذيفة عبد الحكيم حفناوي 10 Sep 2019 03:05 PM

جزاك الله خيرا أبا حاتم .
مقال قيم ، فيه بينت حفظك الله تفريق هؤلاء بين المتماثلات وخلصت إلى أن المؤاخذات التي على الطرف الآخر أشد وأقوى وأكثر كما قال الشيخ ربيع لجمعة في تلك الصوتية .
فجزاك الله خيرا أخي ونفع بك وبمقالاتك .

أبو عبد الرؤوف فاتح الأوراسي 10 Sep 2019 03:09 PM

بارك الله فيك أخانا أبا حاتم وجزاك الله خير الجزاء على ما قدمت وعلى ما بينت وأوضحت وعلى مابذلت من النصيحة، واللّهِ إن الحق لواضح جلي، إلا من أبى.
فاللهم وفق إخواننا الذين ضلوا في هذه الفتنة إلى الرجوع إلى جادة الصواب والتوبة من منهج التفريق والتهميش فإنك على ذلك قدير

أبو الهيثم جمال 10 Sep 2019 03:14 PM

جزاك الله خيرا يا أبا حاتم وهذه واحدة أخرى *من تخبطات الأزهر سنيقرة*
والذي يشيخه المصعفقة
يجيز قراءة كتب المبتدع الصادق الغرياني في الفقه المالكي
ويحذر من الشيخ السلفي عبدالله البخاري والذي زكاه العلامة ربيع والعلامة عبيد !!!!!
استمع لكلامه في هذه الصوتية :

(link: https://drive.google.com/file/d/1O_L...w?usp=drivesdk) drive.google.com/file/d/

أبو حذيفة محفوظ البوفاريكي 10 Sep 2019 03:27 PM

جزاك الله خير ابا حاتم وجعل ماتكتب في ميزان حسناتك،

أبو أنس فاتح خليل 10 Sep 2019 03:29 PM

جزاك الله خيرا أبا حاتم على هذا المقال الجيد الماتع صياغة ومضمونا،الذي يظهر من خلاله تناقض المفرقة ووقوعهم فيما اتهموا به مشايخ الإصلاح، وتفريقهم بين المتماثلات، وقد أجدت في بيان ذلك من خلال جدول المقارنة الذي رسمته في أول المقال. فبارك الله فيك

أبو عبد الرحمن التلمساني 10 Sep 2019 03:41 PM

جزاك الله خيرا اخي ابو حاتم ، فهو مقال منصف ، فبارك الله فيك

أبو معاذ صالح الجزائري 10 Sep 2019 04:24 PM

بارك الله فيك أبو حاتم على هذا المقال الواضح البيّن. جزاء الله خيرا

أبو عبد الباري أحمد صغير 10 Sep 2019 04:25 PM

ماشاء الله، اللهم بارك!
كتابة غاية في الروعة مبنى ومعنى وقيود الإلزام فيها أصلب من الحديد!
بارك الله في قلمك أبا حاتم ونفع بك.

قاضي سعيد 10 Sep 2019 04:29 PM

جزاك الله خيرا على المقال المسدد.

طارق بن صغير 10 Sep 2019 05:54 PM

جزاك الله خيرا أبا حاتم على هذا المقال الرائع حيث قمت بمقارنة بين أخطاء الطرفين وخاصة ما ثبت بأدلته والإحالة على مصدره وفقك الله إذ يعتبر هذا المقال مرجعا و مصدرا لمعرفة هذه الأخطاء المشار إليها والتي هي مدار الشبهات فطالب الحق قد سهلت عليه سبيله نفع الله بك وبما كتبت

جمال بوعون 10 Sep 2019 06:49 PM

بارك الله فيك أبا حاتم وجزاك الله خيرا.

عمر رحلي 10 Sep 2019 07:40 PM

بارك الله فيك أخي رضوان على هذا المقال الذي بينت فيه تطفيف جماعة الفتن للميزان وهذا من عجائبهم في هاته الفتن إذ رموا الناس بأمراضهم...

