![]() |
أهــــــــــــــــــــــــم القضايا باتفاق
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي من علينا بصحة الإعتقاد ، و طهر قلوبنا من أدران الشرك و الوثنية و الإلحاد، و أنقذنا من دركات الجاهلية و الشّر و الفساد، أحمده تعالى و أشكره ، و أتوب إليه و أستغفره ، جلّ عن الأنداد ، و تنزّه عن الصّاحبة و الأولاد ، و تعالى عن مشابهة العباد. و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، شهادة من علم معناها ، و عمل بمقتضاها ، و حقّق المراد ، و أشهد أن نبينا محمد عبد الله و رسوله ، إمام الموحدين ، و خاتم الأنبياء و المرسلين ، و الهادي إلى سبيل الحقّ و الرّشاد ، و الشّافع المشّفع يوم المعاد ، صلّى الله و سلم و بارك عليه و على آله و صحبه الأمجاد ، و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم التّناد . أمـــــــــــــا بعد : من أراد دخول الجنان ، و رام رضا الرّحمن ، و طلب السلامة من النّيران ، فعليه بتوحيد الملك الدَّيَّان ، و سلامة العقيدة من الأدران ، و تحقيق العبودية و الإيمان ، خرج الإمام مسلم في صحيحه من حديث جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :( من لقي الله لا يشرك به شيئا ، دخل الجنّة ، و من لقيه يشرك به دخل النّار ). يا عبــــــاد الله ، القضية الأم التي يجب أن يهتمّ بها كل مسلم ، هي القضية التي عُني بها المرسلون و الأنبياء ، إنها قضية القضايا باتّفاق ، و أهم القضايا على الإطلاق ، إنها أساس الملّة ، و أصل الدّين ، و قاعدة الإسلام ، من أجلها أٌرسلت الرّسل ، و من أجلها أُنزلت الكتب ، و جُرّدت السُّيوف ، من أجلها حصل الولاء و البراء ، المنع و العطاء ، و الحب و العداء ، تلكم القضية إخواني أيها الموحدون قضية العقيدة بالله رب العالمين ، بربوبيته ، و ألوهيته ، و أسمائه و صفاته . أفليس حقـــــــــا علينا أن نفق من نومنا ، و أن نتفطن ، فلا نقع في ربقة أفكار ضالّة ، و لا في شراك عقائد ملوثة تلطخت بأوضار الضلالة ، و نشرب من مياه الخرافة ، حتى لا ينطفئ نور إيماننا و تذبل زهرة توحيدنا ؟ التوحيــــــــد حق الله على العبيد ، قال ابن القيم عليه رحمة الله حق الإله عبادة بالأمر لا بهوى النفوس فذاك للشيطان من غير إشراك به شيئا هما سببا النجاة فحبذا السببان. ما هــــــــــــو التوحيد يا أُمّة الإسلام ؟؟. التوحيد لغة : مصدر وَحّد يوحّدُ أي جعل الشيئ واحدا . و شرعا هو : إفراد الله في ربوبيته و ألوهيته و أسمائه و صفاته. أنظر مجموع فتاوى الشيخ ابن باز رحمه الله : 1/34 . اعلم أخي المسلم و أختي المسلمة أن الإنسان لا يكون من أهل التوحيد الخالص إلا إذا أفرد الله بجميع العبادات . قال الله تعالى : (( ألر كتاب أحكمت ءاياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير(1) ألا تعبدوا إلا الله إنني لكم منه نذير و بشير )) هود: 1و2 . و لا يكون الإنسان من المتبعين لرسول ربّ العالمين صلّى الله عليه و سلم اتباعا صادقا إلا إذا أفرد رسول الله صلى الله عليه و سلم بالمتابعة ، فكما أننا لا نعبد إلا الله فكذلك لا نتبع إلا رسول الله صلى الله عليه و سلم . قال تعالى : (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله و يغفر لكم ذنوبكم و الله غفور رحيم )) آل عمران :31 . معنى : لا إله إلا الله أي : لا معبود بحق إلا الله ، و غير الله إن عُبد فبباطل . قال الله تعالى : (( ذلك بأن الله هو الحق و أن ما يدعون من دونه الباطل و أن الله هو العلي الكبير )) الحج :62 . و قال تعالى : (( فاعلم أنه لا إله إلا الله )) محمد :19 . شروط لا إله إلا الله الأول: العلم بمعناها قال تعالى: ﴿فاعلم أنه لا إله إلا الله﴾ , قوله تعالى: ﴿إلا من شهد بالحق وهم يعلمون﴾ أي بلا إله إلا الله وهم يعلمون بقلوبهم ما نطقوا به بألسنتهم. ومن السّنة: الحديث الثابت الصحيح عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة). الثاني: اليقين ودليله من القرآن قوله تعالى: ﴿إنما المؤمنون الذين أمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون﴾ ما اشترط في صدق إيمانهم بالله ورسوله كونهم لم يرتابوا. أي لا يشكون أما المرتاب فهو من النفاق. ومن السنة: الحديث الثابت في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من قال أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بها عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة)، وفي رواية (لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما فيحجب عن الجنة) عن أبي هريرة رضي الله عنه أيضاً من حديث طويل (من لقيت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله متيقناً بها قلبه فبشره بالجنة). الثالث الإخلاص قوله تعالى: ﴿ألا لله الدين الخالص﴾ وقوله سبحانه وتعالى ﴿وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء﴾. ومن السنة: الحديث الثابت الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم عنه قال (أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه أو نفسه). وفي الصحيح عن عتبان بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله عز وجل). وللنسائي في اليوم والليلة من حديث رجلين من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم ( من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مخلصاً بها قلبه يصدق بها لسانه إلا فتق الله لها السماء فتقاً حتى ينظر إلى قائلها من أهل الأرض وحق لعبد نظر الله إليه أن يعطيه سؤاله). الرابع: الصدق ودليله في قوله تعالى ﴿ألۤمۤ أحَسِبَ الناس أن يتركوا أن يقولوا اءمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين﴾ وقوله ﴿ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الأخر وما هم بمؤمنين يُخادعون الله والذين اءمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون﴾ ومن السنة: ما ثبت في الصحيحين عن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ( ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله صدقاً من قلبه إلا حرمه الله على النار). الخامس: المحبة والدليل قوله سبحانه وتعالى ﴿ومن الناس من يتخذ من دون الله انداداً يحبونهم كحب الله والذين ءامنوا أشد حباً لله﴾ وقوله تعالى ﴿يا أيها الذين اءمنوا من يرتدّ منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزّة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لآئم﴾. ومن السنة: ما ثبت في الصحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار). السادس: الإنقياد دليله من القرآن قوله تعالى ﴿وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له﴾ وقوله ﴿ومن أحسن ديناً ممن أسلم وجهه إلى الله وهو محسن﴾ وقوله ﴿ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى﴾ أي بكلمة لا إله إلا الله وقوله جل من قائل ﴿فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما﴾. والدليل من السنة المطهرة قوله صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً كما جئت به) وهذا تمام الإنقياد وغايته. السابع: القبول قال تعالى: ﴿وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا اءبآءنا على أمة وإنا على اءثرهم مقتدون قال أولو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه اءبآءكم قالوا إنا بما أرسلتم به كافرون فانتقمنا منهم فأنظر كيف كان عاقبة المكذبين﴾ ﴿ويقولون أَئِنّا تاركوا ءالِهَتِنا لشاعر مجنون﴾. ومن السنة: ما ثبت في الصحيح عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضاً فكان منها نقيه قبلت الماء فأنبتت الكلا والعشب الكثير وكانت منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله به الناس فشربوا وسقوا وزرعوا أصاب منها طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلا فذلك مثل من فقه في دين الله ما بعثني الله به فعلم وعمل ومثل من لم يرفع بذلك راساً ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به ) . راجع لشروط لا إله إلا الله كتاب معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول في التوحيد للشيخ حافظ بن أحمد الحكمي رحمه الله . و الدروس المهمة لعامة الأمة لسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله الدرس الثاني . مقتضى شهادة أن لا إله إلا الله : ترك عبادة ما سوى الله من جميع المعبودات المدلول عليه بالنفي وهو قولنا : (لا إله) و عبادة الله وحده لا شريك له المدلول عليه بالإثبات و هو قولنا : (إلا الله). قال الله تعالى : (( و قضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه )) الإسراء: 23 و قال تعالى : ((و اعبدوا الله و لا تشركوا به شيئا )) النساء :36 نقلته مما كتبه الراجي عفو ربه أبو عبد الله علاء الدين معزوزي |
بارك الله فيك |
بارك الله فيك
|
وفيكما بارك الله اخي بشير واخي نذير ولعل ان في اجتماع اسميكما لطيفة |
بارك الله فيك على هذه المبادرة العظيمة ؛ و أرجو الانتباه إلى هذا الحديث
اقتباس:
|
نعم هو ضعيف الإسناد لكن أجمع العلماء على أنه صحيح العنى
|
ممكن تذكر لنا مصدر هذه المعلومة أخي نذير؟
|
" لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به "
رواه ابن أبي عاصم في " السنة " ( رقم 15 ) ، [ والطبراني في " المعجم الكبير " ، وأبونعيم في " الأربعين " – كما في " جامع العلوم والحكم " ( ص489 ) – ] ، والخطيب في " تاريخه " ( ج4 / ص469 ) ، والبيهقي في " المدخل " ( رقم 209 ) ، [ والحسن بن سفيان في " الأربعين ( ق65 / 1 ) ، وأبوالقاسم بن عساكر في " طرق الأربعين " ( ق59 / 2 ) – كما في " ظلال الجنة " ( ج1 / ص12 ) – ] ، وقوَّام السنة الأصبهاني في " الحجة في بيان المحجة " ( ج1 / ص251 ) ، وابن بطة في " الإبانة " ( رقم 291 ) ، والهروي في " ذم الكلام " والحسن بن سفيان النسوي في " الأربعين " ( رقم 9 ) ، وأبوطاهر السلفي في " الأربعين البلدانية " ( رقم 45 ) ، وفي " معجم السفر " ( ص375 ) ، وابن الجوزي في " ذم الهوى " ( ص22 ، 23 ) ، والبغوي في " شرح السنة " ( ج1 / ص212 ، 213 ) ، وفي " الشمائل " ( ج2 / ص770 ، 771 ) . من طرق عن نعيم بن حماد ، عن عبدالوهاب بن عبدالمجيد الثقفي ، عن هشام بن حسان ، عن محمد بن سيرين ، عن عقبة بن أوس ، عن عبدالله بن عمرو بن العاص ، مرفوعاً ، مثله . وعند بعضهم : عن نعيم بن حماد ، حدثنا عبدالوهاب الثقفي ، حدثنا بعض مشايخنا : هشام ، أو غيره ، عن ابن سيرين ، به . قال ابن عساكر : " حديث غريب " . وقال ابن رجب : " تصحيح هذا الحديث بعيد جداً " . وضعفه الشيخ محمد ناصر الدين الألباني . قيل : نعيم ضعيف ، وفيه مقال معروف . و عقبة بن أوس لم يثبت له سماع من ابن عمرو . فتبين مما سبق أن للحديث ثلاث علل : 1- ضعف نعيم بن حماد . 2- اضطراب نعيم فيه . 3- انقطاعه بين عقبة بن أوس ، وعبدالله بن عمرو . منقول مع التعديل |
وأما معنى الحديث ، فهو أنَّ الإنسان لا يكون مؤمناً كامل الإيمان الواجب حتى تكون محبته تابعةً لما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم - من الأوامر والنَّواهي وغيرها ، فيحبُّ ما أمر به ، ويكره ما نهى عنه .
وقد ورد القرآن بمثل هذا في غير موضع . قال تعالى : { فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً } ((3)) . وقال تعالى : { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ } ((4)) . |
من كتاب جامع العلوم والحكم
|
وذمَّ سبحانه من كره ما أحبَّه الله ، أو أحبَّ ما كرهه الله ، قال : { ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ } ((1)) ، وقال تعالى : { ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ } ((2)) .
