جزاكم الله خيرا و نشكر الكاتب على انصافه و أدبه مع الشيخ فركوس كما نسأل الله أن يتدارك الشيخ فركوس الوضع فالأمر ليس بالهين الذي يتغافل عنه المرء
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه و أرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه

جزى الله الكاتب خيرا على هذا المقال الطيب، ونفع به.

جزى الله خيرًا الأخ عبد الله بن صالح على ما أفاده في مقاله من بيان لما وقع للشيخ فركوس -وفقه الله- من أخطاء في كتبه، وقد دعَّم هذا الردَّ بأقوال علماء السنَّة المشهود لهم بالإمامة والاستقامة، مع لزوم الأدب مع الشيخ فلا سبّ ولا تحقير ولا تسفيه ولا تجهيل. وغايةُ المُنصف المتجرِّد للحقِّ اتِّباعُ الحجَّة دون الالتفات إلى الألقاب والشارات، أمَّا المتعصِّب فهَمُّه نُصرةُ مُعَظَّمه، فيركب الصعب والذلول للتشويش على الحقِّ؛ إمَّا بتشويه أهله ونبزهم بالألقاب المنفِّرة، والطعن في مقاصدهم، وصدِّ النَّاس عن السَّماع لهم، وإمَّا بتكلُّف تصويب من يعظِّمه بضروب من التحريف وصنوف من اللجاج. ولو أُلهم هذا المتعصِّب رُشده لسارع إلى قبول الحقِّ بالتسليم والتواضع، ولعَلِم أن ذلك خيرٌ له ولمتبوعه؛ فإن الباطل لا يصير بكثرة أهله حقًّا، وإنَّ الحقَّ لا يزيده التشكيك فيه وفي أهله إلَّا ظهورًا. فـ "ما ينبغي لأحدٍ أن يحملَه تحنّنُه لشخصٍ وموالاتُه له على أن يتعصَّبَ معه بالباطل أو يعطِّل لأجله حدود الله تعالى" (مجموع الفتاوى: 3/271).
بل إنَّ من منَّة الله على عبده المؤمن أن يهيِّئ له من يُبيِّن أخطاءه ويصارحه بهفواته؛ ليراجع الصواب فيها، وليتوب إلى ربِّه منها، ولا سيَّما من كان معظَّمًا متبوعًا؛ فإن زلَّته يزلُّ بها أناس كثيرٌ، والتَّبعة عليه عظيمة! فرحم الله عبدًا أهدى إلينا عيوبنا، وأعاننا على أنفسنا.
والعجب من قوم يعظم في صدروهم أن يقولوا: أخطأ الشيخ فركوس في كذا وكذا، في حين لا يجدون حرجًا أن يقولوا: أخطأ الصحابي الفلاني، ولم يصب الإمام الفلاني، وقول العالم الفلاني لا دليل عليه...! وهذا داء قديمٌ –من أدواء متعصِّبة المذاهب ومُعظِّمة المشايخ- سرى إلى هؤلاء حتى استقرَّ في قلوبهم؛ قال أبو شامة المقدسي –رحمه الله- في "خطبة الكتاب المؤمَّل" (ص144 - عزون): "وممَّا يُتعجَّب منه أيضًا من هؤلاء أنَّهم يرون مصنَّفات الشيخ أبي إسحاق وغيره مشحونة بتخطئة المزني وغيره من الأكابر فيما خالفوا فيه مذهبهم، فلا تراهم ينكرون شيئًا من هذا، فإن اتَّفق أنهم يسمعون أحدًا يقول: "أخطأ الشيخ أبو إسحاق في كذا بدليل كذا وكذا" انزعجوا وغضبوا وأنكروا، ورأوا أنه قد ارتكب كبيرًا من الإثم، فإن كان الأمر كما ذكروا فالذي ارتكبه أبو إسحاق أعظم، فما لهم لا ينكرون ذلك ولا يغضبون منه، لولا قلَّةُ معرفتهم وكثرةُ جهلهم بمراتب السلف رضي الله عنهم!!".
فاللهمَّ بصِّر المخطئين واهدِ الضالِّين، واجمع شمل أبناء هذه الدعوة المباركة على كتابك العظيم وسنَّة نبيِّك الكريم على منهاج السَّلف الصالحين. آمين. والحمد لله ربِّ العالمين.

جزاك الله خيرا أخي العزيز عبد الله فقد أوضحت الحق بدلائله، نسأل الله أن يبصر الشيخ وأن يلهمه رشده وأن يكفيه شر الأبواق.

إن هذا المقال من الأخ المكي نذير خير لكم !
وبيان بشرى لديكم !
فتأملوه أيها المصعفقة ، واقرؤوه بإنصاف ، و رددوا بين جنبات صدوركم كلماته
لتعلموا أنكم ما انتقدتم شيئا على مشايخ الإصلاح إلا و من تعظمون واقعون في ما هو أخطر مما انتقدتموه
فاتقوا الله ودعوا الكيل بمكيالين !
وزنوا بالقسطاس المستقيم ، و ليكن لكم إلى الصدق مع الناس حبل وثيق
لا تقطعوه لوصل محبوب أبدًا
ولا تلقوه خلفكم لثلب من تكرهون
والله العاصم ولا حول ولا قوة إلا بالله

ميزان العدل في باب العلم والنقد إذا وضعت فيه كتابات المنتسبين للعلم يبين لسانه الخفيف من الثقيل.