أبو عبد الله حيدوش 10 Sep 2019 08:15 PM

جزاك الله خيرا وبارك فيك أخي رضوان فقد بينت ونصحت
إنها الفتن نعوذ بالله من الفتن
....وَتَجِيءُ فِتْنَةٌ فَيُرَقِّقُ بَعْضُهَا بَعْضًا.....
فلما لم يستجب فالح لنصائح العلماء وتمادى في التحذير من السلفيين حذر الشيخ ربيع من منهجه الحدادي فقال: "فالح آذى أهل السنَّة أشدّ من إيذاء الحداد بمراحل وحكم عليهم أحكاماً غليظة وبالغ في الطعن فيهم أشد من الحداد الأوَّل.
أنت مثل الحدَّاد الأوَّل، كان يتبجح لكن ما عنده عمل إلا ضد أهل السنَّة، وأنت خليفته الآن في هذا العمل، فأنت تدير الحرب الآن ضد أهل السنَّة وليست هذه ـ والله ـ غيرة على دين الله!، هذا كذب وفجور، والله ما هو غيرة على السنة، بل حقد على أهل السنة، افهموا هذا بارك الله فيكم

أبو أيوب مصطفى قنديل 10 Sep 2019 08:17 PM

بارك الله فيك

وأنا أقرأ المقال شبهته

(بتحاليل الدم)


يعني لم تترك لهم شيئ وحتما سيدعون للتهميش مثل كل مرة خوفاً من أن يقرأ الشباب المقال

محمد أمين أبو عاصم الأرهاطي 10 Sep 2019 08:29 PM

جزاك الله خيرا يا أبا حاتم،فقد جمعت ماتشتت،وقابلت كل تهمة وجهت لمشايخنا بما يقابلها من أخطاء المفرقين،والجميل في كل هذا أنها موثقة!
شكر الله لفرسان المنتدى هذه الجهود الجبارة في سبيل بيان الحق وإبطال الباطل،وبارك فيهم جميعا.

أمين المهاجر 10 Sep 2019 08:43 PM

بارك الله فيك على البيان

محسن أبو محصن بن جمال العروم 10 Sep 2019 10:24 PM

الله أكبر
جزاك الله خيرا ونفع بك

محسن سلاطنية 10 Sep 2019 10:33 PM

لله درك أبا حاتم وعليه أجرك ما أجود ماكتبت! ، وما أحسن مقالتك هذا الحق مابه خفاء...
نفع الله بمقالتك المخدوعين وردهم بها إلى جادة الحق و الصواب ، وكتبها في ميزان حسناتك.

محسن أبو محصن بن جمال العروم 10 Sep 2019 10:40 PM

الصورة الأولى لم تظهر لي هل الخلل عندي فقط؟

فاتح بن دلاج 10 Sep 2019 11:12 PM

جزاك الله خيرا أبا حاتم على ما بينته في هذا المقال أن جماعة الاقصاء واقعون في أخطاء أسوء من الأخطاء المنسوبة الى جماعة الاصلاح كما صرح بذلك الشيخ ربيع في صوتيته مع متولي كبر هذه الفرقة فلماذا يفرقون بين المتمثلات أليست هذه هي طريقة الحدادية في التعامل مع السلفيين مالكم كيف تحكمون نقول للأتباع المغرر بهم دعكم من خدعة التهميش واقرؤوا للطرفين واحكموا بالعدل بعيدا عن التعصب للأشخاص فسيتيبن لكم باذن الله المحق من المبطل .نسأل الله أن يهدي بهذا المقال كل طالب حق انه ولي ذلك والقادر عليه.

يونس بوحمادو 10 Sep 2019 11:19 PM

بارك الله فيك أخي الفاضل على هذا المقال العلمي النافع؛ الذي عقدت فيه مقارنة موضوعية بين متماثلات فرق بينها المفرقة الجهال المعتدون، وهي في الحقيقة متماثلات في الموضوع، متفرقات في الخطورة والثبوت والعدد والحجم.
فما ينكر على مشايخ الإصلاح مسائل يتيمة؛ إما لم تثبت، وإما أنها ثبتت، وقد تاب وتراجع عنها أو وضحها المعنيون؛ فصارت بذلك مناقب وحسنات لأصحابها لا مثالب، أما ما تعلق بالمفرقة؛ فهي طوام مسقطة ثبتت بأصواتهم، وشهادات رءوسهم بعضهم على بعض، أو مما سطروه في كتبهم ورسائلهم، أو نطقوه في مجالسهم السرية الحدادية.
لكن العميان يضخمون العدم، ويعدمون الخطب الجلل، نعوذ بالله من الخذلان والمخذلين، ومن المقدسة الغلاة الحداديين.