فالواجب على كلِّ مؤمن أنْ يُحِبَّ ما أحبَّه الله محبةً توجِبُ له الإتيان بما وجب عليه منه ، فإنْ زادت المحبَّةُ ، حتّى أتى بما ندب إليه منه ، كان ذلك فضلاً ، وأنْ يكره ما كرهه الله تعالى كراهةً توجِبُ له الكفَّ عمَّا حرَّم عليه منه ، فإنْ زادت الكراهةُ حتَّى أوجبت الكفَّ عما كرهه تنْزيهاً ، كان ذلك فضلاً . وقد ثبت في " الصحيحين " ((3)) عنه - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال : (( لا يؤمن أحدُكُم حتّى أكونَ أحبَّ إليه من نفسه وولده وأهله والنّاس أجمعين )) فلا يكون المؤمن مؤمناً حتى يُقدم محبة الرسول على محبة جميع الخلق ، ومحبة الرسول تابعة لمحبة مرسله . والمحبة الصحيحةُ تقتضي المتابعةَ والموافقةَ في حبِّ المحبوبات وبغضِ المكروهات ، قال - عز وجل - : { قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ } ((4)) . __________ |
وقال الشيخ ابن عثيمين في شرحه:
صححه النووي وغيره ، وضعفه جماعة من أهل العلم ، منهم ابن رجب في كتابه " جامع العلوم والحكم " ، ولكن معناه صحيح . |
قال الشيخ صالح آل الشيخ في شرحه على الأربعين:
هذا الحديث حديث مشهور؛ وذلك لكونه في كتاب التوحيد، قال -عليه الصلاة والسلام-: لا يؤمن أحدكم، حتى يكون هواه تبعا لما جئت به وهذا حديث حسن، كما حسنه هنا النووي، بل قال: حديث حسن صحيح، وسبب تحسينه أنه في معنى الآية، وهي قوله -جل وعلا -: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} وتحسين الحديث، بمجيء آية فيها معناه مذهب كثير من المتقدمين من أهل العلم كابن جرير الطبري ، وجماعة من حذاق الأئمة والمحدثين. اهـ |
http://www.*-*-*-*-*-*-*-*-*-*.com يجب ذكر مصدر كل موضوع أو كلام ينقل، وهذا من باب الأمانة ؛ فإن كان مصدر الكلام موقعا سلفيا، فيوضع رابط الموضوع من مصدره الأصلي، وإن كان موقعا مخالفا لما كان عليه سلفنا الصالح فيُكتفَى بكتابة كلمة "منقول" . ----------------------------------- نرجو من جميع الإخوة -بارك الله فيهم- تكرار زيارة الموضوع (تعليمات و شروط التسجيل و المشاركة في المنتدى) باستمرار حتى يتابعوا ما يستجد من تنبيهات وتعليمات، و سنشير عند كل تعديل في نهاية عنوان الموضوع بجملة و بكتابة تاريخ التحديث. جزاكم الله خيرًا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته /////////////////////////////////////////// إدارة موقع و منتديات التصفية و التربية السلفية مساء يوم الأربعاء 20 صفر 1429 هـ الموافق لـ: 27 فبراير 2008 م |
جزاكم الله خيرا اخواني على الدرر اللامعة والفوائد الطيبة
وفقكم الله ورعاكم.. علما ان كاتب الموضوع الاخ علاءالدين هو من طلبة العلم الجزائريين الذين درسوا عند الشيخ رسلان والشيخ عبد الوهاب البنا وهو الان عند الشيخ العلامة علي الحجوري حفظهم الله جميعا نسال الله ان ينفعه بعلم هؤلاء ويرده للجزائر ليدرس وينفعنا بعلمه والله ولي ذلك والقادر عليه ولا اظنه يخفى عليه الحديث لكن اورده لصحة معناه وتقوية الحجة لا غير والله اعلم ..وسأسأله ان شاء الله تعالى |
