![]() |
هنا نجمع كل ما يتعلق بالفرقة (القاديانية)
بسم الله الرحمن الرحيم لخطورة هذه الفرقة الكافرة التي انخدع بها بعض الجهلة في بلادنا الجزائر نرجوا من الجميع المشاركة في التحذير من هذه الفرقة و هذا بنقل كلام أهل العلم و تحذيراتهم و بارك الله فيكم و نستهلها بفتوى اللجنة الدائمة للإفتاء السؤال الثالث من الفتوى رقم " 1615 ". س: أرجو التكرم ببيان حكم الإسلام في جماعة القاديانية ونبيهم المزعوم غلام أحمد القادياني، كما أرجو التفضل بإرسال أي من الكتب التي تبحث في هذه الجماعة حيث إنني من المهتمين بدراستها.* ج: ختمت النبوة بنبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - فلا نبي بعده؛ لثبوت ذلك بالكتاب والسنة، فمن ادعى النبوة بعد ذلك فهو كذاب، ومن أولئك غلام أحمد القادياني، فدعواه النبوة لنفسه كذب، وما زعمه القاديانيون من نبوته فهو زعم كاذب. وقد صدر قرار من مجلس هيئة كبار العلماء بالمملكة باعتبار القاديانيين فرقة كافرة من أجل ذلك. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء |
سبقني بها عكاشة
أنقل لكم بعضا من كلام أهل العلم حول هذه الطائفة من هذا الموضوع كلام الشيخ بن باز -رحمه الله تعالى- : {1} وأما من دعا إلى أفكار أخرى كدعوة القاديانية وأشباههم ، ممن دعا إلى اتباع نبي جديد ، أو رسول جديد ، فدعواه باطلة وأفكاره مضللة زائفة؛ لأن الله عز وجل بين في كتابه المبين أن محمدا عليه الصلاة والسلام خاتم النبيين ، وقد جاء ذلك في الأحاديث المتواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبشرت به النبوات السابقة ، قال تعالى : مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ولكن هناك أشباه الأنعام ، تلتبس عليهم كل دعوى ، ويخفى عليهم كل شيء ، ولا يميزون بين حق وباطل ، ولا يفرقون بين هدى وضلال . فكل ما يدعيه الداعون وينعق به الناعقون يلتبس عليهم : لعدم العلم والبصيرة ، ولهذا ارتفع صوت هذا الرجل ، أعني مرزا غلام أحمد بدعواه الباطلة ، فاتبعه من الناس من هم أشباه الأنعام ، وصدقوا بما قاله ، وما كتبه في هذا الباب ، مما يخالف نص الكتاب العزيز ، وما تواترت به السنة عن المصطفى عليه الصلاة والسلام ومن كونه خاتم الأنبياء والمرسلين . كيف يحدث مثل هذا ، وكيف يشتبه على من هم من بني آدم ، الذين هم من أصحاب العقول ، والذين يقرءون ويكتبون ، وبطلانه من أوضح الأشياء وأظهرها ، ولكن الله عز وجل يري عباده من العجائب والعبر ما فيه عظة وذكرى لكل ذي لب ، قال سبحانه وتعالى : لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ وهكذا البهائية والبابية وأشباههم ، ممن ادعوا دعاوي باطلة ، وضلوا في هذا السبيل ، ولبسوا على أشباه الأنعام من البشر ما يدعون إليه من باطلهم ، فزعم كبيرهم أنه نبي ، ثم ادعى أنه رب العالمين . ومع ظهور باطلهم ، نجد لهم أتباعا ودعاة وأندية تروج باطلهم ، وتدعو إليه وربما كان الكثير منهم يعرف الحق ويعلم أنه مبطل في دعواه ، ولكنه يتظاهر بتأييد الباطل ، لما له من غرض في ذلك في هذه الحياة الدنيا فتابعهم في طريق الباطل ، وهم أشبه بالأنعام ، بل هم أضل منها ، كما قال الله عز وجل : أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا وقال سبحانه وتعالى : وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ لقد ضل هؤلاء ضلالا بعيدا ، كما ضل أصحاب فرعون بفرعون ، وأصحاب النمرود بالنمرود . فهذا المسكين الذي يتبول ويتغوط ويأكل ويشرب ، ويتألم من كل شيء ، كيف يكون ربا ، وكيف يكون إلها ، وكيف يجوز هذا عليه ، وعلى أتباعه؟ ولكن الأمر كما قال الله سبحانه : فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ وكما قال سبحانه وتعالى : أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلا كَالْأَنْعَامِ وكما قال عز وجل : وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ الآية . مجموع و فتوى الشيخ مقال : أهمية العلم في محاربة الأفكار الهدامة {2} وهكذا القاديانية لما آمنوا بأن غلام أحمد نبي وأنه يوحى إليه ، صار من آمن منهم بهذا كافرا كفرا أكبر؛ لأنه مكذب لله ورسوله وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم ، وهكذا من لم يؤمن بأن الجنة حق ، أو لم يؤمن بأن النار حق ، أو قال إن النار ليست عذابا لأهلها بل نعيم لهم ، كما يقول ذلك ابن عربي الضال المعروف بالقول بوحدة الوجود ، ولا شك أن هذا إنكار لما دل عليه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع أهل العلم من كون النار أعدها الله عذابا لا نعيما جزاء لهم على ما فعلوا من الأعمال التي حرمها الله عليهم وعلى ما تركوه مما أوجب الله عليهم ، وعلى ما كذبوا به مما أخبرت به الرسل ودل عليه الكتاب العزيز ، والقرآن مملوء من الآيات الدالة على أن النار عذاب لأهلها ، لا ينكر ذلك إلا مكابر معاند ، أو جاهل لا يدري شيئا مما جاءت به الرسل ، أو فاقد للعقل .مجموع فتوى و رسائل الشيخ مقال :محاضرة في أصول الإيمان {3} فمن ادعى أنه نبي أو أوحي إليه بشيء كالقاديانية فهو كافر بالله ضال مضل مرتد عن دين الإسلام إذا كان يدعي الإسلام فهو صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين كما قال جل وعلا : مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وقد تواترت عنه عليه الصلاة والسلام الأحاديث الصحيحة بأنه خاتم الأنبياء لا نبي بعده فالواجب على جميع الثقلين اتباعه والاستقامة على دينه والتفقه في ذلك والسير على ذلك حتى الموت وهذه العبادة التي خلقوا لها لا بد أن يتفقهوا فيها ولا بد أن يعرفوها بالأدلة من الكتاب والسنة فهم خلقوا ليعبدوا الله وتفسير هذه العبادة يؤخذ عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم . مجموع فتوى و رسائل الشيخ مقال واجب المسلمين تجاه دينهم ودنياهم {4} تعقيب من سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز على ما نشر في مجلة الحج " التضامن الإسلامي" حول عقيدة غلام أحمد برويز نشر في الصحف عام 1382 هـ عندما كان سماحته نائبا لرئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورةحكم الشريعة في غلام أحمد برويز الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن والاه أما بعد فقد اطلعت على ما نشرته ( مجلة الحج ) في عددها الثاني الصادر في 16 شعبان عام 1382 هـ من الاستفتاء المقدم إليها من أخينا العلامة الشيخ محمد يوسف البنوري مدير المدرسة العربية الإسلامية بكراتشي عن حكم الشريعة الإسلامية في غلام أحمد برويز الذي ظهر أخيرا في بلاد الهند وعن حكم معتقداته التي قدم فضيلة المستفتي نماذج منها لاستفتائه وعن حكم من اعتنق تلك العقائد واعتقدها ودعا إليها؟ إلخ والجواب كل من تأمل تلك النماذج التي ذكرها المستفتي في استفتائه من عقائد غلام أحمد برويز وهي عشرون أنموذجا موضحة في الاستفتاء المنشور في المجلة المذكورة كل من تأمل هذه النماذج المشار إليها من ذوي العلم والبصيرة يعلم علما قطعيا لا يحتمل الشك بوجه ما أن معتنقها ومعتقدها والداعي إليها كافر كفرا أكبر مرتد عن الإسلام يجب أن يستتاب فإن تاب توبة ظاهرة وكذب نفسه تكذيبا ظاهرا ينشر في الصحف المحلية كما نشر فيها الباطل من تلك العقائد الزائفة وإلا وجب على ولي الأمر للمسلمين قتله وهذا شيء معلوم من دين الإسلام بالضرورة والأدلة عليه من الكتاب والسنة وإجماع أهل العلم كثيرة جدا لا يمكن استقصاؤها في هذا الجواب وكل أنموذج من تلك النماذج التي قدمها المستفتي من عقائد [غلام أحمد برويز] يوجب كفره وردته عن الإسلام عند علماء الشريعة الإسلامية وإلى القارئ الكريم نبذة من تلك النماذج التي أشرنا إليها ليعلم مدى بشاعتها وشناعتها وبعدها عن الإسلام وأن معتقدها لا يؤمن بالله واليوم الآخر ولا يؤمن بالرسول صلى الله عليه وسلم ولا بما أخبر الله به عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم عن الآخرة والجنة والنار وليعلم أيضا أن معتقدها بعيد كل البعد عما جاءت به الرسل شديد العداوة والحقد والكيد للإسلام والمسلمين بارع في المكر والتلبيس متجرد من الحياء والأدب نسأل الله تعالى العافية والسلامة لنا وللمسلمين من شر ما ابتلي به هذا الزنديق الملحد النموذج الأول من عقائد الملحد [غلام أحمد برويز] على ما نشرته المجلة المذكورة في الاستفتاء المنوه عنه آنفا يقول ( إن جميع ما ورد في القرآن الكريم من الصدقات والتوريث وما إلى ذلك من الأحكام المالية كل ذلك مؤقت تدريجي إنما يتدرج به إلى دور مستقل يسميه هو نظام الربوبية فإذا جاء ذلك الوقت تنتهي هذه الأحكام؛ لأنها كانت مؤقتة غير مستقلة ) النموذج الثاني ( أن الرسول والذين معه قد استنبطوا من القرآن أحكاما فكانت شريعة وهكذا كل من جاء بعده من أعضاء شورائية لحكومة مركزية لهم أن يستنبطوا أحكاما من القرآن فتكون تلك الأحكام شريعة ذلك العصر وليسوا مكلفين بتلك الشريعة السابقة ثم لا تختص تلك بباب واحد بل العبادات والمعاملات والأخلاق كلها يجري فيه ذلك ومن أجل ذلك القرآن لم يعين تفصيلات العبادة ) النموذج الثالث قوله تعالى أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ أن المراد من إطاعة الله ورسوله هو إطاعة مركز الأمة أي الحكومة المركزية والمراد بأولي الأمر الجمعيات التي تنعقد تحتها فالحكومة المركزية تستقل بالتشريع وليس المراد بإطاعة الله إطاعة كتابه القرآن ولا بإطاعة الرسول إطاعة أحاديثه فكل حكومة مركزية قامت بعد عهد الرسالة منصبها منصب الرسول فإطاعة الله والرسول إنما هي إطاعة تلك الحكومة والرسول كان مطاعا من جهة أنه كان أميرا وإماما للحكومة المركزية والحكومة المركزية هي المطاعة ) النموذج الرابع ( قد صرح القرآن الكريم بأنه لا يستحق الرسول أن يكون مطاعا وليس له أن يأمرهم بطاعته وليس المراد من إطاعة الله وإطاعة الرسول إلا إطاعة مركز نظام الدين الذي ينفذ أحكام القرآن فقط ) النموذج السادس ( ليس المراد بالجنة والنار أمكنة خاصة بل هي كيفيات للإنسان ) النموذج التاسع عشر ( الإيمان بالقدر خيره وشره مكيدة مجوسية جعلتها عقيدة للمسلمين فهذه أيها القارئ الكريم نماذج نقلتها لك من الاستفتاء المنشور في المجلة حسب ترتيبها فيها لتعلم صحة ما ذكرته لك آنفا وإذا قرأت بقية النماذج التي في المجلة علمت من كفره وشناعة آرائه ما يؤيد ذلك ويرشدك إلى كثير من آيات الله الساطعة وبراهينه القاطعة على حكمته في عباده وقدرته العظيمة على تقليب القلوب والقضاء عليها بالزيغ حتى تصل إلى حد لا يكاد يتصوره العقل البشري فسبحان الله ما أعظم شأنه وما أكمل قدرته كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ وهذه النماذج التي نقلنا يدل على بطلانها وعلى بطلان بقية النماذج الأخرى آيات كثيرات وأحاديث صحيحة وإجماع أهل العلم فمن الآيات قوله سبحانه وتعالى قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ * فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وهذا الملحد لم يؤمن بما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم وما أنزل على الرسل قبله بل أنكر ذلك غاية الإنكار كما يدل على ذلك إنكاره طاعة الله ورسوله وتأييد شريعته وإنكاره الجنة والنار وإنكار القدر فيكون بذلك غير مهتد بل هو من أهل الشقاق والكفر والإلحاد وقال تعالى إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ وهذا الملحد لا يدين بذلك ويرى أن طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم مقيدة بحياته وأنه لم يطع لكونه رسول الله وإنما أطيع لكونه أمير الحكومة المركزية . وهذا الملحد أيضا لا يرى طاعة الله ولا يلتزم بها وإنما الطاعة عنده للحكومة المركزية كيفما كانت . وهذا صريح في تكذيب الله وتكذيب كتابه وصريح في إنكار الإسلام وإنكار أن يكون هو الدين الذي يجب التزامه ، وإنما الدين عنده ما شرعته الحكومة المركزية وأمرت به وإن خالف القرآن والسنة ، وقال تعالى : وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ وهذا الملحد كما سبق لا يدين بهذه الآية فيكون مكذبا لله ومعترضا على الله فيكون في الآخرة من الخاسرين والخاسر في الآخرة الخسارة المطلقة هو الكافر المستوجب للخلود في النار نعوذ بالله من ذلك وقال تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا وقال تعالى إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ أَمَرَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وقال عز وجل : وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ وهذا الزائغ الملحد لا يدين بهذه الآيات ولا يوجب طاعة الله ورسوله ولا التحاكم إليهما كما سبق ، بل يرى كل ذلك للحكومة المركزية ، وهذا كله كاف في تكفيره وشناعة عقيدته وتكذيبه لله ولكتابه ولرسوله وللمسلمين ومن كان بهذه المثابة فكفره وزيغه وبعده عن الهدى لا يحتاج إلى إقامة الأدلة لكونه أظهر وأبين من الشمس في رابعة النهار في اليوم الصحو ، والآيات في معنى ما ذكرته كثيرة . وأما الأحاديث فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين وغيرهما أنه قال : " وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة " وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى " قيل يا رسول الله ومن يأبى؟ قال " من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى " رواه البخاري . وفي القرآن الكريم يقول الله سبحانه : قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا ويقول : مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وهذا الملحد لا يؤمن ببعثته ولا بوجوب طاعته ولا يراه رسولا إلى الناس عامة وإنما يطاع عند هذا الزنديق في حياته فقط لكونه أمير الحكومة المركزية لا لكونه رسول الله فسبحان الله ما أشنع هذا القول وما أبعده عن الهدى وقد أجمع المسلمون إجماعا قطعيا معلوما من الدين بالضرورة ومنقولا في كتب أهل العلم التي تحكي الإجماع والخلاف على أن من كذب الله سبحانه أو كذب رسوله صلى الله عليه وسلم ولو في شيء يسير أو أجاز الخروج عن دينه أو قال إن محمدا صلى الله عليه وسلم رسول إلى العرب خاصة أو إلى أهل زمانه خاصة فهو كافر مرتد عن الإسلام يباح دمه وماله ليس في ذلك بين أهل العلم بحمد الله خلاف فلا حاجة إلى التطويل بنقل إجماعهم من مصادره وأرجو أن يكون فيما ذكرته كفاية للقارئ والمستفتي؛ لأن كفر هذا الملحد [غلام أحمد برويز] على حسب ما ذكر من آرائه ومعتقداته يعلم بالبداهة لعامة المسلمين فضلا عن علمائهم فلا ضرورة إلى بسط الأدلة عليه ونسأل الله أن يعافي المسلمين من شره وأمثاله وأن يكبت أعداء الإسلام أينما كانوا ويبطل كيدهم ويميتهم بغيظهم لم يدركوا ما أرادوا إنه على كل شيء قدير وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله سيدنا وإمامنا محمد بن عبد الله المبعوث إلى الناس عامة بالشريعة الكاملة إلى يوم القيامة وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين |
الشيخ الألباني رحمه الله {1} كلكم يسمع بطائفة معاصرة لم يمضِ على نشأتها الا قرن من الزمان ألا و هم الطائفة القاديانية هؤلاء مسلمون و ليسوا بمسلمين ، مسلمون يصومون و يصلون و يشهدون كما نشهد لا اله الا الله و أن محمدا رسول الله و يحجون أيضا و لكنهم كما قلت آنفا ليسوا مسلمين لمذا؟ لأنهم خالفوا سبيل المؤمنين فصبت عليهم الآية صبا { ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى و يتبع غير سبيل المؤمنين} هؤلاء اتبعوا غير سبيل المؤمنين لكنهم حينما اتبعوا غير سبيل المؤمنين هل أعرضوا عن الكتاب و السنة؟ لا هم يتحدوننا و يقولون لنا نحن مع الكتاب و السنة أما أنتم فقد أخطأتم الكتاب و السنة ، مثال واحد كما قلت آنفا ، هؤلاء لهم عقائد كثيرة انحرفوا فيها عن سبيل المؤمنين و لسنا أيضا في هذا الصدد لكن حسبكم هذا المثال ، من عقائدهم أن النبوة لم تختم و لم تنقطع بنبينا عليه الصلاة و السلام بل لا تزال أبواب النبوة مفتحة على مصرعيها الى ما شاء الله في زعمهم ثم زعموا أن أحد هؤلاء جائهم ، جائهم من بلاد الهند ومن قرية اسمها قاديان و لذالك هم ينسبون اليها فيقال عنهم القاديانيون ، هذا الرجل اسمه ميرزا غلام أحمد القادياني يؤمن بالكتاب و السنة و لكنه لا يؤمن بالكتاب و السنة ، أظن الآن يسهل عليكم أن تفهموا هذا الكلام المتناقض ظاهرا ، هم يؤمنون بالكتاب و السنة ولكن هم لا يؤمنون بالكتب و السنة كيف هذا؟ يؤمنون بألفاظ الكتاب و السنة و لكنهم لا يؤمنون بحقائق معانيها و اللفظ كما نعلم جميعا :الألفاظ هي قوالب المعاني فهي وسيلة للتعبير على ما في نفس المتكلم و ليس اللفظ هو المقصود بالذات كما قيل قديما ان الكلام لفي الفؤاد و انما جعل اللسان على الفؤاد دليلا فاذا آمن مؤمن بكلام الله عز وجل و لكنه حرفه عن المعنى الحقيقي فهو آمن باللفظ و كفر بالمعنى اذن هو كفر بحقيقة الآية و ان آمن بلفظها ، فهناك الآية الكريمة { ما كان محمد أبى أحد من رجالكم و لكن رسول الله و خاتم النبيين} هل كفروا بهذه الآية؟ لا ما كفروا ، بل كفروا عرفتم الآن ، لما؟ لأنهم فسروا {و لكن رسول الله و خاتم النبيين} بغير المعنى الذي تلقاه الخلف عن السلف و وصل الينا تفسير الآية بالتواتر من أحاديث الرسول عليه الصلاة و السلام من تفسير الصحابة و التابعين و هكذا الى أن جاء المعنى الصحيح مدونا في كل كتب المسلمين عقيدة و حديثا و تفسيرا { و لكن رسول الله و خاتم النبيين} أي آخرهم ، فماذا قال هؤلاء الضالون؟ قالوا {ولكن رسول الله و خاتم النبيين }أي زينتهم و ليس معنى الآية آخرهم قالوا كما أن الاصبع زينته الخاتم كذالك رسول الله هو زينة الأنبياء فأنتم معشر المسلمين ضللتم في فهم هذه الآية و الحقيقة أنهم هم الضالون لأنهم خالفوا سبيل المؤمنين أظن أن هذا المثال يكفيكم تماما أن تفهموا أنه لا يكفي في هذا العصر أن نقول الكتاب و السنة لأن كل من الكتاب و السنة يفسر حسب المذاهب و المشارب و الأهواء و هذا هو المثال لذالك نحن دعوتنا يجب أن تكون قائمة عندكم بصورة واضحة جدا ، قائمة على الكتاب و السنة و على منهج السلف الصالح فمن وافقنا على هذا فهو معنا و الا فحسبه أن يكون فرقة من تلك الفرق التي حكم النبي صلى الله عليه و سلم بأنها في النار و نحن نقول بلسان الحال و لسان المقال كما قال رب الأنام في القرآن { يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل اذا اهتديتم} الشريط 632 من سلسلة الهدى و النور{2} القاديانين هم يأبون هذه النسبة تبريرا للناس و ينسبون أنفسهم بالأحمديين و هذا له بحث طويل لبيان هذا التدليس منهم المهم هؤلاء القاديانيون يشهدون معنا بكل ما نشهد من الايمان بالملائكة و ما بعده و بالاسلام الأركان الخمسة فهم يصلون و يحجون و يزكون و يصومون الى آخره لكنهم يقولون بأن هناك أنبياء بعد محمد صلى الله عليه و على آله و سلم و ليس كما نعتقد نحن كما قال الله عز و جل في القرآن الكيرم { ولكن رسول الله و خاتم النبيين} و كما قال عليه الصلاة و السلام في أحاديث كثيرة و من أصحها و أشهرها قوله لعلي رضي الله عنه لما خلفه خليفة من بعده في المدينة و يمن شطر تبوك قال { أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي} كيف هؤلاء يشاركوننا في كل شروط الايمان و الاسلام و مع ذالك هم يعتقدون بمجيء أنبياء بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم ،هذا كقاعدة، ثم يعتقدون بأن أحدهم جاء فعلا من الهند و من قرية اسمها قادين و اليها ننسبهم نحن فنقول عنهم قاديانيون ، هؤلاء يشاركوننا في كل هذه العقائد و يفارقوننا باعتقادهم في مجيء أنبياء في المستقبل و أن أحدهم جاء منذ ستين سنة تقريبا و كان يسمى ميرزا غلام أحمد القادياني و هذا ترجمته الى اللغة العربية خادم أحمد أي نبينا محمد صلى الله عليه و سلم فمن مكرهم و دسائسهم سحبوا هذه الاضافة خادم أحمد فقالوا اسمه أحمد و هذا كما أشرت آنفا و هذا كما ذكرت آنفا له بحث طويل ، الشاهد كيف هؤلاء يعتقدون بمجيء أنبياء و أن أحدهم جاء و هم يؤمنون بالآية السابقة { و لكن رسول الله و خاتم النبيين} و لا ينكرون حديث علي ، يقولون أنتم ما تفهمون القرآن ليس المعنى كما تظنون أنتم أنه آخر الأنبياء ، فاذا قدم اليهم الحديث السابق و مثله كثير و كثير جدا ايضا حرفوا الحديث كما حرفوا الآية و قالوا {أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي} أي معي ، أي بعد ما أرتفع للرفيق الأعلى يأتي بعدي، فمعنى الحديث أي لا نبي بعدي أي معي . وهكذا يتأولون النصوص على طريقة سلفهم من المعتزلة و الخوارج و نحوهم اذن بارك الله فيكم هنا بيت القصيد لا يكفي أن نقول الأصلان هما القرآن و السنة هما مرجعنا فقط لأن كل الفرق الضالة يقولون هذه القولة و يدينون بهذين الأصلين و لكن اذا قيل لهم كما قلت آنفا هل أنتم تتبعون السلف بدءا من الصحابة الى القرن الثاني الى الثالث قالوا لا نحن رجال و وهم رجال .الشريط 630 من سلسلة الهدى و النور {3} الفرقة الجديدة و هي القاديانية الذين يسمون بالأحمدية فهؤلاء آخر الفرق الاسلامية التي لها كيان و لها شخوص و لها بروز و لها دعوة شائعة في البلاد الاوربية و البلاد الأمركية باسم الاسلام ، هؤلاء مسلمون يصلون الصلوات الخمس و يحجون الى بيت الله الحرام و لكنهم ينكرون حقائق شرعية منصوص عليها في الكتاب و السنة لم يسبقوا الي القول بها ، مش مثل المعتزلة و الماتريدية و الأشاعرة فهم مثلا ينكرون أن يكون هناك خلق هم الجن مع أن هناك سورة اسمها سورة الجن طيب هل ينكرون القرآن ، ينكرون السورة؟ لا لكن يقولون لنا أنتم ما فهمتم معنى الجن ، الجن مثل الانس و البشر .اللفظين دول بيدلوا على مسمى واحد أو مسمين؟ لا مسمى واحد . هم جابوا مسمى ثالث الانس و البشر و الجن أسماء ثلاثة تطلق على مسما واحد و هم البشر ، لما بتجبلوا آية في القرآن {خلقتني من النار و خلقته من طين} يقولك هذه موش نار حقيقية و لا طين حقيقي انما هذا مجاز ولما بتجبلوا الحديث الصحيح في مسلم {خلق الله الملائكة من نور و خلق الجان من نار و خلق آدم مما وصف لكم } يقول لك هذا حديث آحاد لا تثبت به عقيدة وهذه ضلالة و هي أنه حديث الآحاد لا تثبت به عقيدة ، مع الأسف الشديد ما هو مذهب قادياني؟ القاديانية سبقوا الى هذه الضلالة بقرون لكن لم يسبقوا الى تفسير الجن بأنهم هم الانس أو البشر ، الأزهر الشريف الآن، الأزهر الذي يسموه الشريف الآن يقرر على الطلاب الذين يوزعونهم في العالم الاسلامي للدعوة للاسلام أنه الحديث الصحيح لا يحتج به في العقيدة الشريط 161 من سلسلة الهدى و النور {4} غلام أحمد هكذا عرف الرجل و لكنه ادعى المهدوية ثم ادعى النبوة و حمل على نفسه بعض النصوص الشرعية من الكتاب و السنة جرها على نفسه جرا مثل قوله تعالى { و مبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد} من هذا أحمد ؟ هو محمدنا ؟ لا هو أحمدهم هكذا ، و بناء على ذالك حتى يصح له جلب هذه الآية و حملها على ذاته غير اسمه في مؤلفاته و أنا هذا درسته شخصيا لأني أبتليت بمجادلة القاديانية هناك في دمشق سنين طويلة ، فهو كان يكتب اسمه في مؤلفاته ميرزا غلام أحمد أي خادم أحمد ابن عبد الله ابن عبد المطلب فحذف ميرزا غلام أحمد و أبقى أحمد اسمه أحمد لكي يدلل أنه هذه الآية تعنيني أنا و أنا اسمي احمد و أما محمد النبي المبعوث رحمة للعالمين اسمه محمد و ليس اسمه أحمد هكذا أوهم المضللين به و لذالك اتماما لاضلال شيخهم لهم يضللون العالم بانهم أحمديون ليسوا منتسبين لأحمد ابن عبد الله ابن عبد المطلب و انما لأحمد الكذاب هؤلاء كالمعتزلة ضلوا أشد الاغراق في الضلال لأنهم ينكرون ما هو معلوم من الدين بالضرورة، يؤمنون بكل الكتاب و لكن لفظا و ليس معنا الشريط 198 من سلسلة الهدى و النور القاديانيون هكذا مثالهم يؤمنون بألفاظ الفرآن في كثير من نصوصه و لكنهم يحرفون الكلم من بعض مواضعه كما حكى ربنا ذالك في القرآن الكريم عن اليهود هم يقتقدون مثلا أنه باب النبوة مفتوح من بعد محمد عليه الصلاة و السلام الشريط198 من سلسلة الهدى و النور {5} لا بد أنكم تسمعون بطائفة اسمها القاديانية ينتسبون الى بلدة أو قرية في الهند تسمى بقديان هناك خرج رجل من الصوفية عالم و لكن كان صوفيا صاحب طريقة فا دعى أولا بأنه المهدي ثم ادعى بانه عيسى المبشر في نزوله آخر الزمان ثم ادعى بانه يوحى اليه و له كتب مطبوع باللغة العربية اسمه حقيقة الوحي و له هناك كفريات عجيبة جدا من هذا النبي الذي كذب و افترى على الله عز و جل يقول هناك مثلا يزعم أن اسمه احمد و كان اسمه الذي سماه أبوه غلام أحمد ترجمة غلام أحمد في لغتهم أي خادم أحمد و المقصود بأحمد هنا نبينا محمد عليه السلام و هذا الوليد سموه تبركا بغلام أحمد أي خادمه ثم لما ترقى في الضلال حذف كلمة غلام و بقي اسمه أحمد ثم زعم بأن الله عز وجل أوحى اليه ذالك الكتاب المعروف بحقيقة الوحي ، مذا يقول فيه ؟ قال الله له يا أحمد أنت مني بمنزلة توحيدي أنت مني بمنزلة تفريدي، يعني هو بمنزلة توحيد الله عز و جل و له من مثل هذه الضلالات الكثير و الكثير جدا لكنه لما ادعى النبوة اتبعه أناس الى اليوم و هو مضى عليه تقريبا نحوسبعين سنة ، مات، له اليوم اتباع منتشرون اليوم في بريطانيا في المانيا في فرنسا و لهم نشاط عجيب في الدعوة لا أقول في الدعوة الى الاسلام و انما في الدعوة الى اسلامهم لأن من اسلامهم أن النبوة لم تنقطع خلافا للآية المعروفة { و لكن رسول الله و خاتم النبيين} خلافا لقوله عليه الصلاة و السلام { ان النبوة و الرسالة انقطعت فلا نبي و لا رسول بعدي} و خلاف قوله عليه السلام لعلي لما عليه السلام ذهب الى تبوك وخلفه في المدينة نائبا عنه قال له عليه الصلاة و السلام { أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي} هؤلاء القاديانيون لا تظنون أنهم ينكرون شيئا من أركام الايمان أو شيئا من أركان الاسلام ، لا هم يؤمنون معنا في كل هذه الأركان فهم يصلون و يصومون و يحجون و أسمائهم أسماء اسلامية تماما ، فهل ترونهم مسلمين و هم يعتقدون أن هذا الرجل نبي صادق ثم هذا الرجل يقول بأنه سيأتي أنبياء من بعدي ، طبعا هؤلاء ليسوا من المسلمين لأنهم أنكروا كما يقول الفقهاء ما هو معلوم من الدين بالضرورة، معلوم من الدين بالضروة عند كل مسلم أنه لا نبي بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم للآية المذكورة آنفا و للأحاديث التي ذكرت بعضها أيضا آنفا الشريط 705 من سلسلة الهدى و النور |
الشيخ الفوزان حفظه الله أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة , هذا سائل يقول : هل القاديانية من الفرق الثلاث والسبعين§ لا ، القاديانية كفار ، لا يدخلون في الثلاث و السبعين ، كفار ، لأنهم أثبتوا نبوة بعد نبوة الرسول صلى الله عليه و سلم فخالفوا الكتاب و السنة و الاجماع و حكم المسلمون بكفرهم ، حكم المسلمون بكفرهم، نعم المصدر فتوى صوتية في موقع الشيخ |
اللجنة الدائمة للبحوث و الافتاء {1} س7: مع هذه المسألة نصوص يستدل بها القاديانيون على موت عيسى ودفنه أرجو بيان تلك النصوص للرد عليهم؟ الآية الأولى: قوله تعالى: سورة المائدة الآية 75 مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَام الآية(الجزء رقم : 3، الصفحة رقم: 311) ج7 القصد من هذه الآية الرد على من قال سورة المائدة الآية 17 إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ومن قالوا: سورة المائدة الآية 73 إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ومن قال إنه ابن الله - ببيان أن عيسى المسيح عليه السلام ليس ربا ولا إلها يعبد، بل رسول كرمه الله بالرسالة، شأنه شأن الرسل الذين مضوا من قبله أجله محدود لكن لم تبين هذه الآية متى يموت، وقد بينت الأدلة الماضية من الكتاب والسنة أنه رفع حيا، وأنه سينزل حكما عدلا، ثم يموت بعد نزوله آخر الزمان وحكمه بين الناس، ثم ذكر تعالى أن عيسى وأمه عليهما السلام كان يأكلان الطعام فدل بذلك على أنهما ليسا إلهين مع الله لحاجتهما إلى ما يحفظ عليهما حياتهما من الطعام، والله تعالى فرد صمد له الغنى المطلق يحتاج إليه كل ما عداه ولا يحتاج هو إلى أحد سواه، يؤيد أن المراد بالآية هو ما ذكر سابقها ولاحقها من الآيات، فقد سبقها آية سورة المائدة الآية 17 لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وآية: سورة المائدة الآية 73 لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وقد ذكر بعدهما النهي عن الغلو في الدين وإنكار عبادة غير الله ولعن من فعل ذلك أو سكت عنه ولم ينكره، ويوضح ذلك أيضا قوله تعالى في سورة (الجزء رقم : 3، الصفحة رقم: 312) الأنعام سورة الأنعام الآية 14 قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ الآية. الآية الثانية: قوله تعالى: سورة الفرقان الآية 20 وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ الآية ج القصد من الآية الرد على من كفر برسالة محمد صلى الله عليه وسلم لزعمه أن الرسول إنما يكون من الملائكة لا من البشر، فرد الله عليهم زعمهم ببيان أن سننه سبحانه في إرسال رسل إلى البشر أن يصطفيهم من البشر، وأنهم يأكلون الطعام ويمشون في الأسواق شأنهم في ذلك شأن البشر، وليس في الآية تحديد لأجل عيسى عليه السلام، وقد بينت الآيات الأخرى والأحاديث رفعه حيا ثم نزوله وحكمه بعد نزوله آخر الزمان ثم موته كما تقدم الآية الثالثة قوله تعالى سورة الأنبياء الآية 8 وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ ج: ليس في هذه الآية أي دلالة على موت عيسى عليه السلام حينما تآمر اليهود على قتله وصلبه، وإنما فيها الدلالة على أن الأنبياء والمرسلين ومنهم عيسى ليسوا أجسادا لا تأكل، بل (الجزء رقم : 3، الصفحة رقم: 313) يأكلون كما يأكل الناس، وفيها الحكم بأنهم لا يخلدون في الدنيا، وأهل السنة يؤمنون بذلك، وأن عيسى كغيره من المرسلين يأتي عليه الموت كغيره إلا أن الكتاب والسنة دلا على أن ذلك بالنسبة له لا يكون إلا بعد نزوله من السماء حكما عدلا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير، كما تقدم. الآية الرابعة: قوله تعالى: سورة الأحزاب الآية 62 وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ج هذه الجملة وإن كانت عامة إلا أنها خصصت بالآيات والمعجزات التي أجراها الله على أيدي رسله وكانت حجة لهم على أممهم في إثبات الرسالة؛ كانفلاق البحر لموسى اثني عشر طريقا يبسا بضربة عصا، وكإبراء عيسى الأكمه والأبرص وإحيائه الموتى بإذن الله إلى غير هذا مما هو كثير معلوم، فرفع عيسى حيا وإبقاؤه قرونا ونزوله بعد ذلك مما استثني من هذا العموم كغيره من خوارق العادات التي هي سنة الله مع رسله ولا غرابة في ذلك الآية الخامسة قوله تعالى سورة الزخرف الآية 59 إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ ج: هذه الآية تثبت العبودية لعيسى عليه السلام، وأن الله (الجزء رقم : 3، الصفحة رقم: 314) أنعم عليه بالرسالة وليس ربا ولا إلها، وأنه آية على كمال قدرة الله، ومثل أعلى في الخير يقتدى به ويهتدى بهديه، فهي شبيهة في مغزاها بالآية الأولى وليس فيها أي دلالة على تحديد لأجل عيسى عليه السلام، وإنما يؤخذ بيان ذلك وتحديده من نصوص أخرى، كما تقدم. الآية السادسة: قوله تعالى: سورة المائدة الآية 17 قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا الآية ج جاء في صدر الآية سورة المائدة الآية 