أبو جميل الرحمن طارق الجزائري 11 Sep 2019 12:35 AM

بارك الله فيك أيها الشهم فقد كفيت ووفيت وأثبت حجة أهل السنة بجدارة وبينت منهج أهل البدعة والمهانة بمهارة
فما بقي لك أيها القارئ إلا الانسياق للحق وحبه واتباعه وإيثاره على الحبيب والصديق وعلى الزوجة والأولاد
اجعل أبها السلفي الصادق ولاءك لله وبراءك لله
لا تترك خوف الناس يهيمن عليك فيتحكم في مواقفك
كن شجاعا مقداما في نصرة الحق ولا تتخلف عن ركب المجاهدين إلى ساحات الوغى فيكره الله انبعاثك ويقعدك مع القاعدين المخذلين
يا من أدرك الحق بقلبه وغلبت عليه العصبية اعلم أن الله ابتلاك لينظر أيهما تقدم
الحق أم فركوس
فإذا قدمت الحق الذي لاحت في الآفاق حججه ودلائله كفَّرت عما سبق وأحسنت فيما بقي
وإلا تفعل أوخذت بما سبق وتتابعت حلقات الباطل حتى تهوي بك في مكان سحيق

فالله الله على السنة
الله الله على منهج الله تبارك وتعالى
الله الله على نصرة المنهج السلفي
الله الله على منابذة الأهواء ولو تلطخ بها الحبيب والقريب والوجيه

زهير بن صالح معلم 11 Sep 2019 12:39 AM

جزى الله خيرا أبا حاتم على هذا المقال القيم والأسلوب الرائع في عرض ما نسب للفريقين من المسائل والمقارنة بينها بالعدل والقسط، وهي من أحسن الطرق لمعرفة الحق والانقياد له بالنسبة للمنصف الذي رائده الحق والاستمساك به، فنسأل الله أن يكون سببا في هداية من لا يزال عنده مسكة من عقل و تفكير ومن في قلبه شيء من تعظيم للحق على الخلق، وأن يبارك لأخينا الفاضل أبي حاتم في جهوده في نصرة هذه الدعوة، فالحق يقال لقد أبلى بلاء حسنا في فتنة المفرقين بيانا للحق ونصرة لأهله ودحضا للباطل وقمعا لأصحابه

فاتح عبدو هزيل 11 Sep 2019 07:21 AM

جزاك الله خيرا أخي رضوان وبارك في جهدك

أبوعبد الله مصطفى جمال 11 Sep 2019 09:58 AM

جزاك الله خيرا أخي الفاضل
قال تعالى :(فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ)
وقال عزوجل(وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا غڑ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ)
فإنه لم يبقى للمفرقة المفاليس الا العناد والمكابرة وتخشان الراس
وقد قالها كبيرهم :لا نستطيع الرجوع الى الوراء
فحالهم كحال الشاة المذبوحة تتخبط لتموت لا لتحيا .
مرة اخرى جزاك الله خيرا أبا حاتم فقد جمعت لنا المفرق وسهلت علينا المهمة سهل الله لك أمورك كلها .

