هل الهجر لأهل البدع إذا لم يَأْتِ بالفائدة لا يصلح ؟ العلامة محمد بن هادي المدخلي حفظه الله
1 مرفق
السَّلامُ عليكمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه حيَّاكمْ اللهُ جميعًا مقطع للشيخ العلامة : محمد بن هادي المدخلي - حفظه الله - بعنوان : هل الهجر لأهل البدع إذا لم يَأْتِ بالفائدة لا يصلح ؟ مـــدتــه: 04:11 فائدة قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله : إذا ورد النهي فاجتنبه ولا تسأل هل هو للتحريم أو للكراهة ؟ وإذا ورد الأمر فاتّبعه ولا تسأل هل هو للوجوب أو للاستحباب؟ 📔فالصحابة رضي الله عنهم كانوا إذا أمرهم الرسول ﷺ بشيء لا يقولون: يا رسول الله هل قصدت الوجوب أو الاستحباب؟ يفعلون مباشرة. 📔نعم إذا تورط الإنسان ولم يفعل المأمور ولم يترك المنهي عنه، حينئذ نبحث: هل هو للوجوب أو للاستحباب؟ أما قبل ذلك فنصيحتي لكل مؤمن إذا سمع أمر الله ورسوله أن يقول: سمعنا وأطعنا ويفعل، وإذا سمع النهي أن يقول: سمعنا وأطعنا ويترك، ولا يخاطر بنفسه. 📔وأشد الناس انقيادا لأمر الله ورسوله هم أقوى الناس إيماناً: (إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ). 📔(لقاء الباب المفتوح 160) |
التفريغ
السؤال : يقول هل الهجر لأهل البدع إذا لم يأتي بالفائدة لا يصلح ؟ الجواب : من قال الهجر لأهل البدع ما فيه فائدة ؟ فيه فائدة لازمة و فائدة متعدية . الفائدة المتعدية : هي إصلاح المهجور ، فإذا لم يصلُح المهجور صلُحت أنت و سلمت أنت لأنه : ما ينفعُ الجرباء قُرب صحيحةٍ إليها ولكنّ الصّحيحة تجربُ و أما الإستدلال بكلام الشيخ الألباني فليس هذا محله و لكن الكلام هذا إذا كنت داعية و جئت إلى بلد الغالب عليه البدعة كيف ستدعو الناس ؟ لابد من مخالطتهم على باب الدعوة لا على باب المحبة و المآنسة و الإصطفاء لهم و جعلهم أصحابه و إنما كما كان النبي صلى الله عليه و سلم في دعوته مع الكفار فأنت إذا تركت هؤلاء في هذا المجتمع أو هذا البلد الذي غلبت عليه البدعة من يبين لهم ؟ لابد و كيف يكون ذلك إلا بتغشي مجالسهم مساجدهم نواديهم ، تحذرهم من البدع و المحدثات تبين لهم ذلك و ليس يعني هذا أنك تتخذهم أخلاء أو أصفياء و إذا إستجاب لك من استجاب فهو الأخ و الخل و الصفي هؤلاء هذا التعامل معهم و الكلام الذي ذكره علماء الإسلام في المجتمع الذي يكون فيه أهل الإسلام و السنة ظاهرون و أهل البدعة مقهورون أما إذا كان الأصل في هذا كله أهل البدع فأنت لابد لك أن تقوم إذا كان عندك شيء من العلم أو عندك العلم لابد أن تدعو الناس و تبين للناس و الدعوة شيء و المصاحبة شيء آخر ، يجب أن يُعلم هذا و لا يُخلط هذا بهذا ، و أما إذا كان أهل السنة قلة و في بلد هو فيه مقهورون فإنهم يُدارون ، يُدارون أهل الأهواء إذا كانت السلطة لهم و بأيديهم ، نعم يُدارون و يسقط عنهم هذا ، قيل لأبي عبد الله أحمد بن حنبل -رحمه الله و رضي عنه - في هجران أهل البدع فقال أي والله و لكن إخواننا بخراسان لا يُطيقون ذلك ، الكلام على الجهمية ، يعني كانت الجهمية منتشرة في ذلك القطر ، و السلطة بأيديهم و أهل السنة مُستضعفون فيُدارون ، وإذا لم يستطع ، والله جل و على يعذره ، و المداراة : هي بذل الدنيا لإستبقاء الدين ، بأن تكشر في وجهه تتبسم في وجهه مع بغضك له ، كما جاء في أثر أبي الدرداء رضي الله عنه : إنا لنكشر في وجوه أقوام ،و إن قلوبنا لتلعنهم . ذكره البخاري في الصحيح ، و مداراة الناس هي الحكمة و العقل و يُستبقى بهذا أهل السنة و إلا يتسلط عليهم أعدائهم فيبيدوهم و يهلكوهم فهذا هو الفقه ، ما هو فتح الباب على مصراعيه مع أهل البدع حتى يذوب أهل السنة معهم و فيهم ، هذا كلام لا يقوله من عرف طريقة السلف . فرغه أخوكم : ستر الله عيوبه محمد عواد |
الساعة الآن 03:20 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013