17 لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ فكان قوله تعالى: سورة المائدة الآية 17 قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا الآية ردا على زعمهم أن عيسى عليه السلام هو الله ببيان أن عيسى وأمه عبدان ضعيفان كسائر خلق الله ولو شاء الله أن يهلكه وأمه ومن في الأرض جميعا من المخلوقات لفعل ولكنه لم يعمهم بالهلاك، بل أجرى فيهم سنته بالإهلاك في مواقيت محدودة اقتضتها حكمته سبحانه، وكان من حكمته أنه لم يهلك عيسى عليه السلام حينما تآمر عليه اليهود ولا بعد رفعه وإنما رفعه حيا وأبقاه حيا حتى ينزل ويحكم بين الناس بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم ثم يميته بعد ذلك، كما تقدم (الجزء رقم : 3، الصفحة رقم: 315) الآية السابعة قوله تعالى سورة المؤمنون الآية 50 وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ ج: حمل مريم بعيسى عليهما السلام بلا أب على خلاف السنة الكونية في غيرهما - من الآيات البينات الدالات على كمال قدرة الله سبحانه وقد آواهما الله إلى ربوة مكان مرتفع خصيب فيه استقرار وماء معين ظاهر تراه العيون، والمراد بذلك بيت المقدس من فلسطين رحمة من الله بهما ونعمة من الله عليهما، وكان ذلك في فلسطين لا في بلد من بلاد باكستان ، وكان ذلك قبل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بأكثر من خمسمائة عام لا بعد هجرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بأكثر من اثني عشر قرنا، فمن حمل الربوة على مكان بباكستان أو تأول ابن مريم على غلام أحمد فقد حرف الآية وافترى على الله كذبا وخرج عن واقع التاريخ. الآية الثامنة: قوله تعالى: سورة آل عمران الآية 55 إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا الآية ج استدلال القاديانيين بهذه الآية على موت عيسى عليه السلام فيما مضى مبني على تفسير التوفي بالإماتة، وهو مخالف (الجزء رقم : 3، الصفحة رقم: 316) لما صح عن السلف من تفسيره بقبض الله رسوله عيسى عليه السلام من الأرض ورفعه إليه حيا وتخليصه بذلك من الذين كفروا جمعا بين نصوص الكتاب والسنة الصحيحة الدالة على رفعه حيا وعلى نزوله آخر الزمان وعلى إيمان أهل الكتاب جميعا وغيرهم به حين نزوله، أما ما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما من تفسير التوفي هنا بالإماتة فلم يصح سنده لانقطاعه، إذ هو من رواية علي بن أبي طلحة عنه وعلي لم يسمع منه ولم يره ولم يصح أيضا ما روي عن وهب بن منبه اليماني من تفسير التوفي بالإماتة؛ لأنه من رواية محمد بن إسحاق عمن لم يسمهم عن وهب بن منبه ، وابن إسحاق مدلس وفيه مجهول، ثم هذا التفسير لا يزيد عن كونه احتمالا في معنى التوفي فإنه قد فسر بمعان، ففسر بأن الله قد قبضه من الأرض بدنا وروحا ورفعه إليه حيا، وفسر بأنه أنامه ثم رفعه، وبأنه يميته بعد رفعه ونزوله آخر الزمان، إذ الواو لا تقتضي الترتيب وإنما تقتضي جمع الأمرين له فقط، وإذا اختلفت الأقوال في معنى الآية وجب المصير إلى القول الذي يوافق ظواهر الأدلة الأخرى، جمعا بين الأدلة، وردا للمتشابه منها إلى المحكم، كما هو شأن الراسخين في العلم دون أهل الزيغ الذين يتبعون ما تشابه من التنزيل ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وقانا الله شرهم (الجزء رقم : 3، الصفحة رقم: 317) الآية التاسعة قوله تعالى سورة المائدة الآية 117 وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ الآية. ج: الاستدلال بالآية على موت عيسى عليه السلام قبل رفعه إلى السماء أو بعد رفعه وقبل نزوله آخر الزمان مبني على تفسير التوفي بالإماتة كما سبق في الكلام على الآية الثامنة، وقد تقدم أن هذا التفسير غير صحيح، وأنه على خلاف ما فسره به السلف جمعا بين نصوص الأدلة من الكتاب والسنة الصحيحة. الآية العاشرة : قوله تعالى: سورة مريم الآية 31 وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًًّّا ج هذه الكلمة مما حكاه الله سبحانه في القرآن من كلام عيسى عليه السلام في المهد وفيها أنه سبحانه أمره بالصلاة والزكاة ما دام حيا وليس فيها تحديد لحياته ولا بيان لوقت مماته، وقد بينت ذلك الأدلة التي تقدم ذكرها، فيجب حمل المجمل على المفصل من النصوص، وألا يضرب بعضها ببعض ولا يوقف منها عند المتشابه، فإن جميع ذلك من عند الله يبين بعضه بعضا ويصدق بعضه بعضا الآية الحادية عشرة قوله تعالى سورة مريم الآية 33 وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (الجزء رقم : 3، الصفحة رقم: 318) ج: هذه كالتي قبلها فيها إثبات السلام والأمن له من الله في كل أحواله وليس فيها تحديد لمدة حياته ولا لوقت موته، فيجب الرجوع إلى النصوص الأخرى التي تبين ذلك، كما تقدم بيانه. الآية الثانية عشرة: قوله تعالى: سورة النحل الآية 20 وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ سورة النحل الآية 21 أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ الآية. ج: هذه الآية سيقت للرد على من عبد غير الله من الملائكة وعزير وعيسى واللات والعزى ومناة ولبيان أنهم لا يخلقون شيئا ما ولو ذبابا، بل هم مخلوقون مربوبون أموات غير أحياء، ولكن الأدلة الأخرى دلت على بقاء عيسى عليه السلام حيا حتى ينزل ويحكم بين الناس بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم ثم يموت. الآية الثالثة عشرة: قوله تعالى: سورة البقرة الآية 136 قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ج هذه الآية أمر الله فيها بالإيمان بجميع الأنبياء وما أنزل إليهم من ربهم، وبين أنه سبحانه لا يفرق بينهم في وجوب الإيمان بهم وبما أنزل إليهم من الله، وفي هذا رد على اليهود والنصارى الذين قالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا، وبيان لما أجمل من الرد عليهم في قوله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم سورة البقرة الآية 135 قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وليس المراد الأمر بعدم التفريق بينهم في الموت والحياة، فإن هذا لا يرشد إليه سياق الكلام، بل يرشد إلى ما ذكرنا، كما أن ذلك مما لم تدع إليه الرسل، فحمل الآية عليه تحريف لها عما سيقت له من المعنى، وعلى تقدير حمل قوله: سورة البقرة الآية 136 لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ على عمومه حتى يشمل عدم التفريق بينهم في جنس الموت والحياة - فدليل الواقع والنصوص يدل على التفاوت بينهم في كثير من صفات الموت والحياة وأنواعها وزمنها ومكانها وطول العمر وقصره إلى غير ذلك، فلتكن حياة عيسى وامتدادها طويلا ومكانها وموته بعد ذلك مما اختلف فيه عن إخوانه النبيين بدليل النصوص السابقة الآية الرابعة عشر قوله تعالى سورة البقرة الآية 134 تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (الجزء رقم : 3، الصفحة رقم: 320) ج: القصد من هذه الآية بيان أن كل إنسان مجزي بعمله لا يتجاوزه إلى غيره ولا يسأل عنه سواه، كما في قوله تعالى: سورة الطور الآية 21 كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ وقوله سورة الأنعام الآية 164 وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى فعليه أن يسعى جهده في كسب الخير واجتناب الشر، وألا يتعلق على غيره فخرا به أو أملا في النجاة من العذاب يوم القيامة بقرابته منه أو صلته به وتعظيمه له في دنياه. وعيسى عليه السلام وإن دخل في عموم الأمة الماضية إلا أن الأدلة من الكتاب والسنة قد خصصته برفعه إلى السماء وإبقائه حيا ثم إنزاله آخر الزمان إلى آخر ما تقدم بيانه، ومن الأصول المعلومة في الشريعة الإسلامية أن النصوص الخاصة يقضى بها على النصوص العامة فتخصصها، والنصوص التي نحن بصددها من ذلك. الآية الخامسة عشرة: قوله تعالى: سورة النساء الآية 157 وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا سورة النساء الآية 158 بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا الآية السادسة عشرة: قوله تعالى: سورة النساء الآية 159 وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (الجزء رقم : 3، الصفحة رقم: 321) ج تقدم الكلام على هاتين الآيتين في الكلام على الآية الأولى والثانية والثالثة والرابعة وبالجملة فما يتعلق به القاديانيون من الآيات القرآنية لإثبات ما زعموا من أن عيسى عليه السلام قد مات ودفن 1- إما عمومات خصصتها أدلة أخرى من الآيات والأحاديث دلت على رفع عيسى عليه السلام حيا وبقائه كذلك حتى ينزل آخر الزمان ويحكم بشريعة القرآن، ووقف القاديانيون عند عموم الآيات بعد تخصيصها، وذلك باطل؛ لمخالفته للقواعد والأصول الإسلامية 2- وإما آيات مجملة فسرتها نصوص أخرى يجب المصير إليها، فوقف القاديانيون عند المجمل يتعللون به لباطلهم دون أن يرجعوا إلى المحكم الذي فسره؛ وهذا شأن من في قلوبهم زيغ ونفاق، الذين يتبعون ما تشابه من نصوص الكتاب والسنة ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله على ما يوافق هواهم 3- وإما كلمات اعتمدوا في تفسيرها على آثار لم تصح نسبتها إلى السلف، وقد تقدم بيان ذلك عند الكلام على الآية الثامنة سورة آل عمران الآية 55 إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ (الجزء رقم : 3، الصفحة رقم: 322) ففرح هؤلاء بهذه الآثار لموافقتها لهواهم وموهوا بها على الجهال ولم ينظروا إلى أسانيدها إما لجهلهم وإما تدليسا وخداعا وترويجا لباطلهم، وما ذلك إلا لزيفهم ورغبتهم في الفتنة، قال الله تعالى: سورة آل عمران الآية 7 هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ وروى البخاري وغيره عن عائشة رضي الله عنها قالت صحيح البخاري تفسير القرآن (4273),صحيح مسلم العلم (2665),سنن الترمذي تفسير القرآن (2994),سنن أبو داود السنة (4598),سنن ابن ماجه المقدمة (47),مسند أحمد بن حنبل (6/48),سنن الدارمي المقدمة (145). تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية سورة آل عمران الآية 7 هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ إلى قوله: سورة آل عمران الآية 7 أُولُو الْأَلْبَابِ قالت (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم وعلى هذا يتضح للسائل بأن يرجع فيما بقي من الآيات إلى ما مضى شرحه منها من جنسها والكلام فيها على نسق ما تقدم وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز (الجزء رقم : 3، الصفحة رقم: 323) {2} س: هناك فرقة في باكستان تعرف بالقاديانية لا تعترف بختم نبوة محمد -صلى الله عليه وسلم-، بل تعتقد بنبوة مرزا غلام أحمد قادياني وبناء على ذلك لقد أعلنت الحكومة الباكستانية بأن هذه الفرقة فرقة غير مسلمة، كما أصدرت أيضا المحكمة القضائية الشرعية بباكستان قرارا يقضي بإدانة هذه الفرقة بأنها غير مسلمة.فالسؤال: 1- هل يجوز الزواج بين فتاة قاديانية وشاب مسلم؟ (الجزء رقم : 18، الصفحة رقم: 312) 2 - إذا تم الزواج فماذا يكون وضعه القانوني في الشرع؟ 3- ما هو الوضع الشرعي للمولود من هذا الزواج؟ 4- الذين يعلمون إن فلانا من القاديانية ثم يحضرون في زواجه أو يكونون شهداء أو وكلاء في الزواج فما الحكم عليهم؟ ج: أولا: لا يجوز أن يتزوج شاب مسلم فتاة تدين بالديانة القاديانية المعروفة؛ لكونها كافرة غير يهودية ولا نصرانية، للمقتضيات التي بني عليها الحكم بكفر القاديانيين ثانيا: إذا وقع ذلك وجب فسخ العقد عن طريق ولي الأمر العام المسلم أو نائبه. ثالثا: يلحق ولدهما من هذا الزواج بالأب إذا كان الزوج جاهلا بالحكم؛ لنشوئه عن نكاح فيه شبهة. رابعا: من علم أمرهما لا يجوز أن يحضر زواجهما، أو يكون وكيلا أو شاهدا فيه، بل يجب عليه إنكار ذلك، والإرشاد إلى الصواب؛ لقوله تعالى: سورة المائدة الآية 2 وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ (الجزء رقم : 18، الصفحة رقم: 313) وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز |
الأحمدية القاديانية .... أفكارها وعقائدها أطلق عليها كذلك اسم الأحمدية نسبة إلى مؤسسها ميرزا غلام أحمد وهي مشهورة بهذا الاسم في أروبا التعريف : القاديانية أو القديانية أوالأحمدية دين مُخْتَرَعٌ جديد، ظهر أواخر القرن التاسع عشر الميلادي بقاديان، إحدى قرى البنجاب الهندية، وحظي بمباركة ورعاية الاحتلال الإنجليزي. المؤسس : ميرزا غلام أحمد القادياني المولود سنة 1265هـ بقاديان. وقد بدأ ميرزا نشاطه كداعية إسلامي، ثم ادعى أنه مجدد ومُلْهَم من الله، ثم تدرج درجة أخرى فادعى أنه المهدي المنتظر والمسيح الموعود، يقول في ذلك: " إن المسلمين والنصارى يعتقدون باختلاف يسير أن المسيح ابن مريم قد رفع إلى السماء بجسده العنصري، وأنه سينزل من السماء في عصر من العصور، وقد أثبتُّ في كتابي أنها عقيدة خاطئة، وقد شرحت أنه ليس المراد من النزول هو نزول المسيح بل هو إعلام عن طريق الاستعارة بقدوم مثيل المسيح، وأن هذا العاجز - يعني نفسه - هو مصداق هذا الخبر حسب الإعلام والإلهام"!!. ثم انتقل من دعوى المثيل والشبيه بالمسيح عليه السلام إلى دعوى أنه المسيح نفسه، فقال :" وهذا هو عيسى المرتقب ،وليس المراد بمريم وعيسى في العبارات الإلهامية إلا أنا " ، ولما كان المسيح نبيا يوحى إليه، فقد ادعى ميرزا أنه يوحى إليه، وكتب قرءانا لنفسه سماه " الكتاب المبين " يقول : " أنا على بصيرة من رب وهّاب، بعثني الله على رأس المائة، لأجدد الدين وأنور وجه الملة وأكسر الصليب وأطفيء نار النصرانية، وأقيم سنة خير البرية، وأصلح ما فسُد، وأروج ما كسد، وأنا المسيح الموعود والمهدي المعهود، منَّ الله علي بالوحي والإلهام، وكلمني كما كلم الرسل الكرام". ويبدو أن دعوى أنه المسيح لم تلق القبول المرجو، ولم تحقق الغرض المؤمَل منها، فانتقل من دعوى أنه المسيح النبي إلى دعوى أنه محمد النبي صلى الله عليه وسلم، وأن الحقيقة المحمدية قد تجسدت فيه، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قد بُعث مرة أخرى في شخص ميرزا غلام، يقول ميرزا : " إن الله أنزل محمداً صلى الله عليه وسلم مرة أخرى في قاديان لينجز وعده "، وقال :" المسيح الموعود هو محمد رسول الله وقد جاء إلى الدنيا مرة أخرى لنشر الإسلام " ثم ادعى أن نبوته أعلى وأرقى من نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فاتبعه من اتبعه من الدهماء والغوغاء وأهل الجهل والمصالح الدنيوية. نماذج من تخليطه : رغم تلك الدعاوى العريضة التي ادعاها ميرزا لنفسه إلا أنه كان ساذجا فاحشا بذئ اللسان، يكيل لخصومه أقذع الشتم والسب !! أما وحيه الذي ادعاه لنفسه فقد كان خليطا من الآيات المتناثرة التي جمعها في مقاطع غير متجانسة تدل على قلة فقهه وفهمه للقرءان، وإليك نماذج من وحيه المزعوم، قال:" لقد ألهمت ءانفا وأنا أعلق على هذه الحاشية، وذلك في شهر مارس 1882م ما نصه حرفيا : " يا أحمد بارك الله فيك، وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى . الرحمن علم القرءان، لتنذر قوما ما أنذر ءاباؤهم، ولتستبين سبيل المجرمين، قل إني أمرت وأنا أول المؤمنين ، قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا .. إلخ " ويقول أيضا :" ووالله إنه ظل فصاحة القرءان ليكون ءاية لقوم يتدبرون . أتقولون سارق فأتوا بصفحات مسروقة كمثلها في التزام الحق والحكمة إن كنتم تصدقون " !! وأما نبوءاته فما أكثرها وما أسرع تحققها لكن بخلاف ما أنبأ وأخبر، فمن ذلك أنه ناظر نصرانيا فأفحمه النصراني، ولما لم يستطع ميرزا إجابته غضب على النصراني، وأراد أن يمحو عار هزيمته، فادعى أن النصراني يموت - إن لم يتب - بعد خمسة عشر شهرا حسب ما أوحى الله إليه، وجاء الموعد المضروب ولم يمت النصراني، فادعى القاديانيون أن النصراني تاب وأناب إلا أن النصراني عندما سمع تلك الدعوى كتب يكذبهم ويفتخر بمسيحيته!! ومن ذلك زعمه: أن الطاعون لا يدخل بلده قاديان ما دام فيها، ولو دام الطاعون سبعين سنة، فكذبه الله فدخل الطاعون قاديان وفتك بأهلها وكانت وفاته به، وهو الذي قال " وءاية له أن الله بشره بأن الطاعون لا يدخل داره، وأن الزلازل لا تهلكه وأنصاره، ويدفع الله عن بيته شرهما ". عقائد القاديانية : 1. يعتقد القاديانية بتناسخ الأرواح: حيث زعم ميرزا أن إبراهيم عليه السلام ولد بعد ألفين وخمسين سنة في بيت عبدالله بن عبدالمطلب متجسدا بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ثم بُعث النبي صلى الله عليه وسلم مرتين أخريين أحدهما عندما حلت الحقيقة المحمدية في المتبع الكامل يعني نفسه. 2. يعتقدون أن الله يصوم ويصلي وينام ويخطيء، تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا، يقول ميرزا: " قال لي الله : إني أصلي وأصوم وأصحو وأنام " وقال :" قال الله : إني مع الرسول أجيب، أخطيء وأصيب إني مع الرسول محيط ". 