عباس ولد عمر 11 Sep 2019 11:37 AM

بارك الله فيك أبا حاتم على هذه الكتابة القيّمة والجمع الطيب الذي بينت فيه أن أحكام المفرقة لم تُبن على أساس من العدل، إنما أقامها أصحابها على الهوى والجور، لذلك كانت أظهر سمة لها التفريق بين المتماثلات كما ذكرت، والكيل لأنفسهم بغير المكيال الذي كالوا به لإخوانهم، وهم بذلك مستحقون للذم، معرضون للوعيد الذي ذكره الله عز وجل في حق من عامل الناس بالبخس والتطفيف، وذلك في قوله:﴿وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ. الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ. وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ. أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ. لِيَوْمٍ عَظِيمٍ. يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾.
ولعل ظانّا يظن أن هذه الآيات مختصة بأصحاب التجارات، والصحيح أنها عامة في جميع المعاملات، بما في ذلك الحكم على أقوال الناس وأفعالهم وأديانهم.
- قال ابن تيمية بعد أن ذكر هذه الآيات:«وأين البخس في الأموال من البخس في العقول والأديان .. والميزان التي أنزلها الله مع الكتاب حيث قال الله تعالى:﴿اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ﴾، وقال:﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ﴾ هي ميزان عادلة تتضمن اعتبار الشيء بمثله وخلافه، فيسوى بين المتماثلين، ويفرق بين المختلفين، بما جعله الله في فطر عباده وعقولهم من معرفة التماثل والاختلاف». [(الرد على المنطقيين:382)]
- وقال ابن السعدي في تفسير الآيات:«ودلت الآية الكريمة على أن الإنسان كما يأخذ من الناس الذي له، يجب عليه أن يعطيهم كل ما لهم من الأموال والمعاملات، بل يدخل في عموم هذا الحجج والمقالات، فإنه كما أن المتناظرين قد جرت العادة أن كل واحد منهما يحرص على ماله من الحجج، فيجب عليه أيضًا أن يبين ما لخصمه من الحجج التي لا يعلمها، وأن ينظر في أدلة خصمه كما ينظر في أدلته هو، وفي هذا الموضع يعرف إنصاف الإنسان من تعصبه واعتسافه، وتواضعه من كبره، وعقله من سفهه، نسأل الله التوفيق لكل خير. ثم توعد تعالى المطففين، وتعجب من حالهم وإقامتهم على ما هم عليه، فقال:﴿أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ لِيَوْمٍ عَظِيمٍ. يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾، فالذي جرأهم على التطفيف عدم إيمانهم باليوم الآخر، وإلا فلو آمنوا به وعرفوا أنهم يقومون بين يدى الله، يحاسبهم على القليل والكثير؛ لأقلعوا عن ذلك وتابوا منه».
* ومن الأمور المهمة التي نبهت عليها – جزاك الله خير-؛ مسألة التعامل مع خطأ السلفي، فليس كل خطأ يلزم منه التحذير والتشهير، فضلا عن أن يوجب الهجر والتشنيع، لأنه لا أحد مبرأ من ذلك، والدليل ما أظهره الله من أخطاء شيوخ التفريق التي هي من جنس ما اتهموا به إخوانهم بل هي أعظم وأكثر، فهل كانوا يرضون بأن يُعاملوا بمثل ما عاملوا إخوانهم ؟! ونبينا ﷺ يقول:«فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ وَيُدْخَلَ الْجَنَّةَ، فَلْتَأْتِهِ مَنِيَّتُهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ ..». [رواه مسلم]
وهنا مسألة دقيقة خفيت على الخائضين في هذه الفتنة، وهي أن الذي شدّد عليه علماؤنا من أهل هذا الشأن واهتموا بالتحذير منه وكتبوا في الرد عليه؛ من يؤصل للتمييع كما صنع الربيع وإخوانه مع العرعور والمأربي والحلبي، أما السلفي الذي لا يخالف في الأصول، يعتريه الضعف في بعض المواقف فلا بد من الرفق به والصبر عليه، ومناصحته بالحكمة والموعظة الحسنة، والله أعلم.