والعدل هو ما جاء به كتاب الله -جل وعلا- وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وقرره سلف الأمة وأئمتها, وهاهي كتابات الشيخ فركوس عرضت على تقريرات أئمة المتكلمين في الفرق والمقالات وأصحابها وتراجمهم الذين رضيهم كل صاحب سنة, فظهر ما فيها من الزغل والخطل, فليهنأ أهل الحق والإنصاف بالعلم والتحقيق وليهنأ أهل الفرقة والباطل بالتقديس والتحريف.
جزى الله أخانا عبد الله بن صالح خير الجزاء
على قيامه بحق العلم والعدل والله يتولانا بحفظه وستره.

بارك الله في أخينا الكريم على الجهد الذي بذله، فقد جاءت كتابةً موفّقة، أسأل الله تعالى أن ينفع بها ويجعلها من صالح عمل من كتبها.
وقد تضمنت شواهد من كتبٍ مختلفة، أُُلفت في سنين متفرقة وكلها نسقٌ واحد في الثناء على رؤوسٍ في البدع، مع الإغضاء عن عظائمهم، أو الإشارة إليها بلطف وهُوينى، وهذا يدل على أن تعامل الشيخ مع إخوانه مشايخِ الإصلاح أمرٌ طارئ عليه، لا يتّفق مع ما سار عليه وما عُرف عنه من قبل، وهذه كتبه تشهد بذلك.
اللهم اهدنا، ونوّر بصائرنا، وأجِرنا من فتن الدنيا وعذاب الآخرة.

قال العلامة صالح الفوزان في الأجوبة المفيدة ص177: (.... ولا تفهموا أن الرد على بعض العلماء في مسألة أخطأ فيها معناه تنقص له أو بغض، بل ما زال العلماء يرد بعضهم على بعض وهم إخوة ومتحابون... يجب أن نعرف هذا ولا نتكلم محاباة لفلان، بل علينا أن نبين الخطأ)
جزى الله خيرا أخانا على كتابته الموثقة ، فالحق رايته خفاقة والحق يقبل من الصغير والكبير إذا كان على أصوله و هو ضالة المؤمن أينما وجده التزمه ولو من بغيض.

تَنبِيهٌ وَكَشفُ شُبهَة للأخ الفاضل أبو حاتم البليدي
 

بارك الله في الأخ عبد الله وجزاه الله خيرا على ما بيّن في مقاله من مسائل كان ينبغي للشيخ أن يجتنبها، لأنها هي في نفسها خطأ، ولأن له أتباعا يدينون بقوله ويوالون ويعادون عليه ولو خالف صريح الحق، فالتحري للحق والصواب في حقه آكد.
وهذه الكتابة التي كتبها أخونا عبد الله تفيدنا فوائد منها:
_أن الشيخ تساهل في أمور هي عظيمة عند أهل السنة ما كان ينبغي أن يتساهل فيها.
_ومنها أن الشيخ عامل إخوانه المشايخ بأشد مما عامل به أهل البدع المغلظة، بل أهل الزندقة من الفلاسفة كابن سينا،، والله عز وجلّ يقول:"محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم".
_ومنها أن هذه المسائل التي أُخذت على الشيخ هي أعظم من المسائل التي انتقدها الشيخ على إخوانه، فكيف إذا قيل:إن ما انتقده الشيخ على إخوانه لم يقدر هو ولا غيره إثباته عليهم إثباتا مرضيا في الشريعة.
فنسأل الله أن يبصرنا بعيوبنا وتقصيرنا، وأن يغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا؛ وأن لا يكلنا إلى أنفسنا، وأن يهدينا صراطه المستقيم.

*إنما أردنا أن نرفعك إلى ماهو أكبر يا شيخنا*

قال عبد الرحمن بن مهدي :" كنا في جنازة ، فيها عبيد الله بن الحسن وهو على القضاء ، فلما وضع السرير جلس وجلس الناس حوله قال : فسألته عن مسألة فغلط فيها ، فقلت : أصلحك الله ، القول في هذه المسألة كذا وكذا ، إلا أني لم أرد هذه ، إنما أردت أن أرفعك إلى ماهو أكبر منها.
فأطرق ساعة ثم رفع رأسه فقال : إذا أرجع وأنا صاغر! إذا أرجع وأنا صاغر! لأن أكون ذنبا في الحق أحب إلي من أن أكون رأسا في الباطل "
تهذيب الكمال ظ،ظ©\ ظ¢ظ¥

تعليق : نقول هذا نصحا لمن جعل مراجعة العلماء قدحا فيهم وطعنا ومسبة وإذلالا ، وجعلوا كلامه مقدسا لا يخطيء فيه ولايزل ، ففي الحقيقة أن هؤلاء هم من يريدون إسقاط العالم وهوانه وشينه، أما غيرهم -من المنتقدين الناصحين - فهم من يريدون - حقا - رفعته وسؤدده وزينه كما قال ابن مهدي - رحمه الله - فالواجب على العالم والطالب الإطراق ساعة ثم الرجوع عن الزلل ، والإبعاد في النظر للنتائج الطيبة لهذا الرجوع ، والمفاسد الحاصلة بعكس ذلك ، مع شكر الناصح والدعاء له .

وفق الله طلاب العلم والعلماء للاتصاف بهذه الخصلة المليحة والخلة الرجيحة.
آمين.

جزاك الله خيرا.