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين ، نبينا محمد صلى الله عليه و على آله و سلم و على آله و صحبه أجمعين . أما بعد : أقول بارك الله في الأخوة الأفاضل على المشاركة ، و أود أن أضيف هذه الزيادة : عن نعيم بن حماد عن عبد الوهاب بن عبد الحميد الثقفي عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن عقبة بن أوس عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و على آله وسلم قال : (( لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به )) . قال العلامة شيخنا يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى و أمد في عمره على الطاعة في شرح الأربعين النووية ( ص : 265 ) : و هذا الحديث فيه أربع علل : العلة الأولى : ضعف ابن حماد ، و قد كان ثبتا في السنة ضعيف في الحديث ، حتى قال ابن معين : ليس بشيئ ، إنما هو ثبت في السنة ، أي : ليس بشيئ في الحديث ، و أما اتهامه بالوضع فلا يصلح ، و لا يتسنى ذلك ، فليس بوضاع وحاشاه ، الراجح ضعفه . العلة الثانية : الاختلاف عليه ففي بعض الطرق : عن هشام عن بعض مشايخه ، و اختلف في هذا ، تارة يصرح عن عبد الحميد عن هشام بهذا السند الذي سبق ذكره ، و تارة يذكر بعض المجاهيل بينهما . العلة الثالثة : عقبة بن أوس اضطرب في هذا الحديث كما ذكر ابن رجب . العلة الرابعة: أنه منقطع بين عقبة و عبد الله بن عمرو كما في (( تحفة التحصيل )) . ألا يكون كما قال ابن رجب رحمه الله : إنه يبعد تصحيحه جدا ؟ نعم ، كما قال ، ففيه رد على الإمام النووي رحمه الله حين قال : ورويناه في كتاب (( الحجة على ترك سلوك المحجة )) بإسناد صحيح ، و هو لأبي الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي ، و أربع تكفيه واحدة منها ، المهم أنه ضعيف ، و لكن له شواهد يصلح بها للاحتجاج ، راجع في ذلك أدلة ذم الهوى الكثيرة ، ترى أن من كان هواه تبعا لغير ما جاء به رسول الله صلى الله عليه و على آله وسلم إيمانه ناقص ، أو معدوم . قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب بن علي اليمني الوصابي العبدلي حفظه الله في (( القول المفيد في أدلة التوحيد )) ( ص : 30 ) : و عن عبد الله بن عمرو مرفوعا : ( لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به ) . قال النووي في الأربعين رقم : 41 : حديث حسن صحيح رويناه في كتاب الحجة بإسناد صحيح . و صححه الشيخ حافظ حكمي في كتابه (( معارج القبول )) : ( 2 / 422 ) . و قد احتج به ابن كثير في تفسير : ﴿مَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ﴾ [ الأحزاب : 36 ] . و احتج به الشيخ محمد بن عبد الوهاب التميمي رحمه الله . انظر الواجبات المتحتمات لمعرفة الأمور المهمات ص : 8 . و في سنده نعيم بن حماد الخزاعي ، و قد ضعفه قوم ووثقه آخرون . و هو حسن الحديث إذا لم يكن مما أنكر عليه فيه ، و قد ذكر ابن عدي في الكامل ما أنكر عليه و لم يذكر هذا منها ، و قال آخر الترجمة : و أرجو أن يكون باقي حديثه مستقيما . ( 7 / 2385 ) . و قال ابن حجر في (( التهذيب )) ( 10 / 463 ) : (( و قد مضى أن ابن عدي تتبع ما وهم فيه و هذا فصل القول فيه )) . و قال في (( التقريب )) : (( و قد تتبع ابن عدي ما أخطأ فيه و قال : باقي حديثه مستقيم )) . فأقر ابن عدي على ذلك . قلت : و أنا معهما . اهـ قلت : و الصحيح ما ذكره شيخنا يحيى الحجوري حفظه الله ، و ذلك لأربع علل قد تقدمت ، و الله أعلم . |
جزاك الله خيرا اخي الحبيب ابا عبد الله
|
و إياكم أخي الكريم
|
تذكيرا بأهم القضايا باتفاق |
إتماما للفائدة
جزاكم الله خيرًا... |
الساعة الآن 06:58 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013