أبو معاذ محمد مرابط 11 Sep 2019 02:20 PM

عمل عظيم وجهد كبير أخي العزيز رضوان جزاك الله خيرا

يوسف شعيبي 11 Sep 2019 06:13 PM

جزاك الله خيرًا أبا حاتم على المقال القيم المبني على التجرد للحق والعدل بين الخصوم، فإن العدل قوام الأمر وبه صلاح الدين والدنيا، والقائم به ممدوح منصور، والناكب عنه مذموم مخذول، ولو أن القوم اتبعوا هذا الميزان القويم لهُدوا إلى الحق ولأوشكت الجماعة أن تلتئم، ولكنَّهم يكيلون بميزان خاسر: وعين الرضا عن كل عيب كليلة وعين السخط تبدي المساويا
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " وتحقيق الأمر أن الكلام بالعلم الذي بيَّنه الله وسوله مأمورٌ به، وهو الذي ينبغي للإنسان طلبُه، وأمَّا الكلام بلا علم فيُذم، ومن تكلَّم بما يخالف الكتاب والسنَّة فقد تكلَّم بلا علم، وقد يتكلَّم بما يظنُّه علمًا: إمَّا برأي رآه، وإمَّا بنقلٍ بلغه، ويكون كلامًا بلا علم.
وهذا قد يُعذر صاحبه تارةً وإن لم يتبع، وقد يُذمُّ صاحبُه إذا ظلم غيره وردَّ الحقَّ الَّذي معه بغيًا.
كما ذمَّ الله ذلك بقوله: (وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيًا بينهم).
فالبغيُ مذموم مطلقًا؛ سواء كان في أن يُلزم الإنسان الناس بما لا يلزمهم، ويذمَّهم على تركه، أو بأن يذمَّهم على ما هم معذورون فيه، والله يغفر لهم خطأهم فيه، فمن ذمَّ الناس وعاقبهم على ما لم يذمَّهم الله تعالى ويعاقبهم، فقد بغى عليهم، لا سيَّما إذا كان ذلك لأجل هواه. وقد قال تعالى: (ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله) .
والله تعالى قد قال: (وحملها الإنسان إنه كان ظلومًا جهولًا * ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات).
فالسعيد من تاب الله عليه من جهله وظلمه، وإلَّا فالإنسان ظلوم جهول، وإذا وقع الظلم والجهل في الأمور العامَّة الكبار، أوجبت بين الناس العداوة والبغضاء، فعلى الإنسان أن يتحرَّى العلم والعدل فيما يقوله في مقالات الناس، فإن الحكم بالعلم والعدل في ذلك أولى منه في الأمور الصغار.
وقد قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: (القُضاةُ ثلاثة: قاضيان في النار، وقاض في الجنة.
رجلٌ عَلِم الحقَّ وقضى به فهو في الجنَّة، ورجلٌ قضى للناس على جهل فهو في النار، ورجلٌ علم الحق وقضى بخلافه فهو في النار) .
فإذا كان هذا فيمن يقضي في درهم وثوب، فكيف بمن يقضي في الأصول المتضمِّنة للكلام في ربِّ العالمين، وخلقه وأمره، ووعده ووعيده؟!
فإن الإنسان إذا اتَّبع العدل نُصر على خصمه، وإذا خرج عنه طمع فيه خصمُه، ولو اتَّبعوا ما بعثَ الله رسوله من الهدى ودين الحق، لحصل لهم من العلم والعدل ما يرفع النزاع، ويدخلهم في اتِّباع النَّص والإجماع". (درء تعارض العقل والنقل: 8/ 408-410، مختصرًا).
