هل كان جمعـة صادقا ووَفـيًّا للشيخ ربيـع؟! لفضيلة الشيخ عمر الحاج مسعود -حفظه الله-
<بسملة 2> هل كان جمعـة صادقا ووَفـيًّا للشيخ ربيـع؟! لفضيلة الشيخ عمر الحاج مسعود -حفظه الله- الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أمّا بعد: فإنَّ أهمَّ ما نستفيدُه من النقاش الذي جرى بين والدنا الشيخِ ربيع وبين عبد المجيد جمعة سبعةُ أمور: نجمةالأوَّل: ثباتُ الشيخ وعقلُه وذكاؤه وفِطنته ودقَّته في الكلام والسؤال والنقاش، وإحاطتُه بتفاصيل هذه الفتنة، فكلَّما أراد جمعة أن يراوغ ويتملَّص من قبضته حاصره وكان له بالمرصاد: فقد حاول نفيَ الانقيادِ لتعليمات محمد بن هادي وعلاقتِه به ـ هو ومن معه ـ ، والشيخُ يقول له ـ ثابتا متيقِّنا ـ تأثَّرتم بكلامه، وجمعة يَحلِف على ذلك والشيخ يقول له: لا تحلف، ثم ذكر له دليلا قاطعا على تأثُّرهم به واستجابتِهم لأمرِه، وهو: أنهَّم لم يرُدّوا كلامَه الباطلَ في عدم الاجتماع الذي فرَّق به السلفيين، بل رضُوا به وتفانوْا في تثبيتِه وترسيخه في قلوب الشباب وعقولهم. نجمةالثَّـاني: صبرُ الشيخِ وحِلمُه وتحمُّلُه وسَعة صدره ولينُ عريكته، مع تعنُّتِ جمعة ومراوغته ورفع صوته، فكيف يقال بعد ذلك إنه كبِر وخرِف وصار يُملى عليه !؟ فاتقوا الله ولا تفتروا الكذبَ ولا تؤذوا العلماء، قال تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا}، وقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الله قَال مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ» [البخاري]، وقال: «وَمَنْ قَالَ فِي مُؤْمِنٍ مَا لَيْسَ فِيهِ أَسْكَنَهُ الله رَدْغَةَ الْخَبَالِ حَتَّى يَخْرُجَ مِمَّا قَالَ» [أحمد وأبو داود وصححه الألباني] نجمةالثـالث: تحايلُ جُمعة وتهرُّبُه وضبابيّته، فلم يكن وفيًّا ولا واضحا مع شيخه الذي زكَّاه من قبل وقرَّبه، ونال بذلك شهرةً وصِيتا، وانظر كيف يقول مموِّها ملبِّسا: قضية المدينة ترجع إلى الأكابر. طيِّب، الأكابرُ تكلموا والشيخُ ربيع قال عن منهج ابن هادي إنَّه أخس من الحدادية، فلماذا رفضتم الرجوعَ إليهم!؟ بل صرتم تطعنون فيهم وتقولون عنهم قولا قبيحا. نجمةالرابـع: كذبُه وحَلِفُه على ذلك، وهذا في أمور ثلاثة تتعلق بمحمد بن هادي، وهي: 1 ـ لا يُملي علينا. 2 ـ والله ما تأثرنا به. 3 ـ والله ما عندنا علاقة به. نجمةالخـامس: تبرُّؤُه من محمد بن هادي بكلِّ صراحة، وإخفاؤه التعاملَ معه والاتصال به بكلِّ وضوح، والادِّعاءُ بأنَّ «قضية المدينة» يُرجع فيها إلى الكبار وابن هادي ليس منهم، هذا الذي يفهم من لفظه. وليخبرنا جمعة هل يقول مثل هذا الكلام بحضرة ابن هادي أو إذا كان يغلب على ظنه أن كلامه سيسجل ويصله؟! وقد ثبتت الأدلةُ المسموعةُ والمكتوبة والمنقولة بالاستفاضة على إثبات ما نفاه، حتى صار القوم يصفونه بالعلامة الحافظ ويقولون نحن مع الحق الذي عليه المحمدان! فأين الصدق والإخلاص وإرضاء الله وقول الحق ولو كان مرا ثقيلا؟! فليحذر المسلم مِن أن يتشبَّه بالذين قال الله فيهم: {وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}، وليحرص على اجتناب آياتِ المنافق التي منها: «إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ»، وليكن مخلصا صادقا خاصَّةً مع علمائه، قال الله عزَّ وجلَّ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ الله وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ}، وقال صلى الله عليه وسلم: «عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الجَنَّةِ...» الحديث، [متفق عليه واللفظ لمسلم] نجمةالسـادس: سوءُ أدبِه مع الشيخ وتطاولُه عليه، ويظهر هذا في رفعِ صوته ومقاطعتِه له أكثر من مرة، على غير العادة، فقد كان يجلس عنده متأدِّبا مُنصِتا مُستفيدا، فأين الآن كلُّ ذلك، أم أنَّ الشيخ تغيَّر ولم يعد أهلا له؟! ولا يخفى على الطالب أن من الأدب مع الكبير والعالم الحرصَ على حُسنِ الاستماع وحسن السؤال، وتركَ رفع الصوت أمامَه، وعدمَ مقاطعته أثناء حديثه، والجلوسَ إليه بأدب وتوقير، قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «ليس مِنَّا مَن لم يَرْحمْ صغيرَنا ويَعرِفْ حقَّ كبيرِنا»، [أحمد 6733 والبخاري في الأدب المفرد 355 والترمذي 1920، وصححه الألباني]. قال يحيى الموصِليُّ: «رأَيتُ مالكَ بنَ أَنَسٍ غيرَ مرَّةٍ، وكان بأَصحابِه مِن الإِعْظامِ لَه وَالتَّوقيرِ له، وإِذا رَفع أَحدٌ صوْتَه صاحُوا به» [الجامع لأخلاق الراوي 1/182]، وكان الشّافعي يقول: «رأيت من مالك بن أنس ما رأيت من هيبته وإجلاله للعلم ... وأريد أن أُصْفِح الورقةَ فأُصفِحها صَفْحا رقيقا، هَيبةً له لئلا يسمعَ وقْعَها» [تاريخ دمشق 14/294]، وقال الربيع بن سليمان: «والله ما اجترأت أن أشرب الماء والشافعي ينظر إلي هيبة له» المدخل البيهقي 2/215 هكذا كانوا مع علمائهم وأكابرهم، فأعلى اللهُ قدرَهم ورفع ذكرَهم، رحمة الله عليهم. نجمةالسابـع: حرصُ الشيخ ربيع بن هادي - حفظه الله- على جمعِ الكلمة وإصلاحِ ذات البين وعدمِ الالتفات إلى مَن يدعو إلى الفُرقة وينهى عن الاجتماع والجلوس للإصلاح، وتركيزُه وتأكيده على الإنكار على ابن هادي ورَدِّ كلامه الباطل، قال الله تعالى: {فَاتَّقُواْ اللهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}، وقال: {وَلا تَكُونُوا مِنَ المُشْرِكِينَ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ}، وقال: {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ}، وقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلاَثًا وَيَكْرَهُ لَكُمْ ثَلاَثًا، فَيَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ الله جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا...» [مسلم]. فاللهم ألف بين قلوبنا وأصلح ذات بيننا، وصلِّ اللهم وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه وكتب: عمر الحاج مسعود 23 جمادى الثانية 1441 هجري 17 فيفري 2020 نصراني تنبيه: مصدر المقال هو (مجموعة روضة المحبين) على الواتس كتب التنبيه: الإشراف المجموعة |
جزاك الله خيرا شيخنا على هذا البيان
|
احسن الله اليك شيخنا الفاضل عمر وزادك من فضله
|
سلمت يمينك وبارك الله فيك شيخ عمر ونفع بك لقد أجدت وأفدت جزاك الله خيرا
|
جزاك الله خيرا وبارك فيك يا شيخ عمر على هذا المقال الذي على وجازته فقد حوى دررا تكتب بماء العينين.
|
جزى الله شيخنا خيرا على قيامه في هذه الفتنة من أول يوم قومة لا يقومها إلى موفق مسدد فحفظه الله وبارك في علمه وعمله وعمره.
|
جزاك الله خيراً شيخنا الحبيب على ما خطت يمينك، فقد نصحت وبينت ولو لم يكن لشيوخ المفرقة من خسارة إلا فقدان أمثالكم لكفى فصاحبك من نصحك لا من غشك وسكت عن باطلك.
|
بارك الله فيك شيخنا عمر وجزاك خيرا على بيانك الطيب.
|
بارك الله فيكم شيخنا عمر على هذا التوضيح.
من سمع هذه الصوتية وقبلها صوتية الدمار الشامل من أتباع جمعة ثمّ لم يرجع ولم يهتزّ فليكبّر على نفسه أربعا والله الموعد، يوم يسأله على نصرته لمفرّقي الدعوة السلفية بالكذب والبهتان، دعوة التوحيد والسنّة، دعوة رسولنا الكريم صلّى الله عليه وسلّم؟! فاللهمّ سلّم سلّم. |
بل والله كان كاذبا وخائنا للشيخ ولنفسه ولأتباعه!
وقد سمعت الآذان ووعت القلوب،فلله الحمد،جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم. |
استنباط رائع شيخنا و ملاحظات مهمة، جزاك الله خيرا و نفع بك
|
جزى الله خيرا شيخنا عمر على هذا الرد وهذه الدرر
وما تركت يا شيخ لأتباع جمعة أي عذر في الاغترار به بعد اليوم. |
جزى الله خيراً شيخنا عمر على هذه الكلمات المسددة في التعليق على تلك الصوتية الفاضحة لجمعة وحزبه، وهذه الأمور التي ذكرتها شيخنا تتجلى لكل عاقل لم يلوث التقديس قلبه، و لم يعمي قلبه الهوى والتقاليد الأعمى.
ينبغي لمن وقف على هذه الصوتية وغيرها من فواجع القوم أن يفتح قلبه ويُعمل عقله ويتدبّر ليُدرك أنه كان يمشي وراء أسراب من الغربان التي لا تمرّ به إلا على الجيف النتنة، كما قيل: ومن يكن الغراب له دليلا يمر به على جيف الكلاب. اللهم اهد قومنا فإنهم لا يعلمون. |
جزى الله شيخنا الفاضل عمر الحاج على هذا البيان
|
جزى الله خيرا الشيخ عمر على هذا البيان الماتع و البرهان الساطع لبوائق متولي كبر الفتنة
|
الساعة الآن 07:34 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013