3. يعتقدون أن النبوة لم تختم بمحمد صلى الله عليه وسلم بل هي جارية، وأن الله يرسل الرسول حسب الضرورة، وأن غلام أحمد هو أفضل الأنبياء جميعاً!! وأن جبريل عليه السلام كان ينزل على غلام أحمد بالوحي، وأن إلهاماته كالقرءان . 4. يقولون: لا قرءان إلا الذي قدمه المسيح الموعود ( الغلام )، ولا حديث إلا ما يكون في ضوء تعليماته، ولا نبي إلا تحت سيادة "غلام أحمد"، ويعتقدون أن كتابهم منزل واسمه الكتاب المبين، وهو غير القرءان الكريم !! 5. يعتقدون أنهم أصحاب دين جديد مستقل، وشريعة مستقلة، وأن رفاق الغلام كالصحابة، كما جاء في صحيفتهم "الفضل، عدد 92 " : " لم يكن فرق بين أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وتلاميذ الميرزا غلام أحمد، إن أولئك رجال البعثة الأولى وهؤلاء رجال البعثة الثانية ". 6. يعتقدون أن الحج الأكبر هو الحج إلى قاديان وزيارة قبر القادياني، ونصوا على أن الأماكن المقدسة ثلاثة مكة والمدينة وقاديان ، فقد جاء في صحيفتهم:" أن الحج إلى مكة بغير الحج إلى قاديان حج جاف خشيب، لأن الحج إلى مكة لا يؤدي رسالته ولا يفي بغرضه " . 7. يبيحون الخمر والأفيون والمخدرات ولحم الخنزير !! 8. كل مسلم عندهم كافر حتى يدخل القاديانية: كما أن من تزوج أو زوَّج لغير القاديانيين فهو كافر !!. 9. ينادون بإلغاء الجهاد، ووجوب الطاعة العمياء للحكومة الإنجليزية التي كانت تحتل الهند ءانذاك، لأنها - وفق زعمهم - ولي أمر المسلمين!! 10. يعتقد القادياني بأن إلهه إنجليزي لأنه يخاطبه بالإنجليزية !! 11. لهم ترجمات عديدة للقرءان الكريم بلغات مختلفة، لكن بتفسير يدعو إلى ضلالهم. بعض زعماء القاديانية : • الحكيم نور الدين البهريري : وهو أبرز شخصية بعد (الغلام) والخليفة من بعده ، ولد سنة 1258هـ تعلم الفارسية ومباديء العربية . • محمود أحمد بن غلام أحمد: الخليفة الثاني للقاديانيين، تولى الزعامة بعد وفاة الحكيم نور الدين، وأعلن أنه خليفة لجميع أهل الأرض، حيث قال: " أنا لست فقط خليفة القاديانية، ولا خليفة الهند، بل أنا خليفة المسيح الموعود، فإذاً أنا خليفة لأفغانستان والعالم العربي وإيران والصين واليابان وأوربا وأمريكا وأفريقيا وسماترا وجاوا، وحتى أنا خليفة لبريطانيا أيضا وسلطاني محيط جميع قارات العالم ". • الخواجة كمال الدين: كان يدّعي أنه مثل غلام أحمد في التجديد والإصلاح، وقد جمع كثيرا من الأموال، وذهب إلى إنجلترا للدعوة إلى القاديانية، ولكنه مال للَّذات والشهوات وبناء البيوت الفاخرة. موقف علماء الإسلام من القاديانية : لقد تصدى علماء الإسلام لهذه الحركة، وممن تصدى لهم الشيخ أبو الوفاء ثناء الله أمير جمعية أهل الحديث في عموم الهند، حيث ناظر "ميرزا غلام" وأفحمه بالحجة، وكشف خبث طويته، وكُفر وانحراف نحلته. ولما لم يرجع غلام أحمد إلى رشده باهله الشيخ أبو الوفا على أن يموت الكاذب منهما في حياة الصادق، ولم تمر سوى أيام قلائل حتى هلك "الميرزا غلام أحمد القادياني" في عام 1908م، مخلفاً أكثر من خمسين كتاباً ونشرة ومقالاً كلها تدعوا إلى ضلالاته وانحرافاته. وقام مجلس الأمة في باكستان ( البرلمان المركزي ) بمناقشة أحد زعماء هذه الطائفة "ميرزا ناصر أحمد" والرد عليه من قبل الشيخ مفتي محمود رحمه الله . وقد استمرت هذه المناقشة قرابة الثلاثين ساعة عجز فيها "ناصر أحمد" عن الجواب وانكشف النقاب عن كفر هذه الطائفة، فأصدر المجلس قراراً باعتبار القاديانية أقلية غير مسلمة. وفي شهر ربيع الأول عام 1394هـ الموافق إبريل 1974م انعقد مؤتمر برابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، وحضره ممثلون للمنظمات الإسلامية العالمية من جميع أنحاء العالم، وأعلن المؤتمر كفر هذه الطائفة وخروجها عن الإسلام، وطالب المسلمين بمقاومة خطرها وعدم التعامل معها، وعدم دفن موتاهم في قبور المسلمين . وقد صدرت فتاوى متعددة من عدد من المجامع والهيئات الشرعية في العالم الإسلامي، تقضي بكفر القاديانية، منها المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي، ومجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وهيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، هذا عدا ما صدر من فتاوى علماء مصر والشام والمغرب والهند وغيرها . وقفة مع القاديانية كثيرة هي الأشياء التي تستدعي الانتباه في ظاهرة القاديانية، لكن ما نراه جديرا بالملاحظة وحريا بالاهتمام هو البحث في جذور نشأة تلك الحركات، وكيف وجدت في البيئة الإسلامية تربة خصبة لنشر أفكارها، مع أنها حركة في لبِّها وحقيقتها وفي ظاهرها وعلانيتها مناقضة لثوابت الدين، مصادمة لحقيقته، فالأمة مجمعة إجماعا قطعياً يقينياً على أنه لا نبي بعد محمد صلى الله عليه وسلم، وكل دعوى النبوة بعده فهي ضلال وهوى، هذا غير بدعهم الكفرية الأخرى . والسؤال الذي يرد هنا، هو كيف أصبح لهؤلاء أتباعاً من المسلمين ؟ ولعل الجواب على هذا السؤال - رغم أهميته - لا يحتاج إلى كبير عناء، فالجهل هو السبب الرئيس وراء اتباع مثل هذه الحركات، ووراءه كذلك تقصير مرير من علماء الأمة وطلبة العلم فيها عن واجب البلاغ، حفظا للدين وقمعا لدعوات البدع والضلال والردة . وعليه فالعلاج – كما هو واضح - يتركز في نشر العلم وتبليغ الدين، وعدم إهمال أي بقعة من بقاع العالم الإسلامي، ولو كانت في أطراف الدنيا، حفظا للدين وحتى تسلم الأمة من أمثال هذه البدع المهلكة . منقول |
بارك الله فيك أخي إحسان
و نأمل الإفادة من إخواننا |
محمد -صلى الله عليه وسلم- خاتم النبيين الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد، اعلم أنه يجب على كل مسلم أن يعتقد أن محمدا -صلى الله عليه وسلم- خاتم الأنبياء وأن ينشر ذلك بين الناس لا سيما في هذه الأزمنة المتأخرة التي ادعى كثير من الناس فيها النبوة بعد محمد -صلى الله عليه وسلم- وظهرت البابية والبهائية والقاديانية وغيرها من الفرق الضالة الخارجة عن دين المسلمين والتي هي أضل من اليهود والنصارى، وعقيدة أن محمدا خاتم الأنبياء والمرسلين دل عليها القرآن الكريم والسنة المطهرة وآثار الصحابة وإجماع الأمة. ففي الكتاب العزيز قال تعالى-: ((ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليما )) فمحمد -صلى الله عليه وسلم- خاتم النبيين وبالأولى خاتم المرسلين، فلقد ختم به النبوة فطبع عليها فلا تفتح لأحد بعده إلى قيام الساعة وختم به النبوة -صلى الله عليه وسلم- لأنه شرع له من الشرائع ما ينطبق على مصالح الناس في كل زمان وكل مكان، لأن القرآن ما ترك أما من أمهات المصالح إلا جلاها ولا مكرمة من أصول الفضائل إلا أحياها فتمت الرسالات برسالته إلى الناس أجمعين. قال العلامة ابن كثير -رحمه الله تعالى-: "وقد أخبر الله -تبارك وتعالى- في كتابه ورسوله في السنة المتواترة عنه أنه لا نبي بعده ليعلموا أن كل من ادعى هذا بعده فهو كذاب دجال ضال مضل". أما الأحاديث فمنها:ـ ● عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن مثلي ومثل الأنبياء قبلي كمثل رجل بنى بيتا فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية فجعل الناس يطوفون به ويتعجبون ويقولون: هلا وضعت اللبنة. قال: فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين) رواه البخاري ومسلم. ● وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لاتقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريبا من ثلاثين كلهم يزعم أنه رسول الله) رواه البخاري ومسلم وفي زيادة صحيحة: (وأنا خاتم النبيين لانبي بعدي) سنن الترمذي. ● وروى البخاري عن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خرج إلى تبوك واستخلف عليا فقال: أتخلفني في الصبيان والنساء؟ قال: (ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي). ● ومن أسمائه -صلى الله عليه وسلم- العاقب الذي ليس بعده نبي، وهذا عند الإمام البخاري رحمه الله تعالى. والأمة الإسلامية لها موقف حازم تجاه المتنبئين قديما وحديثا، فكل دعوة للنبوة بعده تقابل بالحرب والقتل أو بالاستنكار الشديد أو بالتهكم والسخرية، فهناك من ادعى النبوة على عهده -صلى الله عليه وسلم- فأرسل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من يقاتل من ظهرت دعوته واجتمع الناس عليه كالأسود العنسي وطلحة الأسدي، والصحابة كذلك حاربوا المتنبئين كابن الزبير حارب المختار الثقفي حتى قتله وغير ذلك من صور التصدي لهؤلاء الكفرة المارقين عن دين الإسلام، ولا يقل موقفهم من المتنبئين المحدثين عن تلك المواقف وذلك كالباب والبهاء والقادياني حيث طاردوهم وأعلنوا كفرهم، ومن صور التصدي لهؤلاء التهكم والسخرية منهم إذا كانوا لايخشى أمرهم كما وقع في زمن المهدي، جيئ إليه برجل فقال له: إلى من بعثت؟ فقال: ما تركتموني أذهب إلى من بعثت إليهم فإني بعثت بالغداة وحبستموني بالعشي، فضحك المهدي وأمر له بجائزة وخلى سبيله وهذا محمول على أنه لا عقل لهذا القائل ولا خطر منه. وفي زمن المأمون ادعت امرأة النبوة فأحضرت إليه فقال لها: من أنت؟ قالت: فاطمة النبية، فقال لها المأمون: أتؤمنين بما جاء به محمد -صلى الله عليه وسلم-)؟ قالت: نعم كل ما جاء به فهو حق، فقال المأمون: فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: (لا نبي بعدي) قالت: صدق، فهل قال لانبية بعدي؟ فقال المأمون لمن حضره أما أنا فقد انقطعت فمن كانت عنده حجة فليأت بها، وضحك حتى غطى وجهه. وادعى رجل النبوة فقيل له: ما علامات نبوتك؟ قال: أنبئكم بما في نفوسكم، قالوا: فما في نفوسنا؟ قال: في نفوسكم أنني كذبت ولست بنبي. وليعلم أن أعداء الإسلام قاموا برعاية أناس من الدجاجلة وإمدادهم بما يحتاجونه، يروجوا على الناس باطلهم وكفرهم وادعاؤهم للنبوة بعد رسول الله (-صلى الله عليه وسلم-) وهؤلاء المدعين للنبوة كفرهم واحد وإن اختلفوا في أسمائهم وفي تفصيلات باطلهم لأنهم كذبوا على الله وادعوا أن الله أرسلهم برسالة بعد رسوله المصطفى -صلى الله عليه وسلم- ووضعوا عن الناس بعض التكاليف الشرعية كما فعل سلفهم الطالح أول من ادعى النبوة مسيلمة الكذاب وهم أصحاب هوى وشهوات إباحية فجار والعياذ بالله تعالى. وهذه الدعوات البابية والبهائية والقديانية وليدة كذلك للشيعة والصوفية تولدت منهما وتغذت بألبانهما فلما فتحت الشيعة والصوفية باب النبوءة واعتقدوا في نزول الوحي على أئمتهم وأوليائهم ولج من هذا الباب من ولج فظهرت البابية والبهائية والقديانية فانظر كيف يتلاعب الشيطان ببني آدم وكيف يغتر الناس بهذيانهم، والغريب أن الذي يتبع هؤلاء إن جهل بعقيدة ختم النبوة فهل يجهل بأن الله يؤيد أنبياءه ورسله بالمعجزات؟ أم هل يجهل بأن الرسل أطيب الناس وأكملهم وأبعدهن عن المعاصي؟ أم هل يجهل بأن الرسل هم صفوة الخلق خلقا وخلقا وعلما وخشية وغير ذلك؟ فأين هؤلاء المدعين للنبوة من الرسل الكرام -عليهم الصلاة والسلام-. نسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يحفظ إيماننا ويختم بالصالحات أعمالنا ويحشرنا في زمرة نبينا، آمين. منقول و أضيف: 1- قال الله -تعالى- : (( اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيتم لكم الإسلام دينا )) ، فأخبرنا الله في هذه الآية أنه أكمل لنا الدين فلا نقص فيه؛فلا حاجة من إرسال نبي بعد محمد -صلى الله عليه و سلم- و قد أكمل به الدين؛ و إنما كان و لا يزال مجددون يجددون للناس دينهم كما أخبرنا النبي -صلى الله عليه و سلم-؛ و المجدد لا يأتي بدين جديد و لا عقيدة جديدة و لا يدعو إلى ما لم يدعُ إليه النبي -صلى الله عليه و سلم-؛ فلو حدث شيء من ذلك فهو على غير طريق نبينا محمد -صلى الله عليه و سلم-، فقد قال -تعالى- : (( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا و من اتبعني)) فالذي يدعو إلى الله يتبع في ذلك نبينا محمدا -صلى الله عليه و سلم- و لا يأتي بشيء جديد ناهيك عن مخالفته و ادعاء أنه أفضل من نبينا -صلى الله عليه و سلم- . 2- لو كان بعد محمد -صلى الله عليه و سلم- نبيّ أو رسول لأخبرنا الله أو رسوله -صلى الله عليه و سلم- بذلك كما أخبر -عزّ و جلّ- اليهود و النصارى بمجيئ نبينا -صلى الله عليه و سلم-. قال -تعالى- : مخبرا عن اليهود (( ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين )) فكانوا يخبرون المشركين قبل الإسلام حين يقاتلونهم أن الله سيبعث إليهم رسولا فيه كذا و كذا من الأوصاف ، يقاتل معهم المشركين قتل عاد و إرم؛ فلما جاء من العرب كفروا به، ألا لعنة الله على الكافرين ! و في هذا دليل على أن الله أخبر اليهود بمجيء نبيّ بعد نبيّهم. أما عن النصارى فقد قال -تعالى- في سورة الصف : (( وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ )) فلو كان نبيّ بعد محمّد -صلى الله عليه و سلم- لأخبرنا الله كما أخبر به من قبلنا ليكون حجةً علينا؛ و لكن لم يكن ذلك، بل أخبرنا بأن نبيّنا -صلى الله عليه و سلم- هو خاتم النبيّين، و بأنه به أكمل لنا الدين؛ فلا حاجة لنا بعده لنبيين و لا مرسلين. و كذلك لم يخبرنا النبي -صلى الله عليه و سلم- بمجيء نبيّ بعده كما أخبر بذلك الرسلُ من قبله أقوامَهم. فلو كان يعلم بذلك لأخبرنا به كما قال -صلى الله عليه و سلم- : (( ما تركت شيئا مما أمركم الله به إلا قد أمرتكم به وما تركت شيئا مما نهاكم عنه إلا قد نهيتكم عنه ))؛ فلو كان نبيّ بعده لأمرنا باتباعه و بالإيمان به، حتى قال أبو ذر -رضي الله عنه- : (( وما طائر يقلب جناحيه في الهواء إلا وهو يذكرنا منه علما ))؛ فهذا طائر يطير ذكر لنا شيئا منه، فكيف يسكت عن نبي مرسل و قد قال الله -تعالى- : (( يا أيّها النبي بلّغ ما أنزل إليك من ربّك فإن لم تفعل فما بلغت رسالته و الله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين )) و في الآية دلالة صريحة أن الرسول -صلى الله عليه و سلم- مأمور بتبليغ كل ما أنزل الله إليه و ألا يسكت عن شيء من ذلك و إلا ما بلّغ رسالته؛ فلما أخبرنا الله -تعالى- بأنه أكمل لنا الدين في سورة المائدة تبيّن لنا بالدلالة القاطعة أن النبي-صلى الله عليه و سلم- بلّغ كل ما أنزل إليه من ربّه و ما نسي شيئا و لا سكت عنه؛ فلا نبيّ بعده و إلا لأخبرنا به و لما سكت عنه. فتبيّن لنا أن دين القديانية دين باطل لا أساس له؛ إذ أساسهم هو نبوّة مؤسّسهم أحمد و قد بيّنّا أن هذا كذب محال؛ و ما بُنِيَ على باطل فهو باطل ! نسأل الله أن يقينا شرّ الدجالين و الكذابين. |
وللعلم فإن هناك قناة عربية تروج لفكرهم وكفرهم، وحدثني بعض إخواننا من مدينة عين الصفراء أن عددا من المسلمين هناك تقدين، والله المستعان، وكذلك عندنا بالعاصمة بعض الأفراد.