وقال أيضًا: "" فَلَمَّا ذَمَّ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مَنِ اتَّصَفَ بِأَحَدِ الْوَصْفَيْنِ: الْكَذِبِ عَلَى اللَّهِ، وَالتَّكْذِيبِ بِالْحَقِّ، إِذْ كَلٌّ مِنْهُمَا يَسْتَحِقُّ بِهِ الذَّمَّ، مَدَحَ ضِدَّهُمَا الْخَالِيَ عَنْهُمَا، بِأَنْ يَكُونَ يَجِيءُ بِالصِّدْقِ لَا بِالْكَذِبِ، وَأَنْ يَكُونَ مَعَ ذَلِكَ مُصَدِّقًا بِالْحَقِّ، لَا يَكُونُ مِمَّنْ يَقُولُهُ هُوَ، وَإِذَا قَالَهُ غَيْرُهُ لَمْ يُصَدِّقْهُ، فَإِنَّ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَصْدُقُ وَلَا يَكْذِبُ، لَكِنْ يَكْرَهُ: أَنَّ غَيْرَهُ يَقُومُ مَقَامَهُ فِي ذَلِكَ حَسَدًا وَمُنَافَسَةً، فَيُكَذِّبُ غَيْرَهُ فِي صِدْقِهِ أَوْ لَا يُصَدِّقُهُ، بَلْ يُعْرِضُ عَنْهُ. وَفِيهِمْ مَنْ يُصَدِّقُ طَائِفَةً فِيمَا قَالَتْ، قَبْلَ أَنْ يَعْلَمَ مَا قَالُوهُ: أَصِدْقٌ هُوَ أَمْ كَذِبٌ؟ وَالطَّائِفَةُ الْأُخْرَى لَا يُصَدِّقُهَا يمَا تَقُولُ وَإِنْ كَانَ صَادِقًا، بَلْ إِمَّا أَنْ يُصَدِّقَهَا وَإِمَّا أَنْ يُعْرِضَ عَنْهَا.
وَهَذَا مَوْجُودٌ فِي عَامَّةِ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ: تَجِدُ كَثِيرًا مِنْهُمْ صَادِقًا فِيمَا يَنْقُلُهُ، لَكِنْ مَا يَنْقُلُهُ عَنْ طَائِفَتِهِ يُعْرِضُ عَنْهُ، فَلَا يَدْخُلُ هَذَا فِي الْمَدْحِ، بَلْ فِي الذَّمِّ ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يُصَدِّقْ بِالْحَقِّ الَّذِي جَاءَهُ. وَاللَّهُ قَدْ ذَمَّ الْكَاذِبَ وَالْمُكَذِّبَ بِالْحَقِّ ؛ لِقَوْلِهِ فِي غَيْرِ آيَةٍ: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ} [سُورَةُ الْعَنْكَبُوتِ: 68]، وَقَالَ: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ} [سُورَةُ الْأَنْعَامِ: 21 ].
وَلِهَذَا لَمَّا كَانَ مِمَّا وَصَفَ اللَّهُ بِهِ الْأَنْبِيَاءَ، الَّذِينَ هُمْ أَحَقُّ النَّاسِ بِهَذِهِ الصِّفَةِ، أَنَّ كُلًّا مِنْهُمْ يَجِيءُ بِالصِّدْقِ فَلَا يَكْذِبُ، فَكُلٌّ مِنْهُمْ صَادِقٌ فِي نَفْسِهِ مُصَدِّقٌ لِغَيْرِهِ.
وَأَنْتَ تَجِدُ كَثِيرًا مِنَ الْمُنْتَسِبِينَ إِلَى عِلْمٍ وَدِينٍ لَا يَكْذِبُونَ فِيمَا يَقُولُونَهُ، بَلْ لَا يَقُولُونَ إِلَّا الصِّدْقَ، لَكِنْ لَا يَقْبَلُونَ مَا يُخْبِرُ بِهِ غَيْرَهُمْ مِنَ الصِّدْقِ، بَلْ يَحْمِلُهُمُ الْهَوَى وَالْجَهْلُ عَلَى تَكْذِيبِ غَيْرِهِمْ وَإِنْ كَانَ صَادِقًا؛ إِمَّا تَكْذِيبِ نَظِيرِهِ، وَإِمَّا تَكْذِيبِ مَنْ لَيْسَ مِنْ طَائِفَتِهِ.
وَنَفْسُ تَكْذِيبِ الصَّادِقِ هُوَ مِنَ الْكَذِبِ، وَلِهَذَا قَرَنَهُ بِالْكَاذِبِ عَلَى اللَّهِ، فَقَالَ: {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ} [سُورَةُ الزُّمَرِ: 32] فَكِلَاهُمَا كَاذِبٌ: [هَذَا كَاذِبٌ] فِيمَا يُخْبِرُ بِهِ عَنِ اللَّهِ، وَهَذَا كَاذِبٌ فِيمَا يُخْبِرُ بِهِ عَنِ الْمُخْبِرِ عَنِ اللَّهِ.
وَالنَّصَارَى يَكْثُرُ فِيهِمُ الْمُفْتَرُونَ لِلْكَذِبِ عَلَى اللَّهِ، وَالْيَهُودُ يَكْثُرُ فِيهِمُ الْمُكَذِّبُونَ بِالْحَقِّ. وَهُوَ سُبْحَانَهُ ذَكَرَ الْمُكَذِّبَ بِالصِّدْقِ نَوْعًا ثَانِيًا ؛ لِأَنَّهُ أَوَّلًا لَمْ يَذْكُرْ جَمِيعَ أَنْوَاعِ الْكَذِبِ، بَلْ ذَكَرَ مَنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ. وَأَنْتَ إِذَا تَدَبَّرْتَ هَذَا، وَعَلِمْتَ أَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنَ الْكَذِبِ عَلَى اللَّهِ وَالتَّكْذِيبِ بِالصِّدْقِ مَذْمُومٌ، وَأَنَّ الْمَدْحَ لَا يَسْتَحِقُّهُ إِلَّا مَنْ كَانَ آتِيًا بِالصِّدْقِ مُصَدِّقًا لِلصِّدْقِ، عَلِمْتَ أَنَّ هَذَا مِمَّا هَدَى اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ إِلَى صِرَاطِهِ الْمُسْتَقِيمِ.
إِذَا تَأَمَّلْتَ هَذَا تَبَيَّنَ لَكَ أَنَّ كَثِيرًا مِنَ الشَّرِّ - أَوْ أَكْثَرَهُ - يَقَعُ مِنْ أَحَدِ هَذَيْنِ، فَتَجِدُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ، أَوِ الرَّجُلَيْنِ مِنَ النَّاسِ، لَا يَكْذِبُ فِيمَا يُخْبِرُ بِهِ مِنَ الْعِلْمِ، لَكِنْ لَا يَقْبَلُ مَا تَأْتِي بِهِ الطَّائِفَةُ الْأُخْرَى، فَرُبَّمَا جَمَعَ بَيْنَ الْكَذِبِ عَلَى اللَّهِ وَالتَّكْذِيبِ بِالصِّدْقِ.
وَهَذَا وَإِنْ كَانَ يُوجَدُ فِي عَامَّةِ الطَّوَائِفِ شَيْءٌ مِنْهُ فَلَيْسَ فِي الطَّوَائِفِ أَدْخَلَ فِي ذَلِكَ مِنَ الرَّافِضَةِ؛ فَإِنَّمَا أَعْظَمُ الطَّوَائِفِ كَذِبًا عَلَى اللَّهِ، وَعَلَى رَسُولِهِ، وَعَلَى الصَّحَابَةِ وَعَلَى ذَوِي الْقُرْبَى. وَكَذَلِكَ هُمْ مِنْ أَعْظَمِ الطَّوَائِفِ تَكْذِيبًا بِالصِّدْقِ، فَيُكَذِّبُونَ بِالصِّدْقِ الثَّابِتِ الْمَعْلُومِ مِنَ الْمَنْقُولِ الصَّحِيحِ وَالْمَعْقُولِ الصَّرِيحِ". (منهاج السنة النبوية: 7/ 191-193، مختصرًا).

عبد اللطيف غاليب 12 Sep 2019 04:01 PM

مقالٌ جميلٌ مفيدٌ أخي أباحاتم حفظك الله وجزاك خير الجزاء .
وفيه تجلية للحقائق المُغَيَّبة من طرف المُصعفقة - أصلحهم الله وهداهم وبصرهم بالحق - التي طالما أخفوها عن أنفسهم ورموا بها غيرهم من البرءاء .
وفي هذه الكتابة المُوفقة برهان على عدم صدق جماعة التفريق ومن يؤديهم وأنهم ساروا في هذه الفتنة العمياء على غير بينة وعلى طريقٍ مخالف لمنهج أئمة السلف الصالح والله المستعان .
تسلم أخي سددك الله .

أبو محمد وليد حميدة 12 Sep 2019 04:02 PM

من لم يخلص بعد هذا البيان المنصف بأن مشايخ الإصلاح مظلومين وأن المفرقة ظالمين فهو مشارك في الظلم
‏جزاك الله خيرا أخي أبا حاتم ونفع كتبت


الساعة الآن 04:54 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013