فإلى الله المشتكى. |
بارك الله فيكم
و رابط مباشر لتحميل كتاب " القاديانية: دراسة و تحليل" للشيخ المجاهد إحسان إلهي ظهير -رحمه الله رحمة واسعة- http://www.tasfiatarbia.net/upload/m...dian-Ihsen.zip |
القاديانية .... أفكارها وعقائدها
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله : أما بعد
مشكور أخي أبو معاذ على هذا الموضوع وإضافة لما تقدمتم به نبذة عن هذه الطائفة المنحرفة التعريف : القاديانية دين مُخْتَرَعٌ جديد، ظهر أواخر القرن التاسع عشر الميلادي بقاديان، إحدى قرى البنجاب الهندية، وحظي بمباركة ورعاية الاحتلال الإنجليزي. المؤسس : ميرزا غلام أحمد القادياني المولود سنة 1265هـ بقاديان. وقد بدأ ميرزا نشاطه كداعية إسلامي، ثم ادعى أنه مجدد ومُلْهَم من الله، ثم تدرج درجة أخرى فادعى أنه المهدي المنتظر والمسيح الموعود، يقول في ذلك: " إن المسلمين والنصارى يعتقدون باختلاف يسير أن المسيح ابن مريم قد رفع إلى السماء بجسده العنصري، وأنه سينزل من السماء في عصر من العصور، وقد أثبتُّ في كتابي أنها عقيدة خاطئة، وقد شرحت أنه ليس المراد من النزول هو نزول المسيح بل هو إعلام عن طريق الاستعارة بقدوم مثيل المسيح، وأن هذا العاجز - يعني نفسه - هو مصداق هذا الخبر حسب الإعلام والإلهام"!!. ثم انتقل من دعوى المثيل والشبيه بالمسيح عليه السلام إلى دعوى أنه المسيح نفسه، فقال :" وهذا هو عيسى المرتقب ،وليس المراد بمريم وعيسى في العبارات الإلهامية إلا أنا " ، ولما كان المسيح نبيا يوحى إليه، فقد ادعى ميرزا أنه يوحى إليه، وكتب قرآنا لنفسه سماه " الكتاب المبين " يقول : " أنا على بصيرة من رب وهّاب، بعثني الله على رأس المائة، لأجدد الدين وأنور وجه الملة وأكسر الصليب وأطفيء نار النصرانية، وأقيم سنة خير البرية، وأصلح ما فسد، وأروج ما كسد، وأنا المسيح الموعود والمهدي المعهود، منَّ الله علي بالوحي والإلهام، وكلمني كما كلم الرسل الكرام". ويبدو أن دعوى أنه المسيح لم تلق القبول المرجو، ولم تحقق الغرض المؤمل منها، فانتقل من دعوى أنه المسيح النبي إلى دعوى أنه محمد النبي صلى الله عليه وسلم، وأن الحقيقة المحمدية قد تجسدت فيه، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قد بُعث مرة أخرى في شخص ميرزا غلام، يقول ميرزا : " إن الله أنزل محمدا صلى الله عليه وسلم مرة أخرى في قاديان لينجز وعده "، وقال :" المسيح الموعود هو محمد رسول الله وقد جاء إلى الدنيا مرة أخرى لنشر الإسلام " ثم ادعى أن نبوته أعلى وأرقى من نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فاتبعه من اتبعه من الدهماء والغوغاء وأهل الجهل والمصالح الدنيوية. نماذج من تخليطه : رغم تلك الدعاوى العريضة التي ادعاءها ميرزا لنفسه إلا أنه كان ساذجا فاحشا بذي اللسان، يكيل لخصومه أقذع الشتم والسب !! أما وحيه الذي ادعاه لنفسه فقد كان خليطا من الآيات المتناثرة التي جمعها في مقاطع غير متجانسة تدل على قلة فقهه وفهمه للقرآن، وإليك نماذج من وحيه المزعوم، قال:" لقد ألهمت آنفا وأنا أعلق على هذه الحاشية، وذلك في شهر مارس 1882م ما نصه حرفيا : " يا أحمد بارك الله فيك، وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى . الرحمن علم القرآن، لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم، ولتستبين سبيل المجرمين، قل إني أمرت وأنا أول المؤمنين ، قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا .. إلخ " ويقول أيضا :" ووالله إنه ظل فصاحة القرآن ليكون آية لقوم يتدبرون . أتقولون سارق فأتوا بصفحات مسروقة كمثلها في التزام الحق والحكمة إن كنتم تصدقون " !! وأما نبوءاته فما أكثرها وما أسرع تحققها لكن بخلاف ما أنبأ وأخبر، فمن ذلك أنه ناظر نصرانيا فأفحمه النصراني، ولما لم يستطع ميرزا إجابته غضب على النصراني، وأراد أن يمحو عار هزيمته، فادعى أن النصراني يموت - إن لم يتب - بعد خمسة عشر شهرا حسب ما أوحى الله إليه، وجاء الموعد المضروب ولم يمت النصراني، فادعى القاديانيون أن النصراني تاب وأناب إلا أن النصراني عندما سمع تلك الدعوى كتب يكذبهم ويفتخر بمسيحيته!! ومن ذلك زعمه: أن الطاعون لا يدخل بلده قاديان ما دام فيها، ولو دام الطاعون سبعين سنة، فكذبه الله فدخل الطاعون قاديان وفتك بأهلها وكانت وفاته به، وهو الذي قال " وآية له أن الله بشره بأن الطاعون لا يدخل داره، وأن الزلازل لا تهلكه وأنصاره، ويدفع الله عن بيته شرهما ". عقائد القاديانية : 1. يعتقد القاديانية بتناسخ الأرواح: حيث زعم ميرزا أن إبراهيم عليه السلام ولد بعد ألفين وخمسين سنة في بيت عبدالله بن عبدالمطلب متجسدا بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ثم بُعث النبي صلى الله عليه وسلم مرتين أخريين أحدهما عندما حلت الحقيقة المحمدية في المتبع الكامل يعني نفسه. 2. يعتقدون أن الله يصوم ويصلي وينام ويخطيء، تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا، يقول ميرزا: " قال لي الله : إني أصلي وأصوم وأصحو وأنام " وقال :" قال الله : إني مع الرسول أجيب أخطيء وأصيب إني مع الرسول محيط ". 3. يعتقدون أن النبوة لم تختم بمحمد صلى الله عليه وسلم بل هي جارية، وأن الله يرسل الرسول حسب الضرورة، وأن غلام أحمد هو أفضل الأنبياء جميعاً!! وأن جبريل عليه السلام كان ينزل على غلام أحمد بالوحي، وأن إلهاماته كالقرآن . 4. يقولون: لا قرآن إلا الذي قدمه المسيح الموعود ( الغلام )، ولا حديث إلا ما يكون في ضوء تعليماته، ولا نبي إلا تحت سيادة "غلام أحمد"، ويعتقدون أن كتابهم منزل واسمه الكتاب المبين، وهو غير القرآن الكريم !! 5. يعتقدون أنهم أصحاب دين جديد مستقل، وشريعة مستقلة، وأن رفاق الغلام كالصحابة،كما جاء في صحيفتهم "الفضل، عدد 92 " : " لم يكن فرق بين أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وتلاميذ الميرزا غلام أحمد، إن أولئك رجال البعثة الأولى وهؤلاء رجال البعثة الثانية ". 6. يعتقدون أن الحج الأكبر هو الحج إلى قاديان وزيارة قبر القادياني، ونصوا على أن الأماكن المقدسة ثلاثة مكة والمدينة وقاديان ، فقد جاء في صحيفتهم:" أن الحج إلى مكة بغير الحج إلى قاديان حج جاف خشيب، لأن الحج إلى مكة لا يؤدي رسالته ولا يفي بغرضه " . 7. يبيحون الخمر والأفيون والمخدرات !! 8. كل مسلم عندهم كافر حتى يدخل القاديانية: كما أن من تزوج أو زوَّج لغير القاديانيين فهو كافر !!. 9. ينادون بإلغاء الجهاد، ووجوب الطاعة العمياء للحكومة الإنجليزية التي كانت تحتل الهند آنذاك، لأنها - وفق زعمهم - ولي أمر المسلمين!! 10 يعتقد القادياني بأن إلهه إنجليزي لأنه يخاطبه بالإنجليزية !! بعض زعماء القاديانية : • الحكيم نور الدين البهريري : وهو أبرز شخصية بعد (الغلام) والخليفة من بعده ، ولد سنة 1258هـ تعلم الفارسية ومباديء العربية . • محمود أحمد بن غلام أحمد: الخليفة الثاني للقاديانيين، تولى الزعامة بعد وفاة الحكيم نور الدين، وأعلن أنه خليفة لجميع أهل الأرض، حيث قال: " أنا لست فقط خليفة القاديانية، ولا خليفة الهند، بل أنا خليفة المسيح الموعود، فإذا أنا خليفة لأفغانستان والعالم العربي وإيران والصين واليابان وأوربا وأمريكا وأفريقيا وسماترا وجاوا، وحتى أنا خليفة لبريطانيا أيضا وسلطاني محيط جميع قارات العالم ". • الخواجة كمال الدين: كان يدّعي أنه مثل غلام أحمد في التجديد والإصلاح، وقد جمع كثيرا من الأموال، وذهب إلى إنجلترا للدعوة إلى القاديانية، ولكنه مال للَّذات والشهوات وبناء البيوت الفاخرة. موقف علماء الإسلام من القاديانية : لقد تصدى علماء الإسلام لهذه الحركة، وممن تصدى لهم الشيخ أبو الوفاء ثناء الله أمير جمعية أهل الحديث في عموم الهند، حيث ناظر "ميرزا غلام" وأفحمه بالحجة، وكشف خبث طويته، وكُفْر وانحراف نحلته. ولما لم يرجع غلام أحمد إلى رشده باهله الشيخ أبو الوفا على أن يموت الكاذب منهما في حياة الصادق، ولم تمر سوى أيام قلائل حتى هلك "الميرزا غلام أحمد القادياني" في عام 1908م، مخلفاً أكثر من خمسين كتاباً ونشرة ومقالاً كلها تدعوا إلى ضلالاته وانحرافاته. وقام مجلس الأمة في باكستان ( البرلمان المركزي ) بمناقشة أحد زعماء هذه الطائفة "ميرزا ناصر أحمد" والرد عليه من قبل الشيخ مفتي محمود رحمه الله . وقد استمرت هذه المناقشة قرابة الثلاثين ساعة عجز فيها "ناصر أحمد" عن الجواب وانكشف النقاب عن كفر هذه الطائفة، فأصدر المجلس قراراً باعتبار القاديانية أقلية غير مسلمة. وفي شهر ربيع الأول عام 1394هـ الموافق إبريل 1974م انعقد مؤتمر برابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، وحضره ممثلون للمنظمات الإسلامية العالمية من جميع أنحاء العالم، وأعلن المؤتمر كفر هذه الطائفة وخروجها عن الإسلام، وطالب المسلمين بمقاومة خطرها وعدم التعامل معها، وعدم دفن موتاهم في قبور المسلمين . وقد صدرت فتاوى متعددة من عدد من المجامع والهيئات الشرعية في العالم الإسلامي، تقضي بكفر القاديانية، منها المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي، ومجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وهيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، هذا عدا ما صدر من فتاوى علماء مصر والشام والمغرب والهند وغيرها . وقفة مع القاديانية كثيرة هي الأشياء التي تستدعي الانتباه في ظاهرة القاديانية، لكن ما نراه جديرا بالملاحظة وحريا بالاهتمام هو البحث في جذور نشأة تلك الحركات، وكيف وجدت في البيئة الإسلامية تربة خصبة لنشر أفكارها، مع أنها حركة في لبِّها وحقيقتها وفي ظاهرها وعلانيتها مناقضة لثوابت الدين، مصادمة لحقيقته، فالأمة مجمعة إجماعا قطعيا يقينيا على أنه لا نبي بعد محمد صلى الله عليه وسلم، وكل دعوى النبوة بعده فهي ضلال وهوى، هذا غير بدعهم الكفرية الأخرى . والسؤال الذي يرد هنا، هو كيف أصبح لهؤلاء أتباعاً من المسلمين ؟ ولعل الجواب على هذا السؤال - رغم أهميته - لا يحتاج إلى كبير عناء، فالجهل هو السبب الرئيس وراء اتباع مثل هذه الحركات، ووراءه كذلك تقصير مرير من علماء الأمة وطلبة العلم فيها عن واجب البلاغ، حفظا للدين وقمعا لدعوات البدع والضلال والردة . وعليه فالعلاج – كما هو واضح - يتركز في نشر العلم وتبليغ الدين، وعدم إهمال أي بقعة من بقاع العالم الإسلامي، ولو كانت في أطراف الدنيا، حفظا للدين وحتى تسلم الأمة من أمثال هذه البدع المهلكة . ومعذرة إخواني على الإطالة وأسأل الله أن ينفعنا بما علمنا وبارك الله فيك أخي أبو معاذ على هذا الموضوع .. منقول |
اقتباس:
وهذه المدينة اجتمعت فيها كل الطوائف الضالة التنصير والتكفير والقاديانية وإلى الله المشتكى، وأسأل الله أن لا يمكن هذه الطوائف في هذه المدينة المباركة وفي كل مكان مشكور أخي . |
حفظك الله أخي سفيان و بارك الله فيك على ما قدمت
|
أحسن الله إليك أخي أبو معاذ كما أحسنت وأسأل الله أن يرزقنا الفردوس الأعلى
|
في التعريف بالفرقة الأحمدية وأبرز معتقداتها السـؤال: ما هي الجماعة الأحمدية؟ وما هي أبرز مخالفاتها ومعتقداتها؟ وبارك الله فيكم. الجـواب: الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد: فالأحمدية فِرقةٌ ضالَّةٌ تنسب إلى مِرْزَا غُلام أحمد القَادْيَانِي البنجابي الهندي الهالك سنة 1908م، تقوم دعوتها على عقائد باطلة تخالف عقيدة المسلمين، منها: اعتقادهم في أنّ النبوَّةَ لم تختم بمحمّد صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم بل هي باقية بحسب حاجة الأُمَّة، ويعتقدون أنّ جبريل عليه السلام كان يوحي إلى غلام أحمد، وأنَّ نبوته أرقى وأفضل من الأنبياء جميعًا، ولهم كتاب مُنَزَّل -في زعمهم- يحمل اسم «الكتاب المبين» هو غير القرآن الكريم، فلا قرآن –عندهم- إلاّ الذي قدّمه أحمد القادياني الذي يعتبرونه بأنه المسيح الموعود، ولا يعملون بحديث إلاّ على ضوء توجيهاته، إذ لا نبي إلاّ تحت سيادة غلام أحمد القادياني. فالفرقة الأحمدية على الرغم من ادعائها الإسلام ظاهرًا فإنّ تأثّرهم بالمسيحية واليهودية والحركات الباطنية لا تخفى على متبصِّر بسلوكهم وعقائدهم، لذلك أجمع علماء الأمة من أهل السُّنة على كفرهم، وقد صدر من الحكومة الباكستانية بأنها فرقة خارجة عن الإسلام، والحكمُ نفسُه صدر من رابطة العالم الإسلامي بمكة، وعن قرار من مجلس هيئة كبار العلماء باعتبار القاديانيِّين فرقة كافرة. ومن موجبات تكفيرهم: - إنكارهم ختم نبوة محمّد صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم -كما تقدّم- وادعاؤهم لنبوة غلام أحمد، وتفسيرهم للقرآن والسنة بتفسيرات باطنية، وإلغاؤهم الحج إلى «مكة» وتحويل المناسك إلى «قاديان»، حيث يعتقدون أنّ «قاديان» أفضل من مكة والمدينة، وأرضها حرم، وهي قبلتهم وإليها حجّهم، وإيمانهم بعقيدة التناسخ والحلول، ونسبتهم الولد إلى الله تعالى، ومن عقيدتهم -أيضًا- تكفيرهم لكل المسلمين إلاّ من دخل في القاديانية، ونسخهم لفريضة الجهاد خدمة للاستعمار، فضلاً عن استحلالهم للمسكرات والأفيون والمخدّرات ونحوها. هذا، وللقاديانيين نشاط موسع، لهم مهندسون وأطباء ودعاة متفرغون للدعوة إلى ضلالهم، ولهم قناة فضائية باسم «التلفزيون الإسلامي» يلاحظ لهم نشاط مكثّف في إفريقيا والدول الغربية بتدعيم الجهات الاستعمارية. لذلك ينبغي تحذير المسلمين من عقيدتهم ونشاطهم لما يحملونه من ضلالات وأفكار منحرفة وعقائد فاسدة حتى لا يغتر بهم المسلمون(١). والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا. الجزائر في: 7 رجب 1428ﻫ الموافق ﻟ: 21 جويلية 2007م ١- للتوسّع راجع المصادر التالية: 1- «فتنة القاديانية»: عتيق الرحمن عتيق (قادياني سابقًا). 2- «القاديانية»: إحسان إلهي ظهير. 3- «القاديانية»: أبو الحسن علي الحسين الندوي، أبو الأعلى المودودي، محمّد الخضر حسين. 4- «المذهب القادياني»: الياس بزي. 5- «تاريخ القاديانية»: ثناء الله الأمر تسري. 6- «سوداء القاديانية»: محمّد علي الأمر تسري. http://www.ferkous.com/rep/Bb21.php |
أحسن الله إليكم
بارك الله فيكم جميعا وشكر موصول لأخ الفاضل أبو نعيم على نقولاته المفيدة جزاكم الله خيرا نفع الله بكم البلاد والعباد |
القاديَانيَّة
بقلم الشيخ عبد القادر شيبة الحمد المدرس في كلية الشريعة في الجامعة الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيد المرسلين، وخاتم النبيين، وعلى آله وصحابته أجمعين، أما بعد: فإن القاديانية ( ويقال لها كذلك الأحمدية ) فرقة حديثة العهد نشأت في بلاد الهند في فترة اندفع فيها المسلمون في شبه هذه القارة ليطردوا عن بلادهم (كابوس ) الاحتلال الإنجليزي الجاثم آنذاك على صدورهم، وعندئذ رأى المحتلون أن أنجع الوسائل لتفريق كلمة المسلمين وإطفاء جذوة صدورهم، الإيحاء إلى رجل يقال له: غلام أحمد القادياني المنتمي في الأصل إلى أسرة تنتمي إلى الإسلام، ليعلن ديناً جديداً، يفارق به إجماع المسلمين، وينقض به أصول الإسلام، وينكر ما علم بالضرورة أنه من هذا الدين، فزعم أن الوحي لم ينقطع، وأنّه مرسل من الله لإلغاء الجهاد ووجوب مسالمة المحتلين الإنجليز، وأنهم رحمة الله التي بعثها إلى أرض الهند. من هو غلام أحمد؟ يعرف هذا الغلام نفسه في ص72 من كتابه ( الاستفتاء ) المطبوع بمطبعة النصرة بربوة بباكستان سنة 1378ه فيقول: "إني أنا المسمى بغلام أحمد بن ميرزا مرتضى"، ثم يقول في نفس الصفحة: "وسمعت من أبي أن آبائي كانوا من الجرثومة المغولية، ولكن الله أوحى إليّ أنهم كانوا من بني فارس لا من الأقوام التركية". ثم يتناقض الغلام مع نفسه فيعلن دون حياء أو خجل من تناقض وحيه الشيطاني في ركاكة اللفظ ويقول في نفس الصفحة: "ومع ذلك أخبرني ربي بأن بعض أمهاتي كنّ من بني الفاطمة". وقد ولد غلام أحمد هذا في قرية قاديان إحدى قرى البنجاب الهندية عام 1835م أو عام 1839م أو عام 1840م وقد بدأ شبابه بقراءة قليل من الفارسية ونبذ في النحو والصرف غير أن الأمراض التي لازمته منذ طفولته - ومنها الماليخوليا ( نوع من الجنون ) كما تقول دائرة المعارف القاديانية - لم تمكنه هذه الأمراض من متابعة دراسته. وقد انتقل في صدر شبابه إلى سيالكوت واضطر إلى العمل فجلس أمام إحدى المحاكم ليكتب للعوام صور الادعاءات في نظير أجر زهيد يساوي خمس عشرة روبية في الشهر وذلك في عام 1864م وفي أثناء إقامته بسيالكوت اتصل به رجل من كبار المنحرفين يقال له: نور الدين البهيروي المولود في بهيرة من مديرية شاه بور المعروفة الآن باسم ( سركودها )، في غرب باكستان بالبنجاب. وقد درس الطب القديم في لكنهؤ على يد الحكيم علي حسن وعين طبيباً خاصاً في ولاية ( جمون ) بمنطقة كشمير الجنوبية ثم عزل عن الوظيفة عام 1892م، وقد توثقت عرى الصداقة بينه وبين غلام أحمد وأغراه بدعوى أنه مجدد وأنه المهدي المنتظر والمسيح الموعود فبدأ الغلام يؤلف كتاباً سمّاه ( براهين أحمدية ) وبدأ نور الدين هذا يؤلف كتاباً سمّاه ( تصديق براهين أحمدية ) ثم أخذ يغريه بدعوى النبوة فذكر في كتاب (سيرة المهدي) ص99 أنه قال آنذاك: "لو ادّعى هذا الرجل يعني الغلام أنه نبي صاحب شريعة ونسخ شريعة القرآن لما أنكرت عليه". ولما انتقل الغلام إلى قاديان لحق به هذا الرجل وصار فيما يبدو للناس أكبر أتباع الغلام. وكان الغلام قد بدأ دعواه بأنه مجدد ثم زعم للناس أنه المهدي المنتظر ثم أوعز إليه الطبيب نور الدين أن يدعي أنه المسيح الموعود فأعلن الغلام عام 1891م أنه المسيح الموعود "لقد أرسلت كما أرسل الرجل ( المسيح ) بعد كليم الله موسى فلما جاء الكليم الثاني محمد كان لابدّ أن يكون بعد هذا النبي الذي هو في تصرفاته مثل الكليم من يرث قوة مثيل المسيح وطبعه وخاصيته، ويكون نزوله في مدة تقارب المدة التي كانت بين الكليم الأول والمسيح ابن مريم" يعني القرن الرابع عشر الهجري. وقد دس له نور الدين - كما صرح بذلك غلام أحمد في ( إزالة أوهام ) بصفحة 100 - أن دمشق التي ينزل فيها المسيح ليست هي دمشق المعروفة ولكن المراد بدمشق قرية يسكنها رجال طبيعتهم يزيدية وأن كلمة دمشق استعارة. ثم يقول إن قرية قاديان شبيهة بدمشق فأنزلني لأمر عظيم في دمشق هذه ( يعني قاديان ) بطرف شرقي عند المنارة البيضاء من المسجد الذي من دخله كان آمناً. يعني الذي بناه بقاديان ليحج إليه أتباعه المرتدون عن الإسلام مضاهاة للمسجد الحرام وقد جعل عنده منارة بيضاء ليضلل الناس أنها التي سينزل عليها المسيح يعني نفسه. وقد عين الغلام رجلاً يقال له عبد الكريم ليكون إماماً لمسجده هذا وكان هذا الرجل أحد جناحيه كما كان عبد الحكيم نور الدين الجناح الآخر. وفي سنة 1900 ألقى عبد الكريم خطبة الجمعة وذكر فيها - والغلام حاضر - أن الميرزا غلام أحمد مرسل من الله والإيمان به واجب. وقد أثارت هذه الخطبة جدالاً ونقاشاً بين أتباع الغلام الذين كانوا يعتقدون أنه مجدد ومهدي معهود ومسيح موعود.فلما أنكروا عليه ألقى خطبة أخرى في الجمعة الثانية والتفت إلى الغلام وقال: "أنا أعتقد أنك نبي و رسول فإن كنت مخطئاً فنبهني على ذلك"، ولما انتهوا من الصلاة وهمّ الغلام بالانصراف أمسك به عبد الكريم فقال الغلام:"هذا الذي أدين به وأدعيه"، ثم انصرف إلى بيته فوقع هياج بين عبد الكريم وبين بعض الرجال وارتفعت أصواتهم فخرج الغلام من بيته وقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيّ} . ومن ذلك التاريخ أخذ الغلام يدعي أن باب النبوة لا يزال مفتوحاً ويقول الغلام نفسه في صفحة 14 من ( رسالة التعليم ) طبع الربوة سنة 1386 هـ "ولا تحسبن أن الوحي كان فيما مضى ولم يعد له وجود في هذه الأيام، وأن روح القدس كان ينزل فيما مضى، وليس له أن ينزل الآن، الحق والحق أقول: إن كل باب يمكن أن ينسد، لكن باب روح القدس سيضل مفتوحاً إلى الأبد". ويقول في صفحة 9 من ( رسالة التعليم ): "إنه لا إله إلا هو الذي أوحى إلي، وأرى لأجلي آيات عظيمة، والذي جعلني المسيح الموعود لهذا العصر، لا إله إلا هو لا في السماء ولا في الأرض، وإن الذي لا يؤمن به سيلقى الشقاء والحرمان، إننا تلقينا منه وحياً هو أجلى من الشمس وأظهر". ثم يزداد في ضلالته وتبجحه وجهله وإفكه فيقول في ص 12 من كتابه ( الاستفتاء ) طبع الربوة سنة 1378 هـ "إني مرسل من الله"ويقول في ص 17:"سماني الله نبيا"ويقول في ص 20: "بعثني الله على رأس المائة لأجدد الدين وأنور وجه الملة"ثم يقول "وأنا المسيح الموعود والمهدي المعهود". ثم ازداد غروراً وضلالاً فادعى أنه أفضل من بعض الرسل ويدس دسيسة نصرانية فيدعي أن لله ولداً وأنه هو نفسه أفضل من هذا الولد فيقول في ص 82 من ( الاستفتاء ) "أنت مني بمنزلة توحيدي وتفريدي فحان أن تعان وتعرف بين الناس، أنت مني بمنزلة عرشي، أنت مني بمنزلة ولدي، أنت مني بمنزلة لا يعلمها الخلق . ." وقد نسي هذا الأفاك أو تناسى قوله عز و جل: {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ}. وقوله عز وجل: {لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً. تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً. أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَداً. وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً. إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِلاَّ آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً. لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدّاً. وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً} . ويقول ابنه بشير أحمد الخليفة الثاني للقاديانيين في كتاب حقيقة النبوة ص 257: "إن غلام أحمد أفضل من بعض أولى العزم من الرسل"وفي صحيفة ( الفضل ) لسان حال القاديانين في المجلد الرابع عشر المؤرخ في 29 من ابريل سنة 1927 م "أنه كان أفضل من كثير من الأنبياء ويمكن أن يكون أفضل من جميع الأنبياء". ولم يبال هذا الغلام المفتون، ولا تلاميذه المغرورون بالقرآن ولا بالسنة ولا بإجماع الأمة القاطعة بأن محمداً صلى الله عليه وسلم هو خاتم النبيين ولا نبي بعده فإن الله تبارك وتعالى يقول: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} وفي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كانت بنوا إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه نبي وأنه لا نبي بعدي" كما روى البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتاً فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له، ويقولون: هلا وضعت هذه اللبنة؟" قال: "فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين" وفي رواية مسلم من حديث جابر رضي الله عنه "فأنا موضع اللبنة جئت فختمت الأنبياء" وقد انعقد إجماع المسلمين على ذلك وأصبح من المعلوم من دين الإسلام بالضرورة وأن من ادعى هذا المقام بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو كافر كذاب أفاك دجال وضال مضل. وبالرغم من أن دائرة المعارف القاديانية نصت على أن هذا الغلام كان مصاباً بالماليخوليا (نوع من الجنون) فإن شواهد الحال من تناقضه تنبئ بذلك فهو ينكر نزول المسيح عليه السلام أحياناً ويثبته أحياناً ويؤوله أحياناً وينكر رفع المسيح أحياناً ويثبته أحياناً ويؤوله أحياناً فهو يقول في ص 47 ( مكتوب أحمد ) "وقد سمعتم أنا قائلون بنزول المسيح والمقرون به بالبيان الصريح وأنه حق واجب" ويقول في ص 11 من كتاب ( حمامة البشرى ): "وكنت أظن بعد هذه التسمية أن المسيح الموعود خارج وما كنت أظن أنه أنا حتى ظهر السر الخفي. ."ويقول في ص 41 من هذا الكتاب: "وقالوا: إن المسيح ينزل من السماء ويقتل الدجال ويحارب النصارى فهذه الآراء كلها قد نشأت من سوء الفهم وقلة التدبر في كلمات خاتم النبيين". وقد خلط كذلك فزعم أن الملائكة جوارح الله تعالى الله عما يقول هذا الأفاك علواً كبيراً. فهو يقول في ص 98 من حمامة البشرى: "وانظر إلى الملائكة كيف جعلهم الله كجوارحه"ويقول هذا الأفاك في ص 34 من تحفة بغداد: "وإنا نؤمن بملائكة الله ومقاماتهم وصفوفهم ونؤمن أن نزولهم كنزول الأنوار لا كترحيل الإنسان من الديار إلى الديار ولا يبرحون مقاماتهم". هذا ومما يكشف طبيعة هذا الضال ويبين أسباب ادعاءاته وافتراءاته أن الإنجليز كانوا وراء دعوته للعمل على تفريق كلمة المسلمين وإلغاء الجهاد الذي يراه أعداء الإسلام حجر عثرة في سبيل أطماعهم وأهدافهم. فهو يقول في ص 15 من كتاب ( ترياق القلوب ): "لقد قضيت معظم عمري في تأييد الحكومة الإنجليزية ونصرتها، وقد ألفت في منع الجهاد، ووجوب طاعة أولي الأمر الإنجليز من الكتب والنشرات ما لو جمع بعضها إلى بعض لملأ خمسين خزانة". ويقول في ملحق كتاب ( شهادة القرآن ) ص 10 الطبقة السادسة: "لقد ظللت منذ حداثة سني - وقد ناهزت اليوم الستين - أجاهد بلساني وقلمي لأصرف قلوب المسلمين إلى الإخلاص للحكومة الإنجليزية، والنصح لها والعطف عليها، وأنفي فكرة الجهاد التي يدين بها بعض جهالهم، والتي تمنعهم من الإخلاص لهذه الحكومة". ويقول في ص123 ج1 من نصيحته المندرجة في تبليغ الرسالة: "ففكروا قليلاً أي أرض في الدنيا تؤويكم إن فارقتم ظل هذه الحكومة، اذكروا لي حكومة واحدة تقبلكم في كنفها، إن كل حكومة من الحكومات الإسلامية تعض عليكم الأنامل من الغيظ، وتتربص بكم الدوائر، وتتحين الفرص لقتلكم، لأنكم قد أصبحتم في نظرها كفاراً ومرتدين، فاعرفوا لهذه النعمة الإلهية ( نعمة وجود الحكومة البريطانية ) قدرها، واعلموا علم اليقين أن الله تعالى لم يقم الحكومة الإنجليزية في هذه البلاد إلا لخيركم وصالحكم، فإن حلت بهذه الحكومة آفة من الآفات، فستبيدكم هذه الآفة أنتم أيضاً، وإذا أردتم برهاناً على ما أقول فاستظلوا بحكم غيرها وعندئذ ستعلمون ما ينزل بكم، ألا إن الحكومة البريطانية رحمة لكم وبركة، وهي الحصن الذي أقامه الله لوقايتكم فاعرفوا قدرها من أعماق قلوبكم ومهجكم، والإنجليز خير لكم ألف مرة من هؤلاء المسلمين، الذين يخالفونكم لأنهم لا يريدون إذلالكم ولا يرون وجوب قتلكم". وقد تجاهل هذا الغلام آيات الجهاد في كتاب الله عز وجل كما تجاهل ما تواتر من الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجهاد وفضله وما ثبت أنه ماض إلى يوم القيامة. وقد قام علماء الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها بإعلان كفر القاديانيين وقال الدكتور إقبال في رسالة وجهها إلى كبرى صحف الهند الإنجليزية: "إن القاديانية محاولة منظمة لتأسيس طائفة جديدة على أساس نبوة منافسة لنبوة محمد صلى الله عليه وسلم"وقد ذكرت جريدة الفضل الناطقة بلسان القاديانيين في عددها الصادر في 30 يوليه سنة 1931م بأن غلام أحمد قال: "إننا نخالف المسلمين في كل شيء: في الله، وفي الرسول، وفي القرآن، وفي الصلاة، وفي الصوم، وفي الحج، و الزكاة، وبيننا وبينهم خلاف جوهري في كل ذلك". وبهذا يتقرر بما لا مجال للشك فيه أن القاديانية مرتدون خارجون عن دين الإسلام.. |
جزاكم الله خيرا أيها الإخوان.
وأود التنبيه إلى من تيسر بين يديه إيجاد كلام حولها صادر عن علماء الجمعية رحمهم الله أجمعين. والله ولي التوفيق. |
اقتباس:
|
جزاكم الله خيرا أخي...
أما بخصوص جمعية العلماء المسلمين الجزائريين رحمهم الله تعالى: فللشيخ العلامة العربي التبسي - رحمه الله تعالى - مقال كما في مجلة "الشهاب" بعنوان: العليوية اخت القاديانية في الهند ، أظنه هكذا ، وسأراجع المصدر وانقله إن شاء الله تعالى.. كما أن الشيخ احمد حماني رحمه الله له كتاب (رسالة الدلائل البادية على ضلال البابية وكفر البهائية) وفيه فصول في الرد على القاديانية، والله أعلم. |
العليوية بالجزائر أخت القاديانية بالهند وشبه الشيء منجذب إليه...( 1 )
بقلم الإمام العلامة : عبد الحميد بن باديس الجزائري رحمه الله شر الطوائف التي أصيب بها الإسلام من أوائل نهضته هي طائفة الباطنية الملاحدة الذين جاؤوا المجوسية والهندية وحملوا عليها مقتطعات من الآيات والأحاديث حملا تتبرأ منه العربية التي هي لغة القرآن وصاحب القرآن، وفهموا من تلك المقتطعات - بزعمهم- ما هو مضاد تمام المضادة لما فهمه أهل القرن الأول من الصحابة وهم العرب الأقحاح، والفقهاء الأبرار؛ والأتقياء الأطهار؛ الذين اختارهم الله لصحبة نبيه عليه السلام، ونقل دينه، ونشره بين الأمم بالقول والعمل. وتعاملوا عن مأخذ تلك المقتطعات من سوابقها ولواحقها، وما طفحت به الشريعة من كثرة النصوص المحكمات؛ فظلوا وألحدوا في ذلك الحمل؛ وذلك الفهم، وهذا الإقتطاع. وزادوا إلى هذا كله ما جاؤوا من عند أنفسهم من كلمات باطلة نسبوها إلى النبي عليه الصلاة والسلام. ثم عملوا لترويج هذا الكفر والأنكر والتزوير الأقذر بالتظاهر بسمة الصلاح والزهد والدعوة إلى الخير ونشر الإسلام، فراجت دعوتهم على العامة وعلى كثير ممن يعدون من الخاصة ولم ينج من فتنتهم إلا الفقهاء بالسنة، والبصراء بأحوال العمران، والمتمسكون بهدي السلف في فهم النصوص والعمل بها. وشر ما جاءت به هذه الطائفة من عقائدها الزائفة هي عقيدة حلول الخالق في المخلوق ووحدة الوجود وإنه ما ثم إلا شيء واحد هذه المرئيات مظاهره؛ فلا خالق في الحقيقة - عندهم- ولا مخلوق؛ ولا رب ولا مربوب، ولا عابد ولا معبود، وهنا يسقطون التكاليف ويخلعون ربقة التشريع ولا يبقى -عندهم- معنى للدين. وهذا عند كل مسلم – بأدنى تأمل- من الكفر الصراح، المنافي للقطعيات الضروريات. وهم لو ابتدؤوا دعوتهم بهذا التصريح لقابلتهم عامة المسلمين بالسخرية والإعراض؛ بل ربما التهم بالضرب والتقتيل. ولكنهم لخبثهم ودهائهم يبتدئون دعوتهم بتلقين سري... وحث على العبادة ومشاهدة الله! ثم بالرقص الذي تتهيج فيه الأعصاب وينفتح فيه الخيال ثم بالخلوة والجوع والسهر فيها حتى تتغلب عليه سوداؤه ويستولي على عقله وهمه وخياله فيخرج وهو يقول: إنه لا يشهد إلا الله، وإنه ما في الكون إلا الله، وإن الله هو، وإنه هو الله، إلى هذيانات لا تقبلها ملة ولا يصدقها عقل؛ غير ملة الحلولية وعقل من قضى مدة تحت تأثير الأوهام والمخدرات. هذه هي النحلة الحلولية التي جاء بها ابن عليوة ينشرها بين المسلمين بديوانه، وهذه هي النحلة التي جاءت ورقة الحلوليين للدفاع عنها. ولقد اختارت – كما هي سنة الباطنية الحلولية من قديم- التستر باسم التصوف والتمويه بالدفاع عنه لتغر العامة الجاهلين وتستهوي أفئدة الطلبة الجامدين. ولقد كان في ديوان الضلال كفاية للدلالة على باطن هذه الطائفة وسواء قصدها. غير ما أبانه الكتاب من قبائحها وسوء قصدها. غير ما أبانه الكتاب من قبائحها وفضائحها. لكن الله تعالى أراد أن يفضحها فضيحة من عنده على لسان جريدتها (1) فنشرت في عددها الثامن عشر رسالة جاءت إلى مديرها من معتمد الجمعية القاديانية بالهند تلك الجمعية التي تنتمي إلى غلام أحمد الذي ادعى أنه هو المسيح المنتظر وأن الوحي نزل عليه بذلك، وتناول القرآن بالتأويل الباطل والتحريف الجاهل مثل فعل ابن عليوة في تفسير سورة النجم وغيرها. أرسل معتمد هذه الطريقة رسالته مبتهجا بتلك الجريدة؛ ونشرتها تلك الجريدة الحلولية في صدرها مبتهجة بها؛ فتعانقت الأختان؛ واتحدت الطريقتان. وما بقي علينا إلا أن نعرف المسلمين بضلال هذه الطريقة القاديانية الضالة: - أولا: ليعلم بالقطع ضلال العليوية أختها المبتهجة بها لأن الضال لا يلتصق إلا بمثله والشكل لا يحن إلا إلى شكله. - وثانيا: ليحذر إخواننا الجزائريون من غائلة القاديانية التي أرادت أن تتخذ جريدة العليويين الحلوليين ركوبة لها تنشر عليها ضلالاتها في القطر الجزائري وموعدنا بذلك الأعداد الآتية والله المستعان.(2) ****** (1) هي جريدة " البلاغ ". (2) انظر جريدة " الشهاب ": العدد (97) : الصادر بتاريخ الخميس 17 ذي القعدة 1345 ه / 20 ماي 1927 م بواسطة " رسالة جواب سؤال عن سوء مقال " لابن باديس رحمه الله . باعتناء الشيخ محمود الجزائري حفظه الله. قسم " الملاحق " آخر الكتاب . |
العليوية بالجزائر أخت القاديانية بالهند وشبه الشيء منجذب إليه...(2)
بقلم الإمام العلامة : عبد الحميد بن باديس الجزائري رحمه الله كنا وعدنا بنشر شيء من حقيقة القاديانية الحلولية ليتقي الناس شرها ولا يغتروا بما تنشره لها جريدة أختها عندنا (1) وليكونوا على علم من حقيقة هذه الأخت وغاياتها. ووفاء بذلك الوعد ننشر في هذا العدد وتواليه مقتطفات من مجلة "المنار" بقلم صاحبها العلامة الأستاذ محمد رشيد رضا. وقد كان السيد أول من فضح ورد على صاحبها في حياته وعلى أصحابه بعد وفاته، فلفضيلته خيرة تامة بها. نشر في ج 8 م 24 تحت عنوان "المسيحية الإسلامية القاديانية الملقبة بالأحمدية": "نجم بمصر هذه الأيام قرين بدعة (ميرزا غلام أحمد القادياني( بعد أن كانت محصورة في الهند ثم بثت دعوتها في أوربة والبلاد الأمريكية فصارت كالبهائية ذات دعاة وأتباع يبثون تعاليمهم في رسائل يطبعونها ويوزعونها، ومقالات ينشرونها. كانت مسألة الإعتقاد بالمهدي المنتظر مثار فتن كثيرة، وبدع كبيرة، وسفك دماء غزيرة، كان آخر مظاهرها في البلاد الإفريقية مهدي السودان، وفي آسية (الباب) الذي ظهر في إيران، وكان أمثال هؤلاء المبتدعين غافلين عن مسألة الإعتقاد بنزول المسيح على الأرض في آخر الزمان حتى قام بها البهائية ونظموا دعوتها وجعلوها قاعدة دعوتهم للنصارى، كما كانوا جعلوا قاعدة دعوتهم للمسلمين مسألة المهدي المنتظر، ولكل من الدعوتين عندهم درجات كدرجات سلفها من باطنية الإسماعيلية، وكلنها مناسبة لحال هذا الزمان، وآخر درجاتها دعوى الألوهية والربوبية لزعيمهم البهاء. ثم ظهر ميزرا غلام أحمد القادياني في الهند فادعى أنه هو المسيح المنتظر وأن الوحي نزل عليه بذلك، وقد رددنا عليه في عصره، ورد علينا وهجانا في مصنف خاص أملاه عليه وحيه الشيطاني، وكان من وحيه هذا أن صاحب المنار "سيهزم فلا يرى" ولو نزل بناء قضاء الله تعالى بموت أو نكبة يبطل بها النار، لكان ذلك من أكبر فتن أتباعه الأغرار، ولكن ظهور الكذب والخذلان مما ينساه أو لا يراه أمثال هؤلاء العميان. ضل كثير من المسلمين بدعوتي البهائية والقاديانية فلهذا كانت الدولة البريطانية مؤيدة ومساعدة لهما في الهند وإيران وفلسطين ومصر، وكلهم مخلصون لها، ومؤيدون لسياستها، وقد كان حسين روحي أفندي البهائي أمين معتمدها في الحجاز منذ بدء الثورة الحجازية وقد كنا نظن أن بدعة القاديانية لا تتجاوز بعد موته ما نسخه من أحكام الشريعة وأهمها وجوب الجهاد ثم علمنا أنهم يدعون استمرار الوحي والنبوة في أتباعه" وقد نشروا في هذه الأيام رسالة مطبوعة في الدعوة إلى دينهم المسيحي الإسلامي "وضعها بالإنجليزية [ميرزا بشير الدين محمود أحمد] زعيم الحركة الأحمدية من قاديان – بنجاب بلاد الهند" وترجمها بالعربية [الرجالة عبد المجيد كامل] صاحب (رحلة في بلاد الناس) "وطبع على نفقة الحركة الأحمدية بمصر". موضوع الرسالة "الصلاة عند الإسلام" وصلاتهم صلاة المسلمين في الصورة وإنما تخالفها في المعنى والعقيدة، فقد علق الرسالة على تفسير ﴿صراط الذين أنعمت عليهم﴾ [الفاتحة:7]، تعليقا صرح فيه بأصل ارتدادهم عن الإسلام وهذا نصه: "ملحوظة – لقد وضع كل دين من الأديان المتبعة نموذجا خصوصيا، ولا شك أن أفضل تلك النماذج هو ما وضعه الإسلام. إن هذا الدعاء – لإرشاد المسلم بأن يتوسل إلى الله أن ينعم عليه بمثل ما أنعم به على أولئك المنعم عليهم – الذين قيل عنهم في موضع آخر من القرآن ما يفهم منه إنهم أصحاب النبي والصديقون والشهداء والصالحون وقيل في موضع آخر: ﴿وإذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا وآتاكم ما لم يأت أحدا من العالمين﴾. [المائدة: 20]. وجاء في آية أخرى إن الذين أنعم الله عليهم – إنما هم الأنبياء. فالنبوة إذا هي أسمى المراتب التي يتطلع إليها المسلم، لذلك ابتهل إلى الله سبحانه وتعالى أن يحشره في زمرة الأنبياء، وهو نموذج لم ينسج على منواله دين من الأديان على الإطلاق، بل جميعها سدت طريق الوحي الإلهي في وجوه العالم، فالدين الإسلامي وحده هو الذي يرشد تابعيه إلى أن طريق الوحي لا يمكن أن يسد في وجه الناس، إذ إن الله الذي خاطب الناس وقتا ما – لن يكف على هداية شعبه ومخاطبته. " إن هذا النموذج فضلا عن كونه ناف[؟] للإستحالة – فإنه يفتح أمام ذوي القلوب الطاهرة طرق النجاح التي لا نهاية لها، ويرسم لهم طريق السعي للإتصال بالله خالق الأكوان ومنبع كل قوة ومحبة. " لقد أنبأ النبي الأقدس صلى الله عليه وسلم بظهور أحد أعاظم أولئك الذين أنعم الله عليهم واسمه "المهدي والمسيح"، فهو يدعى "المهدي" لأنه يهدي مسلمي وقته الذين انغمسوا في الخطايا ونسوا أوامر الدين الإسلامي حتى لم يعد في أقوالهم وأفعالهم أثر لجمال الإيمان، ويسمى "المسيح" لأنه يتمم النبوات المختصة بعودة يسوع المسيح إلى الأرض، وهداية العالم المسيحي الذي يخالف التعاليم المسيحية كل المخالفة. " ولقد ظهر ذلك الذات في الهند" بمحل يقال له "قاديان" وفي ظرف ثلاثين عاما في حياته الرسولية – قوى دعائم الإسلام بمعجزات جديدة من عند الله، وقد يوجد الآن آلاف من حوارييه يستمعون الوحي الإلهي-. " ولقد عاش عيشة ملؤها الهداية الروحية بين أشياعه الذين فازوا فوزا مبينا باتجاه العالم إليهم، فهناك الشيخ "فاتح محمد سيال" وحضرة "عبد الرحيم نيار" يبشران بالإسلام في إنجلترا، وفتي "محمد صادق" في أمريكا، فلا غرو أن أعلم الناس بأنه من الممكن الحصول على الوحي في أي وقت – قد كان من الأخبار السارة التي تدعو إلى تشجيع المسلم الحقيقي في كل آن، وتعد قياسا للحكم بين الأديان المختلفة. " إن الدين الصحيح الحي – لهو الذي لا يخلو من الثمر أبدا، ولا ثمرة للدين إلا الإتصال بالله، وهذا لا يمكن أن يكون إلا بواسطة الوحي. " ليس الإسلام كغيره من الأديان التي تتمشى بأتباعها إلى أحط الدرجات بل هو يسمو بتابعيه إلى أعلى ذروة الخيال الذي يمكن أن يصل إليه فكر الإنسان، وعلى ذلك فهو أوحد الأديان الذي يشفى غلة الطبيعة البشرية، وإن أكبر حجة يتمسك بها الملحد ضد جميع الأديان – إنما هي قوله إنه إذا كان هناك إله كما يدعون – فلماذا لا يظهر بنفسه للناس؟ أما هذا الإعتراض فلا يمكن أن يوجه إلى الإسلام الذي لا يعتمد في براهينه على القصص الماضية، بل يعلن بأن هناك رجالا [؟] حتى الآن يوحي إليهم علمهم "الزعيم الروحي" ومهدي هذا الزمن" اهـ.(2) ***** (1) هي جريدة " البلاغ " لسان حا الطريقة العليوية بالجزائر آنذاك. (2) جريدة " الشهاب " : العدد (99) الصادر بتاريخ : الخميس 2 ذي الحجة 1345ه/ 2 جوان 1927م. نفس المصدر |
" بقايا الباطنية " (3)
بقلم الإمام العلامة : عبد الحميد بن باديس الجزائري رحمه الله لا يزال القراء على ذكر مما نشرناه في بعض الأجزاء السابقة عن الطريقة القاديانية بالهند وعقيدتها الحلولية عن مجلة "المنار" الكبرى، تلك الطريقة التي نشرت الجريدة العليوية مقالا لأحد دعاتها مبتهجة به مظهرة تمام السرور بتوطد العلاقات بينها وبين حزبه، واليوم ننقل رد "المنار" على القادياني الدجال وبعد ذلك سنعرض الكتب المنسوبة لشيخ العليويين وننشر منها على القراء نبذا تكشف لهم عن عقيدته وحقيقة أمره غير معتمدين في ذلك إلا طريق البحث والإستدلال. قال "المنار": إن بين مسيح الهند الدجال وبين باب إيران شبها في أن كلا منهما كان مصابا بجنون الهوس الديني حتى لا يبعد أن يكون معتقدا لما ادعاه وفي أن تأثيره كان محصورا في الأعاجم؛ إذ تصدى كل منهما لتأويل القرآن والأحاديث بجرأة وجهل وإسراف في الكلام؛ فافتتن بهما بعض جهلة الأعاجم إذ صدقوا أنهما بالإلهام والوحي أمكنهما أن يجولا تلك الجولات الواسعة في كيان الله عز وجل، ولو كانوا يفهمون العربية لسخروا من هوسهما ووحيهما الشيطاني. وكان القادياني أعلم بالعربية وآدابها من الباب، فهو قد عني بفنونها وآدابها كل العناية، فكان يحفظ مقامات الحريري والمعلقات السبع وكثيرا من المنظوم والمنثور، وكلنه على هذا كله لم يحصل ملكة الإعراب ولا ذوق الآداب فيها، فكان كثير اللحن والغلط فما يقول ويكتب؛ وكثير الخطأ والشطط فيما يفسر به الكلام، وكان لصا جريئا على السرقة يمزح شعره ونثره بما يحفظه بعينه أو بتغيير ما فيه، فكان أتباعه يخدعون الأعاجم بذلك وتجرأ هو على دعوى إعجاز كلامه كالقرآن العزيز، ولذلك عظم عليه الأمر عندما قلت في ردي على كتابه (إعجاز أحمدي) أنه كثير اللحن والغلط، واللغو الذي لا يفهم له معنى صحيح في هذه اللغة، وألف كتابا خاصا في الشكوى والتبرم من ردي ظهر فيه من ضعف نفسه، واضطراب حدسه، ما يدل على أنه مخذول لا مؤيد من الله تعالى، ولو لا تناقض هؤلاء الموسوسين لعددت هذا دليلا على أنه معتمد لقول الزور، غير مخدوع بنفسه ولا مغرور فقد عهد مثل هذا التناقض من أمثاله: ادعى رجل سوري النبوة وجاء ليظهر نبوته في مصر، فلما بلغ بورسعيد أرسل منها برقيات إلى الخديوي ولورد كرومر ورئيس النظار ورئيس تحرير الأهرام وصاحب المنار. يبشرهم وقت تشريفه لعاصمة ملكه، وكان يتردد علي ويقول لي أنك ستكون مني كأبي بكر من النبي صلى الله عليه وسلم ثم كان يقبل يدي أحيانا و يتذلل لي لأساعده على إظهار دعوته، مثال ذلك أنه ترجح عنده أن يستبدل الأستانة بالقاهرة، فكلفني أن أكلم رؤوف باشا المعتمد العثماني بأن يطلب له من الدولة أسطولا أو بارحة حربية لأجل نقله إلى الأستانة؛ قلت له إني إن أطلب هذا من رؤوف باشا يعتقد أنني سلبت عقلي ولو طلب هو هذا من الأستانة يعتقدون أنه جن ويستبدلون به غيره، وأما أنت فيمكنك أن تدفع تهمة الجنون عن نفسك بمعجزة تظهرها للباشا أن كنت نبيا كما تقول... قلت: إن هؤلاء قد ضلوا بجهل العربية وهذا شاهد قطعي على وجوب هذه اللغة على كل مسلم، فإذا كان من ادعى أنه المسيح المؤيد بالإعجاز في كتبه يزعم أن البسملة تدل على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وعلى مسيحيته هو، فلا عجب إذا ادعى هو وأتباعه أن قوله تعالى: ﴿اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم﴾ [الفاتحة: 6 و7] يدل على طلب النبوة بدليل أن المنعم عليهم "إنما هم الأنبياء" فعلى هذا يكون المفروض على كل مسلم أن يطلب من الله تعالى في كل ركعة من صلاته أن يجعله نبيا يوحى إليه !! هذا الفهم الذي جاءنا به هؤلاء الأعاجم قد فات الصحابة والتابعين من العرب الخلص ومواليهم، وفات جميع واضعي فنون هذه اللغة لضبط ألفاظها ومعانيها وفلسفتها وآدابها وأسرار بلاغتها، وجميع من فسر القرآن من السلف والخلف – حتى قام بعض أعاجم الهند في القرن الرابع عشر يزعمون أنه أصل الإسلام وركنه الأعظم الذي امتاز به على جميع الأديان !!! لقد كنت أظن أن ضلالة هؤلاء المسيحيين القاديانيين قد وقفت عند حد لا تتجاوزه هو دعوى ظهور المسيح والمهدي المنتظرين، وأن هذه الدعوى ستموت ويخجل أهلها منها بظهور كذب مسيحهم في دعواه أنه أبطل الحرب والجهاد من الأرض، واستبدل بهما السلم العام؛ وقد ادعى البهائية عين هذه الدعوى، إذ كان كل منهما يتوهم أن أوربة تريد ذلك، ثم كذبت أوربة الدينين الجديدين، بحرب اطرابلس الغرب وحرب البلقان، ثم بالحرب العامة التي لم يسبق لها نظير في تاريخ العالم باتساع شرها؛ وعظائم ضرها، ولكن ظهور كذب دعوى البهاء والقادياني لا يرجع زعماء أديانهما عنها، وترك هذه الرياسة ونعيمها وثروتها، ولا يرجع من قلدوهم تقليدا أصم أعمى؛ كما أن رد السواد الأعظم من المسلمين والنصارى لدعواهما لم يمنعهما من الإصرار على ادعاء هداية أهل الدينين وتغيير حال الأرض!!! اهـ.(1) ****** (1) جريدة " الشهاب " : العدد (103) الصادر بتاريخ : الخميس 30 ذي الحجة 1345ه / 30 جوان 1927م. نفس المصدر و الشكر موصول لأخينا أبي إبراهيم خليل الجزائري حول هذا الموضوع |
للرفع
جزاكم الله خيرا على الموضوع. |
قال الشيخ العلامةحمود التويجري(رحمه الله)الصنف السادس من أدعياء الاسلام _القاديانية_ويقال لهم أيضا الطائفة الأحمدية.
وهم أتباع المتنبئ الكذاب مرزا غلام أحمد القادياني الذي خرج سنةألف وثلاثمائة وأربع عشرة في بلاد الهند فادعى أنه المهدي المنتظر ثم ترقى الي دعوة أنه المسيح الموعود بنزوله في أخر الزمان حكما عدلا وله سجع ركيك جدا شبيه بسجع مسيلمة وله الأن أتباع كثيرون في كثير من الأقطار الاسلامية وغيرها ويعرفون بالأحمدية ولهم اعتناء بنشر أساجيع امامهم الكذاب والدعاء الى مذهبه الخبيث وهم مع هذا ينتمون الى دين الاسلام ( وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ) (سورة المجادلة'18-19) وحكم القادياني وأتباعه كحكم مسيلمة وأتباعه سواء بسواء. من كتاب غربة الاسلام للشيخ العلامة حمود بن عبدالله التويجري _رحمه الله تعالى _295المجلد الأول. |
الصنف السادس من أدعياء الاسلام "القاديانية"ويقال لهم أيضا الأحمدية .
وهم أتباع المتنبئ الكذاب مرزا غلام أحمد القادياني.الذي خرج سنة ألف وثلاثمائة وأربع عشرة في بلاد الهند.فادعى أنه المهدي المنتضر.ثم ترقى الى دعوى أنه المسيح الموعود بنزوله في اخر الزمان حكما عدلا.وله سجع ركيكجدا شبيه بسجع مسيلمة.وله الان اتباع كثيرون في كثير من الأقطار الاسلامية وغيرها.ويعرفون بالأحمدية.ولهم اعتناء بنشر أساجيع امامهم الكذاب.والدعاء الى مذهبه الخبيث.وهم مع هذا ينتمون الى دين الاسلام( وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ) (المجادلة18_19)وحكم القادياني وأتباعه كحكم مسيلمة وأتباعه سواء بسواء.والله أعلم. من كتاب غربة الاسلام .للشيخ العلامة حمود بن عبد الله التويجري _رحمه الله_صفحة 295 _المجلد الاول_ للرفع |
بارك الله فيكم جميعا
للفائدة والتذكير والتحذير. |
1 مرفق
في التعريف بالفرقة الأحمدية
وأبرز معتقداتها السـؤال: ما هي الجماعة الأحمدية؟ وما هي أبرز مخالفاتها ومعتقداتها؟ وبارك الله فيكم. سئل أجاب عليه الشيخ العلامة الأصولي أبي عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله |
صوتية للشيخ العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله بعنوان " حقيقة الفرقة القديانية "[
1 مرفق
صوتية للشيخ العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله بعنوان " حقيقة الفرقة القديانية "
|
كلام الشيخ العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى في الفرقة القديانية
كلام الشيخ العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى في الفرقة القديانية الكافرة
رابط تحميل الصوتية من هنا....... https://mega.nz/#!1k9zhRCI!tHSoIq3uA...cu5eyrfvlgVUyE |
أساليب القاديانيين في نشر عقادهم
أساليب القاديانيين في نشر عقادهم
القاديانية فرقة من الفرق الضالة التي خرجت عن الاسلام بعقائد خالفت فيها سلف هذه الامه وخلفها وهي تحرص على نشر عقائدها واهم عقائدها : 1. يعتقدون أن محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليس آخر الأنبياء. 2. يعتقدون أن المسيح الموعود والمهدي شخص واحد وهو نبي وهو غلام أحمد. 3. يعتقدون أن عيسى ـ عليه السلام قد مات ولم يرفع إلى السماء وقبره موجود في كشمير. 4. ينكرون عودة عيسى بن مريم ـ عليه السلام ـ قبل يوم القيامة. 5. يعتقدون أن المسيح الدجال هو الحضارة الغربية وما أنتجته. 6. يعتقدون أن يأجوج ومأجوج هم القساوسة النصارى . 7. يعتقدون بإلغاء الجهاد مبادأة. 8. ينكرون عقوبة المرتد. 9. ينكرون حقيقة الجن المعروفة . 10. إنكارهم للناسخ والمنسوخ في القرآن. 11. يفسرون معجزات الأنبياء تفسيرا عقليا يفرغ هذه المعجزات من مضمونها. 12. يكفرون المسلمين الذين لم يدخلوا في جماعتهم ولا يصلون خلفهم ويحرم على الأحمدية الزواج من غير أحمدي. وهم يسعون الى نشر عقائدهم بين المسلمين والقاديانية تدرب آلاف المبشرين القاديانيين ليقوموا بنشر العقائد القاديانية بين المسلمين باساليب مختلفة نذكر من هذه الاساليب التي يستعملونها لجذب الاتباع : اولا : يظهرون بمظهر الداعية الخلوق الذي لو شتمته لا يشتمك ليحاول جذب البسطاء باخلاقه مع ان مزعومهم غلام احمد كان شتاما من الطراز الاول. ثانيا : يظهر الواحد منهم بمظهر العابد الزاهد الذي يصوم ويصلي ويقوم الليل . ثالثا : الظهور بمظهر المدافع عن الاسلام ضد المنصرين والقساوسة . رابعا : يبدأ المبشر يلوح للمسلم البسيط ان الفساد منتشر وان المسلمين احوالهم سيئة وان هذا الزمن هو زمن المهدي ولابد للمسلمين من مجدد في هذا الزمن. خامسا : تشكيك المسلمين بعقائدهم : اذا اطمئنوا الى ان المسلم البسيط تاثر بمظهرهم البراق يبدأ المبشرالقادياني يشكك المسلم البسيط بعقيدته . مثلا اذا ارادوا ان يشككوا المسلم بعقيدة ختم النبوة يقولون ان خاتم تعني افضل وليس آخر ويسوقون امثلة مثل الشافعي آخر الاولياء فهل الشافعي آخر الاولياء فان قال لهم المسلم البسيط قال رسول الله عليه وسلم :" اني آخر الانبياء وان مسجدي آخر المساجد ". يشككونه بهذا الحديث فيقولون له فهل كان مسجد النبي آخر المساجد ام بني مساجد بعده ، وهكذا (وهم يكونون متدربين على المناقشة والرد على مخالفيهم) سادسا : اول ما يبدا المبشر القادياني به هو تشكيك المسلم البسيط بعقيدة ختم النبوة وان المسيح عيسى عليه السلام قد مات ويبدا يسوق له ادلته (لان المدخل الى الايمان بان غلام احمد نبي هو الاقتناع بعدم ختم النبوة وموت المسيح عليه السلام ) فاذا اقتنع بموت المسيح سهل عليهم الامر وان لم يقتنع بموت المسيح يسوقون نصوص كثيره واقول علماء من اهل السنة قالوا بموت المسيح ويحاولون جاهدين تشككيكه بنزول المسيح عليه السلام في آخر الزمان ويسقون ادله كثيرة على ذلك.(وادلتهم تكون اما احاديث ضعيفة او لي لاعناق النصوص) سابعا : اذا وصل المسلم الى مرحلة الاقتناع بموت المسيح عليه السلام يبدأ المبشر القادياني يعرفه على غلام احمد وانه نبي ويكيل المدح له ويأتي له بامثله من كلامه واقول بعض معاصريه له ويعطيه كتب لغلام احمد او كتب قام بتاليفها بعض القاديانيين وبخاصة كتاب ( القول الصريح في نزول المهدي والمسيح) ثامنا : اذا اقتنع بعقائدهم يطالبونه بمبايعة الخليفة ( وهو زعيم القاديانية في بريطانيا) ليصبح قاديانيا. |
هذا رابط مباشر لتحميل كتاب " القاديانية: دراسة و تحليل" للشيخ المجاهد إحسان إلهي ظهير -رحمه الله - :
http://ia800301.us.archive.org/2/items/waq36058/36058.pdf مقدمة وتصدير http://ia800301.us.archive.org/2/items/waq36058/36058p.pdf |
من مجموع فتاوى الشيخ ابن باز رحمه الله :
وأما الطرق التي أحدثها الناس كالصوفية والبهائية والقاديانية وغيرها فهي طرق منكرة محدثة يجب أن تعرض على كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، فما وافق كتاب الله أو وافق سنة الرسول صلى الله عليه وسلم قبل، وما خالفهما مما أحدثه الناس فإنه يرد ويطرح لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من عمل عملا ليست عليه أمرنا فهو رد» (1) رواه مسلم، يعني مردود، وقال عليه الصلاة والسلام: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد» (2) متفق على صحته. وكان صلى الله عليه وسلم يقول في خطبة الجمعة: «أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة» (3) خرجه مسلم في صحيحه. فالواجب على أهل الإسلام أن يحذروا ما أحدثه الناس من الطرق التي تخالف شرع الله عز وجل، سواء كانت صوفية أو غير صوفية، فالواجب عرض ما أحدثه الناس من الطرق على كتاب الله وعلى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، فما وافقهما أو أحدهما قبل وما خالفهما رد على من أحدثه. قال الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا} (4) [النساء: 59] ، فأمر سبحانه برد ما تنازع فيه الناس لله ورسوله. ومعنى " إلى الله ": إلى كتابه العظيم، ومعنى " إلى الرسول ": يعني إليه في حياته صلى الله عليه وسلم، وإلى سنته بعد وفاته، هكذا قال أهل العلم رحمة الله عليهم، وهكذا قال سبحانه: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ} (5) [الشورى: 10] . لكن البهائية طائفة كافرة معروف كفرها، بما لديها من دعوة النبوة للبهاء وربما ادعوا أنه الله، فالبهائية طائفة كافرة يجب الحذر منها، ويجب على الدول الإسلامية إبعادها والقضاء عليها وعدم إقرارها في البلاد، وهكذا القاديانية طائفة كافرة؛ لأنها تثبت النبوة لمرزا غلام أحمد القادياني، وهذا كفر وضلال؛ لأن محمدا صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء عليه الصلاة والسلام وليس بعده نبي، قال الله عز وجل: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} (1) [الأحزاب: 40] . وثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم وتواتر عنه أنه قال: «أنا خاتم النبيين ولا نبي بعدي» (2) فدعوى القاديانية أن مرزا غلام أحمد نبي، وأنه يوحى إليه كفر مستقل وردة كبرى عند أهل العلم، فيجب الحذر منهم، وعدم إقرارهم حتى يستجيبوا لله والرسول، ويتوبوا من هذه العقيدة الباطلة. من مجموع فتاوى الشيخ ابن باز رحمه الله : وهكذا القاديانية لما آمنوا بأن غلام أحمد نبي وأنه يوحى إليه، صار من آمن منهم بهذا كافرا كفرا أكبر لأنه مكذب لله ورسوله وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم. وهكذا من لم يؤمن بأن الجنة حق، أو لم يؤمن بأن النار حق، أو قال إن النار ليست عذابا لأهلها بل نعيم لهم، كما يقول ذلك ابن عربي الضال المعروف بالقول بوحدة الوجود، ولا شك أن هذا إنكار لما دل عليه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع أهل العلم من كون النار أعدها الله عذابا لا نعيما جزاء لهم على ما فعلوا من الأعمال التي حرمها الله عليهم وعلى ما تركوه مما أوجب الله عليهم، وعلى ما كذبوا به مما أخبرت به الرسل ودل عليه الكتاب العزيز، والقرآن مملوء من الآيات الدالة على أن النار عذاب لأهلها، لا ينكر ذلك إلا مكابر معاند، أو جاهل لا يدري شيئا مما جاءت به الرسل، أو فاقد للعقل. من مجموع فتاوى الشيخ ابن باز رحمه الله : وأما من دعى إلى أفكار أخرى كدعوة القاديانية وأشباههم، ممن دعى إلى اتباع نبي جديد، أو رسول جديد، فدعواه باطلة وأفكاره مضللة زائفة؛ لأن الله عز وجل بين في كتابه المبين أن محمدا عليه الصلاة والسلام خاتم النبيين، وقد جاء ذلك في الأحاديث المتواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبشرت به النبوات السابقة، قال تعالى: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} (1) ولكن هناك أشباه الأنعام، تلتبس عليهم كل دعوى، ويخفى عليهم كل شيء، ولا يميزون بين حق وباطل، ولا يفرقون بين هدى وضلال. فكل ما يدعيه الداعون وينعق به الناعقون يلتبس عليهم؛ لعدم العلم والبصيرة، ولهذا ارتفع صوت هذا الرجل، اعني مرزا غلام أحمد بدعواه الباطلة، فاتبعه من الناس من هم أشباه الأنعام، وصدقوا بما قاله، وما كتبه في هذا الباب، مما يخالف نص الكتاب العزيز، وما تواترت به السنة عن المصطفى عليه الصلاة والسلام، من كونه خاتم الأنبياء والمرسلين. كيف يحدث مثل هذا، وكيف يشتبه على من هم من بني آدم، الذين هم من أصحاب العقول، والذين يقرأون ويكتبون، وبطلانه من أوضح الأشياء وأظهرها، ولكن الله عز وجل يري عباده من العجائب والعبر ما فيه عظة وذكرى لكل ذي لب، قال سبحانه وتعالى: {لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} (1) وهكذا البهائية والبابية وأشباههم، ممن ادعوا دعاوى باطلة، وضلوا في هذا السبيل، ولبسوا على أشباه الأنعام من البشر ما يدعون إليه من باطلهم، فزعم كبيرهم أنه نبي، ثم ادعى أنه رب العالمين. ومع ظهور باطلهم، نجد لهم أتباعا ودعاة وأندية تروج باطلهم، وتدعو إليه وربما كان الكثير منهم يعرف الحق ويعلم أنه مبطل في دعواه، ولكنه يتظاهر بتأييد الباطل، لما له من غرض في ذلك في هذه الحياة الدنيا فتابعهم في طريق الباطل، وهم أشبه بالأنعام، بل هم أضل منها، كما قال الله عز وجل: {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا} (2) وقال سبحانه وتعالى: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} (1) لقد ضل هؤلاء ضلالا بعيدا، كما ضل أصحاب فرعون بفرعون، وأصحاب النمرود بالنمرود. فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء : الطريقة القاديانية السؤال الثالث من الفتوى رقم (1615) : س3: ما حكم الدين الجديد وأتباعه؛ يعني دينا يقال له: الأحمدية، يحذروا دواعيه الناس بالاحتفاظ سواء بشيء من آيات قرآنية أو من أسماء الله ويحرمون الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وأين منشأ هذا الدين ومتى، وما الحكم فيمن يرغبون عنه؟ ج3: لقد صدر الحكم من حكومة الباكستان على هذه الفرقة بأنها خارجة عن الإسلام، وكذلك صدر من رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة الحكم عليها بذلك، ومن مؤتمر المنظمات الإسلامية المنعقد في الرابطة في عام 1394هـ، وقد نشر رسالة توضح مبدأ هده الطائفة وكيف نشأت ومتى إلى غير ذلك مما يوضح حقيقتها. والخلاصة: أنها طائفة تدعي أن مرزا غلام أحمد الهندي نبي يوحى إليه وأنه لا يصح إسلام أحد حتى يؤمن به، وهو من مواليد القرن الثالث عشر، وقد أخبر الله سبحانه في كتابه الكريم أن نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم هو خاتم النبيين، وأجمع علماء المسلمين على ذلك، فمن ادعى أنه يوجد بعده نبي يوحى إليه من الله عز وجل فهو كافر لكونه مكذبا لكتاب الله عز وجل، ومكذبا للأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الدالة على أنه خاتم النبيين، ومخالفا لإجماع الأمة. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز دروس الشيخ الالباني : القاديانية فرقة ضالة أضل فرقة اليوم تنتمي للإسلام، وتصلي الصلوات الخمس، وتحج إلى بيت الله الحرام، وهي القاديانية، مع ذلك فهم ينكرون حقائق من الإسلام باسم التأويل، وعدم التمسك بما كان عليه المسلمون -حتى الخلف منهم- لأن المسلمين جميعاً اتفقوا على أنه لا نبي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكيف جاء هؤلاء يدعون الإسلام؟! ويقولون: جاء نبي اسمه ميرزا غلام أحمد القادياني، وسيأتي من بعده أنبياء كثر، وجاء أحد تلامذته هنا، وحاول أن يبث هذه الفكرة، وقام المشايخ والحمد لله تارة بالسياط، وتارة بالصياح، وتارة بالكلام، والحمد لله كفينا شرهم، وكان لي مشاركة في المجادلة معهم كثيراً. الشاهد: كيف ضل هؤلاء؟ يقولون: قال النبي صلى الله عليه وسلم (لا نبي بعدي) أتعرفون ما معنى: لا نبي بعدي؟ أي: معي، وليس بعدي، أي: لا يوجد نبي يكون معي أنا، ولكن إذا مِتُّ سيأتي بعدي نبي. ويؤولون النص: {وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} [الأحزاب:40] ما معنى: خاتم النبيين؟ يقولون: زينة النبيين، كما أن الخاتم زينة الإصبع، فالرسول زينة الأنبياء، وليس بمعنى أنه لا نبي بعده. إذاً هؤلاء المسلمون كلهم كانوا على خطأ في فهم هذه النصوص. تأتي الآية: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ} [النساء:115] كيف كان المؤمنون في فهم هذه النصوص يا قاديانيون؟! كانوا يفهمونها خطأ، إذاً ما معنى قوله: {وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ} [النساء:115] والبحث كثير وطويل جداً، فحسبنا الآن أصول الدعوة السلفية ثلاثة: الكتاب والسنة، وعلى منهج السلف الصالح. |
في التعريف بالفرقة الأحمدية
وأبرز معتقداتها السؤال: ما هي الجماعةُ الأحمدية؟ وما هي أَبْرَزُ مخالَفاتها ومعتقَداتها؟ وبارك الله فيكم. الجواب: الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد: فالأحمديةُ فِرقةٌ ضالَّةٌ تُنْسَبُ إلى مِرْزَا غُلام أحمد القَادْيَانِي البَنْجَابي الهندي، الهالك سنة: (1908م). تقوم دعوتُها على عقائِدَ باطلةٍ تُخالِفُ عقيدةَ المسلمين، منها: اعتقادُهم أنَّ النبوَّةَ لم تُخْتَم بمحمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم، بل هي باقيةٌ بحَسَبِ حاجةِ الأُمَّة، ويعتقدون أنَّ جبريلَ عليه السلام كان يُوحِي إلى غلام أحمد، وأنَّ نُبوَّتَه أَرْقى وأَفْضَلُ مِنْ نبوَّةِ الأنبياء جميعًا، ولهم كتابٌ مُنَزَّلٌ ـ في زعمهم ـ يحمل اسْمَ «الكتاب المبين» هو غيرُ القرآن الكريم؛ فلا قرآنَ ـ عندهم ـ إلَّا الذي قَدَّمه أحمد القادياني الذي يعتبرونه المسيحَ الموعود، ولا يعملون بحديثٍ إلَّا على ضوءِ توجيهاته؛ إذ لا نبيَّ إلَّا تحت سيادةِ غلام أحمد القادياني. فالفرقةُ الأحمديةُ على الرغم مِنِ ادِّعائها الإسلامَ ظاهرًا فإنَّ تأثُّرها بالنصرانية واليهودية والحركات الباطنية لا يخفى على مُتبصِّرٍ بسلوكهم وعقائدِهم؛ لذلك أَجْمَعَ علماءُ الأُمَّةِ مِنْ أهلِ السُّنَّةِ على كُفْرِهم، وقد صَدَرَ مِنَ الحكومة الباكستانية حكمٌ بأنها فرقةٌ خارجةٌ عن الإسلام، والحكمُ نَفْسُه صَدَرَ مِنْ رابطةِ العالَم الإسلاميِّ بمكَّة، وكذا في قرارٍ مِنْ مجلسِ هيئةِ كِبارِ العلماءِ اعتُبِرَ القاديانيُّون فرقةً كافرةً. ومِنْ مُوجِبات تكفيرهم: إنكارُهم خَتْمَ النبوَّةِ بمحمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ كما تَقدَّمَ ـ وادِّعاؤُهم نبوَّةَ غلام أحمد، وتفسيرُهم للقرآن والسُّنَّة بتفسيراتٍ باطنيةٍ، وإلغاؤهم الحجَّ إلى «مكَّةَ» وتحويلُ المناسك إلى «قاديان»؛ حيث يعتقدون أنَّ «قاديان» أَفْضَلُ مِنْ مكَّةَ والمدينة، وأرضُها حَرَمٌ، وهي قِبْلتُهم وإليها حَجُّهم، وإيمانُهم بعقيدةِ التناسخ والحلول، ونسبتُهم الولدَ إلى الله تعالى، ومِنْ عقيدتهم ـ أيضًا ـ: تكفيرُهم لكُلِّ المسلمين إلَّا مَنْ دَخَلَ في القاديانية، ونَسْخُهم لفريضةِ الجهاد خدمةً للاستعمار، فضلًا عن استحلالهم للمُسْكِرات والأفيون والمخدِّرات ونحوِها. هذا، وللقاديانيِّين نشاطٌ مُوسَّعٌ: لهم مهندسون وأطِبَّاءُ ودُعاةٌ متفرِّغون للدعوة إلى ضلالِهِم، ولهم قناةٌ فضائيةٌ باسْمِ: «التلفزيون الإسلاميِّ»، يُلاحَظُ لهم نشاطٌ مكثَّفٌ في إفريقيا والدُّوَلِ الغربية بتدعيمٍ مِنَ الجهات الاستعمارية؛ لذلك ينبغي تحذيرُ المسلمين مِنْ عقيدتهم ونشاطِهم؛ لِمَا يحملونه مِنْ ضلالاتٍ وأفكارٍ مُنْحرِفةٍ وعقائدَ فاسدةٍ؛ حتَّى لا يَغْتَرَّ بهم المسلمون(1). والعلم عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا. الجزائر في: 7 رجب 1428ه الموافق ل: 21 جويلية 2007م |
يرفع رفع الله قدر كل من ساهم
نسأل الله تعالى أن يوفق ولي الأمر لاجتثاث هذا الجنس الخبيث من المجتمع ويطهر البلاد من كفرهم |
كتاب بعنوان : القاديانية دراسات وتحليل
كتاب بعنوان : القاديانية دراسات وتحليل المؤلف: إحسان إلهي ظهير الناشر: إدارة ترجمان السنة - باكستانسنة النشر: 1404 - 1984 عدد المجلدات: 1 رقم الطبعة: 16 عدد الصفحات: 328 نبذة عن الكتاب: - تقديم: محمد المنتصر الكتاني - تصدير: الشيخ عطية سالم مقدمة وتصدير: http://ia600301.us.archive.org/2/ite...058/36058p.pdf كتاب: http://ia800301.us.archive.org/2/ite...6058/36058.pdf |
كتاب بعنوان : الأصول الذهبية في الرد على القاديانية
كتاب بعنوان :الأصول الذهبية في الرد على القاديانية تأليف: الشيخ منظور أحمد شنيوتي تقديم: الشيخ محمد بن عبد الله السبيل والشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين المكتبة الإمدادية - ط1 - مكة المكرمة. للتحميل: http://files.books.elebda3.net/downl...rg-wq-8025.pdf |
كتاب بعنوان : الإيضاحات الجلية في الكشف عن حال القاديانية
عنوان الكتاب: الإيضاحات الجلية في الكشف عن حال القاديانية المؤلف: خطيب المسجد الحرام : الشيخ محمد بن عبد الله سبيل رحمه الله لتنزيل الكتاب: https://www.datafilehost.com/d/a45cee06 |
مطوية دعوية بعنوان: القاديانية
مطوية دعوية بعنوان:القاديانية للشيخ : توفبق عمروني -حفظه الله- ▼ التحميل https://ia902509.us.archive.org/1/it...alkadiania.pdf |
في التعريف بالفرقة الأحمدية وأبرز معتقداتها السؤال: ما هي الجماعةُ الأحمدية؟ وما هي أَبْرَزُ مخالَفاتها ومعتقَداتها؟ وبارك الله فيكم. الجواب: الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد: فالأحمديةُ فِرقةٌ ضالَّةٌ تُنْسَبُ إلى مِرْزَا غُلام أحمد القَادْيَانِي البَنْجَابي الهندي، الهالك سنة: (١٩٠٨م). تقوم دعوتُها على عقائِدَ باطلةٍ تُخالِفُ عقيدةَ المسلمين، منها: اعتقادُهم أنَّ النبوَّةَ لم تُخْتَم بمحمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم، بل هي باقيةٌ بحَسَبِ حاجةِ الأُمَّة، ويعتقدون أنَّ جبريلَ عليه السلام كان يُوحِي إلى غلام أحمد، وأنَّ نُبوَّتَه أَرْقى وأَفْضَلُ مِنْ نبوَّةِ الأنبياء جميعًا، ولهم كتابٌ مُنَزَّلٌ ـ في زعمهم ـ يحمل اسْمَ «الكتاب المبين» هو غيرُ القرآن الكريم؛ فلا قرآنَ ـ عندهم ـ إلَّا الذي قَدَّمه أحمد القادياني الذي يعتبرونه المسيحَ الموعود، ولا يعملون بحديثٍ إلَّا على ضوءِ توجيهاته؛ إذ لا نبيَّ إلَّا تحت سيادةِ غلام أحمد القادياني. فالفرقةُ الأحمديةُ على الرغم مِنِ ادِّعائها الإسلامَ ظاهرًا فإنَّ تأثُّرها بالنصرانية واليهودية والحركات الباطنية لا يخفى على مُتبصِّرٍ بسلوكهم وعقائدِهم؛ لذلك أَجْمَعَ علماءُ الأُمَّةِ مِنْ أهلِ السُّنَّةِ على كُفْرِهم، وقد صَدَرَ مِنَ الحكومة الباكستانية حكمٌ بأنها فرقةٌ خارجةٌ عن الإسلام، والحكمُ نَفْسُه صَدَرَ مِنْ رابطةِ العالَم الإسلاميِّ بمكَّة، وكذا في قرارٍ مِنْ مجلسِ هيئةِ كِبارِ العلماءِ اعتُبِرَ القاديانيُّون فرقةً كافرةً. ومِنْ مُوجِبات تكفيرهم: إنكارُهم خَتْمَ النبوَّةِ بمحمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ كما تَقدَّمَ ـ وادِّعاؤُهم نبوَّةَ غلام أحمد، وتفسيرُهم للقرآن والسُّنَّة بتفسيراتٍ باطنيةٍ، وإلغاؤهم الحجَّ إلى «مكَّةَ» وتحويلُ المناسك إلى «قاديان»؛ حيث يعتقدون أنَّ «قاديان» أَفْضَلُ مِنْ مكَّةَ والمدينة، وأرضُها حَرَمٌ، وهي قِبْلتُهم وإليها حَجُّهم، وإيمانُهم بعقيدةِ التناسخ والحلول، ونسبتُهم الولدَ إلى الله تعالى، ومِنْ عقيدتهم ـ أيضًا ـ: تكفيرُهم لكُلِّ المسلمين إلَّا مَنْ دَخَلَ في القاديانية، ونَسْخُهم لفريضةِ الجهاد خدمةً للاستعمار، فضلًا عن استحلالهم للمُسْكِرات والأفيون والمخدِّرات ونحوِها. هذا، وللقاديانيِّين نشاطٌ مُوسَّعٌ: لهم مهندسون وأطِبَّاءُ ودُعاةٌ متفرِّغون للدعوة إلى ضلالِهِم، ولهم قناةٌ فضائيةٌ باسْمِ: «التلفزيون الإسلاميِّ»، يُلاحَظُ لهم نشاطٌ مكثَّفٌ في إفريقيا والدُّوَلِ الغربية بتدعيمٍ مِنَ الجهات الاستعمارية؛ لذلك ينبغي تحذيرُ المسلمين مِنْ عقيدتهم ونشاطِهم؛ لِمَا يحملونه مِنْ ضلالاتٍ وأفكارٍ مُنْحرِفةٍ وعقائدَ فاسدةٍ؛ حتَّى لا يَغْتَرَّ بهم المسلمون(١). والعلم عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا. الجزائر في: ٧ رجب ١٤٢٨ﻫ الموافق ﻟ: ٢١ جويلية ٢٠٠٧م (١) للتوسُّع راجِعِ المصادرَ التالية: ١ ـ «فتنة القاديانية»: عتيق الرحمن عتيق (قاديانيٌّ سابقًا). ٢ ـ «القاديانية»: إحسان إلهي ظهير. ٣ ـ «القاديانية»: أبو الحسن علي الحسين الندوي، أبو الأعلى المودودي، محمَّد الخَضِر حسين. ٤ ـ «المذهب القادياني»: إلياس بزي. ٥ ـ «تاريخ القاديانية»: ثناء الله الأمر تسري. ٦ ـ «سوداء القاديانية»: محمَّد علي الأمر تسري. |
الساعة الآن 02:46 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013